العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:10 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي نزول سورة الكهف

نزول سورة الكهف


هل سورة الكهف مكية أو مدنية؟
...من حكى الإجماع على أنها مكية
...من نصَّ على أنها مكية
...من ذكر أنها مكية إلا آيات منها
ترتيب نزول سورة الكهف
ما ورد في كيفية نزول سورة الكهف
أسباب نزول سورة الكهف


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 محرم 1432هـ/13-12-2010م, 02:37 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من حكى الإجماع على أنها مكية:
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (نزلت بمكّة بإجماعهم). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 117]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (هذه السورة مكية في قول جميع المفسرين).[المحرر الوجيز: 15/561] م

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (روى أبو صالح عن ابن عباس (أن سورة الكهف مكية)، وكذلك قال الحسن ومجاهد وقتادة.

وهذا إجماع المفسرين من غير خلاف نعلمه). [زاد المسير: 5/102]

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال القرطبيّ: وهي مكّيّةٌ في قول جميع المفسّرين.[...] ومن القائلين إنّها مكّيّة جميعها ابن عبّاسٍ، أخرجه عنه النّحّاس وابن مردويه، ومنهم ابن الزّبير، أخرجه عنه ابن مردويه). [فتح القدير: 3/372]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق). [التحرير والتنوير: 15/241-242]

من نص على أنها مكية:

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وهي مكّيّةٌ كلّها). [تفسير القرآن العظيم: 1/171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مكية كلها). [تفسير غريب القرآن: 263]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 44]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (مكية). [معاني القرآن: 4/209]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وهي مكية). [معاني القرآن: 4/211]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338هـ): (حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ: «أنّهنّ نزلن بمكّة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/501]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكيّة). [الكشف والبيان: 6/144]
قَالَ أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية). [البيان: 179]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 3/135]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (وهي مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 5/143]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (هذه السورة مكية في قول جميع المفسرين، وروي عن فرقة أن أول السور نزل بالمدينة إلى قوله: {جرزاً}، والأول أصح). [المحرر الوجيز: 15/561]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/654]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل في نزولها
روى أبو صالح عن ابن عباس (أن سورة الكهف مكية)، وكذلك قال الحسن ومجاهد وقتادة.
وهذا إجماع المفسرين من غير خلاف نعلمه، إلا أنه قد روي عن ابن عباس وقتادة (أن منها آية مدنية وهي قوله: {واصبر نفسك}).
وقال مقاتل: (من أولها إلى قوله تعالى: {صعيدا جرزا} مدني، وقوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات} [الكهف: 107-108] الآيتان مدنية وباقيها مكي)). [زاد المسير: 5/102]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية وقيل إلا قوله: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ...} الآية). [أنوار التنزيل: 3/272]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 5/133]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (ذكر ابن مرديه أن ابن عبّاس، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم، قالا: إنّها مكّيّة). [عمدة القاري: 19/52]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [الدر المنثور: 9/473]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (أَخرَج النحاس في ناسخه، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت سور الكهف بمكة)). [الدر المنثور: 9/473]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه قال: (نزلت سورة الكهف بمكة)). [الدر المنثور: 9/473]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [لباب النقول: 154]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية، قيل: إلا قوله: {واصبر نفسك} الآية). [إرشاد الساري: 7/213]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال القرطبيّ: وهي مكّيّةٌ في قول جميع المفسّرين.
وروي عن فرقةٍ أنّ: أوّل السّورة نزل بالمدينة إلى قوله: {جرزاً} والأوّل أصحّ. انتهى.
ومن القائلين إنّها مكّيّة جميعها ابن عبّاسٍ، أخرجه عنه النّحّاس وابن مردويه، ومنهم ابن الزّبير، أخرجه عنه ابن مردويه). [فتح القدير: 3/372]

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وهي مكية). [القول الوجيز: 225]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق. كما حكاه ابن عطيّة قال: وروي عن فرقدٍ (أنّ أوّل السّورة إلى قوله: {جرزاً} نزل بالمدينة)،
قال: والأوّل أصحّ.
وقيل: قوله: {واصبر نفسك مع الّذين يدعون ربّهم} الآيتين نزلتا بالمدينة، وقيل: قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كانت لهم جنّات الفردوس نزلًا} إلى آخر السّورة نزل بالمدينة.
وكلّ ذلك ضعيفٌ كما سيأتي التّنبيه عليه في مواضعه). [التحرير والتنوير: 15/241-242]

من نص على أنها مكية إلا آيات منها :
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية [إلا آية 38 ومن آية 83 إلى غاية آية 101 فمدنية]). [الكشاف: 3/564]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (وروي عن فرقة أن أول السور نزل بالمدينة إلى قوله: {جرزاً}). [المحرر الوجيز: 15/561]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (روي عن ابن عباس وقتادة (أن منها آية مدنية وهي قوله: {واصبر نفسك}).
وقال مقاتل: (من أولها إلى قوله تعالى: {صعيدا جرزا}مدني، وقوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات} [الكهف: 107-108] الآيتان مدنية وباقيها مكي)). [زاد المسير: 5/102]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وقال بعضهم: في الكهف، مدني، قوله عز وجل: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب} إلى قوله: {ولا لآبائهم} [الكهف: 1-5]، وقوله عز وجل {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا}.
وقال ابن عباس: (نزلت الكهف بمكة بين {هل أتاك حديث الغاشية} والنحل)، وكذلك قال الحسن وعكرمة). [جمال القراء :1/13]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية وقيل إلا قوله: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ...} الآية). [أنوار التنزيل: 3/272]م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية إلا آية 38 ومن آية 83 إلى غاية آية 101 فمدنية). [التسهيل: 1/458]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وعن القرطبيّ عن ابن عبّاس: مكّيّة إلاّ قوله: {واصبر نفسك} فإنّها مدنيّة،
وفي مقامات التّنزيل : فيها ثلاث آيات مدنيات: قوله: {واصبر نفسك}، وقوله: {ويسألونك عن ذي القرنين}). [عمدة القاري: 19/52]م

قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية ، قيل: إلا قوله: {واصبر نفسك} الآية). [إرشاد الساري: 7/213]م
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية إلاَّ قوله واصبر نفسك الآية فمدني) . [منار الهدى: 228]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وروي عن فرقةٍ أنّ أوّل السّورة نزل بالمدينة إلى قوله: {جرزاً}والأوّل أصحّ. انتهى). [فتح القدير: 3/372]م

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وهي مكية، وعن ابن عباس وقتادة استثناء آيات منها وهي:
- قوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ}.
- وقوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ}.
- وقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ} إلى تمام القصة.. نزلن بالمدينة.
واستثنى بعضهم:
من أول السورة إلى {جزرا}، وآية {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ}، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} إلى آخر السورة. ذكره في الإتقان). [القول الوجيز: 225]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م, 09:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ترتيب نزولها :
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نزلت بعد الغاشية]). [الكشاف: 3/564]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وقال ابن عباس: (نزلت الكهف بمكة بين {هل أتاك حديث الغاشية} والنحل)، وكذلك قال الحسن وعكرمة). [جمال القراء :1/13]م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الغاشية). [التسهيل: 1/458]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة (هل أتاك) بالاتفاق، واختلفوا في التي نزلت بعدها فقال الداني: سورة الشورى وقال غيره: سورة النحل). [القول الوجيز: 225]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (نزلت بعد سورة الغاشية وقبل سورة الشّورى). [التحرير والتنوير: 15/242]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي الثّامنة والستّون في ترتيب نزول السّور عند جابر بن زيدٍ). [التحرير والتنوير: 15/242]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (كرامةٌ قرآنيّةٌ
لوضع هذه السّورة على هذا التّرتيب في المصحف مناسبةٌ حسنةٌ ألهم اللّه إليها أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا رتّبوا المصحف فإنّها تقارب نصف المصحف إذ كان في أوائلها موضعٌ،
قيل: هو نصف حروف القرآن وهو (التّاء) من قوله تعالى: {وليتلطّف}.
وقيل: نصف حروف القرآن هو (النّون) من قوله تعالى: {لقد جئت شيئاً نكراً} في أثنائها، وهو نهاية خمسة عشر جزءًا من أجزاء القرآن وذلك نصف أجزائه، وهو قوله تعالى: {قال ألم أقل لك إنّك لن تستطيع معي صبراً}، فجعلت هذه السّورة في مكان قرابة نصف المصحف.
وهي مفتتحةٌ بالحمد حتّى يكون افتتاح النّصف الثّاني من القرآن بـ {الحمد للّه} [الكهف: 1]، كما كان افتتاح النّصف الأوّل بـ{الحمد للّه} [الفاتحة: 2]، وكما كان أوّل الرّبع الرّابع منه تقريبًا بـ {الحمد للّه فاطر السّماوات والأرض}). [التحرير والتنوير: 15/242-245]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 رمضان 1433هـ/5-08-2012م, 02:32 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في كيفية نزولها :
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أنس عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: (نزلت سورة الكهف جملة معها سبعون ألفا من الملائكة)). [الدر المنثور: 9/479]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي من السّور الّتي نزلت جملةً واحدةً. روى الديلمي في "مسند الفردوس" عن أنسٍ قال: (نزلت سورة الكهف جملةً معها سبعون ألفًا من الملائكة). وقد أغفل هذا صاحب "الإتقان"). [التحرير والتنوير: 15/242]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ذو القعدة 1433هـ/16-09-2012م, 09:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في أسباب نزولها :
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة عن عكرمة قال كان أصحاب الكهف أبناء ملوك الروم فضرب الله على صماخاتهم ورزقهم الله الإسلام فتعوذوا بدينهم واعتزلوا قومهم حتى انتهوا إلى الكهف فضرب الله على صماخاتهم فلبثوا دهرا طويلا حتى هلكت أمتهم وجاءت أمة مسلمة وكان ملكهم مسلما فاختلفوا في الروح والجسد فقال قائل تبعث الروح والجسد جميعا وقال قائل تبعث الروح فأما الجسد فتأكله الأرض ولا يكون شيئا فشق على ملكهم اختلافهم فانطلق فلبس المسوح وجلس على الرماد ثم دعا الله فقال أي رب قد ترى اختلاف هؤلاء فابعث إليهم آية تبين لهم فبعث الله أصحاب الكهف فبعثوا أحدهم ليشتري لهم طعاما فدخل السوق فجعل ينكر الوجوه ويعرف الطرق ورأى الإيمان بالمدينة ظاهرا فانطلق وهو مستخف حتى أتى رجلا ليشتري منه طعاما فلما نظر الرجل إلى الورق أنكرها وقال حسبت أنه قال كأنها أخفاف الربع يعني الإبل الصغار فقال الفتى أليس ملككم فلان فقال الرجل بل ملكنا فلان فلم يزل ذلك بينهما حتى رفعه إلى الملك فأخبره الفتى خبر أصحابه فبعث الملك في الناس فجمعهم فقال إنكم قد اختلفتم في الروح والجسد وإن الله قد بعث لكم آية فهذا رجل من قوم فلان يعني ملكهم الذي مضى فقال الفتى انطلقوا بي إلى أصحابي فركب الملك وركب معه الناس حتى انتهى إلى الكهف فقال الفتى دعوني أدخل إلى أصحابي فلما بصروه وأبصرهم ضرب على آذانهم فلما استبطؤوه دخل الملك ودخل الناس معه فإذا أجساد لا ينكر منها شيئا غير أنها لا أرواح فيها فقال الملك هذه آية بعثها الله لكم). [تفسير عبد الرزاق: 1/395-396]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج ابن إسحاق، وَابن جَرِير، وَابن المنذر وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في "الدلائل" عن ابن عباس قال: (بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة، فقالوا: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم، بقوله: فإنهم أهل الكتاب الأول وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء.
فخرجا حتى أتيا المدينة فسألا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفا لهم أمره وبعض قوله وقالا: إنكم أهل التوراة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، فقالوا لهما: سلوه عن ثلاث فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل وإن لم يفعل فالرجل متقول، فروا فيه رأيكم، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول، ما كان من أمرهم؟ فإنه قد كان لهم حديث عجيب، وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك فإنه نبي فاتبعوه وإلا فهو متقول.
فأقبل النضر وعقبة حتى قدما قريش فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور - فأخبراهم بها - فجاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أخبرنا - فسألوه عما أمروهم به - فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أخبركم غدا بما سألتم عنه)) - ولم يستثن - فانصرفوا عنه ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا ولا يأتيه جبريل حتى أرجف أهل مكة، وأحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة ثم جاء جبريل من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف وقول الله: {ويسألونك عن الروح} الآية)). [الدر المنثور: 9/479-480]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج أبو نعيم في "الدلائل" من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: (أن قريشا بعثوا خمسة رهط - منهم عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث - يسألون اليهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفوا لهم صفته فقالوا لهم: نجد نعته وصفته ومبعثه في التوراة فإن كان كما وصفتم لنا فهو نبي مرسل وأمره حق فاتبعه ولكن سلوه عن ثلاث خصال فإنه يخبركم بخصلتين ولا يخبركم بالثالثة، إن كان نبيا فإنا قد سألنا مسيلمة الكذاب عن هؤلاء الثلاث فلم يدر ما هي، فرجعت الرسل إلى قريش بهذا الخبر من اليهود فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أخبرنا عن ذي القرنين الذي بلغ المشرق والمغرب وأخبرنا عن الروح وأخبرنا عن أصحاب الكهف، فقال: ((أخبركم بذلك غدا))، ولم يقل: إن شاء الله، فأبطأ عليه جبريل خمسة عشر يوما فلم يأته لترك الاستثناء فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه جبريل عليه السلام بما سألوه فقال: يا جبريل أبطأت علي، فقال: بتركك الاستثناء ألا تقول: إن شاء الله قال: {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله}ثم أخبره عن حديث ذي القرنين وخبر الروح وأصحاب الكهف ثم أرسل إلى قريش فأتوه فأخبرهم عن حديث ذي القرنين وقال لهم: {الروح من أمر ربي} يقول: من علم ربي لا علم لي به، فلما وافق قول اليهود أنه لا يخبركم بالثالث {قالوا سحران تظاهرا} تعاونا - يعني التوراة والفرقان - {وقالوا: إنا بكل كافرون} وحدثهم بحديث أصحاب الكهف)). [الدر المنثور: 9/481]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وسبب نزولها ما ذكره كثيرٌ من المفسّرين، وبسطه ابن إسحاق في "سيرته" بدون سندٍ، وأسنده الطّبريّ إلى ابن عبّاسٍ بسندٍ فيه رجلٌ مجهولٌ: (أنّ المشركين لمّا أهمّهم أمر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وازدياد المسلمين معه وكثر تساؤل الوافدين إلى مكّة من قبائل العرب عن أمر دعوته، بعثوا النّضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيطٍ إلى أحبار اليهود بالمدينة (يثرب) يسألونهم رأيهم في دعوته، وهم يطمعون أن يجد لهم الأحبار ما لم يهتدوا إليه ممّا يوجّهون به تكذيبهم إيّاه، قالوا: فإنّ اليهود أهل الكتاب الأوّل وعندهم من علم الأنبياء (أي: صفاتهم وعلاماتهم) علمٌ ليس عندنا، فقدم النّضر وعقبة إلى المدينة ووصفا لليهود دعوة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأخبراهم ببعض قوله، فقال لهم أحبار اليهود: سلوه عن ثلاثٍ؟ فإن أخبركم بهنّ فهو نبي وإن لم يفعل فالرّجل متقوّلٌ، سلوه عن فتيةٍ ذهبوا في الدّهر الأوّل ما كان أمرهم، وسلوه عن رجلٍ طوّافٍ قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وسلوه عن الرّوح ما هي. فرجع النّضر وعقبة فأخبرا قريشًا بما قاله أحبار اليهود، فجاء جمعٌ من المشركين إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فسألوه عن هذه الثّلاثة فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ((أخبركم بما سألتم عنه غدًا)) (وهو ينتظر وقت نزول الوحي عليه بحسب عادةٍ يعلمها). ولم يقل: إن شاء اللّه. فمكث رسول اللّه ثلاثة أيّامٍ لا يوحى إليه)،

وقال ابن إسحاق: خمسة عشر يومًا، (فأرجف أهل مكّة وقالوا: وعدنا محمّدٌ غدًا وقد أصبحنا اليوم عدّة أيّامٍ لا يخبرنا بشيءٍ ممّا سألناه عنه، حتّى أحزن ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وشقّ عليه، ثمّ جاءه جبريل -عليه السّلام- بسورة الكهف وفيها جوابهم عن الفتية وهم أهل الكهف، وعن الرّجل الطّوّاف وهو ذو القرنين. وأنزل عليه فيما سألوه من أمر الرّوح
{ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلّا قليلًا}).
قال السّهيليّ: وفي روايةٍ عن ابن إسحاق من غير طريق البكّائيّ (أي زياد بن عبد اللّه البكّائيّ الّذي يروي عنه ابن هشامٍ) أنّه قال في هذا الخبر: (فناداهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ((هو (أي الرّوح) جبريل))).
وهذا خلاف ما روى غيره: (أنّ يهود قالت لقريشٍ: سلوه عن الرّوح فإن أخبركم به فليس بنبي وإن لم يخبركم به فهو نبي) اهـ.
وأقول: قد يجمع بين الرّوايتين بأن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بعد أن أجابهم عن أمر الرّوح بقوله تعالى: {قل الرّوح من أمر ربّي} بحسب ما عنوه بالرّوح عدل بهم إلى الجواب عن أمرٍ كان أولى لهم العلم به وهو الرّوح الّذي تكرّر ذكره في القرآن مثل قوله: {نزل به الرّوح الأمين} [الشّعراء: 193] وقوله: {والرّوح فيها} (وهو من ألقاب جبريل) على طريقة الأسلوب الحكيم مع ما فيه من الإغاظة لليهود؛ لأنّهم أعداء جبريل كما أشار إليه قوله تعالى: {قل من كان عدوًّا لجبريل} الآية.
ووضّحه حديث عبد اللّه بن سلامٍ في قوله للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حين ذكر جبريل -عليه السّلام- (ذاك عدوّ اليهود من الملائكة) فلم يترك النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لهم منفذًا قد يلقون منه التّشكيك على قريشٍ إلّا سدّه عليهم.
وقد يعترضك هنا أنّ: الآية الّتي نزلت في أمر الرّوح هي من سورة الإسراء فلم تكن مقارنةً للآية النّازلة في شأن الفتية وشأن الرّجل الطّوّاف فماذا فرّق بين الآيتين، وأنّ سورة الإسراء يروى أنّها نزلت قبل سورة الكهف فإنّها معدودةٌ سادسةً وخمسين في عداد نزول السّور، وسورة الكهف معدودةٌ ثامنةً وستّين في النّزول.
وقد يجاب عن هذا بأنّ: آية الرّوح قد تكون نزلت على أن تلحق بسورة الإسراء فإنّها نزلت في أسلوب سورة الإسراء وعلى مثل فواصلها؛ ولأنّ الجواب فيها جوابٌ بتفويض العلم إلى اللّه، وهو مقامٌ يقتضي الإيجاز، بخلاف الجواب عن أهل الكهف وعن ذي القرنين فإنّه يستدعي بسطًا وإطنابًا ففرّقت آية الرّوح عن القصّتين.
على أنّه يجوز أن يكون نزول سورة الإسراء مستمرًّا إلى وقت نزول سورة الكهف، فأنزل قرآنٌ موزّعٌ عليها وعلى سورة الكهف. وهذا على أحد تأويلين في معنى كون {الرّوح من أمر ربّي} كما تقدّم في سورة الإسراء.
والّذي عليه جمهور الرّواة أن: آية {ويسألونك عن الرّوح} مكّيّةٌ إلّا ما روي عن ابن مسعودٍ. وقد علمت تأويله في سورة الإسراء.
فاتّضح من هذا أنّ أهمّ غرضٍ نزلت فيه سورة الكهف هو بيان قصّة أصحاب الكهف، وقصّة ذي القرنين. وقد ذكرت أولاهما في أوّل السّورة وذكرت الأخرى في آخرها.
كرامةٌ قرآنيّةٌ
لوضع هذه السّورة على هذا التّرتيب في المصحف مناسبةٌ حسنةٌ ألهم اللّه إليها أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا رتّبوا المصحف فإنّها تقارب نصف المصحف إذ كان في أوائلها موضعٌ،
قيل: هو نصف حروف القرآن وهو (التّاء) من قوله تعالى: {وليتلطّف}.
وقيل: نصف حروف القرآن هو (النّون) من قوله تعالى: {لقد جئت شيئاً نكراً} في أثنائها، وهو نهاية خمسة عشر جزءًا من أجزاء القرآن وذلك نصف أجزائه، وهو قوله تعالى: {قال ألم أقل لك إنّك لن تستطيع معي صبراً}، فجعلت هذه السّورة في مكان قرابة نصف المصحف.
وهي مفتتحةٌ بالحمد حتّى يكون افتتاح النّصف الثّاني من القرآن بـ {الحمد للّه} [الكهف: 1]، كما كان افتتاح النّصف الأوّل بـ{الحمد للّه} [الفاتحة: 2]، وكما كان أوّل الرّبع الرّابع منه تقريبًا بـ {الحمد للّه فاطر السّماوات والأرض}). [التحرير والتنوير: 15/242-245]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 05:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا}
أخرج ابن جرير من طريق ابن إسحاق عن شيخ من أهل مصر عن عكرمة عن ابن عباس قال: (بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بين أبي معيط إلى أحبار اليهود بالمدينة، فقالوا لهم: سلوهم عن محمد، وصفوا لهم صفته، وأخبرهم بقوله فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى أتيا المدينة فسألوا أحبار اليهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وبعض قوله، فقالوا لهم: سلوه عن ثلاث فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل فالرجل متقول، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان أمرهم فإنه كان لهم حديث عجيب، وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه وسلوه عن الروح ما هو؟ فأقبلا حتى قدما على قريش فقالا: قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه. فقال: ((أخبركم غدا بما سألتم عنه)) ولم يستثن، فانصرفوا ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشر ليلة لا يحدث الله في ذلك إليه وحيا، ولا يأتيه جبريل حتى أرجف أهل مكة، وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة ثم جاءه جبريل من الله بسورة أصحاب الكهف فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف وقول الله: {ويسألونك عن الروح}).
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: (اجتمع عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام والنضر بن الحارث وأمية بن خلف والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب وأبو البختري في نفر من قريش، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كبر عليه ما يرى من خلاف قومه إياه، وإنكارهم ما جاء به من النصيحة فأحزنه حزنا شديدا، فأنزل الله: {فلعلك باخع نفسك على آثارهم} الآية) ). [لباب النقول: 168]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 05:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24)}

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا}
وأخرج ابن مردويه أيضا عن ابن عباس قال: حلف النبي صلى الله عليه وسلم على يمين، فمضى له أربعون ليلة، فأنزل الله: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}). [لباب النقول: 169]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 05:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25)}
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا}
وأخرج ابن مردويه أيضا عن ابن عباس قال: أنزلت: {ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة} فقيل: يا رسول الله سنيين أو شهورا؟ فأنزل الله: {سنين وازدادوا تسعا}.
وأخرجه ابن جرير عن الضحاك). [لباب النقول: 169]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 05:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَاِصبِر نَفسَكَ..} الآية.
حدثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري إملاء في دار السنة يوم الجمعة بعد الصلاة في شهور سنة عشر وأربعمائة قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عيسى بن عبدويه الحيري قال: حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال: حدثنا الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني قال: حدثنا سليمان بن عطاء الحراني عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه ابن مشجعة بن ربعي الجهني عن سلمان الفارسي قال: جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وذووهم فقالوا: يا رسول الله إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم (يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب الصوف ولم يكن عليهم غيرها) جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك فأنزل اللهتعالى: {وَاِتلُ ما أَوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلتَحَدًا * وَاِصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعُونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ}حَتّى بلغ {إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمينَ نارًا} يتهددهم بالنار فقام النبي صلى الله عليه وسلم يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله تعالى قال: ((الحمد الله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي معكم المحيا ومعكم الممات)) ). [أسباب النزول: 306-307]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا..} الآية.
أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا أبو مالك عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا} قال: نزلت في أمية بن خلف الجمحي وذلك أنه دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمر كرهه من طرد الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة فأنزل الله تعالى:{وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عن ذكرنا}يعني من ختمنا على قلبه عن التوحيد{واتبع هواه}يعني الشرك). [أسباب النزول: 307]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
قوله تعالى: {واصبر نفسك..} الآية تقدم سبب نزولها في سورة الأنعام في حديث خباب.
قوله تعالى: {ولا تطع..} الآية.
أخرج ابن مردويه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا} قال: نزلت في أمية بن خلف الجمحي، وذلك أنه دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمر كرهه الله: من طرد الفقراء عنه، وتقريب صناديد أهل مكة فنزلت.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال: حدثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم تصدى لأمية بن خلف وهو ساه غافل عما يقال له فنزلت.
وأخرج عن أبي هريرة قال: دخل عيينة بن حصن على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده سلمان، فقال عيينة: إذا نحن أتيناك فأخرج هذا وأدخلنا. فنزلت). [لباب النقول: 169]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 05:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83)}
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَيَسألُونَكَ عَن ذي القَرنَينِ..} الآية.

قال قتادة: إن اليهود سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين فأنزل الله تعالى هذه الآيات). [أسباب النزول: 307]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 05:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {قُل لَّو كانَ البَحرُ مِدادًا لِّكَلِماتِ رَبّي}
قال ابن عباس: قالت اليهود لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (({وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً})): كيف وقد أوتينا التوراة ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرًا كثيرًا؛ فنزلت: {قُل لَّو كانَ البَحرُ مِدادًا لِّكَلِماتِ رَبّي..} الآية). [أسباب النزول: 307-308]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}
أخرج الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: (قالت قريش لليهود: أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل؟ فقالوا: سلوه عن الروح، فسألوه، فنزلت: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}. وقالت اليهود: أوتينا علما كثيرا، فنزلت: {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي..} الآية) ). [لباب النقول: 169-170]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 05:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ..} الآية.
قال ابن عباس: (نزلت في جندب بن زهير العامري وذلك أنه قال: إني أعمل العمل لله فإذا اطلع عليه سرني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا ولا يقبل ما شورك فيه)) فأنزل الله تعالى هذه الآية).
وقال طاوس: قال رجل: يا نبي الله إني أحب الجهاد في سبيل الله وأحب أن يرى مكاني فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مجاهد: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أتصدق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك إلا لله سبحانه وتعالى فيذكر ذلك مني وأحمد عليه فيسرني ذلك وأعجب به، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئًا؛ فأنزل الله تعالى: {فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلاً صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}). [أسباب النزول: 308]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
أخرج ابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص عن طاوس قال: (قال رجل: يا رسول الله إني أقف مواقف أريد وجه الله، وأحب أن يرى موطني، فلم يرد عليه شيئا حتى نزلت هذه الآية: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}) مرسل.
وأخرجه الحاكم في المستدرك موصلا عن طاوس عن ابن عباس وصححه على شرط الشيخين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: كان رجل ما المسلمين يقاتل وهو يحب أن يرى مكانه فأنزل الله: {فمن كان يرجو لقاء ربه} الآية.
وأخرج أبو نعيم وابن عساكر في تاريخه من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: (كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر بخير ارتاح له فزاد في ذلك لمقالة الناس له، فلامه الله فنزلت في ذلك: {فمن كان يرجو لقاء ربه..} الآية) ). [لباب النقول: 170]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة