من نص على أنها مكية:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 1/293]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مكية كلها). [تفسير غريب القرآن: 194]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 41]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (مكية). [معاني القرآن: 3/273]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وهي مكية). [معاني القرآن: 3/275]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدّثنا أبو جعفرٍ قال حدّثنا يموت بن المزرّع، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو عبيدة، قال: حدّثنا يونس، عن أبي عمرٍو، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: «نزلت سورة يونس بمكّة فهي مكّيّةٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/470]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكية). [الكشف والبيان: 5/116]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مكية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 323]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية). [البيان: 163]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 2/537]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة هي مكيّة، قال مقاتل: إلا آيتين وهي قوله تعالى: {فإن كنت في شكٍّ} [يونس: 94] نزلت بالمدينة وقال الكلبي: هي مكية إلا قوله: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به} [يونس: 40] نزلت في اليهود بالمدينة. وقالت فرقة: نزل من أولها نحو من أربعين آية بمكة وباقيها بالمدينة). [المحررالوجيز: 11/444]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/564]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل في نزولها
روى عطية وابن أبي طلحة عن ابن عباس (أنها مكية)، وبه قال الحسن وعكرمة.
وروى أبو صالح عن ابن عباس (أن فيها من المدني قوله: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به}[يونس: 40]).
وفي رواية عن ابن عباس (فيها ثلاث آيات من المدني أولها قوله: {فإن كنت في شك}[يونس: 94] إلى رأس ثلاث آيات)، وبه قال قتادة.
وقال مقاتل: (هي مكية غير آيتين قوله: {فإن كنت في شك}والتي تليها [يونس: 94-95]).
وقال بعضهم: هي مكية إلا آيتين وهي قوله: {قل بفضل الله وبرحمته}والتي تليها [يونس: 58-59]). [زاد المسير: 4/3]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقال مقاتل: "يونس" مكية إلا آيتين: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك}الآية [يونس: 94] والتي تليها، نزلتا بالمدينة
وقال الكلبي: {ومنهم من يؤمن به} الآية [يونس: 40] نزلت بالمدينة في قوم من اليهود، وباقيها مكي. وقيل: نزل من أولها إلى أربعين آية بمكة، وباقيها نزل بالمدينة. وقال ابن عباس وعبد الله بن الزبير: (نزلت بمكة)). [جمال القراء :1/12]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية). [أنوار التنزيل: 3/104]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ( وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 4/245]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال أبو العبّاس في (مقامات التّنزيل) هي مكّيّة). [عمدة القاري: 18/385]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج النحاس وأبو الشيخ، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت سورة يونس بمكة)).[الدر المنثور: 7/624]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال: (أنزلت سورة يونس بمكة)).[الدر المنثور: 7/624]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 136]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مكية). [الدر المنثور: 7/624]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية). [إرشاد الساري: 7/164]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية في قول أكثرهم واستثنى ابن المبارك قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ) الآية فإنها نزلت في حق يهود المدينة، وروى المعدل عن ابن عباس وقتادة استثناء ثلاث آيات (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ) إلى آخر الآيات الثلاث وقيل:آيتين وقيل: من أول السورة إلى قوله تعالى: (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) مكي والباقي مدني). [القول الوجيز: 203]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ في قول الجمهور. وهو المرويّ عن ابن عبّاسٍ في الأصحّ عنه).[التحرير والتنوير: 11/77-78]م
من نص على أنها مدنية :
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وفي «الإتقان» عن عطاءٍ عنه أنّها مدنيّةٌ). [التحرير والتنوير: 11/77-78]م
من نص على أنها مكية إلا آيات منها:
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (هي مكّيّة غير آيتين ويقال ثلاث آيات والله أعلم). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 102]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية، [إلا الآيات 40 و94 و95 و96 فمدنية] ). [الكشاف: 3/112]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة هي مكيّة، قال مقاتل: إلا آيتين وهي قوله تعالى: {فإن كنت في شكٍّ} [يونس: 94] نزلت بالمدينة،
وقال الكلبي: هي مكية إلا قوله: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به} [يونس: 40] نزلت في اليهود بالمدينة.
وقالت فرقة: نزل من أولها نحو من أربعين آية بمكة وباقيها بالمدينة). [المحررالوجيز: 11/444]م
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ إلّا ثلاث آياتٍ من قوله: {فإن كنت في شكٍّ ممّا أنزلنا إليك} إلى آخرها [يونس: 94-96]). [معالم التنزيل: 4/119]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وروى أبو صالح عن ابن عباس (أن فيها من المدني قوله: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به}[يونس: 40]).
وفي رواية عن ابن عباس (فيها ثلاث آيات من المدني أولها قوله: {فإن كنت في شك}[يونس: 94] إلى رأس ثلاث آيات)، وبه قال قتادة.
وقال مقاتل: (هي مكية غير آيتين قوله: {فإن كنت في شك}والتي تليها [يونس: 94-95]).
وقال بعضهم: هي مكية إلا آيتين وهي قوله: {قل بفضل الله وبرحمته}والتي تليها[يونس: 58-59]). [زاد المسير: 4/3]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقال مقاتل: "يونس" مكية إلا آيتين: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك}الآية [يونس: 94] والتي تليها، نزلتا بالمدينة
وقال الكلبي: {ومنهم من يؤمن به} الآية [يونس: 40] نزلت بالمدينة في قوم من اليهود، وباقيها مكي. وقيل: نزل من أولها إلى أربعين آية بمكة، وباقيها نزل بالمدينة. وقال ابن عباس وعبد الله بن الزبير: (نزلت بمكة)). [جمال القراء :1/12]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (يونس مكية إلا الآيات 40 و95 و96 فمدنية). [التسهيل: 1/352]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وفيها آية ذكر الكلبيّ أنّها مدنيّة {لهم البشرى في الحياة الدّنيا وفي الآخرة} [يونس: 64]، وما بلغنا أن فيها مدنياً غير هذه الآية، وفي (تفسير ابن النّقيب) عن الكلبيّ: مكّيّة إلّا قوله: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لايؤمن به} [يونس: 40] ، فإنّها نزلت بالمدينة، وقال مقاتل: كلها مكّيّة غير آيتين: {فإن كنت في شكّ ممّا أنزلنا إليك فاسأل الّذين يقرؤون الكتاب منقبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الّذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين} [يونس: 94-95] هاتان الآيتان مدنيتان). [عمدة القاري: 18/385]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وفي (تفسير ابن النّقيب) عن الكلبيّ: مكّيّة إلّا قوله: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به} (يونس: 40) ، فإنّها نزلت بالمدينة). [عمدة القاري: 18/283]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال مقاتل: كلها مكّيّة غير آيتين: {فإن كنت في شكّ ممّا أنزلنا إليك فاسأل الّذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الّذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين} (يونس: 94 95) هاتان الآيتان مدنيتان). [عمدة القاري: 18/283]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وفي رواية ابن مردويه عن ابن عبّاس: فيها روايتان (الأولى) وهي المشهورة عنه: هي مكّيّة، (الثّانية): مدنيّة). [عمدة القاري: 18/283]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( مكية إلاَّ قوله فإن كنت في شك الآيتين أو الثلاث قال ابن عباس فيها من المدني ومنهم من يؤمن به الآية نزلت في اليهود بالمدينة) . [منار الهدى: 172]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (هي مكّيّةٌ إلّا ثلاث آياتٍ من قوله: {فإن كنت في شكٍّ}[يونس: 94] إلى آخرهنّ، وهكذا روى القرطبيّ في "تفسيره" عن ابن عبّاسٍ.
وحكي عن مقاتلٍ أنّها مكّيّةٌ إلّا آيتين، وهي قوله: {فإن كنت في شكٍّ}[يونس: 94] فإنّها نزلت في المدينة.
وحكي عن الكلبيّ أنّها مكّيّةٌ إلّا قوله: {ومنهم من لا يؤمن به}[يونس: 40] فإنّها نزلت بالمدينة.
وحكي عن الحسن، وعكرمة، وعطاءٍ، وجابرٍ أنّها: (مكّيّةٌ من غير استثناءٍ).
وأخرج النّحّاس، وأبو الشّيخ، وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة يونس بمكّة)). [فتح القدير: 2/594]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية في قول أكثرهم واستثنى ابن المبارك قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ) الآية فإنها نزلت في حق يهود المدينة، وروى المعدل عن ابن عباس وقتادة استثناء ثلاث آيات (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ) إلى آخر الآيات الثلاث وقيل:آيتين وقيل: من أول السورة إلى قوله تعالى: (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) مكي والباقي مدني). [القول الوجيز: 203] (م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وفي «القرطبيّ» عن ابن عبّاسٍ أنّ(ثلاث آياتٍ منها مدنيّةٌ وهي قوله تعالى: {فإن كنت في شكٍّ ممّا أنزلنا إليك}إلى قوله: {حتّى يروا العذاب الأليم}[يونس: 94- 97]).وجزم بذلك القمّيّ النّيسابوريّ.
وفي «ابن عطيّة» عن مقاتلٍ (إلّا آيتين مدنيّتين هما: {فإن كنت في شكٍّ}إلى قوله: {من الخاسرين}[يونس: 94- 95]).
وفيه عن الكلبيّ أنّ (آيةً واحدةً نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى: {ومنهم من يؤمن به إلى أعلم بالمفسدين}[يونس: 40] نزلت في شأن اليهود).
وقال ابن عطيّة: قالت فرقةٌ: نزل نحوٌ من أربعين آيةً من أوّلها بمكّة ونزل باقيها بالمدينة. ولم ينسبه إلى معيّنٍ.
وأحسب أنّ هذه الأقوالناشئةٌ عن ظنّ أنّ ما في القرآن من مجادلةٍ مع أهل الكتاب لم ينزل إلّابالمدينة، فإن كان كذلك فظنّ هؤلاء مخطئٌ. وسيأتي التّنبيه عليه).[التحرير والتنوير: 11/77-78]م
من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها :
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): ( قال أبو العبّاس في (مقامات التّنزيل) هي مكّيّة، وفيها آية ذكر الكلبيّ أنّها مدنيّة {لهم البشرى في الحياة الدّنيا وفي الآخرة} [يونس: 64] ، وما بلغنا أن فيها مدنياً غير هذه الآية، وفي (تفسير ابن النّقيب) عن الكلبيّ: مكّيّة إلّا قوله: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لايؤمن به} [يونس: 40] ، فإنّها نزلت بالمدينة، وقال مقاتل: كلها مكّيّة غير آيتين: {فإن كنت في شكّ ممّا أنزلنا إليك فاسأل الّذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الّذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين} [يونس: 94-95] هاتان الآيتان مدنيتان، وفي رواية ابن مردويه عن ابن عبّاس: فيها روايتان (الأولى) وهي المشهورة عنه: هي مكّيّة، (الثّانية) : مدنيّة). [عمدة القاري: 18/385]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ في قول الجمهور. وهو المرويّ عن ابن عبّاسٍ في الأصحّ عنه.
وفي «الإتقان» عن عطاءٍ عنه أنّها مدنيّةٌ. وفي «القرطبيّ» عن ابن عبّاسٍ أنّ (ثلاث آياتٍ منها مدنيّةٌ وهي قوله تعالى: {فإن كنت في شكٍّ ممّا أنزلنا إليك} إلى قوله: {حتّى يروا العذاب الأليم}[يونس: 94- 97]).وجزم بذلك القمّيّ النّيسابوريّ.
وفي «ابن عطيّة» عن مقاتلٍ (إلّا آيتين مدنيّتين هما: {فإن كنت في شكٍّ} إلى قوله: {من الخاسرين} [يونس: 94- 95] ).
وفيه عن الكلبيّ أنّ (آيةً واحدةً نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى: {ومنهم من يؤمن به إلى أعلم بالمفسدين} [يونس: 40] نزلت في شأن اليهود).
وقال ابن عطيّة: قالت فرقةٌ: نزل نحوٌ من أربعين آيةً من أوّلها بمكّة ونزل باقيها بالمدينة. ولم ينسبه إلى معيّنٍ.
وأحسب أنّ هذه الأقوال ناشئةٌ عن ظنّ أنّ ما في القرآن من مجادلةٍ مع أهل الكتاب لم ينزل إلّابالمدينة، فإن كان كذلك فظنّ هؤلاء مخطئٌ. وسيأتي التّنبيه عليه). [التحرير والتنوير: 11/77-78]