ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)}
أخرج ابن جرير عن أبي العالية قال: كانوا يعطون شيئا سوى الزكاة ثم تسارفوا فنزلت هذه الآية.
وأخرج عن ابن جريج: أنها نزلت في ثابت بت قيس بن شماس جد نخلة فأطعم حتى أمسى وليس له ثمرة). [لباب النقول: 118]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقال القرطبيّ: هي مكّيّةٌ إلّا آيتين هما {وما قدروا اللّه حقّ قدره} نزلت في مالك بن الصّيف وكعب بن الأشرف اليهوديّين، وقوله تعالى: {وهو الّذي أنشأ جنّاتٍ معروشاتٍ} الآية [الأنعام: 141] نزلت في ثابت بن قيس بن شمّاسٍ). [فتح القدير: 2/137]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وعن الحسن أنها مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة فأمر الله نز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يضعهن في سورة الأنعام، الأولى: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) ، والثانية: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) حيث نزلت في عبد الله بن الصيف وكعب ابن الأشرف والثالثة: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ) حيث نزلت في
[القول الوجيز: 188]
ثابت بن قيس بن شماس ). [القول الوجيز: 189] (م)
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين