قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((واستغفره) [3] وقف حسن، والتمام آخر السورة.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/990]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({واستغفروه} كاف. والتمام آخر السورة.
حدثنا علي بن محمد وعبد الملك بن الحسين قالا: حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن عمر رضي الله عنه سألهم عن قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} قالوا: فتح المدائن والقصور. قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قل: أجل، أو مثلٌ ضرب لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت إليه نفسه). [المكتفى: 634- 635]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{أفوجا- 2- لا} لأن الفاء جواب {إذا}.
{واستغفره- 3- ط}.) [علل الوقوف: 3/1170]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ليس فيها وقف تام لأنَّ قوله فسبح جواب إذا والعامل في إذا إذا كانت ظرفًا جوابها ولا تكون إلاَّ في الأمر المحقق وقوعه ولذلك لم تجزم إلاَّ في الشعر لمخالفتها أدوات الشرط وإذا تجردت عن الشرطية فلا جواب لها وهل الناصب لها فعل الشرط أو فعل الجواب قولان أشهرهما الثاني وقيل الأول قاله الزمخشري والحوفي ورد عليهما أبو حيان وقال ما بعد فاء الجواب لا يعمل فيما قبلها
واستغفره (كاف)
آخر السورة (تام)).[منار الهدى: 436]
- تفسير