قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (الوقف التام فيها آخرها.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/984]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (لا وقف فيها دون آخرها لأن {إلا الذين آمنوا} استثناء من الأول، ومعنى (إن الإنسان) إن الناس. ولذلك جاز الاستثناء لأنه لا يستثنى الأكثر من الأقل). [المكتفى: 628]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{خسر- 2- لا} للاستثناء، [لأن الإنسان] اسم جنس [بمعنى: الناس].) [علل الوقوف: 3/1156]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لفي خسر (جائز) عند بعضهم على أن المراد بالإنسان الجنس ومثله في الجواز الصالحات وقيل لا يجوز لأنَّ التواصي بالحق والصبر قد دخل تحت الأعمال الصالحة فلا وقف فيها دون آخرها)[منار الهدى: 434]
- تفسير