قوله تعالى: {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وما أدراك ما القارعة) [3] تام.
ومثله: (كالعهن المنقوش) [5]) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/983]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وما أدراك ما القارعة} تام. ومثله {كالعهن المنفوش}.
{في عيشةٍ راضية} كاف. ومثله {فأمه هاوية} ومثله {ماهيه}). [المكتفى: 627]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{ما القارعة- 2- ج} لتمام المبتدأ [بالخبر]، ولاتصال المبالغة في التعظيم بالمعظم.
{ما القارعة- 3- ط}، و: {يوم} منصوب بمحذوف، أي: اذكر يوم، ولو جعل ظرفًا للفزع كان محتملاً.
{المبثوث- 4- لا} للعطف {المنفوش- 5- ط} للابتداء بالشرط. {راضية- 7- ط} كذلك {هاوية- 9- ط} لتمام الجزاء.
{ما هيه- 10- ط} لتمام الجملة، و: {نار} خبر مبتدأ محذوف، أي: هي نار. ) [علل الوقوف: 3/1152- -1153]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ما القارعة (حسن)
وما أدراك ما القارعة (كاف) إن نصب يوم بفعل مقدر أي تقع القارعة في هذا اليوم أو تكون القارعة أو تقرعهم يوم يكون فخرج بذلك عن الظرفية وصار مفعولاً به وقال أبو عمرو كأبي حاتم لتمام المبتدأ والخبر لتمام المبالغة في التعظيم بالمعظم ويجوز المبثوث لتفصيل أسباب الخوف وإلا فهو معطوف
المنفوش (كاف)
راضية (تام)
هاوية (كاف) ومثله ماهية
آخر السورة (تام))[منار الهدى: 433]
- تفسير