العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 09:10 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

هل سورة المطففين مكية أو مدنية؟

من حكى الخلاف في مكيتها أو مدنيتها:
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية وقال عكرمة عن ابن عباس نزلت بالمدينة أول ما قدمها النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أن أهلها كانوا من أخبث الناس كيلا فلما نزلت أحسنوا الكيل ). [البيان: 267]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مكية في قول جماعة من المفسرين، واحتجوا لذكر الأساطير، وهذا على أن هذا تطفيف الكيل والوزن كان بمكة حسبما هو في كل أمة لا سيما مع كفرهم، وقال ابن عباس والسدي والنقاش وغيره: (السورة مدنية).

قال السدي: (كان بالمدينة رجل يكنى أبا جهينة له مكيالان يأخذ بالأوفى ويعطي بالأنقص، فنزلت السورة فيه، يقال: إنها أول سورة نزلت بالمدينة).
وقال ابن عباس أيضا فيما روي عنه: (نزل بعضها بمكة ونزل أمر التطفيف بالمدينة؛ لأنهم كانوا أشد الناس فسادا في هذا المعنى فأصلحهم الله تعالى بهذه السورة).
وقال آخرون: نزلت السورة بين مكة والمدينة، وذلك ليصلح الله تعالى أمرهم قبل ورود رسوله عليهم.
قال القاضي أبو محمد: وأمر الكيل والوزن وكيد جدا، وتصرفه في المدن ضروري في الأموال التي هي حرام بغير حق والفساد فيه كبير لا تنفع فيما وقع منه التوبة، ولا يخلص إلا رد المظلمة إلى صاحبها.
وقال مالك بن دينار: (احتضر جار لي فجعل يقول: جبلان من نار، فقلت له ما هذا؟ فقال لي: يا أخي، كان لي مكيالان، آخذ بالوافي وأعطي بالناقص).
وقال عكرمة: (أشهد على كل كيال أو وزان أنه في النار).
وقال بعض العرب: لا تلتمسوا المروءة ممن مروءته في رؤوس المكاييل وألسنة الموازين). [المحرر الوجيز: 30/556]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها ثلاثة أقوال:
أحدها: (أنها مكية) قاله ابن مسعود والضحاك ويحيى بن سلام.
والثاني: (مدنية) قاله ابن عباس والحسن وعكرمة وقتادة ومقاتل، إلا أن ابن عباس وقتادة قالا: (فيها ثمان آيات مكية من قوله تعالى: {إن الذين أجرموا} [المطففين: 29] إلى آخرها).
وقال مقاتل: (فيها آية مكية وهي قوله تعالى: {إذا تتلى عليه قال أساطير الأولين} [المطففين: 13]).
والثالث: (أنها نزلت بين مكة والمدينة) قاله جابر بن زيد وابن السائب.
وذكر هبة الله ابن سلامة المفسر أنها نزلت في الهجرة بين مكة والمدينة نصفها يقارب مكة ونصفها يقارب المدينة). [زاد المسير: 9/51]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( واختلف في المطففين، فقيل هي أول ما نزل بالمدينة، وعن ابن عباس أنها مكية)[جمال القراء:1/19]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مختلف فيها). [أنوار التنزيل: 5/292]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (وسبب نزول السورة أنه كان بالمدينة رجل يقال له: أبو جهينة له مكيالان يأخذ بالأوفى ويعطى بالأنقص، فالسورة على هذا مدنية.
وقيل: مكية لذكر أساطير الأولين.
وقيل: نزل بعضها بمكة. ونزل أمر التطفيف بالمدينة إذ كانوا أشد الناس فسادا في هذا المعنى فأصلحهم الله بهذه السورة). [التسهيل: 2/460]

قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال أبو العبّاس في رواية همام وسعيد عن قتادة ومحمّد بن ثور عن معمر أنّها مكّيّة، وكذا قال سفيان.
وقال السّديّ: (إنّها مدنيّة).
وعن الكلبيّ (نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه من مكّة إلى المدينة).
وقال مقاتل: (مدنيّة غير آية نزلت بمكّة قال: {أساطير الأوّلين} [المطففين: 31]).
وعند ابن النّقيب عنه هي أول سورة نزلت بالمدينة). [عمدة القاري: 19/405]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية أو مدنية). [إرشاد الساري: 7/413]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية أو مدنية). [منار الهدى: 421]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال القرطبيّ: وهي مكّيّةٌ في قول ابن مسعودٍ والضّحّاك ومقاتلٍ، ومدنيّةٌ في قول الحسن وعكرمة.
وقال مقاتلٌ أيضًا: (هي أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة).
وقال ابن عبّاسٍ وقتادة: (هي مدنية إلا ثمان آياتٍ من قوله: {إنّ الّذين أجرموا} الآيات [المطففين: 29-36] إلى آخرها).
وقال الكلبيّ وجابر بن زيدٍ: (نزلت بين مكّة والمدينة).
وأخرج النّحّاس وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة المطفّفين بمكّة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله.
وأخرج ابن الضّريس عن ابن عبّاسٍ قال: (آخر ما نزل بمكّة سورة المطفّفين)). [فتح القدير: 5/529]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية وعن ابن عباس وقتادة أنها مدنية إلا قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) إلى آخرها فمكي). [القول الوجيز: 341]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد اختلف في كونها مكّيّةً أو مدنيّةً أو بعضها مكّيٌّ وبعضها مدنيٌّ.
فعن ابن مسعودٍ والضّحّاك ومقاتلٍ في روايةٍ عنه: (أنّها مكّيّةٌ).
وعن ابن عبّاسٍ في الأصحّ عنه وعكرمة والحسن والسّدّيّ ومقاتلٍ في روايةٍ أخرى عنه: (أنّها مدنيّةٌ)، قال: (وهي أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة).
وعن ابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه وقتادة: (هي مدنيّة إلّا ثمان آياتٍ من آخرها من قوله: {إنّ الّذين أجرموا} [المطففين: 29] إلى آخرها).
وقال الكلبيّ وجابر بن زيدٍ: (نزلت بين مكّة والمدينة) فهي لذلك مكّيّةٌ؛ لأنّ العبرة في المدنيّ بما نزل بعد الهجرة على المختار من الأقوال لأهل علم القرآن.
قال ابن عطيّة: احتجّ جماعةٌ من المفسّرين على أنّها مكّيّةٌ بذكر الأساطير فيها أي قوله: {إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأوّلين} [القلم: 15]. والّذي نختاره: أنّها نزلت قبل الهجرة؛ لأنّ معظم ما اشتملت عليه التّعريض بمنكري البعث.
ومن اللّطائف أن تكون نزلت بين مكّة والمدينة لأنّ التّطفيف كان فاشيًا في البلدين.
وقد حصل من اختلافهم أنّها: إمّا آخر ما أنزل بمكّة، وإمّا أوّل ما أنزل بالمدينة، والقول بأنّها نزلت بين مكّة والمدينة قولٌ حسنٌ). [التحرير والتنوير: 30/187]


من ذكر نزولها بين مكة والمدينة :
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ):
(نزلت في الهجرة بين مكة والمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 64]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت في الهجرة بين مكّة والمدينة نصفها يقارب مكّة ونصفها يقارب المدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 195]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وقال آخرون: نزلت السورة بين مكة والمدينة، وذلك ليصلح الله تعالى أمرهم قبل ورود رسوله عليهم). [المحرر الوجيز: 30/556]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفيها ثلاثة أقوال: [...] والثالث: (أنها نزلت بين مكة والمدينة) قاله جابر بن زيد وابن السائب.
وذكر هبة الله ابن سلامة المفسر أنها نزلت في الهجرة بين مكة والمدينة نصفها يقارب مكة ونصفها يقارب المدينة). [زاد المسير: 9/51]م

قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وعن الكلبيّ (نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه من مكّة إلى المدينة)). [عمدة القاري: 19/405]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقال الكلبيّ وجابر بن زيدٍ: (نزلت بين مكّة والمدينة)). [فتح القدير: 5/529]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (قال الكلبيّ وجابر بن زيدٍ: (نزلت بين مكّة والمدينة فهي لذلك مكّيّةٌ؛ لأنّ العبرة في المدنيّ بما نزل بعد الهجرة على المختار من الأقوال لأهل علم القرآن)[...]ومن اللّطائف أن تكون نزلت بين مكّة والمدينة لأنّ التّطفيف كان فاشيًا في البلدين.
وقد حصل من اختلافهم أنّها: إمّا آخر ما أنزل بمكّة، وإمّا أوّل ما أنزل بالمدينة ،
والقول بأنّها نزلت بين مكّة والمدينة قولٌ حسنٌ.
فقد ذكر الواحديّ في "أسباب النّزول" عن ابن عبّاسٍ: (قال لمّا قدم النّبي صلّى الله عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلًا، فأنزل اللّه تعالى: {ويلٌ للمطفّفين} فأحسنوا الكيل بعد ذلك).
وعن القرظيّ (كان بالمدينة تجّارٌ يطفّفون الكيل وكانت بياعاتهم كسبة القمار والملامسة والمنابذة والمخاصرة، فأنزل اللّه تعالى هذه الآية فخرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم إلى السّوق وقرأها، وكانت عادةً فشت فيهم من زمن الشّرك فلم يتفطّن بعض الّذين أسلموا من أهل المدينة لما فيه من أكل مال النّاس، فرأى إيقاظهم لذلك، فكانت مقدّمةً لإصلاح أحوال المسلمين في المدينة مع تشنيع أحوال المشركين بمكّة ويثرب بأنّهم الّذين سنّوا التّطفيف).
وما أنسب هذا المقصد بأن تكون نزلت بين مكّة والمدينة لتطهير المدينة من فساد المعاملات التّجاريّة قبل أن يدخل إليها النّبي صلّى الله عليه وسلّم لئلّا يشهد فيها منكرًا عامًّا فإنّ الكيل والوزن لا يخلو وقتٌ عن التّعامل بهما في الأسواق وفي المبادلات). [التحرير والتنوير: 30/187-188]م

من نص على مكيتها:
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( (مكّيّة) ). [معاني القرآن:5/297]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية ). [البيان: 267]م
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 4/440]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية). [الكشاف: 6/333]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وهي مكية في قول جماعة من المفسرين، واحتجوا لذكر الأساطير، وهذا على أن هذا تطفيف الكيل والوزن كان بمكة حسبما هو في كل أمة لا سيما مع كفرهم ). [المحرر الوجيز: 30/556]م
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( مكية) . [علل الوقوف: 3/1104]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( (أنها مكية) قاله ابن مسعود والضحاك ويحيى بن سلام). [زاد المسير: 9/51]م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية). [التسهيل: 2/460]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال أبو العبّاس في رواية همام وسعيد عن قتادة ومحمّد بن ثور عن معمر أنّها مكّيّة، وكذا قال سفيان). [عمدة القاري: 19/405]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج النحاس، وَابن مردويه عن ابن عباس قال: (نزلت سورة المطففين بمكة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله). [الدر المنثور: 15/288]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال: (آخر ما أنزل بمكة سورة المطففين)). [الدر المنثور: 15/288]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 255]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 289]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال القرطبيّ: وهي مكّيّةٌ في قول ابن مسعودٍ والضّحّاك ومقاتلٍ [...] وأخرج النّحّاس وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة المطفّفين بمكّة).وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله.وأخرج ابن الضّريس عن ابن عبّاسٍ قال: (آخر ما نزل بمكّة سورة المطفّفين)). [فتح القدير: 5/529]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية ). [القول الوجيز: 341]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (عن ابن مسعودٍ والضّحّاك ومقاتلٍ في روايةٍ عنه: (أنّها مكّيّةٌ). ). [التحرير والتنوير: 30/187]م

من نص على مدنيتها:
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية). [الكشف والبيان: 10/149]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): ( وقال عكرمة عن ابن عباس نزلت بالمدينة أول ما قدمها النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أن أهلها كانوا من أخبث الناس كيلا فلما نزلت أحسنوا الكيل ). [البيان: 267]م
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قال الكلبي: (قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة وهم يسيئون كيلهم ووزنهم لغيرهم، ويستوفون لأنفسهم، فنزلت هذه الآيات)). [الوسيط: 4/440]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (حدّثنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم المقري بقراءته علينا، نا الحسن بن أحمد بن عليّ بن مخلدٍ، أنا أحمد بن محمّد بن الحسن الحافظ، نا عبد الرّحمن بن بشرٍ، نا عليّ بن الحسين بن واقدٍ، حدّثني أبي، حدّثني يزيد النّحويّ، أنّ عكرمة حدّثه، عن ابن عبّاسٍ، قال: (لمّا قدم رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلًا، فأنزل اللّه عزّ وجلّ {ويلٌ للمطفّفين} [المطففين: 1] فأحسنوا الكيل بعد ذلك)). [الوسيط: 4/440]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وقال ابن عباس والسدي والنقاش وغيره: (السورة مدنية).
قال السدي: (كان بالمدينة رجل يكنى أبا جهينة له مكيالان يأخذ بالأوفى ويعطي بالأنقص، فنزلت السورة فيه، يقال: إنها أول سورة نزلت بالمدينة)). [المحرر الوجيز: 30/556]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( (مدنية) قاله ابن عباس والحسن وعكرمة وقتادة ومقاتل، إلا أن ابن عباس وقتادة قالا: (فيها ثمان آيات مكية من قوله تعالى: {إن الذين أجرموا} [المطففين: 29] إلى آخرها)). [زاد المسير: 9/51]م
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/361]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (قال ابن عباس: (لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله تعالى: {ويل للمطففين} [المطففين: 1] فأحسنوا الكيل بعد ذلك).
وقال السدي: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وبها رجل يقال له أبو جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله هذه الآية)). [زاد المسير: 9/51-52]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/346]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (قال النّسائيّ وابن ماجه: أخبرنا محمّد بن عقيلٍ -زاد ابن ماجه: وعبد الرّحمن بن بشرٍ-قالا: حدّثنا عليّ بن الحسين بن واقدٍ، حدّثني أبي، عن يزيد-هو ابن أبي سعيدٍ النّحويّ، مولى قريشٍ-عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: (لمّا قدم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلًا فأنزل اللّه: {ويلٌ للمطفّفين} [المطففين: 1] فحسنّوا الكيل بعد ذلك)). [تفسير القرآن العظيم: 8/346]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( أخرج النّسائيّ وبن ماجة بإسنادٍ صحيحٍ من طريق يزيد النّحويّ عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ قال: (لمّا قدم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلا فأنزل الله {ويل للمطفّفين} فأحسنوا الكيل بعد ذلك)). [فتح الباري: 8/695-696]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وفي (سنن النّسائيّ) وابن ماجه، بإسناد صحيح من طريق يزيد النّحويّ عن عكرمة عن ابن عبّاس قال: (لما قدم النّبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلا فأنزل الله عز وجل: {ويل للمطفّفين} فأحسنوا الكيل بعد ذلك)). [عمدة القاري: 19/405]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال الثّعلبيّ: مدنيّة). [عمدة القاري: 19/405]

قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال السّديّ: (إنّها مدنيّة).
وقال مقاتل: (مدنيّة غير آية نزلت بمكّة قال: {أساطير الأوّلين} [المطففين: 31]).
وعند ابن النّقيب عنه هي أول سورة نزلت بالمدينة). [عمدة القاري: 19/405]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأخرَج ابن مردويه والبيهقي في "الدلائل" عن ابن عباس قال: (أول ما نزل بالمدينة {ويل للمطففين} الآية [المطففين: 1])). [الدر المنثور: 15/288]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج النسائي، وَابن ماجة، وَابن جَرِير والطبراني، وَابن مردويه والبيهقي في "شعب الإيمان" بسند صحيح عن ابن عباس قال: (لما قدم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله {ويل للمطففين} الآية [المطففين: 1] فأحسنوا الكيل بعد ذلك)). [الدر المنثور: 15/288]

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج ابن مردويه، والبيهقيّ في "الشّعب": قال السّيوطيّ بسندٍ صحيحٍ: عن ابن عبّاسٍ قال: (لمّا قدم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلًا، فأنزل اللّه: {ويلٌ للمطفّفين} [المطففين: 1] فأحسنوا الكيل بعد ذلك)). [فتح القدير: 5/529]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (مدنيّةٌ في قول الحسن وعكرمة.
وقال مقاتلٌ أيضًا: (هي أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة).
وقال ابن عبّاسٍ وقتادة: (هي مدنية إلا ثمان آياتٍ من قوله: {إنّ الّذين أجرموا} الآيات [المطففين: 29-36] إلى آخرها).). [فتح القدير: 5/529]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وعن ابن عباس وقتادة أنها مدنية إلا قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) إلى آخرها فمكي). [القول الوجيز: 341]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (عن ابن عبّاسٍ في الأصحّ عنه وعكرمة والحسن والسّدّيّ ومقاتلٍ في روايةٍ أخرى عنه: (أنّها مدنيّةٌ)، قال: (وهي أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة).
وعن ابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه وقتادة: (هي مدنيّة إلّا ثمان آياتٍ من آخرها من قوله: {إنّ الّذين أجرموا} [المطففين: 29] إلى آخرها)). [التحرير والتنوير: 30/187]م



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 09:14 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

ترتيب نزول سورة المطففين:

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (نزلت بعد العنكبوت). [الكشاف: 6/333]

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (وهي آخر سورة نزلت بمكة). [الكشاف: 6/333]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد العنكبوت). [التسهيل: 2/460]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (وهي آخر سورة نزلت بمكة). [التسهيل: 2/460]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وذكر السخاوي أنّها نزلت بعد سورة العنكبوت). [عمدة القاري: 19/405]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة العنكبوت، وهي آخر سورة نزلت بمكة). [القول الوجيز: 341]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي معدودةٌ السّادسة والثمانين في عداد نزول السّور، نزلت بعد سورة العنكبوت وقبل سورة البقرة). [التحرير والتنوير: 30/188]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 09:16 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

أسباب نزول سورة المطففين:
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (حدّثنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم المقري بقراءته علينا، نا الحسن بن أحمد بن عليّ بن مخلدٍ، أنا أحمد بن محمّد بن الحسن الحافظ، نا عبد الرّحمن بن بشرٍ، نا عليّ بن الحسين بن واقدٍ، حدّثني أبي، حدّثني يزيد النّحويّ، أنّ عكرمة حدّثه، عن ابن عبّاسٍ، قال: (لمّا قدم رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلًا، فأنزل اللّه عزّ وجلّ {ويلٌ للمطفّفين} [المطففين: 1] فأحسنوا الكيل بعد ذلك)). [الوسيط: 4/440]م
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (أخبرنا أحمد بن عبد الكريم حدثنا الحسن بن سعد ابن بنت عليّ بن الحسين بن واقدٍ حدثنا أبي عن يزيد النّحويّ عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ قال لما قدم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلا فأنزل اللّه عزّ وجلّ {ويلٌ للمطفّفين} فأحسنوا الكيل بعد ذلك). [موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان: 1 / 438]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 09:20 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

نزول قوله تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَيلٌ لِّلمُطَفِّفينَ}.
أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين النقيب قال: أخبرنا جدي محمد بن الحسين قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا عبد الرحمن بن بشير قال: حدثنا علي بن الحسين بن واقد قال: حدثني أبي قال: حدثني يزيد النحوي أن عكرمة حدثه عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلاً فأنزل الله تعالى: {وَيلٌ لِّلمُطَفِّفينَ * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون} فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
قال القرظي: كان بالمدينة تجار يطففون وكانت بياعاتهم كشبه
[أسباب النزول: 482]
القمار المنابذة والملامسة والمخاطرة فأنزل الله تعالى هذه الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السوق وقرأها.
وقال السدي: قدم رسول الله المدينة وبها رجل يقال له أبو جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 483]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ):
(وهي مكية في قول جماعة من المفسرين، واحتجوا لذكر الأساطير، وهذا على أن هذا تطفيف الكيل والوزن كان بمكة حسبما هو في كل أمة لا سيما مع كفرهم، وقال ابن عباس والسدي والنقاش وغيره: (
السورة مدنية).

قال السدي: (كان بالمدينة رجل يكنى أبا جهينة له مكيالان يأخذ بالأوفى ويعطي بالأنقص، فنزلت السورة فيه، يقال: إنها أول سورة نزلت بالمدينة).
وقال ابن عباس أيضا فيما روي عنه: (نزل بعضها بمكة ونزل أمر التطفيف بالمدينة؛ لأنهم كانوا أشد الناس فسادا في هذا المعنى فأصلحهم الله تعالى بهذه السورة).
وقال آخرون: نزلت السورة بين مكة والمدينة، وذلك ليصلح الله تعالى أمرهم قبل ورود رسوله عليهم.
قال القاضي أبو محمد: وأمر الكيل والوزن وكيد جدا، وتصرفه في المدن ضروري في الأموال التي هي حرام بغير حق والفساد فيه كبير لا تنفع فيما وقع منه التوبة، ولا يخلص إلا رد المظلمة إلى صاحبها.
وقال مالك بن دينار: (احتضر جار لي فجعل يقول: جبلان من نار، فقلت له ما هذا؟ فقال لي: يا أخي، كان لي مكيالان، آخذ بالوافي وأعطي بالناقص).
وقال عكرمة: (أشهد على كل كيال أو وزان أنه في النار).
وقال بعض العرب: لا تلتمسوا المروءة ممن مروءته في رؤوس المكاييل وألسنة الموازين). [المحرر الوجيز: 30/556]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (قال ابن عباس: (لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله تعالى: {ويل للمطففين} [المطففين: 1] فأحسنوا الكيل بعد ذلك).
وقال السدي: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وبها رجل يقال له أبو جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله هذه الآية)). [زاد المسير: 9/51-52]م

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (وسبب نزول السورة أنه كان بالمدينة رجل يقال له: أبو جهينة له مكيالان يأخذ بالأوفى ويعطى بالأنقص، فالسورة على هذا مدنية.
وقيل: مكية لذكر أساطير الأولين.
وقيل: نزل بعضها بمكة. ونزل أمر التطفيف بالمدينة إذ كانوا أشد الناس فسادا في هذا المعنى فأصلحهم الله بهذه السورة). [التسهيل: 2/460]م
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (قال النّسائيّ وابن ماجه: أخبرنا محمّد بن عقيلٍ -زاد ابن ماجه: وعبد الرّحمن بن بشرٍ-قالا: حدّثنا عليّ بن الحسين بن واقدٍ، حدّثني أبي، عن يزيد-هو ابن أبي سعيدٍ النّحويّ، مولى قريشٍ-عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: (لمّا قدم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلًا فأنزل اللّه: {ويلٌ للمطفّفين} [المطففين: 1] فحسنّوا الكيل بعد ذلك)). [تفسير القرآن العظيم: 8/346]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج النسائي، وَابن ماجة، وَابن جَرِير والطبراني، وَابن مردويه والبيهقي في "شعب الإيمان" بسند صحيح عن ابن عباس قال: (لما قدم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله {ويل للمطففين} الآية [المطففين: 1] فأحسنوا الكيل بعد ذلك)). [الدر المنثور: 15/288]م
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)}
(ك) أخرج النسائي وابن ماجه بسند صحيح عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أبخس الناس كيلا، فأنزل الله: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)} فأحسنوا الكيل بعد ذلك). [لباب النقول: 289]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ):
(والقول بأنّها نزلت بين مكّة والمدينة قولٌ حسنٌ.

فقد ذكر الواحديّ في "أسباب النّزول" عن ابن عبّاسٍ: (قال لمّا قدم النّبي صلّى الله عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلًا، فأنزل اللّه تعالى: {ويلٌ للمطفّفين} فأحسنوا الكيل بعد ذلك).
وعن القرظيّ (كان بالمدينة تجّارٌ يطفّفون الكيل وكانت بياعاتهم كسبة القمار والملامسة والمنابذة والمخاصرة، فأنزل اللّه تعالى هذه الآية فخرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم إلى السّوق وقرأها، وكانت عادةً فشت فيهم من زمن الشّرك فلم يتفطّن بعض الّذين أسلموا من أهل المدينة لما فيه من أكل مال النّاس، فرأى إيقاظهم لذلك، فكانت مقدّمةً لإصلاح أحوال المسلمين في المدينة مع تشنيع أحوال المشركين بمكّة ويثرب بأنّهم الّذين سنّوا التّطفيف).
وما أنسب هذا المقصد بأن تكون نزلت بين مكّة والمدينة لتطهير المدينة من فساد المعاملات التّجاريّة قبل أن يدخل إليها النّبي صلّى الله عليه وسلّم لئلّا يشهد فيها منكرًا عامًّا فإنّ الكيل والوزن لا يخلو وقتٌ عن التّعامل بهما في الأسواق وفي المبادلات). [التحرير والتنوير: 30/187-188]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد اختلف في كونها مكّيّةً أو مدنيّةً أو بعضها مكّيٌّ وبعضها مدنيٌّ.
فعن ابن مسعودٍ والضّحّاك ومقاتلٍ في روايةٍ عنه: (أنّها مكّيّةٌ).
وعن ابن عبّاسٍ في الأصحّ عنه وعكرمة والحسن والسّدّيّ ومقاتلٍ في روايةٍ أخرى عنه: (أنّها مدنيّةٌ)، قال: (وهي أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة).
وعن ابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه وقتادة: (هي مدنيّة إلّا ثمان آياتٍ من آخرها من قوله: {إنّ الّذين أجرموا} [المطففين: 29] إلى آخرها).
وقال الكلبيّ وجابر بن زيدٍ: (نزلت بين مكّة والمدينة فهي لذلك مكّيّةٌ؛ لأنّ العبرة في المدنيّ بما نزل بعد الهجرة على المختار من الأقوال لأهل علم القرآن).
قال ابن عطيّة: احتجّ جماعةٌ من المفسّرين على أنّها مكّيّةٌ بذكر الأساطير فيها أي قوله: {إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأوّلين} [القلم: 15]. والّذي نختاره: أنّها نزلت قبل الهجرة؛ لأنّ معظم ما اشتملت عليه التّعريض بمنكري البعث.
ومن اللّطائف أن تكون نزلت بين مكّة والمدينة لأنّ التّطفيف كان فاشيًا في البلدين.
وقد حصل من اختلافهم أنّها: إمّا آخر ما أنزل بمكّة، وإمّا أوّل ما أنزل بالمدينة، والقول بأنّها نزلت بين مكّة والمدينة قولٌ حسنٌ). [التحرير والتنوير: 30/187]م

قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (ابن ماجه رقم 2223 حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ومحمد بن عقيل بن خويلد قالا حدثنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني يزيد النحوي أن عكرمة حدثه عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله سبحانه وتعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
الحديث أخرجه النسائي كما قال [الحافظ ابن كثير :4/483] من طريق محمد بن عقيل به.
وسنده رجاله ثقات إلا علي بن الحسين بن واقد ففيه كلام، وأما محمد بن عقيل فهو مقرون فلا يضر السند ما فيه من الكلام، وأخرجه [ابن حبان:438] من موارد الظمآن، و[ابن جرير: 29/91] وعنده متابعة لعلي بن حسين بن واقد فقد تابعه يحيى بن واضح وهو حافظ من رجال الجماعة لكن شيخ ابن جرير فيه كلام أعني محمد بن حميد الرازي الحافظ، و[الحاكم: 2/33] وقال: صحيح الإسناد وسكت عليه الذهبي. وعنده أيضا متابعة لعلي بن الحسن بن شقيق من رجال الجماعة كما في تهذيب التهذيب لكن في الطريق إليه محمد بن موسى بن حاتم القاشاني وقد قال تلميذه هنا القاسم بن القاسم السياري أنا بريء من عهدته، وقال ابن أبي سعدان كان محمد بن علي الحافظ سيء الرأي فيه كذا في لسان الميزان، لكن مجموع هذه المتابعات تدل على ثبوت الحديث. والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 266]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة