الآثار المروية في نزول القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا
الآثار المروية عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه المسألة
- رواية داوود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس:
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ):(حدثنا يزيد، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة وقرأ: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}
قال أبو عبيد: ولا أدري كيف قرأ يزيد في حديثه {فرقناه} مشددة أم لا؟ إلا أنه لا ينبغي أن تكون على هذا التفسير إلا {فرَّقناه} بالتشديد). [فضائل القرآن : ]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبّاد بن العوّام، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: نزل القرآن جملةً من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا في رمضان، فكان اللّه إذا أراد أن يحدث شيئًا أحدثه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/533]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، حدثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس: أنه قال: (نزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا، ثم كان جبريل عليه السلام ينزل به بعد ذلك الأول فالأول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) ). [فضائل القرآن:]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا علي بن الحسن، حدثنا عبد الأعلى، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: نزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى سماء الدنيا، فكان الله عز وجل إذا أراد أن يحدث في الأرض سببا أنزل منه حتى جمعه). [فضائل القرآن: ]
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا ابن أبي عدي، عن داوود وهو ابن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: (نزل القرآن في رمضان ليلة القدر فكان في السماء الدنيا، فكان إذا أراد الله أن يحدث شيئا نزل فكان بين أوله وآخره عشرين سنة)). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: ثنا يزيد يعني ابن زريع، قال: ثنا داوود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: (نزل القرآن جملة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، فكان إذا أراد الله أن يحدث منه شيئا أحدثه)). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]
قالَ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسينِ بنِ علي البيهقيُّ (ت:458هـ): (وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: (أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا ليلة القدر، ثم أنزل بعد ذلك بعشرين سنة، {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا} ، {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}) ). [دلائل النبوة:؟؟]
قال إسماعيلُ بنُ عمرَ ابنُ كثيرٍ القُرَشيُّ (ت:774هـ): (وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: ثنا يزيد، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: (أنزل القران جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة)، ثم قرأ {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} الآية ) هذا إسناد صحيح). [فضائل القرآن:؟؟]
- رواية حسان بن أبي الأشرس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا معاوية بن هشامٍ، قال: حدّثنا عمّار بن رزيقٍ، عن الأعمش، عن حسّان بن أبي الأشرس، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {إنّا أنزلناه في ليلة القدر} قال: (دفع إلى جبريل ليلة القدر جملةً، فوضع في بيت العزّة ثم جعل ينزله تنزيلاً) ). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/533]
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ):(حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال: ثنا الفريابي، عن سفيان، عن الأعمش، عن حسان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: (فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا، فجعل جبريل عليه السلام ينزل على النبي يرتله ترتيلا)قال سفيان: خمس آيات ونحوها). [فضائل القرآن للنَّسائي:؟؟]
- رواية منصور بن المعتمر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا أبو غسان زنيج، حدثنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: في قوله: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}, قال: أنزل القرآن جملة في ليلة القدر إلى سماء الدنيا، وكان بموقع النجوم، وكان الله عز وجل ينزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضه في إثر بعض. { قالوا لولا نُزِّل عليه القرآن جملة واحدة .كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا} ). [فضائل القرآن:؟؟]
قالَ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسينِ بنِ علي البيهقيُّ (ت:458هـ): (باب ما جاء في نزول القرآن وهو نزول الملك بما حفظ من كلام الله عز وجل إلى السماء الدنيا ، ثم نزوله به مفصلا على نبينا صلى الله عليه وسلم من وقت البعث إلى حال الوفاة صلى الله عليه وسلم.
- حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، قال: حدثنا محمد بن عبد السلام، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله عز وجل: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} قال: (أنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة إلى سماء الدنيا، وكان بموقع النجوم، فكان الله عز وجل ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم ، بعضه في أثر بعض، قال الله عز وجل: {وقالوا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا}). [دلائل النبوة:؟؟]
قال محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (748هـ): (وقال جرير: عن منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} قال: أنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة إلى سماء الدنيا وكان بموقع النجوم فكان الله تعالى ينزله على رسول الله بعضه في إثر بعض. قال تعالى: {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا} ). [تاريخ الإسلام للذهبي:1/410]
- رواية حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محاضر، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا حتى رفع في بيت العزة). [فضائل القرآن:]
رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس
قال محمد بن كثيرٍ العَبْدي (ت:223هـ): (حدثنا همام عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: (أنزل القرآن إلى سماء الدنيا جملة واحدة ثم أنزل إلى الأرض نجوما ثلاث آيات وخمس آيات وأقل وأكثر {فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم}
- حدثنا همام قال سئل الكلبي عن قوله عز وجل : {فلا أقسم بمواقع النجوم} ؟؟ ). [الناسخ والمنسوخ لقتادة:52-53]
تخريج السيوطي:
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): ( وأخرج ابن الضريس، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "الدلائل" عن ابن عباس في قوله: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} الآية [القدر: 1] قال: (أنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة من الذكر الذي عند رب العزة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ثم جعل جبريل ينزل على محمد بحراء بجواب كلام العباد وأعمالهم) ). [الدر المنثور: 15/533]
أثر سعيد بن جبير رحمه الله:
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (نا خالد بن عبد الله، عن الحصين، عن حكيم ابن جبير، عن سعيد بن جبير قال: (نزل القرآن جملة من السماء العليا إلى السماء الدنيا ليلة القدر، ثم نزل مفصَّلا) ). [سنن سعيد بن منصور: 293]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، عن حسان يعني أبا الأشرس عن سعيد بن جبير، قال: نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان , فجعل في بيت العزة). [فضائل القرآن:]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن مسلم البطين، قال يحيى أحسبه , عن سعيد بن جبير، قال: نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان فجعل في بيت العزة، ثم أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة جواب كلام الناس). [فضائل القرآن: ]
أثر إبراهيم النخعي رحمه الله:
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (نا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم، عن إبراهيم في قوله عز وجل: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} قال: (أُنزل القرآن جملة على جبريل عليه السلام، وكان جبريل يجيء بعد إلى محمد صلى الله عليه وسلم). [سنن سعيد بن منصور: 292]
أثر الربيع بن أنس البكري رحمه الله
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): ( وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الربيع بن أنس {إنا أنزلناه في ليلة القدر} الآية، قال: (أنزل الله القرآن جملة في ليلة القدر كله{ليلة القدر خير من ألف شهر}يقول: خير من عمل ألف شهر) ). [الدر المنثور: 15/533]