عدد الآيات المنسوخة في سورة الرعد
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة الرعد: مكية وفيها من المنسوخ آيتان:
آية مجمع على نسخها، وآية مختلف في نسخها، فالمجمع على نسخها قوله تعالى: {إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب..}
الآية الثانية: قوله تعالى: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم..}). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 42]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الرّعد
- حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «سورة الرّعد نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ»
وروى حميدٌ، عن مجاهدٍ، قال: (سورة الرّعد مكّيّةٌ ليس فيها ناسخٌ ولا منسوخٌ)).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/478-479]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (...
تحتوي من المنسوخ على آيتين آية مجمع عليها وآية مختلف فيها
فالمختلف فيها قوله تعالى {وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للّناس على ظلمهم} النّاس في هذه الآية قائلان
فقال بعضهم هي محكمة وقال آخرون منسوخة نسخت بقوله تعالى {إنّ الله لا يغفر أن يشرك به} والظّلم ههنا الشّرك وقال السّديّ إنّما هو إحسان من الله وتعطف على خلقه والآية المجمع عليها {فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب} نسخت بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 107-109]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (وليس في "الرعد" و"إبراهيم" شيءٌ من الناسخ والمنسوخ). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 328]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر الآيات التي ادّعي عليهنّ النّسخ في سورة الرّعد
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {وإنّ ربّك لذو مغفرةٍ للنّاس على ظلمهم}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب}).[نواسخ القرآن: 377-378]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة الرعد{فإنّما عليك البلاغ} قالوا نسخ بآية السيف. وعلى ما سبق تحقيقه في نظائرها لا وجه للنسخ). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 40]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الرعد: ليس فيها شيء من المنسوخ والناسخوزعم زاعمون أن قوله عز وجل: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} الآية [الرعد: 6] منسوخ بقوله عز وجل: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} الآية [النساء: 48، 116] وذلك ظاهر البطلان).[جمال القراء:1/323-324]