العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة التوبة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الأولى 1434هـ/17-03-2013م, 10:54 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 شعبان 1435هـ/21-06-2014م, 06:41 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 شعبان 1435هـ/21-06-2014م, 06:42 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: وإذا ما أنزلت سورةٌ فمنهم من يقول أيّكم زادته هذه إيماناً فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون (124) وأمّا الّذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون (125) أولا يرون أنّهم يفتنون في كلّ عامٍ مرّةً أو مرّتين ثمّ لا يتوبون ولا هم يذّكّرون (126)
هذه الآية نزلت في شأن المنافقين، والضمير في قوله فمنهم عائد على المنافقين، وقوله تعالى: أيّكم زادته هذه إيماناً يحتمل أن يكون لمنافقين مثلهم، ويحتمل أن يكون لقوم من قراباتهم من المؤمنين يستنيمون إليهم ويثقون بسترهم عليهم ويطمعون في ردهم إلى النفاق، ومعنى أيّكم زادته هذه إيماناً الاستخفاف والتحقير لشأن السورة كما تقول أي غريب في هذا أو أي دليل، ثم ابتدأ عز وجل الرد عليهم والحكم بما يهدم لبسهم فأخبر أن المؤمنين الموقنين قد «زادتهم إيمانا» وأنهم يستبشرون من ألفاظها ومعانيها برحمة الله ورضوانه، والزيادة في الإيمان موضع تخبط للناس وتطويل، وتلخيص القول فيه أن الإيمان الذي هو نفس التصديق ليس مما يقبل الزيادة والنقص في نفسه، وإنما تقع الزيادة في المصدق به، فإذا نزلت سورة من الله تعالى، حدث للمؤمنين بها تصديق خاص لم يكن قبل، فتصديقهم بما تضمنته السورة من إخبار وأمر ونهي أمر زائد على الذي كان عندهم قبل، فهذا وجه من زيادة الإيمان،
ووجه آخر أن السورة ربما تضمنت دليلا أو تنبيها عليه فيكون المؤمن قد عرف الله بعدة أدلة، فإذا نزلت السورة زادت في أدلته، وهذه أيضا جهة أخرى من الزيادة، وكلها خارجة عن نفس التصديق إذا حصل تاما، فإنه ليس يبقى فيه موضع زيادة،
ووجه آخر من وجوه الزيادة أن الرجل ربما عارضه شك يسير أو لاحت له شبهة مشغبة فإذا نزلت السورة ارتفعت تلك الشبهة واستراح منها، فهذا أيضا زيادة في الإيمان إذ يرتقي اعتقاده عن مرتبة معارضة تلك الشبهة إلى الخلوص منها،
وأما على قول من يسمي الطاعات إيمانا وذلك مجاز عند أهل السنة فتترتب الزيادة بالسورة إذ تتضمن أوامر ونواهي وأحكاما، وهذا حكم من يتعلم العلم في معنى زيادة الإيمان ونقصانه إلى يوم القيامة، فإن تعلم الإنسان العلم بمنزلة نزول سورة القرآن). [المحرر الوجيز: 4/ 437-438]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (والّذين في قلوبهم مرضٌ هم المنافقون، وهذا تشبيه وذلك أن السالم المعتقد المنشرح الصدر بالإيمان يشبهه الصحيح، والفاسد المعتقد يشبهه المريض، ففي العبارة مجاز فصيح لأن المرض والصحة إنما هي خاصة في الأعضاء، فهي في المعتقدات مجاز، و «الرجس» في هذه الآية عبارة عن حالهم التي جمعت معنى الرجس في اللغة، وذلك أن الرجس في اللغة يجيء بمعنى القذر ويجيء بمعنى العذاب، وحال هؤلاء المنافقين هي قذر وهي عذاب عاجل كفيل بآجل، وزيادة «الرجس إلى الرجس» هي عمههم في الكفر وخبطهم في الضلال يعاقبهم الله على الكفر والإعراض بالختم على قلوبهم والختم بالنار عليهم، وإذ كفروا بسورة فقد زاد كفرهم فذلك زيادة رجس إلى رجسهم). [المحرر الوجيز: 4/ 438]

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله: أولا يرون أنّهم يفتنون الآية، قرأ الجمهور «أو لا يرون» بالياء على معنى أو لا يرى المنافقون، وقرأ حمزة «أو لا ترون» بالتاء على معنى أو لا ترون أيها المؤمنون، فهذا تنبيه للمؤمنين، وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب والأعمش «أو لا ترى» أي أنت يا محمد.
وروي عن الأعمش أيضا أنه قرأ «أو لم تروا».
وذكر عنه أبو حاتم «أو لم تر»، وقال مجاهد يفتنون معناه يختبرون بالسنة والجوع، وحكى عنه النقاش أنه قال مرضة أو مرضتين، وقال الحسن بن أبي الحسن وقتادة: معناه يختبرون بالأمر بالجهاد، والذي يظهر مما قبل الآية ومما بعدها أن الفتنة والاختبار إنما هي بكشف الله تعالى أسرارهم وإفشائه عقائدهم، فهذا هو الاختبار الذي تقوم عليه الحجة برؤيته وترك التوبة، وأما الجهاد أو الجوع فلا يترقب معهما ما ذكرناه، فمعنى الآية على هذا فلا يزدجر هؤلاء الذين تفضح سرائرهم كل سنة مرة أو مرتين بحسب واحد ويعلمون أن ذلك من عند الله فيتوبون ويتذكرون وعد الله ووعيده، وأما الاختبار بالمرض فهو في المؤمنين وقد كان الحسن ينشد:
أفي كل عام مرضة ثم نقهة = فحتى متى حتى متى وإلى متى
وقالت فرقة: معنى يفتنون بما يشيعه المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأكاذيب، فكأن الذي في قلوبهم مرض يفتنون في ذلك، وحكى الطبري هذا القول عن حذيفة وهو غريب من المعنى). [المحرر الوجيز: 4/ 438-439]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: وإذا ما أنزلت سورةٌ نظر بعضهم إلى بعضٍ هل يراكم من أحدٍ ثمّ انصرفوا صرف اللّه قلوبهم بأنّهم قومٌ لا يفقهون (127) لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤفٌ رحيمٌ (128) فإن تولّوا فقل حسبي اللّه لا إله إلاّ هو عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم (129)
الضمير في قوله بعضهم عائد على المنافقين، والمعنى وإذا ما أنزلت سورة فيها فضيحة أسرارهم نظر بعضهم إلى بعضٍ على جهة التقريب، يفهم من تلك النظرة التقرير: هل معكم من ينقل عنكم؟
هل يراكم من أحد حين تدبرون أموركم؟ وقوله تعالى: ثمّ انصرفوا معناه عن طريق الاهتداء. وذلك أنهم حين ما يبين لهم كشف أسرارهم والإعلام بمغيبات أمورهم يقع لهم لا محالة تعجب وتوقف ونظر، فلو اهتدوا لكان ذلك الوقت مظنة ذلك، فهم إذ يصممون على الكفر ويرتبكون فيه كأنهم انصرفوا عن تلك الحال التي كانت مظنة النظر الصحيح والاهتداء، وابتدأ بالفعل المسند إليهم إذ هو تعديد ذنب على ما قد بيناه، وقوله: صرف اللّه قلوبهم يحتمل أن يكون دعاء عليهم، ويحتمل أن يكون خبرا أي استوجبوا ذلك بأنّهم قومٌ لا يفقهون أي لا يفهمون عن الله ولا عن رسوله، وأسند الطبري في تفسير هذه الآية عن ابن عباس أنه قال: لا تقولوا انصرفنا من الصلاة فإن قوما انصرفوا فصرف الله قلوبهم، ولكن قولوا قضينا الصلاة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: فهذا النظر الذي في هذه الآية هو إيماء، وحكى الطبري عن بعضهم أنه قال: نظر في هذه الآية في موضع قال). [المحرر الوجيز: 4/ 439-440]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 شعبان 1435هـ/21-06-2014م, 06:42 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 شعبان 1435هـ/21-06-2014م, 06:42 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإذا ما أنزلت سورةٌ فمنهم من يقول أيّكم زادته هذه إيمانًا فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانًا وهم يستبشرون (124) وأمّا الّذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجسًا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون (125)}
يقول تعالى: {وإذا ما أنزلت سورةٌ} فمن المنافقين {من يقول أيّكم زادته هذه إيمانًا}؟ أي: يقول بعضهم لبعضٍ أيّكم زادته هذه السّورة إيمانًا؟ قال اللّه تعالى: {فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانًا وهم يستبشرون}.
وهذه الآية من أكبر الدّلائل على أنّ الإيمان يزيد وينقص، كما هو مذهب أكثر السّلف والخلف من أئمّة العلماء، بل قد حكى الإجماع على ذلك غير واحدٍ، وقد بسط الكلام على هذه المسألة في أوّل "شرح البخاريّ" رحمه اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 239]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا الّذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجسًا إلى رجسهم} أي: زادتهم شكًّا إلى شكّهم، وريبًا إلى ريبهم، كما قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلا خسارًا} [الإسراء: 82]، وقال تعالى: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى أولئك ينادون من مكانٍ بعيدٍ} [فصّلت: 44]، وهذا من جملة شقائهم أنّ ما يهدي القلوب يكون سببًا لضلالهم ودمارهم، كما أنّ سيّئ المزاج لو غذّي بما غذّي به لا يزيده إلا خبالا ونقصا). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 239]

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أولا يرون أنّهم يفتنون في كلّ عامٍ مرّةً أو مرّتين ثمّ لا يتوبون ولا هم يذّكّرون (126) وإذا ما أنزلت سورةٌ نظر بعضهم إلى بعضٍ هل يراكم من أحدٍ ثمّ انصرفوا صرف اللّه قلوبهم بأنّهم قومٌ لا يفقهون (127)}
يقول تعالى: أولا يرى هؤلاء المنافقون {أنّهم يفتنون} أي: يختبرون {في كلّ عامٍ مرّةً أو مرّتين ثمّ لا يتوبون ولا هم يذّكّرون} أي: لا يتوبون من ذنوبهم السّالفة، ولا هم يذكرون فيما يستقبل من أحوالهم.
قال مجاهدٌ: يختبرون بالسّنة والجوع.
وقال قتادة: بالغزو في السّنة مرّةً أو مرّتين.
وقال شريكٌ، عن جابرٍ -هو الجعفيّ -عن أبي الضّحى، عن حذيفة: {أولا يرون أنّهم يفتنون في كلّ عامٍ مرّةً أو مرّتين} قال: كنّا نسمع في كلّ عامٍ كذبةً أو كذبتين، فيضلّ بها فئامٌ من النّاس كثيرٌ. رواه ابن جريرٍ.
وفي الحديث عن أنسٍ: "لا يزداد الأمر إلّا شدّةً، ولا يزداد النّاس إلّا شحًّا، وما من عامٍ إلّا والّذي بعده شرٌّ منه"، سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 240]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وإذا ما أنزلت سورةٌ نظر بعضهم إلى بعضٍ هل يراكم من أحدٍ ثمّ انصرفوا صرف اللّه قلوبهم بأنّهم قومٌ لا يفقهون} هذا أيضًا إخبارٌ عن المنافقين أنّهم إذا أنزلت سورةٌ على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، {نظر بعضهم إلى بعضٍ} أي: تلفّتوا، {هل يراكم من أحدٍ ثمّ انصرفوا} أي: تولّوا عن الحقّ وانصرفوا عنه، وهذا حالهم في الدّين لا يثبتون عند الحقّ ولا يقبلونه ولا يقيمونه كما قال تعالى: {فما لهم عن التّذكرة معرضين. كأنّهم حمرٌ مستنفرةٌ. فرّت من قسورةٍ} [المدّثّر: 49-51]، وقال تعالى: {فمال الّذين كفروا قبلك مهطعين. عن اليمين وعن الشّمال عزين} [المعارج:36، 37]، أي: ما لهؤلاء القوم يتقلّلون عنك يمينًا وشمالًا هروبًا من الحقّ، وذهابًا إلى الباطل.
وقوله: {ثمّ انصرفوا صرف اللّه قلوبهم} كقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم} [الصف: 5]، {بأنّهم قومٌ لا يفقهون} أي: لا يفهمون عن اللّه خطابه، ولا يقصدون لفهمه ولا يريدونه، بل هم في شدهٍ عنه ونفورٍ منه فلهذا صاروا إلى ما صاروا إليه). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 240-241]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة