سورة الإنسان

[منى بكري]

الناسخ والمنسوخ في سورة الإنسان

عناصر الموضوع
●عدد الآيات المنسوخة في سورة الإنسان
● مواضع النسخ في سورة الإنسان

...- الموضع الأول : قوله تعالى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) }
...- الموضع الثاني : قوله تعالى {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) }
...- الموضع الثالث : قوله تعالى {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
...- الموضع الرابع : قوله تعالى {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) }

[أسماء الشامسي]

عدد الآيات المنسوخة في سورة الإنسان

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة الإنسان مدنية وجميعها محكم غير آيتين
إحداهما قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا..}...
الآية الثانية: قوله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا}).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 63]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة المدّثّر إلى آخر {اقرأ باسم ربّك}
حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: (أنّهنّ نزلن بمكّة)
وجدنا فيهنّ أربعة مواضع

باب ذكر الموضع الأوّل :قال اللّه جلّ وعزّ {ومن اللّيل فاسجد له وسبّحه ليلًا طويلًا} [الإنسان: 26] ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/132-152] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة الإنسان
...وهي محكمة إلّا آيتين وبعض آية وهي قوله تعالى {ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً} هذا محكم في أهل القبلة {وأسيراً} هذا منسوخ بآية السّيف
الآية الثّانية قوله تعالى {فاصبر لحكم ربّك ولا تطع منهم آثما أو كفورا}...
الآية الثّالثة قوله تعالى {إنّ هذه تذكرةٌ فمن شاء اتّخذ إلى ربه سبيلا}). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:191- 192]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر ما ادّعي عليه النّسخ في سورة هل أتى
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {ويطعمون الطّعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربّك}...
ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلاً}) [نواسخ القرآن: 502-503]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الإنسان: ليس فيها منسوخ، وزعم هبة الله، وأظنه نقله عن غيره – أن فيها آيتين منسوختين وبعض آية). [جمال القراء: 1/389-390]

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) }

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (...وهي محكمة إلّا آيتين وبعض آية وهي قوله تعالى {ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً} هذا محكم في أهل القبلة {وأسيراً} هذا منسوخ بآية السّيف وهو من غير أهل القبلة وهم المشركون). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:191]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {ويطعمون الطّعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً}.
زعم بعضهم أنّ هذه تضمّنت المدح على إطعام الأسير المشرك، قال: وهذا منسوخٌ بآية السّيف.
أخبرنا المبارك بن عليٍّ، قال: أبنا أحمد بن الحسين، قال: أبنا البرمكيّ، قال: أبنا محمّد بن إسماعيل، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود، قال: أبنا يعقوب بن سفيان، قال: بنا يحيى بن بكيرٍ، قال: حدّثني ابن لهيعة عن عطاءٍ عن سعيد بن جبير: {وأسيراً} قال: يعني من المشركين، نسخ السّيف الأسير من المشركين.
قلت: وإنما أشار بهذا إلى أنّ الأسير يقتل ولا يفادى فأمّا إطعامه ففيه ثوابٌ بالإجماع لقول عز وجل (في كلّ كبدٍ (حرّى) أجرٌ)
والآية محمولةٌ على التّطوّع بالإطعام فأمّا الفرض فلا يجوز صرفه إلى الكفّار). [نواسخ القرآن: 502]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (...وزعم هبة الله، وأظنه نقله عن غيره – أن فيها آيتين منسوختين وبعض آية: قوله تعالى: {وأسيرا} الآية [الإنسان: 8] قال: هذا منسوخ، وهو من غير أهل القبلة، والله تعالى مدح قوما بإطعام الأسير ولم ينه عن ذلك إذا كان مشركا، فكيف يكون منسوخا وفي إطعام الأسير المشرك مثوبة وقد قال قتادة: إنه المأسور المشرك.
وقال الحسن: ما كان أسراؤهم إلا المشركين.
وقال عكرمة: الأسير في ذلك الزمان المشرك.
وقال مالك: يعني أسرى المشركين.
وقال مجاهد وابن جبير وعطاء: المراد بالأسير: المسجون من المسلمين، وهذا كله من صفة الأبرار، والآية غير منسوخة، وليس قول قتادة: وأخوك المسلم أحق منه مما يوجب تقويله بالنسخ). [جمال القراء: 1/389]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى : {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) }

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (إحداهما قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا...} [24 / الإنسان / 76] نسخت بآية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 63]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّانية قوله تعالى {فاصبر لحكم ربّك ولا تطع منهم آثما أو كفورا} نسخ الصّبر بآية السّيف ). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:191- 192]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربّك}.
زعم بعضهم أنّها منسوخةٌ بآية السّيف، وقد تكلّمنا على نظائرها، وبيّنّا عدم النّسخ). [نواسخ القرآن: 502-503]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (...وزعم هبة الله، وأظنه نقله عن غيره – أن فيها آيتين منسوختين وبعض آية...قال: والآية الكاملة قوله عز وجل: {فاصبر لحكم ربك} الآية [الإنسان: 24].
قال: نسخت بآية السيف، وليس في هذا نهي عن القتال فيكون منسوخا بالأمر بالقتال، وحكم الأمر بالصبر في الشدائد باق). [جمال القراء: 1/389-390]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}

(قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة المدّثّر إلى آخر {اقرأ باسم ربّك}
...
وجدنا فيهنّ أربعة مواضع

باب ذكر الموضع الأوّل :قال اللّه جلّ وعزّ {ومن اللّيل فاسجد له وسبّحه ليلًا طويلًا} [الإنسان: 26]
قال ابن زيدٍ: " كان هذا أوّل شيءٍ فريضةً، ثمّ خفّفها اللّه تعالى فقال جلّ وعزّ: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك} [الإسراء: 79] "
...). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/132-134] (م)

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى : {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) }

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الثانية: قوله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} [29 / الإنسان / 76] نسخ التخيير آية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 63]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّالثة قوله تعالى {إنّ هذه تذكرةٌ فمن شاء اتّخذ إلى ربه سبيلا} نسخ ذلك بقوله تعالى {وما تشاؤون إلّا أن يشاء الله} ). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:192]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلاً}. قال بعضهم، نسخت بقوله: {وما تشاءون إلاّ أن يشاء اللّه} وقال: وكذلك قوله، في). [نواسخ القرآن: 503]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (والآية الأخرى قوله عز وجل: {فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} الآية [الإنسان: 29]، قالوا: نسخ ذلك بقوله عز وجل: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله} الآية [الإنسان: 30] وهذا ضرب من الجهل عظيم، فإنه عز وجل لم يطلق المشيئة للعبيد ثم حجزها عنهم ونسخها، وإنما أعلم أن العبد إذا شاء أمرا من صلاح أو ضلال فلا يكون ذلك إلا أن يشاء الله، وهذا وعيد وتهديد؛ لأن الله عز وجل بين في هذه السورة الطريقين، ثم قال على وجه التهديد: من شاء النجاة اتخذ إلى ربه سبيلا، ومن شاء غير ذلك فسيرى ما بناله من العذاب الأليم المعد للظالمين). [جمال القراء: 1/390]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين