عدد الآيات المنسوخة في سورة الأحقاف
قال الوليد بن محمد الموقّري الأموي (ت:182هـ): حدثني محمد بن مسلم ابن شِهَاب الزهري (ت: 124هـ) قال: (وفي حم الأحقاف قوله تعالى: {قل ما كنت بدعاً من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم}.
نسختها هذه الآية، قوله تعالى: {إنا فتحتنا لك فتحاً مبيناً. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}.... إلى قوله: {ويهديك صراطاً مستقيماً})[الناسخ والمنسوخ للزهري: 33]
قال محمد بن كثيرٍ العَبْدي (ت:223هـ) حدثنا همّام بن يحيى البصري قال:(ومن سورة الأحقاف
وعن قوله عز وجل: {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} قد أعلم الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ما يفعل به فأنزل الله عز وجل بيان ذلك فقال : {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} إلى قوله : {نصرا عزيزا})[الناسخ والمنسوخ لقتادة: 1/46]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): ( سورة الأحقاف: مكية، وجميعها محكم غير آيتين
أولاهما قوله تعالى: {قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين}...
الآية الثانية: قوله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل..} ). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 56]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة الأحقاف مكّيّة وفيها من المنسوخ آيتان
الآية الأولى قوله تعالى {قل ما كنت بدعاً من الرسل}...
الآية الثّانية قوله تعالى {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرّسل} ).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 160]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة الأحقاف (مكية)
قوله تعالى: {قل ما كنت بدعًا من الرّسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} [الأحقاف: 9]:...
روي عن ابن عباس أنه قال: نسخها: {إنّا فتحنا لك فتحًا مبينًا} [الفتح: 1] الآية)[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 411-412]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر ما ادّعي عليه النّسخ في سورة الأحقاف
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرّسل} ).[نواسخ القرآن: 462]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة الأحقاف
{وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} اختلفوا هل المراد بذلك الدنيا أما الآخرة فمن قال الآخرة قال نسخت بقوله {ليغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر} وقوله {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنّاتٍ} ومن قال الدنيا قال ما أدري ما يجري علينا من أمور الدنيا وهذا الصحيح ولا يتصور النسخ في مثل هذه الآية وإذا لم يعلم الحالة ثم أعلم بها له لم يلزم ذلك نسخا).[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 53
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الأحقاف: ليس فيها نسخ، وقال قوم: فيها آيتان
الأولى قوله عز وجل: {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم}...
والآية الثانية قوله عز وجل: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل} ). [جمال القراء: 1/364]