عدد الآيات المنسوخة في سورة يونس عليه السلام
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة يونس عليه السلام: مكية منها أربع آيات منسوخات
أولاهن: قوله تعالى: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم}...
الآية الثانية: قوله تعالى: {قل انتظروا إني معكم من المنتظرين}...
الآية الثالثة: قوله تعالى: {وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم..}...
الآية الرابعة: قوله تعالى: {فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه..} ). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 41]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال أبو جعفرٍ: لم نجد فيها ممّا يدخل في هذا الكتاب إلّا موضعًا واحدًا
قال اللّه عزّ وجلّ {واصبر حتّى يحكم اللّه وهو خير الحاكمين} [يونس: 109] أي اصبر على أذاهم ومكروههم حتّى يقضي اللّه تعالى فيهم وهو خير القاضين وأعدل الفاصلين
فمذهب ابن زيدٍ أنّها منسوخةٌ وإنّما نسخ منها الصّبر عليهم قال: أنزل اللّه تعالى بعد هذا الأمر بالجهاد والغلظة عليهم ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/470-471]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة يونس عليه السّلام
من أوائل ما أنزل من القرآن ....
وهي تحتوي على ثمان آيات من المنسوخ
الآية الأولى قوله تعالى {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيم}...
الآية الثّانية قوله تعالى {ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنّما الغيب لله}...
الآية الثّالثة قوله تعالى {وإن كذّبوك فقل لي عملي ولكم عملكم}...
الآية الرّابعة قوله تعالى {وإمّا نرينّك بعض الّذي نعدهم أو نتوفينك}...
الآية الخامسة قوله تعالى {أفأنت تكره الناس حتّى يكونوا مؤمنين}...
الآية السادسة قوله تعالى {فهل ينتظرون إلّا مثل أيّام الّذين خلوا من قبلهم}...
الآية السّابعة قوله تعالى {فمن اهتدى فإنّما يهتدي لنفسه ومن ضلّ فإنّما يضلّ عليها وما أنا عليكم بوكيل}...
الآية الثّامنة قوله تعالى / واتبع ما يوحي إليك من ربك واصبر حتّى يحكم الله / نسخ الصّبر بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 102-104]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة يونس عليه السلام (مكية)
قوله تعالى: {وإن كذّبوك فقل لي عملي ولكم عملكم}هذا أمر بالموادعة، نسخ ذلك بالأمر بالمحاربة في براءة وغيرها - قاله ابن زيد وغيره -.
قوله تعالى: {واصبر حتّى يحكم الله}الآية:
قال ابن زيد: نسخها الأمر بالقتال والغلظة على المشركين، والآية مكّيةٌ، فصبر النبيّ عليه السلام عليهم بمكة، واحتمل أذاهم وكفرهم به، حتى أتاه حكم الله الذي وعده به فأمره بقتالهم وقتلهم حيث وجدوا.).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 323]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( باب: ذكر الآيات اللّواتي ادّعي عليهنّ النّسخ في سورة يونس عليه السّلام
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {قل إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {وإن كذّبوك فقل لي عملي ولكم عملكم}...
ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {وإمّا نرينّك بعض الّذي نعدهم}...
ذكر الآية الرّابعة: قوله تعالى: {أفأنت تكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين}...
ذكر الآية الخامسة: قوله تعالى: {فمن اهتدى فإنّما يهتدي لنفسه ومن ضلّ فإنّما يضلّ عليها وما أنا عليكم بوكيلٍ}...
ذكر الآية السّادسة: قوله تعالى: {واصبر حتّى يحكم اللّه}).[نواسخ القرآن:371- 374]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة يونس
الأولى: {إنّي أخاف إن عصيت ربّي} تكلمنا على نظيرها في الأنعام
الثانية: {أفأنت تكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين} زعم قوم منهم مقاتل نسخها بآية السيف0 والصحيح أنها محكمة لأن
الإيمان لا يصح مع الإكراه إنما يصور الإكراه على النطق.
الثالثة: {فمن اهتدى فإنّما يهتدي لنفسه ومن ضلّ فإنّما يضلّ عليها وما أنا عليكم بوكيلٍ} زعم قوم نسخها بآية السيف وقد سبق الكلام في نظائرها وأنه لا وجه للنسخ.
الرابعة: {واصبر حتّى يحكم اللّه} قيل نسختها آية السيف وليس بصحيح لأن الأمر بالصبر إلى غاية وما بعد الآية يخالف ما قبلها على ما بينا في {فاعفوا واصفحوا حتّى يأتي اللّه بأمره} .).[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 38-39]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة يونس عليه السلام: فيها سبعة مواضع
الأول: قوله عز وجل: {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم}...
الثاني: قوله عز وجل: {لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين}...
الثالث: قوله عز وجل: {وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم}...
الرابع: قوله عز وجل: {وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون}...
الخامس: قوله عز وجل: {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}...
السادس: قوله عز وجل: {فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل}...
السابع: قوله عز وجل: {واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}).[جمال القراء:1/320-321]