عدد الآيات المنسوخة في سورة هود عليه السلام
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة هود عليه السلام: مكية فيها من المنسوخ ثلاث آيات
أولاهن: قوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها..}...
الآية الثانية: قوله تعالى: {وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم..}...
الآية الثالثة: قوله تعالى: {وانتظروا إنا منتظرون..}) [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 41]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة هودٍ صلى الله عليه وسلم
قال أبو جعفرٍ حدّثنا يموت بن المزرّع، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «نزلت سورة هودٍ بمكّة فهي مكّيّةٌ»
قال أبو جعفرٍ: لم نجد فيها ممّا يدخل في هذا الكتاب إلّا آيّةً واحدةً من رواية جويبرٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ قال:
قوله تعالى {من كان يريد الحياة الدّنيا وزينتها} [هود: 15] " قال: أي ثواب الحياة الدّنيا قال: {وزينتها}[هود: 15] ما لها {نوفّ إليهم أعمالهم فيها} [هود: 15] قال: نوفّر لهم ثواب أعمالهم بالصّحّة والسّرور في الأهل والمال والولد وهم فيها لا
يبخسون، قال لا ينقصون قال: ثمّ نسختها: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد}[الإسراء: 18] "
قال أبو جعفرٍ: محالٌ أن يكون هاهنا نسخٌ لأنّه خبرٌ والنّسخ في الأخبار محالٌ لو جاز النّسخ فيها ما عرف حقٌّ من باطلٍ ولا صدقٌ من كذبٍ، ولبطلت المعاني ولجاز لرجلٍ أن يقول لقيت فلانًا ثمّ يقول نسخته ما لقيته ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/472-473]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة هود عليه السّلام
نزلت بمكّة غير آيات منها نزلن في نبهان التمار وهو قوله {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من اللّيل} والآية الّتي تليها تحتوي من المنسوخ على أربع آيات
الآية الأولى قوله تعالى {إنّما أنت نذيرٌ والله على كلّ شيءٍ وكيل}...
الآية الثّانية قوله تعالى {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها}...
الآية الثّالثة والرّابعة قوله تعالى {وقل للّذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنّا عاملون}والآية الّتي تليها {وانتظروا إنّا منتظرون} الآيتان نسختا جميعًا بآية السّيف). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 105]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة هود عليه السلام (مكية)
قوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدّنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها} الآية.
روي عن الضّحّاك عن ابن عباسٍ أنّها منسوخةٌ بقوله: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} [الإسراء: 18]، وهو من المكيّ الذي نسخ مكّيًا.
وأكثر الناس على أن الآيتين محكمتان لأنهما خبران، ولا ينسخ الخبر الخبر، ولكن آية "سبحان" خصّصت وبيّنت أن آية هود معناها نوفّ إليهم أعمالهم فيها إن شئنا، وأنها ليست على العموم على ظاهر لفظها.).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 325]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ):(باب: ذكر الآيات اللّواتي ادّعي عليهنّ النّسخ في سورة هودٍ
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {إنّما أنت نذيرٌ واللّه على كلّ شيءٍ وكيلٌ}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدّنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها}...
ذكر الآية الثّالثة والرّابعة: قوله تعالى: {وقل للّذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنّا عاملون وانتظروا إنّا منتظرون}) [نواسخ القرآن: 375-376]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة هود عليه السلام
الأولى: {إنّما أنت نذيرٌ0 واللّه على كلّ شيءٍ وكيلٌ} قيل معناها اقتصر على إنذارهم من غير قتالٍ ثمّ نسخ بآية السيف ولا يصح وإنما المعنى ليس عليك أن تأتيهم مقترحاتهم من الآيات والوكيل الشهيد.
الثانية: {من كان يريد الحياة الدّنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون}...
الثالثة والرابعة: {وقل للّذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنّا عاملون وانتظروا إنّا منتظرون})[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 39-40]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( سورة هود عليه السلام :فيها ثلاثة مواضع
الأول: قوله عز وجل: {إنما أنت نذير}...
الثاني: قوله عز وجل: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها} ...
الثالث: قوله عز وجل: {وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون* وانتظروا إنا منتظرون}). [جمال القراء:1/322]