عدد الآيات المنسوخة في سورة النحل
قال الوليد بن محمد الموقّري الأموي (ت:182هـ): حدثني محمد بن مسلم ابن شِهَاب الزهري (ت: 124هـ) قال: (وقال تعالى في سورة النحل: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان}.... إلى قوله تعالى: {عظيمٌ}.نسخها [قوله] : {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ}.). [الناسخ والمنسوخ للزهري: 29]
قال محمد بن كثيرٍ العَبْدي (ت:223هـ) حدثنا همّام بن يحيى البصري قال:(ومن سورة النحل
وعن قوله عز وجل: {تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا} فأما الرزق فهو ما أحل مما يأكلون وينبذون ويخللون ويعصرون وأما السكر فهو خمر الأعاجم فأنزل الله عز وجل هذه الآية والخمر يومئذ لهم حلال ثم جاء تحريم الخمر في سورة المائدة فقال: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر} قرأ إلى آخرها ).[الناسخ والمنسوخ لقتادة: 1/44]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة النحل: قيل أنزل منها بمكة أربعون آية من أولها، وباقيها بالمدينة وفيها خمس آيات منسوخات
أولاهن: قوله تعالى: {ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا..}...
الآية الثانية: قوله تعالى: {فإن تولوا فإنما عليك البلاغ..}...
الآية الثالثة: قوله تعالى: {من كفر بالله من بعد إيمانه..}...
الآية الرابعة: قوله تعالى: {وجادلهم..}). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 43]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة النّحل
قال أبو جعفرٍ حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: " وسورة النّحل نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ سوى ثلاث آياتٍ من آخرها فإنّهنّ نزلن بين مكّة والمدينة في منصرف رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم من أحدٍ وذلك أنّه قتل حمزة بن عبد المطّلب ومثّل به المشركون فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «لئن أظفرني اللّه بهم لأمثّلنّ بثلاثين منهم» فقال أصحاب رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: واللّه يا رسول اللّه لئن أظفرنا اللّه بهم لنمثّلنّ بهم تمثيلًا لم يمثّل به أحدٌ من العرب، فأنزل اللّه تعالى بين مكّة والمدينة ثلاث آياتٍ وهنّ قوله تعالى {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} [النحل: 126]
وما نزل بين مكّة والمدينة فهو مدنيٌّ
قال أبو جعفرٍ: في هذه السّورة موضعان يصلحان في هذا الكتاب
أحدهما قوله تعالى: {ومن ثمرات النّخيل والأعناب تتّخذون منه سكرًا ورزقًا حسنًا}...
والموضع الآخر قوله تعالى: {وجادلهم بالّتي هي أحسن}). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/484]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة النّحل
من أعاجيب القرآن نزلت بمكّة وقالت طائفة نزلت بالمدينة والصّحيح أنه نزل من أولها إلى رأس أربعين آية بمكّة ومن رأس الأربعين إلى أخّرها بالمدينة تحتوي من المنسوخ على أربع آيات بإجماع وخمس آيات بخلاف
الآية الأولى قوله تعالى {ومن ثمرات النخيل والأعناب تتّخذون منه سكراً ورزقاً حسناً}...
الآية الثّانية قوله تعالى {فإن تولّوا فإنّما عليك البلاغ المبين} ...
الآية الثّالثة قوله تعالى {من كفر بالله من بعد إيمانه}...
الآية الرّابعة قوله تعالى {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}...
الآية الخامسة قوله تعالى {واصبر} نسخ الصّبر بآية السّيف). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 113-114]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر الآيات اللّواتي ادّعي عليهنّ النّسخ في سورة النّحل.). [نواسخ القرآن: 383]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة النحل (مكية)
سوى ثلاث آيات نزلن في منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من أحد....
قوله تعالى: {تتّخذون منه سكرًا ورزقًا حسنًا}: من تأوّل أن السّكر في الآية: خمور الأعاجم، قال: هو منسوخ بتحريم الخمر في المائدة وغيرها...
قوله تعالى: {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها}...
قوله تعالى: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلاّ من أكره وقلبه مطمئنٌّ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا}...
قوله تعالى: {وجادلهم بالّتي هي أحسن}). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 331-336]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر الآيات اللّواتي ادّعي عليهنّ النّسخ في سورة النّحل
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {ومن ثمرات النّخيل والأعناب تتّخذون منه سكراً ورزقاً حسناً}...
ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {فإن تولّوا فإنّما عليك البلاغ المبين}...
ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {وجادلهم بالّتي هي أحسن}...
ذكر الآية الرّابعة: قوله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصّابرين}...
ذكر الآية الخامسة: قوله تعالى: {واصبر وما صبرك إلاّ باللّه ولا تحزن عليهم}). [نواسخ القرآن: 383-389]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة النحل
الأولى: {ومن ثمرات النّخيل والأعناب تتّخذون منه سكراً ورزقاً حسناً}...
الثانية: {فإن تولّوا فإنّما عليك البلاغ المبين}...
الثالثة: {وجادلهم بالّتي هي أحسن}...
الرابعة: {وإن عاقبتم فعاقبوا0 بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصّابرين}...
الخامسة: {واصبر وما صبرك إلّا باللّه ولا تحزن عليهم}).[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 41-43]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة النحل : فيها خمس مواضع:
الأول: قوله عز وجل: {تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا}...
الثاني: قوله عز وجل: {فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين}...
الثالث: قوله عز وجل: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ}...
الرابع: قوله عز وجل: {وجادلهم بالتي هي أحسن}...
الخامس: قوله عز وجل: {واصبر وما صبرك إلا بالله}) [جمال القراء:1/327-329]