العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الناسخ والمنسوخ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 18 ذو الحجة 1433هـ/2-11-2012م, 07:41 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي مقدمات

عدد الآيات المنسوخة في سورة الأنبياء عليهم السلام

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة الأنبياء: مكية نسخ منها آيتان
أولهما: قوله تعالى: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم..} الآية [98 / الأنبياء / 21]
والآية التي بعدها قوله: {وكل فيها خالدون} [99 / الأنبياء 21] هاتان الآيتان نسختا كلتاهما بقوله تعالى: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى...} الآية [101 / الأنبياء / 21] .).
[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 45-46]

قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الكهف، ومريم، وطه، والأنبياء عليهم السّلام
- حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ: أنّهنّ نزلن بمكّة،
لم نجد فيهنّ ممّا يدخل في هذا الكتاب إلّا موضعًا واحدًا مختلفًا فيه» قال جلّ وعزّ: {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنّا لحكمهم شاهدين ففهّمناها سليمان وكلًّا آتينا حكمًا وعلمًا}
).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/501-508] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): ( سورة الأنبياء عليهم السّلام
نزلت بمكّة حرسها الله تعالى تحتوي من المنسوخ على ثلاث آيات متصلات نسخت بثلاث آيات متصلات أيضا فالمنسوخات
قوله تعالى {إنّكم وما تعبدون من دون الله} إلى قوله {وهم فيها لا يسمعون}).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 124-125]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة الأنبياء عليهم السلام (مكية)
قوله تعالى: {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث}
...ومن قال من أجاز نسخ القرآن بالسّنّة: إن هذا منسوخٌ بقوله صلى الله عليه وسلم: ((جرح العجماء جبار)) ...
قوله تعالى: {إنّكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنّم} إلى قوله {لا يسمعون}). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:349 - 352]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وقد ذكروا في سورة الأنبياء ما لا يحسن ذكره ممّا ادعوا فيه النسخ فأضربنا عنه.). [نواسخ القرآن: 399]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الأنبياء عليهم السلام :ليس فيها شيء من المنسوخ
وقال قوم في قوله عز وجل: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} الآية [الأنبياء: 98] أنه منسوخ بقوله عز وجل: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون}). [جمال القراء:1/336]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 ذو الحجة 1433هـ/2-11-2012م, 07:44 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

قال جلّ وعزّ: {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنّا لحكمهم شاهدين ففهّمناها سليمان وكلًّا آتينا حكمًا وعلمًا (78)}

قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال جلّ وعزّ: {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنّا لحكمهم شاهدين ففهّمناها سليمان وكلًّا آتينا حكمًا وعلمًا}
قال أبو جعفرٍ جماعةٌ من الكوفيّين يذهبون إلى أنّ هذا الحكم منسوخٌ وأنّ البهائم إذا أفسدت زرعًا في ليلٍ أو نهارٍ أنّه لا يلزم صاحبها
شيءٌ وإن كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قد حكم بغير هذا فخالفوا حكمه وزعموا أنّه منسوخٌ بقوله صلّى الله عليه وسلّم
"العجماء جبارٌ " ومنهم من يقول في الحديث "العجماء جرحها جبارٌ" والعجماء: البهيمة ، وأصله أنّه يقال: رجلٌ أعجم وامرأةٌ عجماء إذا كانا
لا يفصحان بالكلام ويقال : إنّه ما تقدّم أبا حنيفة أحدٌ بهذا القول حتّى قال بعض العلماء : هذا الحكم أصله من كتاب اللّه، وقد حكم به ثلاثةٌ من الأنبياء فلا تجوز مخالفته بتأويلٍ.
قال أبو جعفرٍ: وسنبيّن ذلك من الآية ومن حكم الأنبياء عليهم السّلام قال جلّ وعزّ: {وداود وسليمان} أي واذكر داود وسليمان {إذ يحكمان في الحرث} [الأنبياء: 78]
قال قتادة: «كان نبتًا»
وعن ابن مسعودٍ، «كان الحرث كرمًا قد أنبتت عناقيده»
{إذ نفشت فيه غنم القوم} [الأنبياء: 78] والنّفش في كلام العرب لا يكون إلّا باللّيل أي دخلت الغنم باللّيل في حرث القوم الّذين ليسوا أصحابها فأفسدت العنب وأكلته .
{وكنّا لحكمهم شاهدين} [الأنبياء: 78] أي لم يغب عنّا ذلك {ففهّمناها سليمان} [الأنبياء: 79] أي القضيّة
قال ابن عبّاسٍ: دخلت الغنم فأفسدت الكرم فاختصموا إلى داود فقضى بالغنم لصاحب الكرم ؛ لأنّ ثمنها كان قريبًا منه فمرّوا على سليمان فأخبروه فقال : كان غير هذا الحكم أرفق بالجميع فدخل صاحب الغنم فأخبر داود ، فقال لسليمان: كيف الحكم عندك ؟ قال : يا نبيّ اللّه تدفع الغنم إلى صاحب الحرث فيصيب من ألبانها وأصوافها وأولادها وتدفع الكرم إلى صاحب الغنم فيقوم به حتّى يرجع إلى حاله فإذا رجع إلى حاله سلّمت الكرم إلى صاحبه والغنم إلى صاحبها، قال اللّه تعالى : {ففهّمناها سليمان} [الأنبياء: 79]
قال أبو جعفرٍ: ثمّ رجعنا إلى ما حكم به رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم
كما قرئ على أبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيبٍ، عن القاسم بن زكريّا بن دينارٍ، قال: حدّثني معاوية بن هشامٍ، عن سفيان، عن إسماعيل بن أميّة، وعبد اللّه بن عيسى، عن الزّهريّ، عن حرام بن محيّصة، عن البراء،: «أنّ ناقةً، لآل البراء أفسدت نبتًا فقضى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنّ على أهل الثّمار حفظها بالنّهار وضمّن أصحاب الماشية ما أصابت ماشيتهم باللّيل»
قال أبو عبد الرّحمن، وأخبرني عمرو بن عثمان، قال: حدّثنا الوليد، عن الأوزاعيّ، عن الزّهريّ، عن حرام بن محيّصة،: أنّ البراء بن عازبٍ أخبره، أنّه كانت له ناقةٌ ضاريةٌ فدخلت حائطًا فأفسدت فيه فكلّم فيها رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقضى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنّ على أهل الحوائط حفظها بالنّهار وعلى أهل المواشي حفظها باللّيل وأنّ على أهل الماشية ما أصابت باللّيل " فهذا حكم رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بعد حكم نبيّين قبله بالتّضمين قال أبو حنيفة: «لا ضمان» والحديث صحيحٌ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
وإن كان مالكٌ قد رواه عن الزّهريّ، عن حرام بن محيّصة، أنّ ناقةً، لآل البراء ، فصار مقطوعًا فقد رواه من تقوم به الحجّة متّصلًا ؛ لأنّ إسماعيل بن أميّة، وعبد اللّه بن عيسى نبيلان جليلا المقدار وقد تابعهما الأوزاعيّ فلا معنى لمعارضة الأئمّة فيما رووا بغيره
وقد قال اللّه تعالى: {إذ يحكمان في الحرث} [الأنبياء: 78] وعلى ذلك القول لا حكم فيه وقول رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم «العجماء جبارٌ» ليس من هذا في شيءٍ ، لأنّه قد أجمع من تقوم به الحجّة من العلماء أنّ على راكب الدّابّة ما أصابت بيديها فقد صحّ أنّ المعنى العجماء جبارٌ إذا لم يكن على صاحبها حفظها فإذا كان عليه حفظها فليست بجبّارٍ وقد حكم رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنّ على أهل الماشية حفظها باللّيل فليس ما أفسدته باللّيل إذن جبارًا والجبار الهدر الّذي لا شيء فيه وقد حكم داود وسليمان بما ذكرنا فمدحهما اللّه تعالى فقال جلّ وعزّ: {وكلًّا آتينا حكمًا وعلمًا} [الأنبياء: 79]
كما قرئ على أحمد بن محمّد بن الحجّاج، عن يحيى بن سليمان قال: حدّثني عبد اللّه بن وهبٍ، قال: أخبرني مالك بن أنسٍ، عن زيد بن أسلم،
في قول اللّه تعالى: {وكلًّا آتينا حكمًا وعلمًا} [الأنبياء: 79] قال زيد بن أسلم: «الحكم أو الحكمة العقل» قال مالكٌ: «وإنّه ليقع بقلبي أنّ الحكمة هو الفقه في دين اللّه عزّ وجلّ»
قال أبو جعفرٍ: والّذي ذكرناه من تضمين أصحاب الماشية ما أصابت باللّيل مع ما صحّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قول أكثر الفقهاء منهم مالكٌ والشّافعيّ).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/501-508] (م)
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث} الآية:
أعلمنا الله جلّ ذكره في هذه الآية أن ما جنته البهائم في الليل فيه حكم، وأن داود حكم في ذلك بما رآه، وأن الله جلّ ذكره فهّم سليمان أن الحكم فيه عنده. - والنّفش: رعي البهائم بالليل -.
ومن قال من أجاز نسخ القرآن بالسّنّة: إن هذا منسوخٌ بقوله صلى الله عليه وسلم: ((جرح العجماء جبار)) فما أفسدت البهائم في ليلٍ أو نهارٍ فلا شيء فيه
وأكثر العلماء على أن الآية محكمة، وقد بيّن ذلك النبيّ عليه السلام فحكم بضمان ما أفسدته البهائم باللّيل دون النهار لأن على أصحاب المواشي حفظها بالليل - وهو قول مالك والشافعي وغيرهما -.
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((العجماء جبار)) إنما ذلك فيما ليس على صاحبها حفظها منه.
فأما ما على صاحبها حفظها منه وأصابته وأفسدته فليس بجبار، وهو ضامن لذلك. والجبار: الهدر الذي لا شيء فيه.
فالبيّن في هذا أنها محكمة). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:349 - 350]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 ذو الحجة 1433هـ/2-11-2012م, 07:52 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

قوله تعالى: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم...(98)} إلى قوله {لا يسمعون(100)}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ):
(
أولهما: قوله تعالى: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم...} الآية [98 / الأنبياء / 21] والآية التي بعدها قوله: {وكل فيها خالدون} [99 / الأنبياء 21] هاتان الآيتان نسختا كلتاهما بقوله تعالى: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى...} الآية [101 / الأنبياء / 21] ). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 45-46]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): ( قوله تعالى {إنّكم وما تعبدون من دون الله} إلى قوله {وهم فيها لا يسمعون} فقالت قريش : لقد خصمنا محمّد بالأمس حتّى تلى هذه الآية
فقال لهم ابن الزبعري : أنا أخصم محمّدًا في هذه الآيات.
فقالوا: وكيف تخصمه ؟
فقال : إن اليهود عبدت العزيز والنّصارى عبدت المسيح ومريم وقالوا : ثالث ثلاثة والمجوس عبدت النّار والنور والشّمس والقمر وإن الصابئة عبدت الملائكة والكواكب فإن يكن هؤلاء مع من عبدوهم في النّار فقد رضينا أن نكون مع أصنامنا في النّار فأنزل الله تعالى {إنّ الّذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} إلى قوله {هذا يومكم الّذي كنتم توعدون}

وفيها رواية أخرى أن النّبي (صلى الله عليه وسلم) قال لهم : ((عجبت من جهلكم بلغ بكم ان حملهم على كفركم قال الله تعالى {إنّكم وما تعبدون})) ولم يقل: ومن تعبدون ؛ لأن ما خطاب لمن لا يعقل ومن خطاب لمن يعقل والله أعلم بالصّواب). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 124-125]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {إنّكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنّم} إلى قوله {لا يسمعون}:
أخبرنا الله جلّ ذكره أن العابدين من المشركين والمعبودين في النار خبرًا عامًا في الظاهر، وقد عبد عيسى ابن مريم وعزيرٌ ومريم والملائكة والشمس والكواكب فتأوّل بعض الناس أنه منسوخٌ بقوله تعالى: {إنّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى أولئك عنها مبعدون} [الأنبياء: 101] - الآيات - يعني بذلك: عيسى وأمّه وعزير والملائكة.
والذي عليه أهل النظر وتوجبه الأصول: أنّ هذا ليس بنسخٍ، إنما هو تخصيصٌ وتبيين أنّ الآيات في قوله تعالى: {إنّكم وما تعبدون من
دون الله} - الآيات - غير عامةٍ في كلّ معبودٍ من دون الله، وأنّ من سبقت له الحسنى عند الله من المعبودين غير داخلين في عموم الآية، مع أنه لا يجوز في مثل هذا نسخٌ لأنه خبر، والأخبار لا تنسخ إنما تبيّن، وتخصّص ولا يجوز فيها النّسخ ولو جاز فيها النّسخ لكان المخبر بها قد أخبر بها على غير ما هي عليه والله يتعالى عن ذلك.
وأيضًا فإن هذا لو نسخ لوجب زوال حكم دخول المعبودين من دون الله كلّهم في النار لأنّ النسخ إزالة الحكم الأوّل، وحلول الثاني محلّه، ولا يجوز زوال الحكم الأوّل بكلّيته، إنما زال بعضه، فهو تخصيصٌ وبيان. فالآيتان محكمتان لا نسخ فيهما.
وقد سمّى جماعةٌ من المتقدمين هذا استثناءً، وليس كذلك لأن الاستثناء إنما يأتي بحرف الاستثناء، ولا حرف في هذا، فإنّما هو تخصيصٌ وبيان.
فأما قراءة ابن مسعود (إلاّ الذين سبقت) بـ (إلا) فهو استثناءٌ بلا شك، وهو يدل على معنى التخصيص، لأنّ الاستثناء مباينٌ للنّسخ؛ إذ النّسخ بيان الأزمان، والاستثناء والتّخصيص بيان الأعيان، فهما متباينان في المعنى أعني النّسخ والاستثناء). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:350 - 352]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقال قوم في قوله عز وجل: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} الآية [الأنبياء: 98] أنه منسوخ بقوله عز وجل: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} الآية [الأنبياء: 101] فما أدري بم يرد هذا القول لكثرة الوجوه المبطلة له: أبكونه خبرا من الله عز وجل، وخبره لا ينسخ، أم بكونه خطابا لكفار قريش بقوله عز وجل: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} الآية [الأنبياء: 98] وما كانوا يعبدون المسيح، ولا الملائكة، أم بقوله: {وما تعبدون} و{ما} لما لا يعقل، أم بكونه قد تبين بقوله سبحانه: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} الآية [الأنبياء: 101] أنه لم يرد العموم بقوله: {وما تعبدون من دون الله} الآية [الأنبياء: 98] ). [جمال القراء:1/336]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة