العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (75) إلى الآية (80) ]
{ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) }

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{آتَانَا}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ}
- قراءة الجماعة بالنون الثقيلة (لنصدقن ولنكونن).
- وقرأهما الأعمش بالنون الخفيفة فيهما (لنصدقن ولنكونن).
وعند ابن عطية: (لنصدقن) بالنون الثقيلة مثل الجماعة و(لنكونن) خفيفة النون.
- وقرئ (لنصدقن) بضم الدال، وهو من الصدق). [معجم القراءات: 3/427]

قوله تعالى: {فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)}
{آتَاهُمْ}
- تقدمت الإمالة في الآية السابقة في (آتانا).
[معجم القراءات: 3/427]
وانظر الآية/34 من سورة الأنعام (آتاهم) ). [معجم القراءات: 3/428]

قوله تعالى: {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وبما كانوا يكذبون" بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)}
{وَعَدُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (وعدوهو) بوصل الهاء بواو.
{يَكْذِبُونَ}
- قراءة الجماعة بالتخفيف (يكذبون) من (كذب) الثلاثي.
- وقرأ أبو رجاء والحسن (يكذبون) بالتشديد من (كذب) المضعف). [معجم القراءات: 3/428]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ) بالتاء، الباقون بالياء، وهو الاختيار؛ لقوله: (سَكَنٌ لَهُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نجواهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" غين "الغيوب" شعبة وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومنهم من عاهد الله}
{الغيوب} قرأ شعبة وحمزة بكسر الغين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 674]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78)}
{أَلَمْ يَعْلَمُوا}
- قراءة الجماعة (ألم يعلموا) بياء الغيبة، وهو حديث عن المنافقين، واستفهام تضمن التوبيخ والتقريع.
- وقرأ علي وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن (ألم تعلموا) بالتاء، خطابًا للمؤمنين على سبيل التقرير.
{سِرَّهُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم.
{وَنَجْوَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والصغرى قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 3/428]
{الْغُيُوبِ}
- قرأ حمزة وشعبة والأعمش وابن محيصن (الغيوب) بكسر الغين.
- وقراءة الباقين بضمها (الغيوب).
وفيه تفصيل غير ما ذكرته هنا، وتقدم في الآية/109 من سورة المائدة، فإن بسط الكلام فيه هناك يغني عن تكراره هنا). [معجم القراءات: 3/429]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((جُهْدَهُمْ) بفتح الجيم أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، وَحُمَيْد، والواقدي عن نافع، الباقون بضم الجيم، وهو الاختيار؛ لأنه يسد مسد الاسم والمصدر). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124- .... .... ضُمَّ مِيْمَ يَلْـ = ـمِزُ الْكُلَّ حُزْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا يعقوب بضم ميم يلمز حيث وقع لقوله: الكل نحو: {يلمزك} [التوبة: 58] و{يلمزون} [التوبة: 79} و{تلمزوا} [11] في الحجراتوللآخرين بكسر الميم). [شرح الدرة المضيئة: 141] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَلْمِزُكَ وَيَلْمِزُونَ وَتَلْمِزُوا
[النشر في القراءات العشر: 2/279]
فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْمِيمِ مِنَ الثَّلَاثَةِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {يلمزك} [58]، و{يلمزون} [79]، و{لا تلمزوا} [الحجرات: 11] بضم الميم في الثلاثة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَلْمُزُك" [الآية: 58] و"يلمُزُون" [الآية: 79] و"وَلا تَلْمُزُوا" [الآية: 11] من الحجرات فيعقوب بفتح حرف المضارعة وضم الميم في الثلاثة، وافقه الحسن والباقون بفتح حرف المضارعة أيضا، وكسر الميم فيها وهما لغتان في المضارع وعن المطوعي ضم حرف المضارعة وفتح اللام وتشديد الميم في الثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)}
{يَلْمِزُونَ}
- قرأ يعقوب والحسن وشبل وابن كثير وأهل مكة وأبو عبد الرحمن السلمي ومجاهد (يلمزون) بضم الميم.
- وقراءة الجماعة بكسرها (يلمزون). وتقدم هذا في الآية/58 من هذه السورة في (يلمزك).
- تقدمت قراءة المطوعي (يلمزون) بالتضعيف في الآية/58.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم الكلام فيه بإبدال الهمزة واوًا (من المومنين) في الآية/223 من سورة البقرة.
{جُهْدَهُمْ}
- قراءة الجماعة (جهدهم) بضم الجيم، وهي لغة أهل الحجاز، وهي اختيار الطبري.
- وقرأ عطاء ومجاهد وابن هرمز (جهدهم) بفتح الجيم، وهي
[معجم القراءات: 3/429]
لغة غير أهل الحجاز، وذكر الطبري أنها لغة نجد.
- والضم والفتح لغتان، ومعناهما واحد.
{سَخِرَ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
- وغيرهما على التفخيم). [معجم القراءات: 3/430]

قوله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)}
{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}
- روى اليزيدي عن أبي عمرو إدغام الراء في اللام، وحكى هذا عن أبي عمرو ابن مجاهد، وكان ابن مجاهد يضعفه لرداءته في العربية؛ لأن الرواية الصحيحة عن أبي عمرو هي الإظهار؛ لأنه رأس البصريين.
وقال أبو بكر بن مجاهد:
(لم يقرأ بذلك أحد علمناه بعد أبي عمرو سواه، وروي الإدغام عن يعقوب الحضرمي).
وفي النشر: (أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري).
ثم قال: (قلت والخلاف مفرغ على الإدغام الكبير، فمن أدغم الإدغام الكبير لأبي عمرو لم يختلف في إدغامه هذا بل أدغمه وجهًا واحدًا، ومن روى الإظهار اختلف عنه في هذا الباب عن
[معجم القراءات: 3/430]
الدوري، فمنهم من روى إدغامه، ومنهم من روى إظهاره، والأكثرون على الإدغام. والوجهان صحيحان عن أبي عمرو.
وقال الداني: وقد بلغني عن ابن مجاهد أنه رجع عن الإدغام إلى الإظهار اختيارًا واستحسانًا، ومتابعةً لمذهب الخليل وسيبويه قبل موته بسنتين).
{فَلَنْ يَغْفِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- والباقون على التفخيم.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بقلب الهمزة المفتوحة بعد الكسر ياءً). [معجم القراءات: 3/431]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (81) إلى الآية (83) ]

{فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}

قوله تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بمقعدهم خلف) [81]: بفتح الخاء وسكون اللام حمصي). [المنتهى: 2/729]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" خَلْفَ رسول اللَّه " بمعنى الظرف حمصي، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار؛ لأن منزلة المنافقين يقصر عن أن يعدوا خلافًا لرسول اللَّه صخمييه؛ لأنهم كانوا
[الكامل في القراءات العشر: 563]
يخفون الخلاف ويظهرون الوفاق، الباقون (خِلَافَ) من المخالفة). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)}
{خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (خلاف...) بألف بعد اللام، ومعناه: بعد، أي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الصواب عند الطبري.
- وقرأ ابن عباس وأبو حيوة وعمرو بن ميمون وخلف وأبو بحرية (خلف...) بدون ألف.
- وقرئ أيضًا (خلف...) بضم الخاء وسكون اللام.
{بِأَمْوَالِهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بقلب الهمزة ياءً.
[معجم القراءات: 3/431]
{لَا تَنْفِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والجماعة على التفخيم.
{يَفْقَهُونَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (يعلمون) في موضع (يفقهون) قراءة الجماعة.
قال أبو حيان: (وينبغي أن يحمل هذا على معنى التفسير، لأنه مخالف لسواد ما أجمع عليه المسلمون، ولما روي عن الأئمة) ). [معجم القراءات: 3/432]

قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
{كَثِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/432]

قوله تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "معي أبدا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر
[إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
"وفتحها" من "معي عدوا" حفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فاستئذنوك} [83] إبداله لورش والسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي أبدًا} قرأ شعبة والأخوان بإسكان الياء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي عدوا} قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وما فيه مما يصح الوقف عليه لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 674]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}
{فَاسْتَأْذَنُوكَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني (فاستاذنوك) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{مَعِيَ أَبَدًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو
[معجم القراءات: 3/432]
جعفر والمفضل وابن محيصن واليزيدي (معي أبدًا) بفتح الياء.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب (معي أبدًا) بسكون الياء.
{مَعِيَ عَدُوًّا}
- قرأ حفص والمفضل عن عاصم (معي عدوًا) بفتح الياء.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف ويعقوب وأبو جعفر (معي عدوًا) بسكون الياء.
{مَعَ الْخَالِفِينَ}
- قراءة الجماعة (مع الخالفين) بألف بعد الخاء.
- وقرأ مالك بن دينار وعكرمة (مع الخلفين) بغير ألف، وهو مقصور من (الخالفين) قراءة الجماعة.
أو هو صفة مشبهة مثل (حذرين) ). [معجم القراءات: 3/433]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (84) إلى الآية (87) ]

{ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87) }

قوله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)}

قوله تعالى: {وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85، 114، من سورة البقرة.
{كَافِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
[معجم القراءات: 3/433]
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/434]

قوله تعالى: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86)}
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف.
- وابن كثير وعاصم ونافع وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش بالإظهار.
{اسْتَأْذَنَكَ}
- تقدم حكم الهمز فيه قبل قليل في الآية/83 في (فاستأذنوك) ). [معجم القراءات: 3/434]

قوله تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87)} {بِأَنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{وَطُبِعَ عَلَى}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام العين في العين). [معجم القراءات: 3/434]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (88) ، (89) ]
{لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)}

قوله تعالى: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)}
{بِأَمْوَالِهِمْ}
- تقدمت قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة، انظر الآية/81.
{الْخَيْرَاتُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/434]

قوله تعالى: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (90) إلى الآية (92) ]

{ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) }

قوله تعالى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وجاء المعذرون) خفيف، يعقوب، وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المعذرون) [90]: خفيف: يعقوب، والنهاوندي). [المنتهى: 2/729]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمُعَذِّرُونَ) خفيف قُتَيْبَة طريق النهاوندي، وعبد الوارث، وأبو كريب، عن أبي بكر والشيرزي عن علي في قول الرَّازِيّ ويَعْقُوب، وعباس في اختياره، وهو الاختيار؛ إذ المقصود من ظهر عذره، الباقون مشدد). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125 - وَفِي الْمُعْذِرُونَ الْخِفُّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وفي المعذرون الخف والسوء فافتحا = والأنصار فارفع (حـ)ـز وأسس والولا
[شرح الدرة المضيئة: 141]
قسم انصب تل افتح تقطع (إ)د (حـ)ـمًى = وبالضم (فـ)ـز إلا أن الخف قل إلى
يرون خطابًا (حُـ)ـز وبالغيب (فـ)ـد يزيـ=ـغ أنث (فـ)ـشا افتح إنه يبدؤ (ا)نجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {وجاء المعذرون} [90] بتخفيف الذال من الأعذار فيلزم إسكان العين وعلم من انفراده، للآخرين بتشديد الذال وفتح العين كالجماعة من الأعذار). [شرح الدرة المضيئة: 142]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِتَخْفِيفِ الذَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {المعذرون} [90] بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (671- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وظلّه
672 - المعذرون الخفّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نو (ل) دى أنثى تعذّب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) ل وظلّه
أي ظل القارئ وهو يعقوب، قرأ «وجاء المعذرون» بتخفيف الذال من أعذر: أي بألف التماس المعذرة، والباقون بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الأنصار (ظ) ما
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظما) - وهو المتلو- يعقوب: وجاء المعذرون [90] بسكون العين، والباقون بتحريكها، وتشديد الذال.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السّوء هنا [98] وفي الفتح [6] بضم السين، [والباقون] بفتحها.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب والأنصار والذين [100] برفع الراء. والباقون بجرها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/361]
تنبيه:
خرج بقوله: (الفتح) نحو: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء [النساء: 148] ومطر السّوء [الفرقان: 40].
وبقوله: (ثانيها) خرج أولها: الظّانين بالله ظنّ السّوء [الفتح: 6]، وثالثها:
وظننتم ظنّ السّوء [الفتح: 12].
وجه وجهي المعذرون: أنه من «أعذر»، أو من «عذّر» معدى بالهمزة أو التضعيف.
ووجه رفع الأنصار: أنه مبتدأ، وخبره رضي الله عنهم.
ووجه جره: العطف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (المعذرون) يإسكان العين وتخفيف الذّال، والباقون بالفتح والتّشديد والله الموفق). [تحبير التيسير: 392]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَجَاءَ الْمُعَذِّرُون" [الآية: 90] فيعقوب بسكون العين وكسر الذال مخففة من أعذر يعذر كأكرم يكرم، وافقه الشنبوذي والباقون بفتح العين وتشديد الذال إما من فعل مضعفا بمعنى التكلف والمعنى أنه يوهم أن له عذرا ولا عذر له أو من افتعل والأصل اعتذر، فأدغمت التاء في الذال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "كذبوا الله" مشددا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90)}
{جَاءَ}
- تقدمت فيه قراءة حمزة وابن ذكوان بالإمالة.
- وكذا وقف حمزة وهشام، بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط، وانظر الآية/43 من النساء.
{الْمُعَذِّرُونَ}
- قراءة الجمهور (المعذرون) بفتح العين وتشديد الذال وكسرها، وفيه معنى التكلف، أي يوهمون أن لهم عذرًا، ولا عذر لهم.
وأصله المعتذرون، أدغمت التاء في الذال لقرب مخرجهما.
- وقرأ قتادة (المعذرون) بفتح العين وتشديد الذال المفتوحة.
- وقرأ مسلمة (المعذرون) بتشديد العين والذال من: تعذر بمعنى اعتذر.
قال أبو حاتم: (أراد المتعذرين، والتاء لا تدغم في العين لبعد المخرج وهي غلط منه أو عليه).
قال الزمخشري: (بتشديد العين والذال من تعذر بمعنى اعتذر، وهذا غير صحيح؛ لأن التاء لا تدغم في العين إدغامها في الطاء والزاي والصاد...).
وقال الشهاب: (وهذه القراءة نسبت لمسلمة، وليست من السبعة كما توهم؛ ولذا قال أبو حيان رحمه الله: هذه القراءة إما غلط من القارئ
[معجم القراءات: 3/435]
أو عليه؛ لأن التاء لا يجوز إدغامها في العين لتضادهما...، وقول المصنف [البيضاوي] رحمه الله كالزمخشري إنها لحن أي لعدم ثبوتها، فلا يقال إنها قراءة فكيف تكون لحنًا؟).
- وقرأ زيد بن علي والضحاك والأعرج وأبو صالح وعيسى بن هلال ويعقوب والكسائي وقتيبة والنهاوندي وأبو كريب عن أبي بكر عن عاصم، والشنبوذي وأبو حفص الخزاز عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس وقتادة وابن يعمر ويعقوب (المعذرون) مخففة من (أعذر)، وكان ابن عباس يقرأها ويقول: والله لهكذا أنزلت).
قال الزمخشري: (وهو الذي يجتهد في العذر، ويحتشد فيه...).
قال الزجاج: (فتأويله الذين أعذروا أي جاءوا بعذر).
- وقرأ السدي (المعذرون) بفتح الذال والتخفيف اسم مفعول من (أعذر).
- وقرأ سعيد بن جبير وابن مسعود (المعتذرون) بالتاء من (اعتذر).
- وقرأ ابن أبي ليلى وابن السميفع (المعاذرون)، أي الذين يجتهدون في طلب العذر.
[معجم القراءات: 3/436]
- وقرئ (المعذرون) بضم العين إتباعًا لضمة الميم.
وذكر ابن الجوزي أنه وجه جائز غير أنه لا يقرأ به لأنه ثقيل.
- وقرئ بكسر العين والذال على الإتباع (المعذرون).
- وقرأ بكير الميم أيضًا (المعذرون) أصلها المعتذرون، فأدغم وأتبع.
{لِيُؤْذَنَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ليوذن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{لِيُؤْذَنَ لَهُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وبالإظهار.
{كَذَبُوا}
- قراءة الجمهور (كذبوا) بتخفيف الذال، أي كذبوا في إيمانهم فأظهروا ضد ما أخفوه.
- وقرأ أبي بن كعب والحسن في المشهور عنه ونوح وإسماعيل وابن عباس وأبو رجاء ومحمد بن شجاع عن اليزيدي عن أبي عمرو (كذبوا) بتشديد الذال، وهو أبلغ في الذم، ومعناه: لم يصدقوه تعالى ولا رسوله، وردوا عليه أمره). [معجم القراءات: 3/437]

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينفقون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب العشرين وثلث القرآن، بلا خلاف). [غيث النفع: 674]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)}
{الْمَرْضَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ}
- قرأ أبو حيوة (إذا نصحوا الله ورسوله) بنصب لفظ الجلالة.
- وقراءة الجماعة (... لله ورسوله).
{وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
- قرأ ابن عباس (والله لأهل الإساءة غفور رحيم).
وهي قراءة محمولة على التفسير لمخالفتها سواد المصحف). [معجم القراءات: 3/438]

قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)}
{لِتَحْمِلَهُمْ}
- قراءة الجماعة (لتحملهم) بالتاء على الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ معقل بن هارون (لنحملهم) بنون الجماعة، وذكرها ابن خالويه عن عبد الله معقل). [معجم القراءات: 3/438]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (93) إلى الآية (96) ]

{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93) يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94) سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)}

قوله تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنما السبيل}
{يستئذنونك} [93] إبداله لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 675]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أغنياء} وقفه لحمزة وهشام لا يخفى). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93)}
{يَسْتَأْذِنُونَكَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش عن نافع والأزرق والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يستاذنونك) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{أَغْنِيَاءُ}
- تقدم حكم الهمزة في الوقف مرارًا، وانظر (أولياء) في الآية/89 من سورة النساء، و(السماء) في الآية/114 من سورة المائدة، ومختصر القول فيه:
أن الهمزة تسكن للوقف، ثم تبدل ألفًا من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفات، فيجوز حذف إحداهما للساكنين، ويجوز إبقاؤهما للوقف، فيمد مدًا طويلًا، وإن حذف الأولى، وهو القياس، كان القصر، وإن حذف الثانية جاز المد والقصر.
{بِأَنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً). [معجم القراءات: 3/439]

قوله تعالى: {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مِنْ أَخْبَارِكُم" [الآية: 94] أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وسيرى الله" [الآية: 94] وصلا السوسي بخلفه، وله على وجه الإمالة ترقيق لام الجلالة وتفخيمها وكلاهما صحيح كما مر عن النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [94] جلي). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94)}
{يَعْتَذِرُونَ ... لَا تَعْتَذِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وبالتفخيم.
- والجماعة على التفخيم.
{إِلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (إليهم) بكسرها لمراعاة الياء.
{نُؤْمِنَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (نومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{نُؤْمِنَ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وبالإظهار.
{مِنْ أَخْبَارِكُمْ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/440]
- وبالفتح قرأ الباقون، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَسَيَرَى اللَّهُ}
- أمال (سيرى) في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح.
- وأما عند وصل (سيرى) بلفظ الجلالة (الله) فقد أماله السوسي بخلاف عنه، فله الإمالة والفتح.
أ- وإذا فتح فخم لفظ الجلالة.
ب- وإذا أمال فخمه، ورققه.
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة أبي جعفر (فينبيكم) بالياء.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
- وقراءة ابن محيصن بإسكان الهمزة، وباختلاس ضمتها.
{تَعْمَلُونَ}
- تقدمت قراءة المطوعي (تعملون) بكسر حرف المضارعة في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/441]

قوله تعالى: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواهم} [95] إبداله للسوسي دون ورش كذلك.
{عليهم} [98] كذلك). [غيث النفع: 675] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95)}
{إِلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 3/441]
{وَمَأْوَاهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (وماواهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وأمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/442]

قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)}
{لَا يَرْضَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 3/442]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (97) إلى الآية (99) ]

{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}

قوله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97)}

قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَضمّهَا من قَوْله {عَلَيْهِم دَائِرَة السوء} 98
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو
{دَائِرَة السوء} بِضَم السِّين وَكَذَلِكَ في سُورَة الْفَتْح 6
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {دَائِرَة السوء} بِفَتْح السِّين فيهمَا
وَلم يخْتَلف في غَيرهمَا
وحدثني الصوفي عَن روح عَن مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير {دَائِرَة السوء} بِفَتْح السِّين وَكَذَلِكَ في الْفَتْح
قَالَ وَقَرَأَ ابْن مُحَيْصِن {السوء} بِضَم السِّين). [السبعة في القراءات: 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (دائرة السوء) وفي الفتح بضم السين، مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دائرة السوء) [98]، وفي الفتح [6]: بضم السين ومده مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (دائرة السوء) بضم السين هنا وفي الفتح، وقرأ الباقون بالفتح، وكل واحد على أصله المتقدم في المد). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {دائرة السوء} (98)، هنا، وفي الفتح: بضم السين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (دائرة السوء) هنا وفي الفتح بضم السّين، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (دَائِرَةُ السَّوْءِ) بضم السين والمد فيهما إذا كان قبله دائرة مكي غير عبيد عن ابْن كَثِيرٍ، والأصمعي عن نافع، والزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو عَمْرٍو إلا عبد الوارث، ويونس، والأصمعي عنه، وهو الاختيار لاقتران الدائرة به، الباقون بفتح السين من غير مد، بضم الراء ورش، وسقلاب، وأبو دحية، وإسماعيل، وأخوه ابنا جعفر، وحماد بن بحر عن الْمُسَيَّبِيّ كلهم عن نافع، وابن أبي حماد عن أبي بكر، والمفضل، وأبان عن عَاصِم، وعبد الوارث طريق المادراني، وخير ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بإسكان الراء وهو الاختيار؛ لأنه مصدر على وزن " غرفة " وفعلة). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([98]- {دَائِرَةُ السَّوْءِ} هنا وفي الفتح [6] بضم السين: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (732 - وَحَقٌّ بِضَمِّ السَّوْءِ مَعْ ثَانِ فَتْحِهَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([732] و(حق) بضم السوء مع ثان فتحها = وتحريك (ورشٍ) قربة ضمه جلا
السوء بالضم: العذاب، كما قيل له: سيئة.
والسوء بالفتح، ذم للدائرة، كقولك: رجل سوء، في ضد رجل صدق، لأنها يذمها من دارت عليه.
قال الفراء: «الفتح مصدر: سؤته سوءًا ومساءةً، والضم: الإسم، كقولك: دائرة البلاء والعذاب».
[فتح الوصيد: 2/962]
وقال الأخفش: «دائرة الشر والهزيمة».
ولهذا فتح {ما كان أبوك امرأ سوءٍ} بإجماع.
و{ظننتم ظن السوء}، لأنه لا معنى للعذاب فيهما). [فتح الوصيد: 2/963]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([732] وحق بضم السوء مع ثان فتحها = وتحريكُ ورشٍ قربةٌ ضمه جلا
ح: (السوء): مبتدأ، والجر فيه للحكاية، (حقٌ): خبره، (بضم): متعلق به، وحذف تنوينه للضرورة، (ثان): صفة (سوء) محذوف، حذف ياؤه ضرورة، (فتحها): مضاف إليه، والهاء: لسورة، (قربةٌ): مفعول (تحريك)، (جلا): خبره، (ضمه): مفعول (جلا).
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {عليهم دائرةُ السوء} هنا [98]، وفي ثاني سورة الفتح [6] بضم السين، والباقون: بفتحها، فالضم اسمٌ، والفتح مصدر، واحترز بالثاني عن الأول: {الظانين بالله ظن السوء} [6] وعن الثالث: {وظننتم ظن السوء} [12].
وقرأ ورش: {ألا إنها قربةٌ لهم} [99] بتحريك الراء بالضم، والباقون: بالإسكان، وهما لغتان كـ (الجُمُعة) و(الجُمْعة)). [كنز المعاني: 2/287] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (732- وَحَقٌّ بِضَمِّ السَّوْءِ مَعْ ثَانِ فَتْحِهَا،.. وَتَحْرِيكُ وَرْشٍ قُرْبَةٌ ضَمُّهُ جَلا
أراد: "عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ"، وثاني سورة الفتح وهو: "وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السُّوءِ"، ولا خلاف في فتح الأول وهو: {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ}، وكذا: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ}، و{أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ}، والسُّوء بالضم: العذاب كما قيل له سييه، والسَّوْء بالفتح المصدر، والهاء في فتحها للسور، وحذف الياء من ثاني للضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (732 - وحقّ بضمّ السّوء مع ثان فتحها = وتحريك ورش قربة ضمّه جلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ* هنا، والموضع الثاني من سورة الفتح وهو عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ* بضم السين في الموضعين فتكون قراءة الباقين بفتح السين فيهما واحترز بقوله: (مع ثان فتحها) عن الموضع الأول فيها وهو الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ، وعن الموضع الثالث فيها وهو وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ، فقد اتفق القراء على فتح السين فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... وَالسُّوءِ فَافْتَحًا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: والسوء فافتحن أي لفظ {عليهم دائرة السوء} [98] هنا وفي الفتح [6] أي قرأ يعقوب أيضًا بفتح السين في الموضعين كالآخرينفاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 142]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: دَائِرَةُ السَّوْءِ هُنَا وَالْفَتْحِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ السِّينِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِيهِمَا وَوَرْشٌ مِنْ طَرِيقِ الْأَزْرَقِ عَلَى أَصْلِهِ فِي مَدِّ الْوَاوِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى فَتْحِ السِّينِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ، وَأُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ، وَالظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمَصْدَرُ، وُصِفَ بِهِ لِلْمُبَالَغَةِ كَمَا تَقُولُ هُوَ رَجُلَ سُوءٍ فِي ضِدِ قَوْلِكَ رَجُلُ صِدْقٍ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى ضَمِّهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ. وَإِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. وَإِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمَكْرُوهُ وَالْبَلَاءُ، وَلَمَّا صَلُحَ كُلٌّ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ اخْتُلِفَ فِيهِمَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {دائر السوء} هنا [98]، وفي الفتح [6] بضم السين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (672- .... .... والسّوء اضمما = كثان فتحٍ حبر .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الانصار (ظ) ما
قرأ ابن كثير وأبو عمرو «عليهم دائرة السوء» هنا وفي ثاني الفتح بضم السين، والباقون بفتحها، واحترز بثان الفتح عن الأول، و «الظانين بالله ظن السوء» فلا خلاف في فتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الأنصار (ظ) ما
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظما) - وهو المتلو- يعقوب: وجاء المعذرون [90] بسكون العين، والباقون بتحريكها، وتشديد الذال.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السّوء هنا [98] وفي الفتح [6] بضم السين، [والباقون] بفتحها.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب والأنصار والذين [100] برفع الراء. والباقون بجرها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/361]
تنبيه:
خرج بقوله: (الفتح) نحو: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء [النساء: 148] ومطر السّوء [الفرقان: 40].
وبقوله: (ثانيها) خرج أولها: الظّانين بالله ظنّ السّوء [الفتح: 6]، وثالثها:
وظننتم ظنّ السّوء [الفتح: 12].
وجه وجهي المعذرون: أنه من «أعذر»، أو من «عذّر» معدى بالهمزة أو التضعيف.
ووجه رفع الأنصار: أنه مبتدأ، وخبره رضي الله عنهم.
ووجه جره: العطف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دَائِرَةُ السُّوْء" [الآية: 98] هنا وثاني الفتح [الآية: 6] فابن كثير وأبو عمرو بضم السين فيهما، وافقهما ابن محيصن واليزيدي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
والباقون بالفتح فيهما، وهو للذم ومعنى المضموم العذاب والضرر والبلاء، والأزرق على قاعدته فيه من الإشباع والتوسط "ووقف" عليه حمزة وهشام بخلفه بالنقل على القياس، وعن بعضهم الإدغام أيضا إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواهم} [95] إبداله للسوسي دون ورش كذلك.
{عليهم} [98] كذلك). [غيث النفع: 675] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السوء} قرأ المكي وبصري بضم السين، والباقون بالفتح، وورش فيه على أصله من المد والتوسط، وكونه كـــ {شيء} [البقرة: 20] المجرور لدى وقف حمزة وهشام مما لا يخفى.
فائدة: لا خلاف إلا في هذا وثاني الفتح وكل ما سواهما إما متفق على فتحه، كـــ {ظن السوء} أو ضمه نحو {وما مسني السوء} [الأعراف: 188] ). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم حكم الهاء ضمًا وكسرًا مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{الدَّوَائِرَ ... دَائِرَةُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/442]
{دَائِرَةُ السَّوْءِ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير في رواية شبل عنه (دائرة السوء) بفتح السين وهو مصدر، معناه: الفساد والرداءة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن بخلاف عنه واليزيدي ومجاهد، والأعمش وعاصم بخلاف عنهما (دائرة السوء) بضم السين ممدودًا. معناه الهزيمة والبلاء.
- ولورش والأزرق في الواو المد والتوسط وصلًا ووقفًا.
- وإذا وقف حمزة وهشام فلهما أربعة أوجه:
- النقل مع السكون، والروم، والإدغام، والروم معه.
وصورة الإدغام: السو.
والنقل مع السكون: السو). [معجم القراءات: 3/443]

قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {أَلا إِنَّهَا قربَة لَهُم} 99
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {قربَة} خَفِيفَة
وَاخْتلف عَن نَافِع فروى ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر في رِوَايَة الهاشمي سُلَيْمَان بن دَاوُد وَغَيره وورش والأصمعي وَيَعْقُوب بن جَعْفَر {قربَة} مثقل
وروى قالون وَأَبُو بكر بن أَبي أويس والمسيبي {قربَة} خَفِيفَة وَلم يَخْتَلِفُوا في {قربات} بِنَفس الْآيَة أَنَّهَا مثقلة). [السبعة في القراءات: 316 - 317]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قربة) بضم الراء، ورش وإسماعيل). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قربة لهم) [99]: بضم الراء إسماعيل، وورش، والمفضل). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش (قربة) بضم الراء، وقرأ الباقون بالإسكان). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش: {قربة لهم} (99): بضم الراء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورش: (قربة) بضم الرّاء، والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 392]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([99]- {قُرْبَةٌ لَهُمْ} بضم الراء: ورش). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (732- .... .... .... .... = وَتَحْرِيكُ وَرْشٍ قُرْبَةٌ ضَمُّهُ جَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقُرُبة وقُرْبة، كجُمُعة وجُمْعة). [فتح الوصيد: 2/963]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([732] وحق بضم السوء مع ثان فتحها = وتحريكُ ورشٍ قربةٌ ضمه جلا
ح: (السوء): مبتدأ، والجر فيه للحكاية، (حقٌ): خبره، (بضم): متعلق به، وحذف تنوينه للضرورة، (ثان): صفة (سوء) محذوف، حذف ياؤه ضرورة، (فتحها): مضاف إليه، والهاء: لسورة، (قربةٌ): مفعول (تحريك)، (جلا): خبره، (ضمه): مفعول (جلا).
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {عليهم دائرةُ السوء} هنا [98]، وفي ثاني سورة الفتح [6] بضم السين، والباقون: بفتحها، فالضم اسمٌ، والفتح مصدر، واحترز بالثاني عن الأول: {الظانين بالله ظن السوء} [6] وعن الثالث: {وظننتم ظن السوء} [12].
وقرأ ورش: {ألا إنها قربةٌ لهم} [99] بتحريك الراء بالضم، والباقون: بالإسكان، وهما لغتان كـ (الجُمُعة) و(الجُمْعة)). [كنز المعاني: 2/287] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله تعالى: {أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ}، ضم الراء وإسكانها لغتان وقربة في النظم:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
مفعول التحريك، وإنما رفعه حكاية لفظ القرآن وضمه مفعول جلا وجلا: خبر التحريك الذي هو المبتدأ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (732 - .... .... .... .... .... = وتحريك ورش قربة ضمّه جلا
....
وقرأ ورش: أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ بتحريك الراء بالضم فتكون قراءة غيره بإسكانها). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضَمُّ رَاءِ قُرْبَةٌ لِوَرْشٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قربةٌ} [99] ذكر لورش). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
[تقدم] والمؤتفكت [الحاقة: 9] وقربة [التوبة: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قربة" [الآية: 99] بضم الراء ورش والباقون بسكونها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قربة} [99] قرأ ورش بضم الراء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}
{يُؤْمِنُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 3/443]
(يومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا في الآية/94 من هذه السورة.
{يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في القاف، وبالإظهار.
{قُرْبَةٌ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، وقالون وأبو بكر بن أويس والمسيبي، ثلاثتهم عن نافع، وهي حكاية ابن سعدان عن يزيد بن القعقاع (قربة) خفيفة الراء، وهو الاختيار عند ابن خالويه.
- وقرأ ابن جماز وإسماعيل بن جعفر وورش والأصمعي ويعقوب بن جعفر، عن نافع، ويعقوب وأبو جعفر والأعمش وأبان والمفضل عن عاصم (قربة) بضم الراء مثقلة، وهو الأصل.
قال النحاس: (وحكى ابن سعدان أن يزيد بن القعقاع قرأ (ألا إنها قربة لهم) كذا جاء الضبط بضم الراء).!!
وقال القرطبي: (وحكى ابن سعدان أن يزيد بن القعقاع قرأ: ألا إنها قربة لهم) كذا جاء الضبط بسكون الراء!!). [معجم القراءات: 3/444]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآية (100) ]
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}

قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {تجْرِي تحتهَا الْأَنْهَار} 100
كلهم قَرَأَ عِنْد رَأس الْمِائَة {تجْرِي تحتهَا الْأَنْهَار} غير ابْن كثير وَأهل مَكَّة فَإِنَّهُم قرأوا {تجْرِي من تحتهَا} بِزِيَادَة {من} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة خَاصَّة). [السبعة في القراءات: 317]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والأنصار) رفع
[الغاية في القراءات العشر: 270]
يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من تحتها) مكي). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والأنصار) [100]: رفع: سلامٌ، ويعقوب.
(من تحتها) [100]: مكي). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (من تحتها) بزيادة (من) في رأس المائة آية، وكسر التاء، وقرأ
[التبصرة: 227]
الباقون بفتح التاء من غير (من) ). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {تجري من تحتها} (100)، بعد المئة: بزيادة (من)، وخفض التاء.
والباقون: بغير (من)، وفتح التاء). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (والأنصار) بالرّفع، والباقون بالخفض. والله الموفق). [تحبير التيسير: 393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (من تحتها) بعد المائة بزيادة (من) وخفض التّاء، والباقون بغير (من) وفتح التّاء). [تحبير التيسير: 393]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْأَنْصَارِ) رفع ابن أبي عبلة، ويَعْقُوب، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وسلام، والْجَحْدَرِيّ، وقَتَادَة، وهو الاختيار عطف على السابقين، الباقون جر (تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ) بزيادة " مِن " مكي غير ابن مقسم إلا أن ابْن مِقْسَمٍ " يَجْرِي " بالياء على أصله، الباقون بغير " مِن " وهو الاختيار؛ لموافقة مصاحف أهل المدينة). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([100]- {مِنْ تَحْتِهَا} بعد المائة: ابن كثير). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (733 - وَمِنْ تَحْتِهَا المَكِّي يَجُرُّ وَزَادَ مِنْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([733] ومن تحتها (المكي) يجر وزاد من = صلاتك وحد وافتح التا (شـ)ذًا (عـ)لا
ثبتت (من) في مصاحف أهل مكة دون سائر المصاحف). [فتح الوصيد: 2/963]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([733] ومن تحتها المكي يجر وزاد من = صلاتك وحد وافتح التا شذًا علا
ح: (المكي): مبتدأ، (يجر): خبر، (من تحتها): مفعوله، (من): مفعول (زاد)، (صلاتك): مفعول (وحد)، (شذًا): حال من فاعل (افتح)، (علا): صفته.
[كنز المعاني: 2/287]
ص: يعني: قرأ المكي ابن كثير: {من تحتها الأنهار} [100] التي بعد: {والسابقون الأولون} [100] بزيادة {من} وجر {تحتها}، والباقون: بالحذف ونصب {تحتها} على الظرفية، ولم يشتبه بما قبله، لأن {قربةٌ} [99] بعده، ولو جرى الخلاف فيه لذكره أولًا.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {إن صلاتك سكنٌ لهم} [103] بالتوحيد وفتح التاء؛ لأن المفرد يعطي معنى الجمع مضافًا، فينصب على اسم {إن}، والباقون: بالجمع وكسر التاء على أن النصب حمل على الجر فيه؛ لأنه جمع المؤنث السالم). [كنز المعاني: 2/288] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (733- وَمِنْ تَحْتِهَا المَكِّي يَجُرُّ وَزَادَ مِنْ،.. صَلاتَكَ وَحِّدْ وَافْتَحِ التَّا "شَـ"ـذًّا "عَـ"ـلا
يعني: {مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} في الآية التي أولها: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ}، ثبتت في مصاحف مكة دون غيرها، فقرأها ابن كثير وجر تحتها بها، وحذفها الباقون فانتصب تحتها على الظرفية فقوله: وزاد من؛ أي: كلمة من). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (733 - ومن تحتها المكّي يجرّ وزاد من = صلاتك وحّد وافتح التّا شذا علا
734 - ووحّد لهم في هود ترجئ همزه = صفا نفر مع مرجئون وقد حلا
قرأ ابن كثير: من تحتها الأنهار في الآية المصدرة بقوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الأول بزيادة حرف جر «من» وجر تاء تَحْتَهَا فتكون قراءة غيره بحذف حرف الجر «من» ونصب تاء تحتها، وتقييد من تحتها بالموضع المذكور للاحتراز عن الموضع الذي قبل إِنَّمَا السَّبِيلُ فقد اتفق القراء على قراءته بإثبات حرف الجر وخفض تاء تحتها، وكان على الناظم أن يقيد الموضع الذي اختلف فيه القراء؛ ليحترز عن الذي اتفقوا عليه). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... .... .... = وَالانْصَارِ فَارْفَعْ حُزْ .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: والأنصار فارفع أي قرأ يعقوب برفع {والأنصار} [100] أيضًا عطفًا على {والسابقون} [100] وعلم من انفراده بالجر للآخرين عطفًا على المهاجرين وأما {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} [117] فجرهمتفق عليه إذ لا محل لرفعه). [شرح الدرة المضيئة: 142] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ) فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِرَفْعِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِخَفْضِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَجْرِي تَحْتَهَا، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الْأَخِيرُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِزِيَادَةِ كَلِمَةِ " مِنْ " وَخَفْضِ تَاءِ (تَحْتِهَا)، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي الْمَصَاحِفِ الْمَكِّيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ لَفْظِ " مِنْ " وَفَتْحِ التَّاءِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى إِثْبَاتِ " مِنْ " قَبْلَ " تَحْتِهَا " فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا لَمْ يُكْتَبْ " مِنْ " فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لِأَنَّ الْمَعْنَى: يَنْبُعُ الْمَاءُ مِنْ تَحْتِ أَشْجَارِهَا، لَا أَنَّهُ يَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَتَجْرِي مِنْ تَحْتِ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، وَأَمَّا فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ فَالْمَعْنَى أَنَّهَا تَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَتَجْرِي مِنْ تَحْتِ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، وَأَمَّا فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ فَالْمَعْنَى أَنَّهَا تَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَتَجْرِي تَحْتَ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، الْمَعْنَى خُولِفَ فِي الْخَطِّ، وَتَكُونُ هَذِهِ الْجَنَّاتُ مُعَدَّةً لِمَنْ ذُكِرَ تَعْظِيمًا
[النشر في القراءات العشر: 2/280]
لِأَمْرِهِمْ وَتَنْوِيهًا بِفَضْلِهِمْ وَإِظْهَارًا لِمَنْزِلَتِهِمْ لِمُبَادَرَتِهِمْ لِتَصْدِيقِ هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ - عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَكْمَلُ التَّسْلِيمِ، وَلِمَنْ تَبِعَهُمْ بِالْإِحْسَانِ وَالتَّكْرِيمِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {والأنصار والذين} [100] برفع الراء، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {جناتٍ تجري} [100] الموضع الأخير بزيادة {من } [100] وخفض تاء {تحتها} [100]، والباقون بغير {من } [100] وفتح التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (672- .... .... .... .... = .... .... .... الانصار ظما
673 - برفع خفضٍ تحتها اخفض وزد = من دم .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (الأنصار) يريد «والأنصار والذين اتبعوهم» قرأه يعقوب بالرفع، والباقون بالخفض.
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك ل (صحب) وحّد
يعني تحتها من قوله تعالى: وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار قرأه ابن كثير بزيادة «من» قبلها وبخفضها بمن وكذا رسمت في المصحف المكي، والباقون بحذف من ونصب تحتها وكذا في مصاحفهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الأنصار (ظ) ما
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظما) - وهو المتلو- يعقوب: وجاء المعذرون [90] بسكون العين، والباقون بتحريكها، وتشديد الذال.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السّوء هنا [98] وفي الفتح [6] بضم السين، [والباقون] بفتحها.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب والأنصار والذين [100] برفع الراء. والباقون بجرها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/361]
تنبيه:
خرج بقوله: (الفتح) نحو: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء [النساء: 148] ومطر السّوء [الفرقان: 40].
وبقوله: (ثانيها) خرج أولها: الظّانين بالله ظنّ السّوء [الفتح: 6]، وثالثها:
وظننتم ظنّ السّوء [الفتح: 12].
وجه وجهي المعذرون: أنه من «أعذر»، أو من «عذّر» معدى بالهمزة أو التضعيف.
ووجه رفع الأنصار: أنه مبتدأ، وخبره رضي الله عنهم.
ووجه جره: العطف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك لـ (صحب) وحّد
مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: جنات تجرى من تحتها الأنهار [100] بعد والسّابقون [100] بزيادة من وجر تحتها، وغيره بحذف من ونصب تحتها.
وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف: إنّ صلوتك سكن [103]، [و] يا شعيب أصلوتك [هود: 87] بالتوحيد فيهما، وفتح التاء هاهنا،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/362]
واتفقوا على الرفع في هود.
وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر: الذين اتخذوا مسجدا ضرارا بلا واو عطف قبل الذين، والباقون بإثباتها.
وجه زيادة من: أنها لابتداء الغاية متعلقة بـ تجرى، وعليه الرسم المكي.
ووجه عدمها: أنه ذهب بها مذهب الظروف.
وانتصب [تحتها] على المفعول فيه، وعامله تجرى، وعليه بقية الرسوم.
ووجه توحيد صلوتك: أن المصدر يدل [بلفظه] على الكثرة.
ووجه الجمع: قصد الأنواع.
والفتح والكسر: قياس إعراب الواحد والجمع.
ووجه عدم (واو) والّذين: استئناف قصة بعض المنافقين المضارين، وعليه الرسم المدني.
ووجه الواو: عطفها على قصصهم المتقدمة نحو؛ ومنهم الّذين يؤذون النبي الآية [61] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/363] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالْأَنْصَارُ وَالَّذِين" [الآية: 100] فيعقوب برفع الراء على أنه مبتدأ خبره رضي الله عنهم أو عطف على والسابقون وافقه الحسن، والباقون بالخفض نسقا على المهاجرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَجْرِي تَحْتَهَا" [الآية: 100] فابن كثير بمن الجارة وخفض "تحتها" لها كسائر المواضع وافقه ابن محيصن والباقون بحذف من وفتح تحتها على المفعولية فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجري تحتها الأنهار} [100] قرأ المكي بزيادة {من} قبل {تحتها} وجرها بها، وهو كذلك في مصحف مكة، والباقون بحذفها، ونصب {تحتها} مفعول فيه، وهو كذلك في مصاحفهم). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}
{وَالْأَنْصَارِ}
- قرأ عمر بن الخطاب والحسن وقتادة وعيسى الكوفي وسلام وسعيد ابن أبي سعيد وطلحة ويعقوب وأبي بن كعب ويحيى عن أبي بكر عن عاصم (والأنصار) برفع الراء عطفًا على (والسابقون)، أو على أنه مبتدأ خبره (رضي الله عنهم).
وقال أبي بن كعب: (والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الوجه).
- وقرأ الجمهور (والأنصار) بالجر عطفًا على قوله تعالى (من المهاجرين).
قال الأخفش: (والوجه هو الجر؛ لأن السابقين الأولين كانوا من الفريقين جميعًا). والطبري لا يجيز غير هذه القراءة.
- وقرأ أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري بإمالة الألف.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي قراءة الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ}
- روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ (الذين اتبعوهم) بغير
[معجم القراءات: 3/445]
واو، صفةً للأنصار، فقال له زيد بن ثابت: إنها بالواو، فقال عمر: ائتوني بأبي، فقال أبي: تصديق ذلك في كتاب الله تعالى في أول الجمعة: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم- آية/3).
وأواسط الحشر: (والذين جاءوا من بعدهم - آية/10).
وآخر الأنفال: (والذين آمنوا من بعد - آية/57).
وروي عن عمر أنه سمع رجلًا يقرأ بالواو (والذين اتبعوك) فقال: من أقرأك؟
فقال: أبي، فدعاه، فقال: (أقرأنيه رسول صلى الله عليه وسلم).
قال عمر: (لقد كنت أرانا وقعنا وقعةً لا يبلغها أحد بعدنا).
{تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن (من تحتها الأنهار) بإثبات (من) الجارة، وهي ثابتة في مصاحف أهل مكة.
- وقرأ باقي السبعة ابن عامر ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم، وأبو جعفر ويعقوب (تحتها الأنهار) بإسقاط (من)، وفتح التاء من (تحتها) مفعول فيه، وهي كذلك في سائر المصاحف.
والمعنى في القراءتين واحد.
قال الشهاب: (في الدر المصون: وأكثر ما جاء في القرآن موافق لقراءة ابن كثير) ). [معجم القراءات: 3/446]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (101) إلى الآية (106) ]

{ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106) }

قوله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((سَنُعَذِّبُهُمْ) بالياء الزَّعْفَرَانِيّ في اختياره كقراءة أبي، الباقون بالنون، وهو الاختيار على العظمة، ولقوله: (نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)}
{نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون، وبالإظهار.
{سَنُعَذِّبُهُمْ}
- قراءة الجماعة (سنعذبهم) بالنون، وهي نون العظمة لله تعالى.
- وفي مصحف أنس بن مالك (سيعذبهم) بالياء من تحت، أي الله تعالى.
- وقرأ أبي بن كعب (ستعذبهم) بالتاء من فوق، ولعله على تقدير: ستعذبهم الملائكة، أو خزنة النار.
- وقرأ عباس عن أبي عمرو (سنعذبهم) بسكون الباء، وهو للتخفيف، فرارًا من توالي الحركات). [معجم القراءات: 3/447]

قوله تعالى: {وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيئًا} [102] إبدال همزه ياء لحمزة إذا وقف لا يخفى {عليهم إن} كذلك). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)}
{سَيِّئًا}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{عَسَى}
- سبقت الإمالة فيه، انظر الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 3/447]
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/448]

قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {إِن صَلَاتك سكن لَهُم} 103
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (إِن صلوتك) جمَاعَة وفي هود (أصلوتك تأمرك) 87 وفي الْمُؤْمِنُونَ (على صلوتهم) جمَاعَة كُله
وروى حَفْص عَن عَاصِم (إِن صلوتك) على التَّوْحِيد وفي سُورَة هود على التَّوْحِيد أَيْضا وفي سُورَة الْمُؤْمِنُونَ (على صلوتهم) جمَاعَة في هَذِه وَحدهَا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (إِن صلوتك) وفي هود (أصلوتك تأمرك) وفي الْمُؤْمِنُونَ (على صلواتهم) كُله على التَّوْحِيد وَلم يَخْتَلِفُوا في سُورَة الْأَنْعَام 92 وَسَأَلَ سَائل 23 34). [السبعة في القراءات: 317 - 318]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن صلواتك) وفي هود، (أصلوتك) كوفي، - غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن صلاتك) [103]، وفي هود [87]: واحد: كوفي غير أبي بكر، وأيوب). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (إن صلوتك) بالتوحيد وفتح التاء، وقرأ الباقون بالجمع وكسر التاء، ومثله الخلف في هود غير أن التاء مضمومة للجميع، وقرأ حمزة والكسائي في المؤمنين بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع وكسر التاء، ولم يختلف في غير هذه الثلاثة، ولا اختلاف في الأنعام والمعارج أنه بالتوحيد). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {إن صلاتك} (103)، وفي هود (87): {أصلاتك تأمرك}: بالتوحيد، ونصب التاء هنا.
والباقون: فيهما: بالجمع، وكسر التاء هنا.
ولا خلاف في رفع التاء في هود). [التيسير في القراءات السبع: 305]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ [وخلف] : (إن صلاتك) وفي هود (أصلاتك تأمرك) بالتّوحيد ونصب التّاء هنا، والباقون فيهما بالجمع وكسر التّاء هنا، ولا خلاف في رفع التّاء في هود). [تحبير التيسير: 393]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تُطَهِّرُهُمْ) بإسكان الراء الحسن، وسورة عن علي، الباقون برفع الراء لقوله: (وَتُزَكِّيهِمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([103]- {إِنَّ صَلاتَكَ} هنا، وفي هود {أَصَلاتُكَ} [87] موحد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (733- .... .... .... .... = صَلاَتَكَ وَحِّدْ وَافْتَحِ التَّا شَذًّا عَلاَ
734 - وَوَحِّدْ لَهُمْ في هُودَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والصلاة هاهنا بمعنى الدعاء؛ وهو مصدرٌ يقع على القليل والكثير، فلا يجمع.
والجمع، لاختلاف أنواع الدعاء.
[فتح الوصيد: 2/963]
[734] ووحد لهم في هود ترجئ همزه = (صـ)فا (نفرٍ) مع مرجئون وقد حلا
والصلاة في هود بمعنى العبادة؛ فيجوز فيه الإفراد، لأنه يدل على الجمع، فيغني عنه.
والجمع، على معنى: أعباداتك). [فتح الوصيد: 2/964]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([733] ومن تحتها المكي يجر وزاد من = صلاتك وحد وافتح التا شذًا علا
ح: (المكي): مبتدأ، (يجر): خبر، (من تحتها): مفعوله، (من): مفعول (زاد)، (صلاتك): مفعول (وحد)، (شذًا): حال من فاعل (افتح)، (علا): صفته.
[كنز المعاني: 2/287]
ص: يعني: قرأ المكي ابن كثير: {من تحتها الأنهار} [100] التي بعد: {والسابقون الأولون} [100] بزيادة {من} وجر {تحتها}، والباقون: بالحذف ونصب {تحتها} على الظرفية، ولم يشتبه بما قبله، لأن {قربةٌ} [99] بعده، ولو جرى الخلاف فيه لذكره أولًا.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {إن صلاتك سكنٌ لهم} [103] بالتوحيد وفتح التاء؛ لأن المفرد يعطي معنى الجمع مضافًا، فينصب على اسم {إن}، والباقون: بالجمع وكسر التاء على أن النصب حمل على الجر فيه؛ لأنه جمع المؤنث السالم.
[734] ووحد لهم في هود ترجئ همزه = صفا نفرٍ مع مرجئون وقد حلا
ح: مفعول: (وحد): محذوف، أي: {صلاتك}، ضمير (لهم): لمدلول (شذًا علا)، (ترجئ): مبتدأ، (همزه): مبتدأ ثانٍ، (صفا) خبر، أضيف إلى نفر، قصر ضرورة، (مع مرجؤن)، (مع مرجؤن): حال، ضمير (حلا): للهمزة.
[كنز المعاني: 2/288]
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أصلاتك تأمرك} في هود [87] بالتوحيد.
ثم قال: قرأ أبو بكر وابو عمرو وابن كثير وابن عامر: (ترجئ من تشاء) في الأحزاب [51]، (وآخرون مرجؤن) هنا [106] بالهمز من (أرجأ): إذا أخر، والباقون: {ترجي}، و{مرجون} من {أرجى} بمعناه.
ومدح القراءة بقوله: (وقد حلا) ). [كنز المعاني: 2/288]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: صلاتك وحد يعني: {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}، التوحيد فيه، والجمع سبق نظيرهما، والصلاة هنا بمعنى الدعاء فهو مصدر يقع على القليل والكثير، وإنما جمع؛ لاختلاف أنواعه فمن وحد فتح التاء؛ لأن الفتح علامة النصب في المفرد، ومن جمع كسرها؛ لأن الكسر علامة النصب في جمع المؤنث السالم وشذا حال؛ أي: ذا شذا علا.
734- وَوَحِّدْ لَهُمْ في هُودَ تُرْجِئُ هَمْزُهُ،.. "صَـ"ـفَا "نَفَـ"ـرٍ مَعْ مُرْجَئُونَ وَقَدْ حَلا
يعني: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ}؛ أي عيادتك ولم يتعرض للتاء؛ لأنها مضمومة في قراءتي الإفراد والجمع؛ لأنها مبتدأ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (733 - .... .... .... .... .... = صلاتك وحّد وافتح التّا شذا علا
734 - ووحّد لهم في هود .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ بالتوحيد وفتح التاء، وقرأ غيرهم
بالجمع وكسر التاء. وقرأ أيضا حمزة والكسائي وحفص: يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ في هود بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع مع رفع التاء في القراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّ صَلَاتَكَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ إِنَّ صَلَاتَكَ عَلَى التَّوْحِيدِ وَفَتْحِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ وَكَسْرِ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {إن صلاتك} [103] بالتوحيد وفتح التاء، والباقون بالجمع والكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (673- .... .... .... .... .... = .... .... صلاتك لصحبٍ وحّد
674 - مع هود وافتح تاءه هنا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (صلاتك) يعني قوله: «إن صلاتك سكن لهم» وقوله تعالى: أصلاتك تأمرك قرأهما حمزة والكسائي وخلف وحفص بالتوحيد وفتحوا التاء من هذا الموضع في هذه السورة كما يجيء في البيت الآتي بعده، والباقون بالجمع وكسر التاء هنا على النصب بأن). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك لـ (صحب) وحّد
مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: جنات تجرى من تحتها الأنهار [100] بعد والسّابقون [100] بزيادة من وجر تحتها، وغيره بحذف من ونصب تحتها.
وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف: إنّ صلوتك سكن [103]، [و] يا شعيب أصلوتك [هود: 87] بالتوحيد فيهما، وفتح التاء هاهنا،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/362]
واتفقوا على الرفع في هود.
وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر: الذين اتخذوا مسجدا ضرارا بلا واو عطف قبل الذين، والباقون بإثباتها.
وجه زيادة من: أنها لابتداء الغاية متعلقة بـ تجرى، وعليه الرسم المكي.
ووجه عدمها: أنه ذهب بها مذهب الظروف.
وانتصب [تحتها] على المفعول فيه، وعامله تجرى، وعليه بقية الرسوم.
ووجه توحيد صلوتك: أن المصدر يدل [بلفظه] على الكثرة.
ووجه الجمع: قصد الأنواع.
والفتح والكسر: قياس إعراب الواحد والجمع.
ووجه عدم (واو) والّذين: استئناف قصة بعض المنافقين المضارين، وعليه الرسم المدني.
ووجه الواو: عطفها على قصصهم المتقدمة نحو؛ ومنهم الّذين يؤذون النبي الآية [61] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/363] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "تطهرهم" بجزم الراء جوابا للأمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن صلاتك" [الآية: 103] هنا و"أصلاتك" [الآية: 87] بهود فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالتوحيد وفتح التاء هنا، والمراد بها الجنس وافقهم الأعمش والباقون بالجمع فيهما وكسر التاء هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صلواتك} [103] قرأ الأخوان وحفص {صلواتك} على التوحيد، ونصب التاء، والباقون بالجمع، وكسر التاء). [غيث النفع: 676]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)}
{تُطَهِّرُهُمْ}
- قراءة الجماعة (تطهرهم) من (طهر).
- وقرأ الحسن (تطهرهم) من (أطهر).
وعن الحسن أيضًا (تطهرهم) بجزم الراء، جوابًا للطلب (خذ).
قال الزجاج: (ويجوز في القراءة تطهرهم) بالجزم على جواب الأمر، المعنى: إن تأخذ من أموالهم تطهرهم وتزكهم.
ولا يجوز في القراءة إلا بإثبات الياء في (تزكيهم) اتباعًا للمصحف).
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء، وعنهما التغليظ أيضًا.
{وَتُزَكِّيهِمْ}
- قراءة يعقوب (تزكيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (تزكيهم) بكسرها لمجاورة الياء.
- وقرأ مسلمة بن محارب (وتزكهم) بدون الياء، وذكر هذا الألوسي.
وهو محمول على أمرين:
1- أن يكون حذف الياء للتخفيف.
[معجم القراءات: 3/448]
2- أن يكون مذهب مسلمة جزم الراء في (تطهرهم) على جواب الطلب كقراءة الحسن، ومن ثم جاء عنده (وتزكهم) على الجزم أيضًا بسبب العطف.
ومع أن الزجاج أجاز الجزم في (تطهرهم) فإنه لم يجزه في (تزكيهم)، وتقدم النص عنه:
(... ولا يجوز في القراءة إلا بإثبات الياء في (تزكيهم) اتباعًا للمصحف).
وإلى مثل هذا ذهب الزمخشري، والرازي.
{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{إِنَّ صَلَاتَكَ}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وحماد والأعمش وابن ثاب (إن صلاتك) بالمفرد، والمراد به الجنس.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر، وأبو جعفر ويعقوب (إن صلواتك) بالجمع، وكسر التاء.
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام من صلاتك).
{سَكَنٌ}
- قرئ بسكون الكاف (سكن)، وهو إسكان للتخفيف.
- وقراءة الجماعة بفتحها (سكن).
[معجم القراءات: 3/449]
{سَكَنٌ لَهُمْ}
- قراءة الجماعة على إدغام النون في اللام، على خلاف بينهم في الغنة وعدمها). [معجم القراءات: 3/450]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ) بالتاء الحسن في رواية عمرو بن عبيد، وعباس في اختياره وعبد الوارث، ومحبوب، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو، وأَبُو حَاتِمٍ عن المفضل، وهارون عن عَاصِم كروايته عن أَبِي عَمْرٍو، وزاد أَبُو حَاتِمٍ، وهارون). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ألم تعلموا" بالخطاب للمتخلفين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)}
{أَلَمْ يَعْلَمُوا}
- في مصحف أبي وقراءته، وقراءة الحسن بخلاف عنه. وعلي بن أبي طالب وأنس بن مالك وهي عن عبد الوارث ومحبوب وخارجة كلهم عن أبي عمرو (ألم تعلموا) بتاء الخطاب.
وهو يحتمل توجيهين:
- الأول: أن يكون خطابًا للمتخلفين الذين قالوا: ما هذه الخاصة التي يخص بها هؤلاء.
- والثاني: أن يكون خطابًا على سبيل الالتفات من غير إضمار للقول، ويكون المراد به التائبين، أو هو على إضمار القول على معنى: قل لهم يا محمد.
- وقراءة الجماعة (ألم يعلموا) بالياء.
{أَنَّ اللَّهَ هُوَ ... وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء، وروي عنهما الإظهار أيضًا.
{يَأْخُذُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يأخذ) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 3/450]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأخذ) ). [معجم القراءات: 3/451]

قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}
{فَسَيَرَى اللَّهُ}
في الوصل: - قرأ السوسي في الوصل بالفتح والإمالة.
- والباقون على الفتح.
في الوقف: - أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم ترقيق لام الجلالة وتفخيمها، وانظر الآية/94 من هذه السورة.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة (المومنون) بإبدال الهمزة واوًا انظر الآية/71 من هذه السورة، والآية/223 من سورة البقرة.
{فَيُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش (فينبيكم) بإبدال الهمزة ياءً.
- وقراءة ابن محيصن بإسكان الهمز وبالاختلاس، وتقدم في الآية السابقة/94). [معجم القراءات: 3/451]

قوله تعالى: {وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مرجون) بغير همز، مدني، كوفي، غير أبي بكر وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مرجون) [106]: بلا همز مدني، كوفي غير أبي بكر والمفضل، وأيوب، وعباس، وأبو بشر). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي (مرجون) و(ترجي) بغير همز، وقرأ الباقون بهمزة مضمومة وبعدها واو في (مرجؤن) وبهمزة مضمومة في (ترجئ) في موضع الياء). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر، وأبو عمرو، وابن عامر: {مرجئون} (106)، هنا، وفي الأحزاب (51): {ترجيء}: بالهمز فيهما.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 305]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو بكر وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: (مرجئون) هنا وفي الأحزاب: (ترجئ) بالهمز فيهما، والباقون بغير همز). [تحبير التيسير: 393]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (734- .... .... تُرْجِىُّ هَمْزُهُ = صَفَا نَفَرٍ مَعْ مُرْجَئُونَ وَقَدْ حَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقد تقدم أن أرجأت وأرجيت لغتان؛ ويقال منه: رجلٌ مرجئ ومُرجٍ ومرجئي، إذا نسبته إلى المرجئة. ويقال المرجئة أيضًا). [فتح الوصيد: 2/964]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [734] ووحد لهم في هود ترجئ همزه = صفا نفرٍ مع مرجئون وقد حلا
ح: مفعول: (وحد): محذوف، أي: {صلاتك}، ضمير (لهم): لمدلول (شذًا علا)، (ترجئ): مبتدأ، (همزه): مبتدأ ثانٍ، (صفا) خبر، أضيف إلى نفر، قصر ضرورة، (مع مرجؤن)، (مع مرجؤن): حال، ضمير (حلا): للهمزة.
[كنز المعاني: 2/288]
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أصلاتك تأمرك} في هود [87] بالتوحيد.
ثم قال: قرأ أبو بكر وابو عمرو وابن كثير وابن عامر: (ترجئ من تشاء) في الأحزاب [51]، (وآخرون مرجؤن) هنا [106] بالهمز من (أرجأ): إذا أخر، والباقون: {ترجي}، و{مرجون} من {أرجى} بمعناه.
ومدح القراءة بقوله: (وقد حلا) ). [كنز المعاني: 2/289] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر الخلاف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
في: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ}، في سورة الأحزاب: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ}، هنا بالهمز فيهما وبغير همز، وهما لغتان، قال صاحب المحكم: والهمز أجود، وأرى ترجي مخففا من ترجيء لمكان تؤوى؛ أي: طلب المشاكلة بينهما، وقد تقدم في الخطبة أن ضد الهمز لا همز، ثم ينظر في الكلمة المهموزة فإن كان الهمز لم يكتب له صورة نطقت بباقي حروف الكلمة على صورتها، وهو كقوله: "الصابئين" الهمز "والصابئون" خذ، وإن كانت كتبت له صورة نطقت في موضع الهمز بالحرف الذي صورت به كقوله: وبهمز "ضيزى"، وفي هذا البيت المشروح الأمران يقرأ الباقون: ترجي بالياء التي هي صورة الهمز، ويقرءون "مرجون" بواو بعد الجيم؛ إذ لا صورة للهمزة وقوله: صفا نفر خفض نفر بإضافة صفا المقصور أو الممدود إليه؛ أي: الهمز قوى وصافٍ من الكدورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/212]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (734 - .... .... .... ترجئ همزه = صفا نفر مع مرجئون وقد حلا
....
وقرأ شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ في الأحزاب بهمزة مضمومة في مكان الياء، وآخرون مرجئون هنا بزيادة همزة مضمومة بعد الجيم، فتكون قراءة الباقين بياء ساكنة مدية في مكان الهمزة في موضع الأحزاب وبحذف الهمزة المضمومة هنا، ويؤخذ ضم الهمزة للهامزين من قواعد اللغة). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزِ مُرْجَوْنَ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مرجون} [106] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مرجئُون" [الآية: 106] بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة ابن كثير وأبو عمرو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
وابن عامر وأبو بكر ويعقوب
والباقون بترك الهمزة، وهما لغتان: يقال أرجأ كأنيأ وأرجى كأعطى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مرجون} [106] قرأ نافع والأخوان وحفص بفتح الجيم، وواو ساكنة بعدها، ولا همزة بينهما، والباقون بفتح الجيم، بعدها همزة مضمومة، بعدها حرف علة يجانسها، وهو الواو). [غيث النفع: 676]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حكيم} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب على المشهور، وقيل {حكيم} بعده، فعلى الأول أول الربع {والذين اتخذوا} [107] وعلى الثاني {إن الله} [111] ). [غيث النفع: 676]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)}
{مُرْجَوْنَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والأعشى عن أبي بكر عن
[معجم القراءات: 3/451]
عاصم ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن (مرجؤون) بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة، وهو من (أرجأ).
قال الخليل: (أي مؤخرون حتى ينزل الله فيهم ما يريد).
- وقرأ الحسن وطلحة وأبو جعفر وابن نصاح والأعرج وخلف والبرجمي ويحيى بن أبي بكر وحماد وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي ونافع (مرجون) بترك الهمز، وهو من (أرجى).
{لِأَمْرِ اللَّهِ}
- قراءة حمزة في الوقف (ليمر...) بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء على الأصل، وقراءة الجماعة بكسرها لمجاورة الياء.
انظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود: (والله غفور رحيم).
- وقراءة الجماعة: (والله عليم حكيم) ). [معجم القراءات: 3/452]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (107) إلى الآية (110) ]

{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) }

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في إِدْخَال الْوَاو وإخراجها من قَوْله {وَالَّذين اتَّخذُوا مَسْجِدا ضِرَارًا} 107
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {الَّذين اتَّخذُوا} بِغَيْر وَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْمَدِينَة وَأهل الشَّام
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَالَّذين} بواو وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 318]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الذين اتخذوا) مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الذين اتخذوا) [107]: بلا واو مدني، ودمشق). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (الذين اتخذوا) بغير واو، وقرأ الباقون (والذين) بالواو). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {الذين اتخذوا} (107): بغير واو قبل (الذين).
والباقون: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 305]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر: (الّذين اتّخذوا) بغير واو قبل (الّذين)، والباقون بالواو). [تحبير التيسير: 393]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا) بغير واو مدني شامي، الباقون بواو، وهو الاختيار عطف على ما قبله). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([107]- {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا} بلا واو: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (735 - وَ عَمَّ بِلاَ وَاوِ الَّذِينَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([735] و(عم) بلا واو الذين وضم في = من اسس مع كسرٍ وبنيانه ولا
كذلك هي ساقطة في مصاحف المدينة والشام.
والمعنى على إثبات الواو، عطف قصة مسجد الضرار على ما تقدم من قصصهم.
[فتح الوصيد: 2/964]
وعلى حذفها: وفي ما يتلى عليكم الذين اتخذوا، أو في ما نصف من وأسس حديثهم). [فتح الوصيد: 2/965]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([735] وعم بلا واو الذين وضم في = من اسس مع كسرٍ وبنيانه ولا
ح: (الذين): مبتدأ، (عم): خبر، (بلا واوٍ): حال حذف تنوينه للضرورة، (ضم): أمر، ومفعوله محذوف، أي: الهمز، و (بنيانه): منصوب مضمر، أي: ارفع، (ولا): مفعول له، أي: للمتابعة.
ص: يعني: قرأ نافع وابن عامر: الذين اتخذوا) [107] بلا واوٍ على الاستئناف، والباقون: بالواو على أنها جملة عطفت على الجمل
[كنز المعاني: 2/289]
قبلها.
وقرءآ أيضًا: {أفمن أسس}، {أم من أسس} في الموضعين [109] بضم الهمز مع كسر السين على بناء المفعول، ورفعا {بنيانه} على فاعله، والباقون: بفتح الهمزة والسين معًا على بناء الفاعل ونصب {بنيانه} على المفعول.
ولم ينبه على أن الخلاف في الموضعين لضيق النظم، واكتفاءً بأن كل {من أسس} يأتي في هذه السورة له هذا الحكم). [كنز المعاني: 2/290] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (735- وَ "عَمَّ" بِلا وَاوِ الَّذِينَ وَضُمَّ في،.. مَنَ اسَّسَ مَعْ كَسْرٍ وَبُنْيَانُهُ وِلا
أي: قرأ مدلول عم جميع المذكور في هذا البيت أراد: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا}. سقطت الواو في مصاحف المدينة والشام، فقرأها نافع وابن عامر على الاستئناف، وقرأ الباقون بالواو عطفا لجملة على جملة فتقدير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/212]
البيت: قرأ عم الذين بلا واو وحذف التنوين من واو؛ لالتقاء الساكنين، ولم يرو إضافة واو إلى الذين فإن الذين لا واو فيه ولو كان: والذين لأمكن تقدير ذلك، ثم قال: وضم وهو فعل أمر؛ أي: ضمه لمدلول عم أيضا، ويجوز: وضَم بفتح الضاد على أن يكون فعلا ماضيا؛ أي: قرأ عم الذين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/213]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (735 - وعمّ بلا واو الّذين وضمّ في = من اسّس مع كسر وبنيانه ولا
قرأ نافع وابن عامر: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً بغير واو قبل الذين فتكون قراءة غيرهما بالواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ " الَّذِينَ " بِغَيْرِ وَاوٍ، وَكَذَا هِيَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ، وَكَذَا هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {والذين اتخذوا} [107] بغير واو قبل {الذين} [107]، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (674- .... .... .... .... ودع = واو الّذين عمّ .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
أي اترك يعني احذف الواو من قوله تعالى: والذين اتخذوا مسجدا لنافع وأبي جعفر وابن عامر وكذا كتبت في مصاحف المدينة والشام بغير واو، والباقون والذين بالواو وكذا هو في سائر المصاحف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك لـ (صحب) وحّد
مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: جنات تجرى من تحتها الأنهار [100] بعد والسّابقون [100] بزيادة من وجر تحتها، وغيره بحذف من ونصب تحتها.
وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف: إنّ صلوتك سكن [103]، [و] يا شعيب أصلوتك [هود: 87] بالتوحيد فيهما، وفتح التاء هاهنا،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/362]
واتفقوا على الرفع في هود.
وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر: الذين اتخذوا مسجدا ضرارا بلا واو عطف قبل الذين، والباقون بإثباتها.
وجه زيادة من: أنها لابتداء الغاية متعلقة بـ تجرى، وعليه الرسم المكي.
ووجه عدمها: أنه ذهب بها مذهب الظروف.
وانتصب [تحتها] على المفعول فيه، وعامله تجرى، وعليه بقية الرسوم.
ووجه توحيد صلوتك: أن المصدر يدل [بلفظه] على الكثرة.
ووجه الجمع: قصد الأنواع.
والفتح والكسر: قياس إعراب الواحد والجمع.
ووجه عدم (واو) والّذين: استئناف قصة بعض المنافقين المضارين، وعليه الرسم المدني.
ووجه الواو: عطفها على قصصهم المتقدمة نحو؛ ومنهم الّذين يؤذون النبي الآية [61] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/363] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا" [الآية: 107] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بغير واو قبل الذين كمصاحفهم، فالذين مبتدأ خبره محذوف أي: وفيمن وصفنا، وقال الداني: خبره لا يزال بنيانهم، وقيل لا تقم فيه أبدا، والباقون بالواو كمصاحفهم عطفا على ما تقدم.
من القصص نحو: وآخرون أو مستأنف والذين مبتدأ على ما تقدم في قراءة الحذف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" تفخيم "ضرارا" للأزرق كغيره لتكرارها، وكذا "إرصادا" لحرف الاستعلاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والذين اتخذوا مسجدا}
{الذين اتخذوا} [107] قرأ نافع والشامي بغير واو قبل {الذين} والباقون بزيادة واو قبلها، وكل قرأ بما في مصحفه). [غيث النفع: 678]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضرارًا} لا يرققه ورش لتكرار الراء). [غيث النفع: 678]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإرصادًا} لا خلاف بينهم في تفخيم رائه، من أجل حرف الاستعلاء الذي بعده). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107)}
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا}
- اقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وشيبة (الذين اتخذوا) بغير واوا، وكذا هي في مصاحف المدينة والشام.
وهو يحتمل أن يكون بدلًا من قوله: (وآخرون مرجون)، وأن يكون خبر ابتداء تقديره: هم الذين، وأن يكون مبتدأ.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (والذين اتخذوا) بواو عطفًا على (وآخرون)، وقيل غير هذا، وهو كذلك في مصاحف مكة والعراق: البصرة والكوفة.
{ضِرَارًا. وَإِرْصَادًا}
- اتفق القراء على تفخيم الراء فيهما؛ لأن الراء مكررة في الأول، وهو (ضرارًا)، ولوجود حرف الاستعلاء في الثاني (إرصادًا). ووافق الأزرق وورش غيرهما في ذلك.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المؤمنين).
انظر الآية/223 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/453]
{وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}
- قرأ الأعمش (وإرصادًا للذين حاربوا الله ورسوله).
(للذين) بدلًا من (لمن)، وحاربوا: بواو الجماعة.
- وقرأ الأعمش أيضًا (وإرصادًا لمن حاربوا الله ورسوله) (حاربوا) كذا بواو الجماعة على معنى (من).
{الْحُسْنَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/454]

قوله تعالى: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)}
{عَلَى التَّقْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ}
قرأ عبد الله بن يزيد (فيه فيه) بكسر الهاء في الأولى كالجماعة، وبضم الهاء في الثانية، وبذلك يكون قد جمع بين اللغتين، والأصل الضم، وفي هذه القراءة رفع توهم التوكيد.
[معجم القراءات: 3/454]
قال ابن جني:
(أصل حركة هذه الهاء الضم، وإنما تكسر إذا وقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة...، وقد يجوز الضم مع الكسرة والياء...
والجواب أنه لو كسرهما جميعًا أو ضمهما جميعًا لكان جميلًا حسنًا غير أن الذي سوغ الخلاف بينهما عندي تكرير اللفظ بعينه لأنه لو قال: فيهِ فيهِ، أو فيهُ فيهُ، لتكرر اللفظ عينه البتة، وقد عرفنا ما عليهم في استثقال تكرير اللفظ حتى إنهم لا يتعاطونه إلا فيما يتناهى عنايتهم به، فيجعلون ما ظهر من تجشمهم إياه دلالة قوية على قوة مراعاتهم له...
فإن قيل: فلم كسر الأول وضم الآخر، وهلا عكس الأمر؟
ففيه قولان:
أحدهما أن الكسر في نحو هذا أفشى في اللغة، فقدم، والضم أقل استعمالًا فأخر.
والثاني -وهو أغمض- وهو أن (فيه) الأولى ليست في موضع رفع بل هي منصوبة الموضع لقوله تعالى: (تقوم) من قوله: (أحق أن تقوم فيه)، وفيه من قوله (فيه رجال) في موضع الرفع، لأنه خبر مقدم عليه، والمبتدأ (رجال)، (وفيه) خبر عنه، فهو مرفوع الموضع، فلما كان كذلك سبقت الضمة لتصور معنى الظرف...).
{أَنْ يَتَطَهَّرُوا}
- قرأ طلحة بن مصرف والأعمش (أن يطهروا) بإدغام التاء في الطاء.
- وقراءة الجماعة بإظهار التاء (أن يتطهروا).
{الْمُطَّهِّرِينَ}
- قرأ علي بن أبي طلب (المتطهرين) بالتاء.
[معجم القراءات: 3/455]
- وقراءة الجماعة بإدغام التاء في الطاء (المطهرين) ). [معجم القراءات: 3/456]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في ضم الْألف وَفتحهَا من قَوْله {أَفَمَن أسس بُنْيَانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بُنْيَانه} 109
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أسس} بِفَتْح الْألف في الحرفين جَمِيعًا (بنينه) بِفَتْح النُّون فيهمَا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {أسس} بِضَم الْألف (بنينه) بِرَفْع النُّون). [السبعة في القراءات: 318]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {جرف} 109
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي {جرف} مُثقلًا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة {جرف} خَفِيفَة
وروى حَفْص عَن عَاصِم {جرف} مُثقلًا مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 318]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في الإمالة وَالْفَتْح من قَوْله {هار} 109
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {هار} بِفَتْح الْهَاء
وَقَالَ الْأَعْشَى عَن أَبي بكر {هار} مفخمة
وأمال الْهَاء نَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر بالإمالة
وَلَيْسَ عندي عَن ابْن عَامر في هَذَا شيء). [السبعة في القراءات: 318 - 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أسس) بضم الألف (بنيانه) رفع في الحرفين، شامي، ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (جرف) خفيف، شامي، وحمزة، وحماد، ويحيى، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أسس بنيانه) [109]: بضم الألف والنون فيهما شامي، ونافع.
(جرف) [109]: خفيف: دمشقي إلا الداجوني عن هشام وابن عتبة، وحمزة، وخلف، وأبو بكر إلا البرجمي والأعشى، وأيوب.
(هار) [109]: بالإمالة أبو عمرو، وعلي، وحمزة طريق الكسائي وسليم طريق العلاف، وإسماعيل إلا الباهلي، وسالم، وورش طريق ابن الصلت، والحلواني طريق الشذائي، وابن ذكوان إلا البلخي، وحماد، والمفضل وأبو بكر غير علي والأعشى والبرجمي). [المنتهى: 2/731]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (أسس) بضم الهمزة وكسر السين الأولى في الموضعين هنا ورفع (البنيان)، وقرأ الباقون (أسس) بفتح الهمزة والسين الأولى ونصب (البنيان)، ولا اختلاف في قوله تعالى (لمسجد أسس) أنه بضم الهمزة). [التبصرة: 228]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة وابن عامر (جرف) بإسكان الراء، وضمها الباقون). [التبصرة: 228]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان وقالون وأبو بكر وأبو عمرو والكسائي (هار) بالإمالة، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون، وقد تقدم أصل هذا). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {أفمن أسس بنيانه ... خير أم من أسس بنيانه} (109): بضم الهمزة، وكسر السين، ورفع النون فيهما.
والباقون: بفتح الهمزة والسين، ونصب النون من (بنيانه) ). [التيسير في القراءات السبع: 305]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر، وحمزة: {شفا جرف} (109): بإسكان الراء.
والباقون: بضمها.
ابن كثير، وحمزة، وحفص، وهشام، والنقاش عن الأخفش: {هار}: بالفتح.
[التيسير في القراءات السبع: 305]
وورش: بين اللفظين.
والباقون: بالإمالة.
والراء في ذلك كانت لامًا من الفعل، فجعلت عينًا فيه بالقلب). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر: (أفمن أسس بنيانه، خير أم من أسس بنيانه) بضم الهمزة وكسر السّين الأولى ورفع النّون فيهما، والباقون بفتح الهمزة والسّين ونصب النّون من (بنيانه).
ابن عامر وحمزة وخلف وأبو بكر: (جرف هار) بإسكان الرّاء، والباقون بضمها ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وخلف وحمزة وحفص وهشام والنقاش عن الأخفش (هار) بالفتح وورش بين اللّفظين، والباقون [بالإمالة، والرّاء] في ذلك كانت لاما من الفعل فجعلت عينا منه بالقلب). [تحبير التيسير: 394]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جُرُفٍ) بإسكان الراء الجعفي، والخفاف، وهارون، والأصمعي كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وعَاصِم إلا حفصًا، والاحتياطي، والجعفي
[الكامل في القراءات العشر: 564]
والأعشى، والبرجمي في قول أبي علي وهو الصحيح، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والحسن وقال: وابن عامر غير ابن عتبة، والدَّاجُونِيّ عن هشام، وأيوب في قول الْخُزَاعِيّ، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنه أشبع وهو أحسن اللغتين أيضًا، إلى " أن " حرف جر ابن أبي عبلة، ومجاهد، والْأَعْمَش، وبصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو، وابن حسان، الباقون إلا حرف استثناء، وهو الاختيار، لموافقة أهل الحرمين). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([109]- {أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} فيهما، مبني للمفعول: نافع وابن عامر.
[109]- {جُرُفٍ} مسكَّن: ابن عامر وأبو بكر وحمزة). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (735- .... .... .... وَضُمَّ في = مَنَ اسَّسَ مَعْ كَسْرٍ وَبُنْيَانُهُ وِلاَ
736 - وَجُرْفٍ سكونُ الضَّمِّ فِي صَفْوٍ كَامِل = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{أسس بنينه}، على البناء للفاعل.
وللمفعول ظاهر.
وولاء بالكسر: متابعة.
[736] وجرف سكون الضم (فـ)ي (صـ)فو (كـ)ملٍ = تقطع فتح الضم (فـ)ي (كـ)املٍ (عـ)لا
جرُف وجرْف لغتان.
وقيل: جرٍف مخفف من جرُف؛ يقولون: فُلان جرف منهار، للذي لا رأي له ولا عقل. ولا أحفر لك جُرفا، أي لا أغشك). [فتح الوصيد: 2/965]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([735] وعم بلا واو الذين وضم في = من اسس مع كسرٍ وبنيانه ولا
ح: (الذين): مبتدأ، (عم): خبر، (بلا واوٍ): حال حذف تنوينه للضرورة، (ضم): أمر، ومفعوله محذوف، أي: الهمز، و (بنيانه): منصوب مضمر، أي: ارفع، (ولا): مفعول له، أي: للمتابعة.
ص: يعني: قرأ نافع وابن عامر: الذين اتخذوا) [107] بلا واوٍ على الاستئناف، والباقون: بالواو على أنها جملة عطفت على الجمل
[كنز المعاني: 2/289]
قبلها.
وقرءآ أيضًا: {أفمن أسس}، {أم من أسس} في الموضعين [109] بضم الهمز مع كسر السين على بناء المفعول، ورفعا {بنيانه} على فاعله، والباقون: بفتح الهمزة والسين معًا على بناء الفاعل ونصب {بنيانه} على المفعول.
ولم ينبه على أن الخلاف في الموضعين لضيق النظم، واكتفاءً بأن كل {من أسس} يأتي في هذه السورة له هذا الحكم.
[736] وجرفٌ سكون الضم في صفو كامل = تقطع فتح الضم في كامل علا
ح: (وجرفٌ): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام عوض عن العائد، (في صفو كاملٍ): خبره، والجملة: خبر الأول، وكذلك إعراب المصراع الثاني، و(علا): صفة (كاملٍ) .
ص: يعني قرأ حمزة وأبو بكر وابن عامر: (وجرفٍ هارٍ) [109] بسكون الراء، والباقون: بضمها، لغتان.
[كنز المعاني: 2/290]
وقرأ حمزة وابن عامر وحفص: {تقطع قلبوهم} بفتح التاء على بناء الفاعل، والأصل: (تتقطع)، والباقون: بالضم على بناء المجهول). [كنز المعاني: 2/290]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وضم في "أفمن أسس" ضم الهمزة وكسر السين جعله فعلا لم يسم فاعله، فلزم من ذلك رفع بنيانه؛ لأنه مفعوله، وقرأ الباقون ببناء الفعل للفاعل وهو ضمير يرجع إلى من فتحوا الهمزة والسين ونصبوا بنيانه والخلف في الموضعين هنا ولم ينبه على ذلك فهو نظير ما ذكرناه في قوله في سورة النساء: وندخله نون ولم يقل معا.
فإن قلت: يكون إطلاقه دليلا على تعميم ما في السورة من ذلك، وقوله: معا قدر حرك زيادة بيان.
قلت: لا يستمر له هذا؛ إذ يلزم أن يكون قوله: وعم بلا واو الذين يشمل كل لفظ، والذين من هذا الموضع إلى آخر السورة نحو: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا}، {الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ}.
وقول الناظم: وبنيانه مفعول فعل مضمر أي: وارفع بنيانه لمدلول عم أو ورفع عم بنيانه وإطلاقه له: دليل على رفعه، وولا بكسر الواو مفعول له أي: متابعة للنقل.
736- وَجُرْفٍ سكونُ الضَّمِّ "فِـ"ـي "صَـ"ـفْوٍ "كَـ"ـامِل،.. تُقَطَّعَ فَتْحُ الضَّمِّ "فِـ"ـي "كَـ"ـامِل "عَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/213]
الضم والإسكان في راء {جرف}: لغتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (735 - .... .... .... .... وضمّ في = من اسّس مع كسر وبنيانه ولا
....
وقرآ أيضا أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ، أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ.
بضم الهمزة وكسر
[الوافي في شرح الشاطبية: 283]
السين الأولى في الموضعين ورفع نون بُنْيانَهُ الثانية في الموضعين أيضا، فتكون قراءة الباقين بفتح الهمزة والسين الأولى في الموضعين ونصب نون بُنْيانَهُ في الموضعين، وعلم شمول الحكم في أَسَّسَ بُنْيانَهُ للموضعين من إطلاق الناظم، وعلم رفع بُنْيانَهُ من اللفظ.
736 - وجرف سكون الضّمّ في صفو كامل = تقطّع فتح الضّمّ في كامل علا
قرأ حمزة وشعبة وابن عامر: عَلى شَفا جُرُفٍ بسكون ضم الراء، فتكون قراءة غيرهم بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَأُسِّسَ وَالْوِلَا
126 - فَسَمِّ انْصِبِ اتْلُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وأسس والولا فسم انصب اتل يريد بقوله: والولا {بنيانه} [109] لأنه يليه أي قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {أسس} [109] بثلاث فتحات متواليات على التسمية للفاعل في الموضعين أيضًا وعلم العموم من تجرده عن أفمن ومن شهرة أصله أيضًا وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 142]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَسَّسَ بُنْيَانَهُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ السِّينِ وَرَفْعِ النُّونِ فِيهِمَا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالسِّينِ، وَنَصْبِ النُّونِ مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي جُرُفٍ عِنْدَ هُزُوًا مِنَ الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ هَارٍ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن عامر {أسس} [109] بضم الهمزة وكسر السين، {بنيانه} [109] بالرفع فيهما، والباقون بفتح الهمزة والسين ونصب النون منهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({جرفٍ} [109] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هارٍ} [109] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (674- .... .... .... .... .... = .... .... .... بنيان ارتفع
675 - مع أسّس اضمم واكسر اعلم كم معا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بنيان) يعني قوله تعالى: أفمن أسس بنيانه على تقوى، أم من أسس بنيانه على شفا الموضعين قرأهما بضم الهمزة من أسس، وكسر السين على ما لم يسم فاعله، ورفع بنيانه نافع وابن عامر، والباقون بفتحها على تسمية الفاعل ونصب بنيانه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أُسِّسَ بُنْيَانَه" [الآية: 109] في الموضعين فنافع وابن عامر بضم الهمزة وكسر السين فيهما على البناء للمفعول، ورفع النون فيهما على النيابة عن الفاعل والباقون بفتحهما على البناء للفاعل، ونصب "بنيانه" بعدهما مفعول به والفاعل ضمير من). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم راء "رضوان" شعبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "شفا" لكونه واويا بدليل تثنيته على شفوان ورسمه بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "جُرُف" [الآية: 109] بسكون الراء ابن ذكوان وهشام بخلفه، وأبو بكر وحمزة وخلف والباقون بالضم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "هار" [الآية: 109] قالون وابن ذكوان بخلفه عنهما، وأبو عمرو وأبو بكر والكسائي، وقلله الأزرق والوجهان صحيحان عن قالون من طريقيه، كما في النشر والإمالة لابن ذكوان من طريق الصوري وابن الأخرم عن الأخفش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أسس بنيانه} [109] معًا قرأ نافع وشامي {أسس} بضم الهمزة، وكسر السين، و{بنيانه} برفع النون، والباقون بفتح الهمزة والسين، ونصب النون). [غيث النفع: 678]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوان} جلي {جرف} قرأ الشامي وشعبة وحمزة بإسكان الراء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)}
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ ... أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر يزيد بن القعقاع والأعمش ويعقوب (أسس بنياته) مبنيًا للفاعل في الموضعين، ونصب (بنيانه)، وهذه القراءة اختيار أبي عبيد لكثرة من قرأ به، وأن الفاعل سمي فيه.
- وقرأ نافع وابن عامر وزيد بن وثاب وابن عباس (أسس بنيانه) مبنيًا للمفعول في الموضعين، ورفع ما بعده.
قال الطبري: (هما قراءتان متفقتا المعنى فبأيهما قرأ القارئ فمصيب...).
وقال الزجاج: (قراءتان جيدتان، والذي ذكر غير هاتين جائز في العربية غير جائز في القراءة إلا أن تثبت به رواية).
- وقرأ عمارة بن عائذ (أفمن أسس ... أم من أسس...) الأول على بنائه للمفعول، والثاني على بنائه للفاعل.
[معجم القراءات: 3/456]
- قرأ نصر بن علي، ورويت عن نصر بن عاصم (أفمن أسس بنيانه.. خير أم من أسس بنيانه)، وأسس: مصدر أس الحائط يؤسه أسًا وأسسًا. وبنيانه: بالخفض.
- وعن نصر بن علي بخلاف ونصر بن عاصم واليماني وأبي حيوة (أساس بنيانه) وأساس: جمع أس.
- وقرأ اليماني (إساس) بكسر الهمزة.
قال أبو حيان: (وهي جموع أضيفت إلى البنيان).
وقال ابن جني: (وقد يكون إساس جمع أس كبرد وبراد، وقد يكون جمع أس كفرخ وفراخ).
- وعن نصر بن عاصم (أسس بنيانه) بهمزة مفتوحة وضم السين.
- وقرأ نصر بن علي ونصر بن عاصم (أفمن أسس بنيانه)، وهي عند الزجاج وجه جائز في العربية وليس بقراءة.
- وقرأ نصر بن عاصم في رواية، ونصر بن علي (أس بنيانه) بضم الهمزة وتشديد السين، وهو مفرد أضيف إلى البنيان.
وجاء الضبط عند القرطبي بفتح الهمزة، ومثله عند الشهاب.
[معجم القراءات: 3/457]
- وعند نصر بن عاصم (آساس بنيانه) وحكاها أبو حاتم، وهو جمع أس كما يقال: خف وأخفاف.
قال الفراء: (ويخيل إلي أني قد سمعتها)، ونقل مثل هذا عنه ابن خالويه في مختصره.
{عَلَى تَقْوَى}
- قرأ عيسى بن عمر (على تقوىً) بالتنوين، وحكى هذه القراءة سيبويه، ورواها عنه الناس.
قال ابن جني:
(ومن ذلك ما حكاه ابن سلام، قال: قال سيبويه: كان عيسى بن عمر يقرأ (على تقوىً من الله).
قلت: [أي ابن سلام]: على أي شيء نون؟
قال: [سيبوي]: لا أدري، ولا أعرفه.
قلت: فهل نون أحد غيره؟ قال: لا).
قال أبو الفتح:
(أخبرنا بهذه الحكاية أبو جعفر بن علي بن الحجاج عن أبي خليفة الفضل بن الحباب عن محمد بن سلام.
فأما التنوين فإنه وإن كان غير مسموع إلا في هذه القراءة فإن قياسه أن تكون ألفه للإلحاق لا للتأنيث، كتترىً في من نون،
[معجم القراءات: 3/458]
وجعلها ملحقة بجعفر.
وكان الأشبه بقدر سيبويه ألا يقف في قياس ذلك. وألا يقول: لا أدري. ولولا أن هذه الحكاية رواها ابن مجاهد ورويناها عن شيخنا أبي بكر لتوقفت يعني فيما سمعه، لكن لا عذر له في أن يقول: لا أدري، لأن قياس ذلك أخف وأسهل على ما شرحنا من كون ألفه للإلحاق) انتهى نص ابن جني.
- وقراءة الجماعة (تقوى) غير مصروف، بسبب ألف التأنيث.
- وأمال (تقوى) حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{رِضْوَانٍ}
- قرأ شعبة عن عاصم (رضوان) بضم الراء.
- وقراءة الجماعة (رضوان) بكسرها.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{جُرُفٍ}
- قرأ جماعة منهم حمزة وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وخلف ويحيى وحماد وابن ذكوان وهشام برواية الحلواني عنه والحسن والأعمش (جرف) بسكون الحرف الثاني.
[معجم القراءات: 3/459]
- قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب، والداجوني عن أصحابه عن هشام (جرف) بضم الراء على التثقيل.
{هَارٍ}
- قرأ ابن كثير وابن عامر بخلاف عنه وحمزة وحفص عن عاصم والأخفش عن ابن ذكوان وقالون (هارٍ) بفتح الهاء.
- وأمال الهاء أبو عمرو ونافع وابن ذكوان عن ابن عامر وأبو بكر عن عاصم والكسائي وحمزة من طريق ابن فرح والداجوني، وهبة الله عن الأخفش والدوري عن سليم وابن حمدون وحمدوية والبخاري عن ورش والنقاش ويعقوب والصوري عن ابن ذكوان وابن الأخزم عن الأخفش واليزيدي والمفضل وحماد والأعشى (هارٍ).
- وقرأه الأزرق وورش بالإمالة بين بين (هارٍ).
- قال أبو جعفر الطوسي:
(ووافقهم على الوقف علي بن مسلم وابن غالب، ومحمد في الوقف من طريق السوسي من طريق بن حبيش).
- وقرأ الأعشى عن أبي بكر بالتفخيم.
[معجم القراءات: 3/460]
- وذكر الأصبهاني في مفرداته أنه قرئ (هائر) كذا بهمز بعد الألف، اسم فاعل من (هار).
{فَانْهَارَ بِهِ}
- ذكر أبو حيان أنه في مصحف أبي بن كعب (فانهارت به قواعده في نار جهنم)، وكذا النص عند الزمخشري.
وفي تفسير الألوسي:
(وقرأ ابن مسعود: فانهار به قواعده في نار جهنم).
والألوسي ينقل القراءات من بحر أبي حيان، فلعل تحريفًا وقع في طبعته فجاء مخالفًا للأصل المنقول عنه!
{فِي نَارِ جَهَنَّمَ}
- أمال (نار) أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وعن الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/461]

قوله تعالى: {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {إِلَّا أَن تقطع قُلُوبهم} 110
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي {أَن تقطع} بِضَم التَّاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة {أَن تقطع} بِفَتْح التَّاء
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ مثل أَبي عَمْرو
وروى حَفْص عَنهُ {تقطع قُلُوبهم} بِفَتْح التَّاء مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((إلى أن) خفيف يعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تقطع) بفتح التاء، شامي (وعاصم) ويزيد وحمزة وحفص، وسهل، ورويس، بضم التاء خفيف روح). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا أن) [110]: حرف جر: بصري غير أبوي عمرو.
(تقطع) [110]: بفتح التاء شامي، ويزيد، وحمزة، ويعقوب غير زيد، والمفضل، وحفص. بضم التاء خفيف البخاري لروح). [المنتهى: 2/732]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة وابن عامر (تقطع) بفتح التاء، وضمها الباقون). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص، وحمزة: {إلا أن تقطع} (110): بفتح التاء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (إلّا أن تقطع) بتخفيف اللّام، والباقون بتشديدها والله الموفق،
[تحبير التيسير: 394]
ابن عامر وحمزة وحفص وأبو جعفر ويعقوب: (تقطع) بفتح التّاء، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 395]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تَقَطَّعَ) بفتح التاء أبو جعفر، وشيبة، وإسماعيل عن ابْن كَثِيرٍ، ودمشقي، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وابن صبيح، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وحفص، والمفضل، وأبان، ومحمد بن إبراهيم عن الْأَعْمَش، والحسن، وقَتَادَة، ويَعْقُوب غير زيد، والوليد، واللؤلؤي، ويونس، وابن معاذ، وعباس كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وروى روح بْن قُرَّةَ عن يَعْقُوب، وسهل بضم التاء خفيف ابْن مِقْسَمٍ كذلك إلا أنه بالياء، الباقون بالتاء وضمها مع التشديد على ما لم يسم فاعله إلا أن أبا حيوة، وابن أبي عبلة بضم التاء وكسر الطاء مع التشديد، (قُلُوبَهُم) نصب على تسمية الفاعل، وهو الاختيار، لأن الفعل منسوب إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في هذه القراءة، ومن قرأ على ما لم يسم فاعله وقرأ بفتح التاء والقاف والطاء على أن القلوب تتقطع فالقلوب على القراءتين مرفوع). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([110]- {تَقَطَّعَ} بفتح التاء: ابن عامر وحفص وحمزة). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (736- .... .... .... .... = تُقَطَّعَ فَتْحُ الضَّمِّ فِي كَامِل عَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وتقطع، أصله: تتقطع مثل: {تنزل المئكة}.
وقطع، مبنيٌ للمفعول). [فتح الوصيد: 2/965]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([736] وجرفٌ سكون الضم في صفو كامل = تقطع فتح الضم في كامل علا
ح: (وجرفٌ): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام عوض عن العائد، (في صفو كاملٍ): خبره، والجملة: خبر الأول، وكذلك إعراب المصراع الثاني، و(علا): صفة (كاملٍ) .
ص: يعني قرأ حمزة وأبو بكر وابن عامر: (وجرفٍ هارٍ) [109] بسكون الراء، والباقون: بضمها، لغتان.
[كنز المعاني: 2/290]
وقرأ حمزة وابن عامر وحفص: {تقطع قلبوهم} بفتح التاء على بناء الفاعل، والأصل: (تتقطع)، والباقون: بالضم على بناء المجهول). [كنز المعاني: 2/291] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{تقطع قلوبهم} بضم التاء على بناء الفعل للمفعول وبفتحها على بنائه للفاعل، وأصله تتقطع فحذفت التاء الثانية مثل: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ}، وسبق له نظائر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (736 - .... .... .... .... .... = تقطّع فتح الضّمّ في كامل علا
....
وقرأ حمزة وابن عامر وحفص: إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ بفتح ضم التاء فتكون قراءة غيرهم بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (126- .... .... افْتَحْ تُقَطَّعَ إِذْ حِمىً = وَبِالضَّمِّ فُزْ إِلاَّ أَنِ الْخِفُّ قُلْ إِلَى). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: افتح تقطعوا اد حمى وبالضم أي قرأ مرموز (ألف) اد
[شرح الدرة المضيئة: 142]
و(حا) حما وهما أبو جعفر ويعقوب {إلا أن تقطع قلوبهم} [110] بفتح التاء على البناء للفاعل وقرأ مرموز (فا) فز وهو خلف بضم التاء على البناءللمجهول.
ثم قال: إلا أن الخف قل إلى يرون خطابًا حز وبالغيب فد أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {إلى أن تقطع} بإلى الجارة مكان إلا الاستثنائية فصار أبو جعفر {إلا أن تقطع} [110] بالتشديد والتسمية ويعقوببالتخفيف والتسمية في تقطع ولخلف بالتجهيل والتشديد اهـ رمیلی). [شرح الدرة المضيئة: 143]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا أَنْ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِتَخْفِيفِ اللَّامِ فَجَعَلَهُ حَرْفَ جَرٍّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا عَلَى أَنَّهُ حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تُقَطَّعَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {إلا أن} [110] بتخفيف اللام، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحمزة وحفص {تقطع} [110] بفتح التاء، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (675- .... .... .... .... .... = إلاّ إلى أن ظفرٌ تقطّعا
676 - ضمّ اتل صف حبرًا روى .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
قرأ إلى أن تقطع موضع «إلا أن تقطع» يعقوب على أنها حرف جر، والباقون إلا بتشديد اللام على أنها حرف استثناء قوله: (تقطع) يعني قوله «تقطع قلوبهم» بضم التاء على ما لم يسم فاعله نافع وشعبة وابن كثير وأبو عمرو وخلف والكسائي، والباقون بفتحها على البناء للفاعل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِلّا أَنْ تَقَطَّع" [الآية: 110] فيعقوب بتخفيف اللام على أنها حرف جر وافقه الحسن والمطوعي والباقون بتشديدها على أنها حرف استثناء والمستثنى منه محذوف أي: لا يزال بنيانهم ريبة في كل وقت إلا وقت تقطيع قلوبهم، أو في كل حال إلا حال تقطيعها، بحيث لا يبقى لها قابلية الإدراك والإضمار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تقطع" [الآية: 110] فابن عامر وحفص وحمزة وأبو جعفر ويعقوب بفتح التاء مبني للفاعل وأصله تنقطع مضارع تقطع حذفت منه إحدى التاءين، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بضمها بالبناء للمفعول مضارع قطع بالتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تقطع} قرأ الشامي وحفص وحمزة بفتح التاء، والباقون بضمها). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)}
{إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ}
{إِلَّا أَنْ}
- قرأ الحسن ومجاهد وقتادة ويعقوب وروح وأبو حاتم وعاصم الجحدري وأبو حيوة والمطوعي وشبل وابن كثير والأعمش (إلى أن...).
[معجم القراءات: 3/461]
- وقرأ عبد الله بن مسعود وطلحة (ولو...).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وإن...).
- وقرأ أبي بن كعب (حتى...)، وهي كذلك قراءة طلحة مع الخلاف فيما بعدها.
- وقراءة الجماعة (إلا أن...).
{إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ}
- قرأ ابن عامر وحمزة وحفص عن عاصم والمفضل والحسن والأعمش ورويس عن يعقوب وأبو جعفر وسهل:
(إلا أن تقطع قلوبهم) بفتح التاء، والأصل: تتقطع، بتاءين فحذفت إحداهما.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف وزيد عن يعقوب (إلا أن تقطع قلوبهم) بضم التاء مضارع (قطع) مبنيًا للمفعول.
قال الأخفش: (... وتقطع: في قول بعضهم، وكل حسن).
- وقرئ (يقطع قلوبهم) بالياء وتخفيف الطاء، ونصب (قلوبهم).
- وقرأ جابر ونصر (إلا أن تقطع قلوبهم).
[معجم القراءات: 3/462]
- وقرأ الحسن ومجاهد وقتادة ويعقوب (إلى أن نقطع قلوبهم).
- وقرأ يعقوب والحسن والجحدري وأبو رجاء وقتادة وأبو حاتم (إلى أن تقطع قلوبهم) وهي قراءة شبل وابن كثير في (تقطع) وقراءة أبي في الفعل، وقراءة أبي حيوة في (إلى أن).
- وقرأ أبو حيوة والحسن (إلى أن تقطع قلوبهم) بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة ونصب (قلوبهم) خطابًا للرسول.
- وقرأ الحسن (إلى أن تقطع قلوبهم).
قال الفراء: (... بمنزلة حتى، أي حتى تقطع).
- وفي مصحف عبد الله وقراءة أصحابه (ولو قطعت قلوبهم).
- وحكى أبو عمرو قراءة ابن مسعود (وإن قطعت) بتخفيف الطاء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه (ولو تقطعت قلوبهم).
- وقرأ طلحة بن مصرف (ولو قطعت قلوبهم) خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم، أو كل مخاطب.
[معجم القراءات: 3/463]
- وقرأ يعقوب برواية روح وأبو عبد الرحمن (تقطع قلوبهم) على البناء للمفعول مخفف الطاء.
- وقرئ (حتى يقطع قلوبهم).
- وفي مصحف أبي بن كعب (حتى تقطع قلوبهم).
- وقرأ أبو حيوة (إلا أن يقطع قلوبهم) بالياء مضمومة وكسر الطاء ونصب القلوب.
- وجاء في مصحف أبي (حتى الممات) ). [معجم القراءات: 3/464]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (111) ، (112) ]

{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) }

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {فيقتلون وَيقْتلُونَ} 111
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {فيقتلون وَيقْتلُونَ} فَاعل ومفعول
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {فيقتلون وَيقْتلُونَ} مفعول وفاعل). [السبعة في القراءات: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فيقتلون) بضم (ويقتلون) بفتحة، كوفي- غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فيقتلون) [111]: بضم الياء، (ويقتلون) [111]: بفتحه لهما، وخلف، وعبد الوارث.
(ويقتلون) [111]: بتشديد التاء قنبل طريق الواسطي). [المنتهى: 2/732]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (فيقتلون ويقتلون) في آل عمران). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فيقتلون ويقتلون} (111): يبدآن بالمفعول قبل الفاعل.
والباقون: بالفاعل قبل المفعول). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فيقتلون ويقتلون قد ذكر في آل عمران والعسرة قد ذكر في البقرة) ). [تحبير التيسير: 395]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([111]- {فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} المفعول قبل الفاعل: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَقْتُلُونَ وَيَقْتُلُونَ فِي أَوَاخِرِ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فيقتلون ويقتلون} [111] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فيقتلون، ويقتلون" [الآية: 111] ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل حمزة والكسائي وخلف، والباقون ببناء الأول للفاعل والثاني للمفعول وتقدم بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "التوراة" الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وحمزة في وجهه الثاني، وقالون في أحد وجهيه، والثاني له الفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ونقل" و"القرآن" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيقتلون ويقتلون} [111] قرأ الأخوان {فيقتلون} بضم الياء التحتية، وفتح التاء الفوقية، مبنية للمفعول {ويقتلون} بفتح التحتية، وضم الفوقية، مبنيًا للفاعل. والباقون بفتح الياء، وضم التاء من الأول، وضم الياء، وفتح التاء من الثاني). [غيث النفع: 678]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقرءان} لا يخفى {للنبي} [113] و{النبي} [117] كذلك). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}
{اشْتَرَى}
- أماله حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
واليزيدي والأعمش.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (المومنين) بإبدال الهمزة واوًا في الآية/71 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/464]
{بِأَنَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسرٍ ياءً مفتوحة.
{وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}
- قرأ عمر بن الخطاب والأعمش (وأموالهم بالجنة).
{فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وعاصم والحسن وقتادة وأبو رجاء ويعقوب وأبو جعفر (فيقتلون ويقتلون)، الأول على البناء للفاعل، والثاني على البناء للمفعول.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وعبد الله بن مسعود والنخعي وابن وثاب وطلحة والأعمش والمطوعي (فيقتلون ويقتلون) الأول على البناء للمفعول، والثاني على البناء للفاعل، عكس القراءة السابقة.
- وقرأ علي بن أبي طالب والحسن وأبو نعيم الفضل الرقاشي وأبو عون عن قنبل عن ابن كثير (فيقتلون ويقتلون) الأول على البناء للفاعل، والثاني على البناء للمفعول مع التضعيف، وهو للكثرة.
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير (عليهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
[معجم القراءات: 3/465]
{التَّوْرَاةِ}
- أماله أبو عمرو والكسائي وحمزة وخلف والأصبهاني وابن ذكوان واليزيدي والأعمش.
- وقرأ ورش وحمزة في الوجه الثاني عنه والأزرق وقالون بالتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي الوجه الثاني عن قالون.
وتقدمت القراءة فيه في آل عمران/4، 48.
{وَالْإِنْجِيلِ}
- وتقدمت مرارًا قراءة الحسن بفتح الهمز (الأنجيل).
{وَالْقُرْآنِ}
- قراءة ابن كثير وابن محيصن (والقران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء قبلها وحذفها.
{أَوْفَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{فَاسْتَبْشِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء، وتفخيمها.
- وقراءة الجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 3/466]

قوله تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)}
{التَّائِبُونَ ... وَالْحَافِظُونَ}
- قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والأعمش، وروي عن أبي
[معجم القراءات: 3/466]
جعفر وأبي عبد الله (التائبين العابدين الحامدين السائحين الراكعين الساجدين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والحافظين لحدود الله...)، وهي كذلك في مصحف عبد الله بالياء فيها جميعًا، نصبًا على المدح، أو على إضمار أعني، ويجوز أن يكون مجرورًا صفة للمؤمنين في الآية السابقة، (إن الله اشترى من المؤمنين).
- وقراءة الجماعة:
(التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله...). بالواو فيها جميعًا، على الرفع، وذهبوا إلى أنه الرفع على المدح، فقطع بإضمار مبتدأ محذوف وجوبًا للمبالغة في المدح، أي: هم المؤمنون.
وذكر ابن الأنباري في الرفع ثلاثة أوجه:
1- الأول أن يكون بدلًا من الواو في قوله: (فيقتلون ويقتلون).
2- الثاني: أن يكون مرفوعًا، لأنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم التائبون.
3- الثالث: أن كون مرفوعًا لأنه مبتدأ، وخبره (الآمرون) وما بعده.
وذهب العكبري إلى أن الوجه الأخير ضعيف.
وفي حاشية الجمل نقل عن السمين في تخريجه خمسة أوجه:
1- أنه مبتدأ وخبره العائدون، وما بعده أوصاف أو أخبار متعددة عند من يرى ذلك.
[معجم القراءات: 3/467]
2- الثاني: أن خبره (الآمرون)، وقد ذكره ابن الأنباري.
3- الخبر محذوف، أي التائبون الموصوفون بهذه الأوصاف من أهل الجنة.
4- أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هم التائبون، وهذا من باب قطع النعوت.
5- أن (التائبون) بدل من الضمير المستتر، (كذا!)! في (يقاتلون).
{الْآمِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، وتفخيمها.
- والباقون على التفخيم.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا.
انظر الآية/71 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/468]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (113) إلى الآية (116) ]

{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (116) }

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113)}
{لِلنَّبِيِّ}
- قراءة نافع بالهمز حيث جاء، وكذا ما كان من بابه (للنبيء).
{أَنْ يَسْتَغْفِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقراءة الباقين بالتفخيم.
{أُولِي قُرْبَى}
- أمال (قربى) حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{تَبَيَّنَ لَهُمْ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/468]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (إِبْرَاهَامُ) فِي الْبَقَرَةِ لِابْنِ عَامِرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إبراهيم} [114] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ إبراهام الأخيرين "استغفار إبراهام" [الآية: 114] و"إن إبراهام" [الآية: 114] بألف هشام وابن ذكوان بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {استغفار إبراهيم} [114] و{إن إبراهيم} قرأ هشام بألف بعد الهاء فيهما، والباقون بالياء، ومن لازم الألف فتح ما قبلها، ومن لازم الياء كسر ما قبلها، وهذان المعنيان بقوله: ........... حرفًا براءة = أخيرًا ...
احترازًا من كل ما فيها). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)}
{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ}
- قرأ طلحة (وما استغفر إبراهيم...) بصيغة الماضي.
- وعن طلحة أيضًا (وما يستغفر إبراهيم...).
- وقراءة الجماعة (وما كان استغفار إبراهيم...).
{إِبْرَاهِيمَ ... إِبْرَاهِيمَ}
- قرأ ابن عامر وابن ذكوان بخلاف عنه وهشام (إبراهام) بألف بعد الهاء في الموضعين.
- وقراءة الباقين (إبراهيم) بالياء، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان والمطوعي عن الصوري.
{وَعَدَهَا إِيَّاهُ}
- قراء الجماعة (وعدها إياه) بالياء المثناة، وهو ضمير نصب، محله المفعول الثاني.
- وقرأ الحسن وحماد الرواية وابن السميفع وأبو نهيك ومعاذ القارئ، وذكرت قراءة لابن المقفع، (وعدها أباه) بالباء الموحدة، والفاعل ضمير إبراهيم.
قال الشهاب الخفاجي:
[معجم القراءات: 3/469]
(وقد علمت انها قراءة الحسن، وأنه قرأ بها غير واحد من السلف، وإن كانت شاذة فلا التفات إلى ما قيل إنهم عدوها تصحيفًا، وأن ابن المقفع صحف في القرآن ثلاثة أحرف، فقرأ إياه: أباه، وقرأ (في عزة وشقاق) في غرةٍ بالمعجمة، وهو بالعين المهملة، وقرأ (شأن يغنيه) يعنيه، بفتح الياء، وعين مهملة).
وقال ابن خالويه: (حماد الرواية، ويقال: إنه صحفه).
{فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ}
- أدغم النون في اللام أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/470]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)}
{هَدَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين: 20، 106، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/470]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (116)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (117) ، (118) ]

{ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) }

قوله تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {كَاد يزِيغ} 117
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {كَاد يزِيغ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ أَبُو بكر في رِوَايَته عَن عَاصِم وَالْبَاقُونَ (تزِيغ) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كاد يزيغ) بالياء، حمزة، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كاد يزيغ) [117] بالياء حمزة، وحفص). [المنتهى: 2/732]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة (يزيغ) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {يزيغ قلوب} (117): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة: (كاد يزيغ) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 395]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَادَ يَزِيغُ) بالياء الزَّيَّات، وحفص، وابْن مِقْسَمٍ، وقَتَادَة والأعشى، وأبان، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل بين الفعل والاسم). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([117]- {كَادَ يَزِيغُ} بالياء: حمزة وحفص). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (737 - يَزِيغُ عَلَى فَصْلٍ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([737] يزيغ (عـ)لى (فـ)صلٍ يرون مخاطبٌ = (فـ)شا ومعي فيها بياءين حملا
معنى قوله: (على فصل)، أن {كاد}، فيها ضمير الشأن، ففصل بينها وبين {يزيغ}، وإلا فالفعل لا يلي كاد.
وشبهه سيبويه بقولهم: ليس خلق الله مثله، فيكون {يزيغ قلوب}، خبر {كاد}.
ولك أن ترفع القلوب بـ(كاد)؛ والتقدير: من بعدما كاد قلوب فريقٍ منهم تزيغ.
والتأنيث على الجماعة.
والتذكير على الجمع). [فتح الوصيد: 2/966]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([737] يزيغ على فصلٍ يرون مخاطبٌ = فشا ومعي فيها بياءين جملا
ب: (جملا): أي جعل ذا جمال.
ح: (يزيغ): مبتدأ، (على فصلٍ): خبر، (يرون): مبتدأ، (مخاطبٌ): خبر، أسند الخطاب إليه إذ فيه خطاب، (فشا): صفته، ضمير (فها): للسورة، وضمير (جملا): إما مفرد للفظ (معي)، أو مثنًى باعتبار أن {معي}في موضعين.
ص: يعني: {يزيغ قلوب فريقٍ} [117]: قرأ حفص وحمزة بالتذكير، ويفهم ذلك من الإطلاق؛ لأن تأنيث القلوب غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقوله: (على فصلٍ) إشارة إلى أن في {كاد} ضميرًا فاصلًا، وإلا فكيف يجوز دخول الفعل على الفعل.
[كنز المعاني: 2/291]
وقرأ (أولا ترون أنهم) [126] حمزة بالخطاب، والباقون: بالغيبة، فالخطاب للمؤمنين، والغيبة للمنافقين.
وياء الإضافة فيها اثنان، كلاهما في {معي}: {لن تخرجوا معي أبدًا} [83]، {ولن تقاتلوا معي عدوًا} [83]). [كنز المعاني: 2/292] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (737- يَزِيغُ "عَـ"ـلَى "فَـ"ـصْلٍ يَرَوْنَ مُخَاطَبٌ،.. "فَـ"ـشًا وَمَعِي فِيهَا بِيَاءَيْنِ جُمِّلا
يعني: {كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ}؛ قرأ حفص وحمزة بالتذكير في يزيغ؛ لأن تأنيث قلوب غير حقيقي والباقون بالتأنيث، وإطلاقه دل على إرادته التذكير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (737 - يزيغ على فصل يرون مخاطب = فشا ومعي فيها بياءين حمّلا
قرأ حفص وحمزة: مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ. بياء التذكير فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... .... .... = وَالانْصَارِ فَارْفَعْ حُزْ .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (127- .... .... .... .... يَزِيْـ = ـغُ أَنِّثْ فَشَا .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: والأنصار فارفع أي قرأ يعقوب برفع {والأنصار} [100] أيضًا عطفًا على {والسابقون} [100] وعلم من انفراده بالجر للآخرين عطفًا على المهاجرين وأما {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} [117] فجرهمتفق عليه إذ لا محل لرفعه). [شرح الدرة المضيئة: 142] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يزيغ أنث فشا، أي قرأ مرموز (فا) فشا وهو خلف {تزيغقلوب} [117] بالتأنيث وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 143]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَادَ يَزِيغُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ سَاعَةِ الْعُسْرَةِ فِيهَا عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وحفص {كاد يزيغ} [117] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({العسرة} [117] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (676- .... .... .... يزيغ عن = فوزٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا فيه (ظ) عن
يعني «كاد يزيغ قلوب» قرأه بالياء على التذكير كما لفظ به حفص وحمزة، والباقون بالتاء على التأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم أبو جعفر سين "العسرة" وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر بالبقرة كقصر همز "رؤف" لأبي عمرو وأبي بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وتسهيله لأبي جعفر بين ووقف حمزة عليه بالتسهيل بين بين مع تضعيف إبدالها واوا على الرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كاد تزيغ" [الآية: 117] فحفص وحمزة بالياء على التذكير واسم كاد حينئذ ضمير الشأن، وقلوب مرفوع بتزيغ والجملة نصب خبرا لها، وافقهما الأعمش والباقون بالتأنيث، وعليها فيحتمل التوجيه المذكور، ويحتمل أن يكون قلوب اسم كاد وتزيع خبرا مقدما؛ لأن الفعل مؤنث، وإنما قدر هذا الإعراب؛ لأن الفعل إذا دخل عليه الفعل قدر اسم بينهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كاد تزيغ} [117] قرأ حفص وحمزة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 679]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [117] قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بزيادة واو بعدها، وثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 679]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [117 118] لا يخفى). [غيث النفع: 679] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)}
{لَقَدْ تَابَ}
- اتفق القراء على إدغام الدال في التاء لقرب مخرجهما.
وذكر الصفراوي إظهار الدال عن ابن مجالد والضحاك وابن المسيبي كلهم عن عاصم.
{النَّبِيِّ}
- سبقت قراءة نافع بالهمز (النبيء) حيث كان.
انظر الآية/113 من هذه السورة.
{وَالْأَنْصَارِ}
- تقدم تفصيل الإمالة فيه في الآية/100 من هذه السورة.
{فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ}
- قرأ أبو جعفر (... العسرة) بضم السين.
- وقراءة الباقين (العسرة) بسكونها.
وتقدم هذا في الآية/280 من سورة البقرة.
{مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ}
- قرأ حمزة وحفص عن عاصم والأعمش والمفضل والجحدري (من بعد ما كاد يزيغ...) بالياء، واسم كاد ضمير الشأن، وقلوب: فاعل يزيغ، والجملة في محل نصب خبر (كاد).
[معجم القراءات: 3/471]
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف (من بعد ما كاد تزيغ...) بالتاء، ويحتمل فيها التوجيه السابق، ويجوز أن يكون (قلوب) اسم كاد، و(تزيغ) الخبر.
- وقرأ الأعمش والجحدري (من بعد ما كاد تزيغ..) برفع التاء من (أزاغ).
- وقراءة الأعمش عند الشهاب الخفاجي (من بعد ما كاد يزيغ) بالياء المضمومة من (أزاغ).
- وقرأ أبي (من بعد ما كادت تزيغ).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (من بعد ما زاغت) بإسقاط (كاد).
{كَادَ يَزِيغُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه بإدغام الدال من (كاد) في التاء من (تزيع).
قال ابن خالويه: (والحجة لمن أدغم مقاربة الحرفين، ولمن أظهر الإتيان به على الأصل).
{قُلُوبُ فَرِيقٍ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (من بعد ما زاغت قلوب طائفة).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء على الأصل وكسرها لمناسبة الياء.
انظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 3/472]
{رَءُوفٌ}
- قرأ بقصر الهمزة (رؤف) أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والمطوعي.
- وقراءة الباقين بالمد (رؤوف).
- وقرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين.
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/143 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/473]

قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الذين خلفوا) [118]: بفتحتين، خفيفة اللام عباس). [المنتهى: 2/733]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خُلِّفُوا) بفتح الخاء واللام خفيف الزَّعْفَرَانِيّ، وأبان، وعباس، وهارون والقزاز عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأنهم أقاموا بالمدينة بأنفسهم ولم يخلفهم غيرهم " خالفوا " بألف ثابتة عن أبي جعفر، الباقون بضم الخاء وكسر اللام شدد قال الأدراني القزاز وأبو حنيفة، وأبو زيد، وخليفة عن أَبِي عَمْرٍو، وزائدة عن الأعشى، والمفضل في قول الْأَصْفَهَانِيّن وبفتح الغين المفضل، وأبان عن عَاصِم، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وأبان بن ثعلب، الباقون بكسرها، وهو الاختيار لموافقة أهل الحجاز وهي لغة قريش). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضَاقَتْ فِي الْإِمَالَةِ لِحَمْزَةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ضاقت" [الآية: 118] حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" نظير "عليهم الأرض" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [117 118] لا يخفى). [غيث النفع: 679] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}
{خُلِّفُوا}
- قراءة الجمهور (خلفوا) بضم الخاء وكسر اللام المشددة، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو مالك (خلفوا) بتخفيف اللام مبنيًا للمفعول.
- وقرأ عكرمة بن هارون المخزومي وزربن حبيش وعمرو بن عبيد ومعاذ القارئ وحميد وأبو عمرو في رواية عبد الوارث وعباس عنه (خلفوا) بتخفيف اللام مبنيًا للفاعل، أي خلفوا الغازين في المدينة، فأقاموا ولم يبرحوا.
- وقرأ أبو العالية وأبو الجوزاء وهارون عن أبي عمرو (خلفوا) مشدد اللام مينبيًا للفاعل، ولعله بمعنى المخفف في القراءة السابقة.
[معجم القراءات: 3/473]
- وقرأ أبو زيد وأبو مجلز والشعبي وابن يعمر وعلي بن الحسين وابناه: زين العابدين ومحمد الباقر، وابنه جعفر الصادق، وزيد بن علي وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو رزين (خالفوا) بألف بعد الخاء، أي لم يوافقوا على الغزو، فأقاموا في المدينة.
- وقرأ الأعمش (وعلى الثلاثة المخلفين).
قال أبو حيان: (ولعله قرأ كذلك على سبيل التفسير، لأنها قراءة مخالفة لسواد المصحف).
{ضَاقَتْ ... وَضَاقَتْ}
- قرأهما حمزة بإمالة الألف بعد الضاد.
{عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الأرض) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم الأرض) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي وابن محيصن (عليهم الأرض) بكسر الهاء لمجاورة الياء، والميم لالتقاء الساكنين.
- وأما في الوقف فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم.
{عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ}
- انظر القراءات في (عليهم) في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء، وبالإظهار). [معجم القراءات: 3/474]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (119) إلى الآية (121) ]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)}
{مَعَ الصَّادِقِينَ}
أ- مع: قرأ ابن مسعود وابن عباس، وهي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم (من الصادقين).
وذكر الرازي أن (من) أعم من (مع)؛ لأن كل من كان من قوم فهو معهم في المعنى المأمور به، ولا ينعكس ذلك، ونقل هذا أبو حيان عنه من كتابه (اللوامح)، ورأى الطبري تأويل ابن مسعود صحيحًا غير أن القراءة بخلافها.
ب- مع الصادقين: قراءة الجماعة (من الصادقين) بكسر الدال والقاف على الجمع.
- وقرأ زيد بن علي ومحمد بن السميفع وأبو المتوكل ومعاذ القارئ وابن محيصن (مع الصادقين) بكسر الدال وفتح القاف على التثنية، ويظهر أنهما الله ورسوله، أو أبو بكر وعمر.
- وذكر ابن خالويه قراءة ثالثة، وعزاها لابن مسعود وابن عباس (مع الصادفين) بالفاء، على الجمع، الذين أعرضوا عن الباطل وأهله، وهذا على افتراض صحة القراءة، وسلامتها من التحريف). [معجم القراءات: 3/475]

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَطَئُونَ لِأَبِي جَعْفَرٍ، وَكَذَا مَوْطِئًا بِخِلَافِهِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يطئون موطئًا} [120] ذكر لأبي جعفر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وحذف" همز "يطون" أبو جعفر "ووقف" عليه حمزة ببين بين وحكى فيه الحذف كقراءة أبي جعفر نص عليه الهذلي وغيره وأقره في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "موطيا" ياء مفتوحة أبو جعفر بخلف من روايتيه كما يفهم من النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)}
{بِأَنَّهُمْ}
- تقدمت قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
انظر الآية/111 من هذه السورة.
{ظَمَأٌ}
- قرأ عبيد بن عمير (ظماء) بالمد، وهي لغة في الظمأ.
- وقرأ هشام وحمزة بالإبدال وقفًا (ظما).
- وعنهما التسهيل بين بين.
- وقراءة الجماعة بالهمز من غير مد (ظمأ).
{وَلَا يَطَئُونَ}
- قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة (ولا يطون) بطاء مفتوحة وواو ساكنة.
- ولحمزة في الوقف وجهان:
الأول: بالحذف كقراءة أبي جعفر (ولا يطون).
الثاني: بتسهيل الهمزة بين بين.
{مَوْطِئًا}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة بخلاف عنه، وهي قراءة الشموني (موطيًا).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- وقراءة الجماعة بالهمزة المحققة (موطئًا)، وهو الوجه الثاني لأبي جعفر.
[معجم القراءات: 3/476]
قال في النشر: (والوجهان صحيحان عن أبي جعفر بهما قرأت، وبهما آحذ).
{يَغِيظُ}
- قراءة الجماعة (يغيظ) بفتح الياء من الثلاثي (غاظ).
- وقرأ زيد بن علي (يغيظ) بضم الياء من (أغاظ) ). [معجم القراءات: 3/477]

قوله تعالى: {وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعملون} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المختار، وقيل {الصادقين} قبله، وقيل {يتحذرون} بعده). [غيث النفع: 679]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)}
{وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون، وبالإظهار.
{صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء فيهما). [معجم القراءات: 3/477]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (122) ، (123) ]
{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) }

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وما كان المؤمنون لينفروا كافة}
{فرقة} [122] لا خلاف بينهم في تفخيم رائه، لوقوع حرف الاستعلاء بعده، فلو وقف عليه، فقال المحقق: «القياس إجراء الترقيق والتفخيم في الراء لمن أمال هاء التأنيث، ولا أعلم فيه نصًا» انتهى، وأراد قياسه على {فرق} [63] بالشعراء). [غيث النفع: 681]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} جلي). [غيث النفع: 681]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)}
{الْمُؤْمِنُونَ}
-تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة.
{لِيَنْفِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{فِرْقَةٍ}
- قرأ العشرة بتفخيم الراء لوقوع حرف الاستعلاء بعده، وهو القاف.
وأما الكسائي: فإن فتح ما قبل الهاء، وهو القاف، فخم الراء كبقية القراء.
- وإن أمال هاء التأنيث وما قبلها في الوقف فيجوز عنه الوجهان: التفخيم والترقيق.
وجاء في النشر الوجهان في (فرق) في الآية/63 من الشعراء، ثم قال:
[معجم القراءات: 3/477]
(والقياس إجراء الوجهين في (فرقة) حالة الوقف لمن أمال هاء التأنيث [وهو الكسائي]، ولا أعلم فيها نصًا...).
ونقل هذا عن النشر صاحب الإتحاف.
{طَائِفَةٌ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، ويجوز إبدال الهمزة ياء (طايفة).
{وَلِيُنْذِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{إِلَيْهِمْ}
- ضم الهاء حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم)، والضم هو الأصل، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقرأ الباقون بكسر الهاء لمجانسة الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد). [معجم القراءات: 3/478]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - قَوْله {غلظة} 123
قَالَ أَحْمد بن على الخزاز قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى القطعي قَالَ حَدثنَا سعيد بن أَوْس عَن الْمفضل عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {غلظة} بِفَتْح الْغَيْن
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {غلظة} بِكَسْر الْغَيْن). [السبعة في القراءات: 320]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (غلظة) [123]: بفتح الغين المفضل). [المنتهى: 2/733]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن المطوعي" "غلظة" بفتح الغين وهي لغة الحجاز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)}
{مِنَ الْكُفَّارِ}
- أماله أبو عمرو والكسائي من رواية الدوري وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل، وذكر هذا صاحب العنوان عن حمزة.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 3/478]
{غِلْظَةً}
- قراءة الجمهور (غلظة) بكسر الغين، وهي لغة أسد والحجاز، والكسر أكثر وأشهر عند ابن خالويه.
- وقرأ الأعمش وأبان بن تغلب والمفضل عن عاصم وكذا جبلة عنه، والمطوعي (غلظة) بفتح العين، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ أبو حيوة والسلمي وابن أبي عبلة والمفضل عن عاصم وأبان ابن تغلب وزربن حبيش، وأبو عمرو في رواية (غلظة) بضم الغين، وهي لغة تميم.
قال ابن خالويه: (أبان بن عثمان) ثم قال: إنما هو أبان بن تغلب)، أبو سعيد وكان مكتبًا، أي معلمًا).
قال الزجاج: غلظة: فيها ثلاث لغات: غِلظة وغُلظة وغَلظة).
وقال الأخفش: (غِلظة) وبها نقرأ، وقال بعضهم: غُلْظة، وهما لغتان).
ونقل الطوسي عن الأخفش قوله:
(قال أبو الحسن، قراءة الناس بالكسر وهي العربية، قال: وبه أقرأ، ولا أعلم الفتح لغة).
قال الطوسي: (وقال غيره: هي لغة). ثم نقل نص الزجاج.
[معجم القراءات: 3/479]
قال الصفراوي (وروى الهمداني عن أبي عمرو فيها ثلاثة أوجه فتح العين وضمها وكسرها) ورويت الأوجه الثلاثة عن المفضل عن عاصم.
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه (غِلْظِهْ) بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 3/480]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (124) إلى الآية (127) ]

{ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127) }

قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" تاء "أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام بخلفه وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "زادته" و"فزادتهم" ابن ذكوان وهشام بخلاف عنهما وحمزة والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)}
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وهشام بخلاف عنه وحمزة والكسائي وخلف.
- وأظهر التاء ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش.
{أَيُّكُمْ}
- قراءة الجمهور (أيكم) بالرفع على الابتداء.
قال الأخفش: (مرفوع بالابتداء لسقوط الفعل على الهاء).
- وقرأ زيد بن علي وعبيد بن عمير، وحكاه الكسائي عن بعض القراء (أيكم) بالنصب على الاشتغال، والنصب عند الأخفش فيه أفصح كهو بعد أداة الاستفهام نحو: أزيدًا ضربته.
{زَادَتْهُ}
- أماله حمزة، وهشام وابن ذكوان بخلاف عنهما.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 3/480]
{زَادَتْهُ هَذِهِ}
- أدغم أبو عمرو الهاء بالهاء بخلاف عنه، وكذا القراءة عن يعقوب.
{فَزَادَتْهُمْ}
الإمالة فيه كالإمالة في (زادته).
{يَسْتَبْشِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 3/481]

قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)}
{فَزَادَتْهُمْ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (زادته) في الآية السابقة.
{كَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/481]

قوله تعالى: {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - قَوْله {أَو لَا يرَوْنَ} 126
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (أَولا ترَوْنَ) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 320]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو لا ترون) بالتاء، حمزة، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو لا ترون) [126]: بالتاء حمزة، ويعقوب إلا المنهال). [المنتهى: 2/733]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (أولا ترون)، بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {أولا ترون} (126): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة ويعقوب: (أولا ترون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 395]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَا يَرَونَ) بالتاء الْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات، ويَعْقُوب إلا المنهال، الباقون بالياء والاختيار لقوله: (يُفتَنُونَ) ولقوله: (وَمَاتُوا وَهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([126]- {أَوَلَا يَرَوْنَ} بالتاء: حمزة). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (737- .... .... يَرَوْنَ مُخَاطَبٌ = فَشًا .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ({ترون}: أيها المؤمنون.
ويرون بالياء للكفار). [فتح الوصيد: 2/966]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([737] يزيغ على فصلٍ يرون مخاطبٌ = فشا ومعي فيها بياءين جملا
ب: (جملا): أي جعل ذا جمال.
ح: (يزيغ): مبتدأ، (على فصلٍ): خبر، (يرون): مبتدأ، (مخاطبٌ): خبر، أسند الخطاب إليه إذ فيه خطاب، (فشا): صفته، ضمير (فها): للسورة، وضمير (جملا): إما مفرد للفظ (معي)، أو مثنًى باعتبار أن {معي}في موضعين.
ص: يعني: {يزيغ قلوب فريقٍ} [117]: قرأ حفص وحمزة بالتذكير، ويفهم ذلك من الإطلاق؛ لأن تأنيث القلوب غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقوله: (على فصلٍ) إشارة إلى أن في {كاد} ضميرًا فاصلًا، وإلا فكيف يجوز دخول الفعل على الفعل.
[كنز المعاني: 2/291]
وقرأ (أولا ترون أنهم) [126] حمزة بالخطاب، والباقون: بالغيبة، فالخطاب للمؤمنين، والغيبة للمنافقين.
وياء الإضافة فيها اثنان، كلاهما في {معي}: {لن تخرجوا معي أبدًا} [83]، {ولن تقاتلوا معي عدوًا} [83]). [كنز المعاني: 2/292] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: يرون مخاطب: جعله مخاطبا لما كان الخطاب فيه يعني: {أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً}، الخطاب للمؤمنين والغيبة للمنافقين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (737 - .... .... .... يرون مخاطب = فشا .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة: أولا ترون أنّهم يفتنون بتاء الخطاب في يَرَوْنَ فتكون قراءة غيره بياء الغيبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (127 - يَرَوْنَ خِطَابًا حُزْ وَبِالْغَيْبِ فِدْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: يرون خطابًا حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب أيضًا {أولا يرون أنهم} [126] بالخطاب وقرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بالغيبكأبي جعفر فاتفقا). [شرح الدرة المضيئة: 143]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَا يَرَوْنَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة ويعقوب {أولا يرون} [126] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 539]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (676- .... .... .... .... .... = .... يرون خاطبوا فيه ظعن). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يرون) يريد قوله تعالى: أفلا يرون بالتاء على الخطاب حمزة ويعقوب، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَوَلا يَرَوْن" [الآية: 126] فحمزة ويعقوب بالخطاب للمؤمنين على جهة التعجب وافقهما الأعمش والباقون بالغيب، رجوعا على الذين في قلوبهم مرض). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أولا يرون} [126] قرأ حمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 681]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)}
{أَوَلَا يَرَوْنَ}
- قرأ حمزة ويعقوب وأبي والأعمش (أولا ترون) بتاء الخطاب للمؤمنين على جهة التعجب، وهو إخبار عن المنافقين.
- وقراءة الجماعة (أولا يرون) بياء الغيبة، والضمير عائد على الذين
[معجم القراءات: 3/481]
في قلوبهم مرض، فإنه لما ذكر أنهم بموتهم على الكفر رائحون إلى عذاب الآخرة ذكر أنهم أيضًا في الدنيا لا يخلصون من عذابها.
- وقرئ (أولا يرون) بالياء، والبناء للمفعول، وهذا معناه أنهم فزعوا على ترك الاعتبار بالمشاهدة، وأنهم مع ذلك لا يتوبون ولا يذكرون فيعتبروا وينتبهوا على ما يلزمهم الانتهاء والإقلاع عنه.
- وقرأ أبي وابن مسعود والأعمش وطلحة بن مصرف (أولا ترى)، أي: أنت يا محمد.
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود أولم تر أنهم يفتنون)، أي يا محمد.
- وقرأ الأعمش (أولم تروا) بتاء الخطاب على الجمع.
- وروى أبو حاتم عن الأعمش (أولم يروا) بتاء الغيبة على الجمع.
{وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ}
- قرأ ابن مسعود: (ولاهم يتذكرون) بالتاء.
- وجاءت عند الألوسي: (وما يتذكرون).
- وقراءة الجماعة (ولاهم يذكرون) ). [معجم القراءات: 3/482]

قوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127)}
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- سبق بيان إظهار التاء وإدغامها في السين، انظر الآية/124 من
[معجم القراءات: 3/482]
هذه السورة.
{هَلْ يَرَاكُمْ}
- أمال (يراكم) حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو والبزي والأعمش.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{بِأَنَّهُمْ}
- تقدمت قراءة حمزة بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة في الوقف.
انظر الآية/111 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/483]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (128) ، (129) ]

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) }

قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مِنْ أَنْفُسِكُمْ) بفتح الفاء ابن مُحَيْصِن طريق ابن أبي يزيد، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار، يعني: من أكرمكم وبه قَرَأَتْ عائشة وفاطمة رضي اللَّه عنها، الباقون بضم الفاء). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال لقد جاءكم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/101]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من غير المفردة "من أنفسكم" بفتح الفاء من النفاسة أي: من أشرفكم والجمهور بضمها صفة للرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: من صميم العرب وعنه أيضا تسكين ياء الإضافة من "حسبي الله" وفتحها الجمهور، وعنه أيضا "رب العرش العظيم" هنا وفي قد أفلح العرش العظيم العرش الكريم، وفي النمل العرش العظيم برفع الميم في الأربعة نعتا لرب، والجمهور بالجر فيهن صفة للعرش ومر آنفا قصر همز "رؤف" وتسهيله ووقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/101] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [128] لا يخفى). [غيث النفع: 681]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)}
{لَقَدْ جَاءَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام ورويس بخلاف عنه بإدغام الدال في الجيم.
- وأظهر الدال ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
- وأمال (جاء) حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الحلواني عن هشام.
- وإذا وقف حمزة على (جاء) سهل الهمزة مع المد والقصر.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/87 من سورة البقرة، وكذلك في الآية/34 من سورة الأنعام.
[معجم القراءات: 3/483]
{مِنْ أَنْفُسِكُمْ}
- قراءة الجماعة (من أنفسكم) بضم الفاء، جمع نفس.
- وقرأ ابن عباس وأبو العالية والضحاك وابن محيصن ومحبوب والرؤاسي كلاهما عن أبي عمرو وعبد الله بن قسيط المكي ورويس عن يعقوب والزهري ورويت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفاطمة وعائشة رضي الله عنهما (من أنفسكم) بفتح الفاء، أي: أشرفكم.
{رَءُوفٌ}
- قراءة الجماعة (رؤوف) بالمد.
- وقرأ الأعمش وأبو عمرو وأهل الكوفة (رؤف) دون مد.
وتقدمت القراءات مفصلة في الآية/143 من سورة البقرة.
{بِالْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/228 من سورة البقرة.
{رَءُوفٌ}
- تقدمت القراءات فيه الآية/117 من هذه السورة، وانظر أيضًا في الآية/143 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/484]

قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((الْعَظِيمُ) بالرفع
[الكامل في القراءات العشر: 565]
مجاهد، وابن مُحَيْصِن، وحميد، ومحبوب عن ابْن كَثِيرٍ، وهو الاختيار نعتٌ للرب عز وجل هكذا حيث وقع، الباقون بجزم الميم). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من غير المفردة "من أنفسكم" بفتح الفاء من النفاسة أي: من أشرفكم والجمهور بضمها صفة للرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: من صميم العرب وعنه أيضا تسكين ياء الإضافة من "حسبي الله" وفتحها الجمهور، وعنه أيضا "رب العرش العظيم" هنا وفي قد أفلح العرش العظيم العرش الكريم، وفي النمل العرش العظيم برفع الميم في الأربعة نعتا لرب، والجمهور بالجر فيهن صفة للعرش ومر آنفا قصر همز "رؤف" وتسهيله ووقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/101] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}
{حَسْبِيَ اللَّهُ}
- قرأ ابن محيصن (حسبي الله) بسكون الياء.
- وقراءة الباقين بفتحها (حسبي الله).
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85، من سورة البقرة.
{رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
- قرأ ابن محيصن ومحبوب عن إسماعيل عن مسلم عن ابن كثير
[معجم القراءات: 3/484]
في رواية (... رب العرش العظيم) برفع الميم صفة للرب سبحانه وتعالى.
قال أبو بكر الأصم:
(هذه القراءة أعجب إلي؛ لأن جعل (العظيم) صفة لله تعالى أولى من جعله صفة للعرش).
- وقراءة الجماعة (... رب العرش العظيم) بكسر الميم صفة للعرش). [معجم القراءات: 3/485]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة