العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم النحوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 02:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي متى تقوم الجملة مقام الفاعل

متى تقوم الجملة مقام الفاعل

في [شرح الكافية للرضي: 1/ 74]: «الجملة إذا كانت محكية جاز قيامها مقام الفاعل، لكونها بمعنى المفرد، أي اللفظ نحو قوله تعالى: {قيل يا أرض ابلعي ماءك} أي قيل هذا القول، وهذا اللفظ». وانظر [الهمع: 1/ 164].
1- {ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا} [18: 12]
في [الكشاف: 2/ 705]: «قرئ (ليعلم) (بالبناء للمفعول) وهو معلق عنه أيضًا لأن ارتفاعه بالابتداء لا بإسناد (يعلم) إليه وفاعل (يعلم) مضمون الجملة كما أنه مفعول (نعلم)».
ولا يجوز ما ذكر على مذهب البصريين لأن الجملة إذ ذاك تكون في موضع المفعول الذي لا يسمى فاعله، وهو قائم مقام الفاعل، فكما أن تلك الجملة وغيرها من الجمل لا تقوم مقام الفاعل فكذلك لا تقوم مقام الفاعل فكذلك لا تقوم مقام ما ناب عنه.
وللكوفيين مذهبان: أحدهما: أنه لا يجوز الإسناد إلى الجملة اللفظية مطلقًا.
والثاني: أنه لا يجوز إلا أن كان مما يصح تعليقه. [البحر: 6/ 103].
2- {قيل يا نوح اهبط بسلام منا} [11: 48]
{يا} و{نوح} في موضع رفع لوقوعها موقع الفاعل. وقيل: القائم مقام الفاعل مضمر والنداء مفسر له، أي قيل قول أو قيل هو يا نوح. [العكبري: 2/ 21].
3- {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين} [16: 24]
{ماذا أنزل} ليس معمولاً لقيل على مذهب البصريين، لأنه جملة والجملة لا تقع موقع المفعول الذي لم يسم فاعله، كما لا تقع موقع الفاعل. [البحر: 5/ 484].
وفي [الجمل: 2/ 557] نائب الفاعل جملة {ماذا أنزل ربكم}.
4- {فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك} [20: 11 – 12]
المفعول القائم مقام الفاعل مضمر أي نودي موسى وقيل هو المصدر أي نودي النداء وما بعده مفسر له و{يا موسى} لا يقوم مقام الفاعل لأنه جملة. [العكبري: 2/ 63].
5- {ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} [39: 65]
{أوحى} مبني للمفعول ويظهر أن الوحي هو هذه الجمل من قوله {لئن أشركت} إلى قوله {من الخاسرين} وهذا لا يجوز على مذهب البصريين لأن الحمل لا تكون فاعلة فلا تقوم مقام الفاعل.
وقال مقاتل أوحى إليك بالتوحيد والتوحيد محذوف ثم قال: {لئن أشركت ليحبطن عملك} فيكون الذي قام مقام الفاعل هو الجار والمجرور {إليك}. [البحر: 7/ 439].
6- {ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون} [83: 17]
قال ابن عطية: جملة هذا المفعول ما لم يسم فاعله. لأنه قول بني له الفعل الذي هو يقال. [البحر: 8/ 441].
7- {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا} [2: 11]
والمفعول الذي لم يسم فاعله ظاهر الكلام أنها الجملة المصدرة بحرف النهي وهي {لا تفسدوا في الأرض} إلا أن ذلك لا يجوز على مذهب البصريين.
وتخريجه على مذهب البصريين أن المفعول الذي لم يسم فاعله مضمر تقديره: هو يفسره سياق الكلام، كما فسر المضمر في قوله تعالى: {حتى توارت بالحجاب} سياق الكلام والمعنى وإذا قيل: لهم قول شديد. فأضمر هذا القول الموصوف، وجاءت الجملة بعده مفسرة فلا موضع لها من الإعراب، لأنها مفسرة لذلك المضمر الذي هو القول الشديد.
ولا جائز أن يكون {لهم} في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله لأنه لا ينتظم منه مع ما قبله كلام، لأنه يبقى {لا تفسدوا} لا ارتباط له.
وزعم الزمخشري أن المفعول الذي لم يسم فاعله هو الجملة التي هي {لا تفسدوا} وجعل ذلك من باب الإسناد اللفظي. ونظره بقولك: ألف حرف من ثلاثة أحرف ومنه زعموا مطية الكذب.
قال: كأنه قيل وإذا قيل لهم هذا القول وهذا الكلام.
فلم يجعله من باب الإسناد إلى معنى الجملة لأن ذلك لا يجوز على مذهب جمهور البصريين فعدل إلى الإسناد اللفظي وهو الذي لا يختص به الاسم بل يوجد في الاسم والفعل والحرف والجملة.
وإذا أمكن الإسناد المعنوي لم يعدل عنه إلى الإسناد اللفظي وقد أمكن ذلك بالتخريج الذي ذكرناه. [البحر: 1/ 64].
وفي [المغني: 449]: « {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض} زعم ابن عصفور أن البصريين يقدرون نائب الفاعل في {قيل} ضمير المصدر وجملة النهي مفسرة لذلك الضمير.
وقيل: الظرف نائب عن الفاعل فالجملة في محل نصب.
ويرد بأنه لا تتم الفائدة بالظرف ويعدمه في {وإذا قيل أن وعد الله حق} والصواب أن النائب الجملة لأنها كانت قبل حذف الفاعل منصوبة بالقول فكيف انقلبت مفسرة؟
والمفعول به متعين للنيابة. وقولهم: الجملة لا تكون فاعلاً ولا نائبًا عنه جوابه: أن التي يراد بها لفظها يحكم لها بحكم المفردات، ولهذا تقع مبتدأ نحو: لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة، وفي المثل: زعموا مطية الكذب ومن هنا لم يحتج الخبر إلى رابط».


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 02:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تخفيف الفعل المبني للمفعول

تخفيف الفعل المبني للمفعول

تخفيفه إنما يكون بسكون عينه، كما قال أبو النجم: لو عصر منه المسك والبان انعصر.
وقد جاء مثل ذلك في الشواذ.
1- {ولعنوا بما قالوا} [5: 64]
قرأ أبو السمال بسكون العين في {ولعنوا}. [البحر: 3/ 523].
2- {لعنوا في الدنيا والآخرة} [24: 23]
بسكون العين عن بعضهم. [ابن خالويه: 34].
3- {جزاء لمن كان كفر} [54: 14]
قرأ مسلمة بن محارب {كفر} بإسكان الفاء خفف (فعل) كما قال الشاعر:
لو عصر منه المسك والبان انعصر
[البحر: 8/ 128]، [ابن خالويه: 147].


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 02:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي قيام المصدر مقام الفاعل

قيام المصدر مقام الفاعل

1- {فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف} [2: 178]
{شيء} هو نائب الفاعل وهو بمعنى المصدر وبنى (عفا) للمفعول.
وإن كان لازمًا لأن اللازم يتعدى إلى المصدر. كقوله {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}. [البحر: 2/ 12 – 13].
2- {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة} [69: 13]
3- {ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام} [39: 68]
احتمل {أخرى} أن يكون في موضع نصب ونائب الفاعل الجار والمجرور وأن تكون نائب الفاعل كما صرح به في قوله {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}. [البحر: 7/ 441]، [الجمل: 3/ 624].


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 02:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إذا وجد المفعول به فلا يقوم غيره مقام الفاعل

إذا وجد المفعول به فلا يقوم غيره مقام الفاعل

في [المقتضب: 4/ 51]: «فلذلك لم يجز أن تقيم المصدر مقام الفاعل إذا كان معه مفعول على الحقيقة، ولكنه قد يجوز أن تقيم المصادر والظروف من الأمكنة والأزمنة مقام الفاعل إذا دخل المفعول من حروف الجر ما يمنعه أن يقوم مقام الفاعل، وذلك نحو قولك: سير بزيد سير شديد. . . ».
قال الرضي في [شرح الكافية: 1/ 76]: «إذا وجد المفعول به تعين للقيام مقام الفاعل هذا مذهب البصريين. وأما الكوفيين ووافقهم بعض المتأخرين فذهبوا إلى أنه أولى لا واجب مستدين بالقراءة الشاذة {لولا نزل عليه القرآن}. وانظر [الهمع: 1/ 162]».
1- {ليجزي قوما بما كانوا يكسبون} [45: 14]
قرأ أبو جعفر {ليجزي} بالياء مضمومة مبنيًا للمفعول مع نصب {قوما} أي ليجزي الخير أو الشر أو الجزاء وقيل: النائب الجار والمجرور قال السمين: وفي هذا حجة للأخفش والكوفيين. [الإتحاف: 390]، [النشر: 2/ 372].
وفي [الكشاف: 4/ 289]: «على أن يكون بني الفعل للمصدر أي ليجزي هو أي الجزاء. . . » وهذا أيضًا لا يجوز عند الجمهور.
وفي [البحر: 8/ 45]: «يتأوله على أن تنصب {قوما} بفعل محذوف، يجزي قوما فيكون جملتين».
وفي [معاني القرآن للفراء: 3/ 46]: «وقد قرأ بعض القراء فيما ذكر لي: {ليجزي قوما} وهو في الظاهر لحن فإن كان أضمر في يجزي فعلا يقع به الرفع، كما تقول: أعطي ثوبا ليجزي ذلك الجزاء قوما فهو وجه».
2- {وكذلك ننجي المؤمنين} [21: 88]
في [معاني القرآن: 2/ 210]: «القراء يقرونها بنونين وكتابها بنون واحدة وذلك أن النون الأولى متحركة والثانية ساكنة فلا تظهر الساكنة على اللسان فلما خفيت حذفت.
وقد قرأ عاصم فيما أعلم {نجي} بنون واحدة ونصب المؤمنين.
كأنه احتمل اللحن ولا نعلم لها جهة إلا تلك لأن ما لا يسم فاعله إذا خلا باسم رفعه، إلا أن يكون أضمر المصدر في نجى فنوى به الرفع، ونصب المؤمنين فيكون.
كقولك: ضرب الضرب زيدا، ثم تكن عن الضرب فتقول: ضرب زيدا، وكذلك نجي النجاء المؤمنين».
وفي [الكشاف: 3/ 132]: «ننجي نجى، والنون لا تدغم في الجيم، ومن تحمل لصحته: فجعله فعل ماض وقال: نجي النجاء المؤمنين فأرسل الياء وأسنده إلى مصدره ونصب المؤمنين بالنجاء فمتعسف بارد التعسف».
قرئ نجي المؤمنين: قيل هو فعل ماض مبني للمفعول وسكنت الياء، كما في {وذروا ما بقى من الربا} ونائب الفاعل ضمير المصدر أي نجي هو أي النجاء، كقراءة أبي جعفر {ليجزي قوما} وقد أجاز إقامة غير المفعول به من مصدر وظرف وجار ومجرور الأخفش والكوفيون وأبو عبيد مع وجود المفعول به، وجاء السماع في إقامة المجرور مع وجود المفعول به في قوله:
أتيح لي من العدا نذيرا = به وقيت الشر المستطيرا
وقال الأخفش في المسائل: ضرب الضرب الشديدا زيدا، وضرب اليومان زيدا، وضرب مكانك زيدا وأعطى عطاء حسن أخاك.
وقيل: ضمير المصدر أقيم مقام الفاعل، {والمؤمنين} منصوب بإضمار فعل أي وكذلك نجي هو أي النجاء ننجي المؤمنين.
والمشهور عند البصريين أنه متى وجد المفعول به لم يقم غيره، ألا أن صاحب اللباب حكى الخلاف في ذلك عن البصريين وأن بعضهم أجاز ذلك.
[البحر: 6/ 335]، [العكبري: 2/ 71].


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 02:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الاتساع

الاتساع

1- {أرسله معنا غدا يرتع ويلعب} [12: 12]
{يرتع ويلعب} بالبناء للمفعول النائب عن الفاعل ضمير {غدا} والأصل يرتع فيه، ويلعب فيه، ثم حذف واتسع فعدى الفعل للضمير فكان التقدير: يرتعه ويلعبه ثم بناه للمفعول فاستكن الضمير الذي كان منصوبًا: لكونه ناب عن الفاعل. [البحر: 5/ 285].
2- {إنما تقضي هذه الحياة الدنيا} [20: 72]
قرأ أبو حيوة {تقضي} بالبناء للمفعول ورفع الحياة اتسع في المفعول فأجرى مجرى المفعول به. [الإتحاف: 305].
اتسع في الظرف فأجرى مجرى المفعول به ثم بنى الفعل لذلك ورفع به كما تقول صميم يوم الجمعة، وولد له ستون عامًا. [البحر: 6/ 262].
3- {وقالوا أساطير الأولين اكتتبها} [25: 5]
قرأ طلحة بن مصرف اكتتبها بالبناء للمفعول. [ابن خالويه: 103].
الأصل اكتتبها له كاتب لأنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ثم حذفت اللام فأقضى الفعل إلى الضمير فصار اكتتبها إياه كاتب كقوله:
{واختار موسى قومه} ثم بني الفعل للضمير الذي هو إياه فانقلب مرفوعًا مستترًا بعد أن كان بارزًا منصوبًا وبقى ضمير الأساطير على حاله فصار اكتتبها كما ترى.
وانظر [البحر: 6/482]، [الكشاف: 3/ 264].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة