العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم الصرفي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1432هـ/17-05-2011م, 11:47 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إضافة المصدر إلى المفعول وذكر الفاعل

إضافة المصدر إلى المفعول وذكر الفاعل
1- {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً} [97:3]
في [البحر: 3/11]: (و قال بعض البصريين: {من} موصول في موضع رفع على أنه فاعل للمصدر الذي هو حج، فيكون المصدر قد أضيف إلى المفعول ورفع به الفاعل، نحو: عجبت من شرب العسل زيد.
و هذا القول ضعيف من جهة اللفظ والمعنى، أما من حيث اللفظ فإن إضافة المصدر للمفعول ورفع الفاعل به قليل في الكلام، ولا يكاد يحفظ من كلام العرب إلا في الشعر، حتى زعم بعضهم أنه لا يجوز إلا في الشعر، وأما من جهة المعنى فإنه لا يصح، لأنه يكون المعنى: إن الله أوجب على الناس مستطيعهم وغير مستطيعهم أن يحج البيت المستطيع ومتعلق الوجوب إنما هو المستطيع). [معاني القرآن للزجاج :1/456]
2- {تخافونهم كخيفتكم أنفسكم} [28:30]
في [البحر:7/171]: (قرأ الجمهور {أنفسكم} بالنصب، أضيف المصدر إلى الفاعل. وابن أبي عبيدة بالرفع، أضيف المصدر إلى المفعول مع وجود الفاعل).
3- {فاذكروا الله كذكركم آباءكم} [200:2]
في [البحر:2/103]: (نقل ابن عطية أن محمد بن كعب القرظي قرأ {كذكركم آباؤكم} برفع الآباء، ونقل غيره عن محمد بن كعب أنه قرأ {أباكم} على الإفراد. وجه الرفع أنه فاعل للمصدر والمصدر مضاف للمفعول).
4- {وكذلك زين لكثيرٍ من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} [137:6]
في [البحر: 4/229]: (قرأ الجمهور{زين} مبنياً للفاعل ونصب{قتل} مضافاً إلى {أولادهم} ورفع {شركاؤهم} فاعلاً بزين وإعراب هذه القراءة واضح.
و قرأت فرقة منهم السلمى والحسن وأبو عبد الملك قاضي الجند صاحب ابن عامر: {زين} مبنياً للمفعول، {قتل} مرفوعاً مضافاً إلى أولادهم {شركاؤهم} مرفوعاً على إضمار فعل، أي زينه شركاؤهم هكذا خرجه سيبويه أو فاعلاً بالمصدر، أي قتل أولادهم شركاؤهم).
وفي [المحتسب:1/ 229- 230]: (ومن ذلك قراءة أبي عبد الرحمن السلمي: {وكذلك زين لكثيرٍ من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} [137:6]
قال أبو الفتح: يحتمل رفع {شركاء} تأويلين:
أحدهما: وهو الوجه أن يكون مرفوعاً بفعل مضمر دل عليه قوله: {زين} كأنه لما قال: زين لكثير من المشركين قتل أولادهم قيل: من زينه لهم؟ فقيل: زينه لهم شركاؤهم، فارتفع الشركاء بفعل مضمر دل عليه {زين} فهو كقولك: أكل اللحم زيد، وركب الفرس جعفر وإياك وأن تقول: ارتفع بهذا الظاهر، لأنه هو الفاعل في المعنى لأمرين:
أحدهما: أن الفعل لا يرفع إلا الواحد فاعلاً أو مفعولاً أقيم مقام الفاعل. . . .
و الآخر: الفاعل عندنا ليس المراد أن يكون فاعلاً في المعنى دون ترتيب اللفظ وأن يكون اسماً ذكرته بعد فعل، وأسندته ونسبته إلى الفاعل كقام زيد وقعد عمرو ولو كان الفاعل الصناعي هو الفاعل في المعنى للزمك عليه أن تقول: مررت برجل يقرأ، فترفعه لأنه قد كان يفعل شيئاً وهو القراءة. . .
و أما الوجه الآخر: فأجازه قطرب، وهو أن يكون الشركاء ارتفعوا في صلة المصدر الذي هو القتل بفعلهم. . وشبهه بقوله: حبب إلى ركوب الفرس زيد، أي أن ركب الفرس زيد هذا - لعمري- نحو ضمير المعنى، فأما الآية فليست منه بدلالة القراءة المجتمع عليها، وأن المعنى أن المزين هم الشركاء وأن القاتل هم المشركون وهذا واضح.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 جمادى الآخرة 1432هـ/17-05-2011م, 11:48 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إضافة المصدر إلى الظرف

إضافة المصدر إلى الظرف
1- {تربص أربعة أشهرٍ} [226:2]
في [البحر:2/182]: (هذا من باب إضافة المصدر إلى ما هو ظرف زمان في الأصل لكنه اتسع فيه فصير مفعولاً به، ولذلك صحت الإضافة إليه، وكان الأصل: تربصهم أربعة أشهر وليست الإضافة إلى الظرف من غير اتساع، فتكون الإضافة على تقدير {في} خلافاً عن ذلك إلى ذلك).
في [العكبري:1/ 53]: (و إضافة التربص إلى الأشهر إضافة المصدر إلى المفعول فيه في المعنى، وهو مفعول به على السعة).
2- {والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة} [147:7]
في [البحر:4 391]: (قال الزمخشري: يجوز أن يكون من إضافة المصدر إلى المفعول به، أي ولقائهم الآخرة، ومشاهدة أحوالها، ومن إضافة المصدر إلى الظرف بمعنى ولقاء ما وعد الله في الآخرة. [الكشاف:2/ 159]
و لا يجيز جلة النحويين الإضافة إلى الظرف، لأن الظرف على تقدير {في} والإضافة عندهم على تقدير اللام أو تقدير {من}. . . فإن اتسع في العامل جاز أن ينصب الظرف نصب المفعول به، وجاز إذ ذاك أن يضاف مصدره إلى ذلك الظرف المتسع في عامله، وأجاز بعض النحويين أن تكون الإضافة على تقدير{في} وهو مذهب مردود).
وفي [البحر:4/ 106]: (و الإضافة تفخيم وتعظيم لشأن الجزاء وهو نظير: لقي الله وهو عليه غضبان).
3- {هذا فراق بيني وبينك} [77:18]
في [العكبري:2/ 56]: (الجمهور على الإضافة أي تفريق وصلنا ويقرأ بالتنوين و{بين} منصوب على الظرف). [البحر:6/ 152]
وفي [الكشاف:2/ 495]: (الأصل: هذا فراق بيني وبينك وقد قرأ به ابن أبي عبلة، فأضيف المصدر إلى الظرف، كما يضاف إلى المفعول به).
4- {شهادة بينكم} [106:5]
قرأ الأعرج بتنوين {شهادة} [ابن خالويه: 35], [البحر:4/ 38]
5- {مودة بينكم} [25:29]
قرأ الأعمش بتنوين {مودة} ونصب{بينكم} [ابن خالويه: 115].
6- {ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون} [44:70]
قرأ عبد الرحمن بن خلاء عن يعقوب: {ترهقهم ذلة ذلك اليوم} على الإضافة. [البحر:8/ 336]
7- {بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا} [33:34]
في [الكشاف :3/291]: (معنى الليل والنهار: مكركم في الليل والنهار فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول وأضاف المكر إليه، أو جعل ليلهم ونهارهم ماكرين على الإسناد المجازى). [البحر:7/ 283]
8- {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا} [35:4]
في [الكشاف:1/ 525]: {شقاق بينهما} أصله: شقاقاً بينهما، فأضيف الشقاق إلى الظرف، على طريق الاتساع كقوله: بل مكر الليل والنهار) وأصله: بل مكر الليل والنهار أو على أن جعل البين مشاقاً، والليل والنهار ماكرين، على قولهم: نهارك صائم).
وفي [البحر:2/ 243]: (الشقاق: المشاقة، والأصل: شقاقاً بينهما، فاتسع وأضيف، والمعنى على الظرف، كما تقول: يعجبني سير الليلة المقمرة، أو يكون استعمل اسماً وزال معنى الظرف، أو أجرى البين هنا مجرى حالهما وعشرتهما وصحبتهما).
9- {فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيامٍ في الحج} [196:2]
(ب) {فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين} [92:4، 4:58]
(ج) {فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيامٍ} [89:5]
في [البحر:2/ 78]: (المصدر مضاف للثلاثة بعد الاتساع، لأنه لو بقي على الظرفية لم تجز الإضافة).
10- {وجاهدوا في الله حق جهاده} [78:22]
في [الكشاف:3/ 23- 24]: (فإن قلت: ما وجه هذه الإضافة، وكان القياس: حق الجهاد فيه، أو حق جهادكم فيه, كما قال: (و جاهدوا في الله) ؟.
قلت: الإضافة تكون بأدنى ملابسة، فلما كان الجهاد مختصاً بالله من حيث إنه مفعول لوجهه ومن أجله صحب إضافته إليه، ويجوز أن يتسع في الظرف كقوله: ويوماً شهدناه سليماً وعامراً
وفي [البحر:6/ 391]: (أضاف الجهاد إليه تعالى لما كان مختصاً بالله من حيث إنه مفعول لوجهه ومن أجله فالإضافة تكون بأدنى ملابسة. . . وحق جهاده من باب هو حق عالم أي عالم حقاً وعالم جداً).


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 جمادى الآخرة 1432هـ/17-05-2011م, 11:48 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إضافة للمصدر ليست للفاعل ولا للمفعول ولا للظرف

إضافة للمصدر ليست للفاعل ولا للمفعول ولا للظرف
1- {وكنا لحكمهم شاهدين} [78:21]
في [البحر:6/ 331]: (و ليس المصدر هنا مضافاً إلى فاعل، ولا مفعول ولا هو عامل في التقدير، فلا يحل بحرف مصدري والفعل، بل هو مثل: له ذكاء الحكماء، وذهن ذهن الأذكياء، وكأن المعنى: وكنا للحكم الذي صدر في هذه القضية شاهدين فالمصدر هنا لا يراد به العلاج، بل يراد به وجود الحقيقة).
2- {وتحيتهم فيها سلام} [10: 10]
في [البحر:5/ 127]: (أي ما يحيى به بعضهم بعضاً فيكون مصدراً مضافاً للمجموع، لا على سبيل العمل، بل كقوله: (و كنا لحكمهم شاهدين).
وقيل: يكون مضافاً إلى المفعول والفاعل الله تعالى أو الملائكة).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة