العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #30  
قديم 22 رجب 1440هـ/28-03-2019م, 04:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

بَابٌ نَذْكُرُ فِيهِ التَّكْبِيرَ
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (بَابٌ نَذْكُرُ فِيهِ التَّكْبِيرَ
«1» تَفَرَّدَ ابْنُ كَثِيرٍ، فِي رِوَايَةِ الْبَزِّيِّ عَنْهُ خَاصَّةً، بِالتَّكْبِيرِ فِي الابْتِدَاءِ بِكُلِّ سُورَةٍ مِنْ خَاتِمَةِ {وَالضُّحَى}، تَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. {أَلَمْ نَشْرَحْ}. وَكَذَلِكَ فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ إِلَى أَوَّلِ الْحَمْدِ.
ثُمَّ تَقْرَأُ بِالْحَمْدِ. فَإِذَا تَمَّ لَمْ يُكَبِّرْ، وَابْتَدَأَ بِالْبَقَرَةِ، مِنْ غَيْرِ تَكْبِيرٍ، فَقَرَأَ مِنْهَا خَمْسَ آيَاتٍ.
«2» وَرُوِيَ عَنِ الْبَزِّيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي تَكْبِيرِهِ فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. وَبِالأَوَّلِ قَرَأْتُ [لَهُ] مِنْ خَاتِمَةِ {وَالضُّحَى} عَلَى مَا ذَكَرْنَا.
وَحُجَّتُهُ فِي التَّكْبِيرِ أَنَّهَا رِوَايَةٌ نَقَلَهَا عَنْ شُيُوخِهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فِي الْخَتْمِ،
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/391]
يَجْعَلُونَ ذَلِكَ زِيَادَةً فِي تَعْظِيم اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ، مَعَ التِّلاَوَةِ لِكِتَابِهِ، وَالتَّبَرُّكِ بِخَتْمِ وَحْيِهِ وَتَنْزِيلِهِ، وَالتَّنْزِيهِ لَهُ مِنَ السُّوءِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}
«الْمُدَّثِّرِ 3»، وَلِقَوْلِهِ: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ} «الْبَقَرَةِ 185»، وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} «الإِسْرَاءِ 111» وَقَوْلِهِ: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} «الْعَنْكَبُوتِ 45»، وَقَوْلِهِ: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} «الْحِجْرِ 98» وَقَوْلِهِ: {فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} «الطُّورِ 49» فَأَمَرَ نَبِيَّهُ فِي كُلِّ ذَلِكَ بِتَكْبِيرِهِ وَتَنْزِيهِهِ.
«3» وَحُجَّتُهُ فِي الابْتِدَاءِ، فِي آخِرِ خَتْمَتِهِ بِخَمْسِ آيَاتٍ مِنَ الْبَقَرَةِ، أَنَّهُ اعْتَمَدَ فِي ذَلِكَ عَلَى حَدِيثٍ صَحِيحٍ مَرْوِيٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ: (أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ. فَقَالَ: ((الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ)). يَعْنِي الَّذِي يَرْتَحِلُ مِنْ خَتْمَةٍ [أَتَمَّهَا]، وَيَحِلُّ فِي خَتْمَةٍ أُخْرَى، أَيْ: يَفْرَغُ مِنْ خَتْمَةٍ وَيَبْتَدِئُ بِأُخْرَى، وَعَلَى ذَلِكَ أَدْرَكَ أَهْلَ بَلَدِهِ بِمَكَّةَ. وَرُوِيَ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ كَانُوا يُكَبِّرُونَ فِي آخِرِ كُلِّ خَتْمَةٍ مِنْ خَاتِمَةِ {وَالضُّحَى} لِكُلِّ الْقُرَّاءِ، لابْنِ
كَثِيرٍ وَغَيْرِهِ، سُنَّةً نَقَلُوهَا عَنْ شُيُوخِهِمْ، لَكِنَّ الَّذِي عَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ الْقُرَّاءِ أَنْ يُكَبِّرَ فِي قِرَاءَةِ الْبَزِّيِّ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ خَاصَّةً وَبِذَلِكَ قَرَأْتُ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/392]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة