العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (9) إلى الآية (17) ]
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9)}
قوله تعالى: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10)}
قوله تعالى: {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ففتحنا أبواب السّماء).
قرأ ابن عامر ويعقوب "ففتّحنا" مشددة التاء.
وقرأ الباقون (ففتحنا) خفيفة.
[معاني القراءات وعللها: 3/42]
قال أبو منصور: من شدد فلتكثير الفعل.
ومن خفف فلأنه فتح مرة). [معاني القراءات وعللها: 3/43]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال وكلهم قرأ: ففتحنا أبواب السماء [القمر/ 11] خفيفة غير ابن عامر فإنه قرأ ففتحنا مشددة.
قال أبو علي: وجه التخفيف أنّ فعلنا بالتخفيف يدلّ على القليل والكثير، ووجه التثقيل أنه يخصّ الكثير، ويقوّي ذلك قوله: مفتحة لهم الأبواب [ص/ 50] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/243]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ففتحنا أبواب السّماء بماء منهمر}
قرأ ابن عامر {ففتحنا أبواب السّماء} بالتّشديد أي مرّة بعد مرّة وشيئا بعد شيء وحجته قوله {مفتحة لهم الأبواب} جمعوا على التّشديد لأنّه ذكر الأبواب كما ذكر عند قوله {ففتحنا أبواب السّماء}
وقرأ الباقون {ففتحنا} بالتّخفيف لأنّه وإن كثر فإن فتحه كان بمرّة واحدة لا بمرات). [حجة القراءات: 689]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {ففتحنا} قرأه ابن عامر بالتشديد، وخففه الباقون، وقد تقدم ذكر علته في الأنعام). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ} [آية/ 11] بتشديد التاء:-
قرأها ابن عامر ويعقوب.
والوجه أنه شدد الفعل لكثرة الأبواب؛ لأن فعل بالتشديد يختص الكثرة، وقد مضى كثير من أمثاله.
وقرأ الباقون {فَفَتَحْنَا} بتخفيف التاء.
[الموضح: 1225]
الوجه أن فعل بالتخفيف يحتمل القلة والكثرة، فينطلق ههنا على الكثير، وإن كان مخففًا؛ لأن المخفف عام). [الموضح: 1226]

قوله تعالى: {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)}
قوله تعالى: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)}
قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة يزيد بن رومان وقتادة: [لِمَنْ كَانَ كَفَرَ].
قال أبو الفتح: أي: جزاء الكافرين بنوح عليه السلام.
وأما قراءة الجماعة: {جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ} فتأويله: جزاء لهم بكفرهم بنوح عليه السلام، فاللام الأولى التي هي مفعول بها محذوفة، واللام الثانية الظاهرة في قوله: {لِمَنْ كَانَ كُفِرَ} لام المفعول له. وهناك مضاف محذوف، أي: جزاء لهم؛ لكفر من كفر، أي: لكفرهم بمن كفروا به). [المحتسب: 2/298]

قوله تعالى: {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (15)}
قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (18) إلى الآية (22) ]
{كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19)}
قوله تعالى: {تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ (20)}
قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (23) إلى الآية (32) ]
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24) أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (32)}

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)}
قوله تعالى: {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي السمال: [أبَشَرٌ مِنا] - بالرفع - {وَاحِدًا نَتَّبِعُه}، بالنصب.
قال أبو الفتح: "بشر" عندي مرفوع بفعل يدل عليه قوله: {أوْلْقِي عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا}، فكأنه قال: أينبأ، أو يبعث بشر منا؟
فأما انتصاب "واحدا" فإن شئت جعلته حالا من الضمير في "منا" أي: أينبأ بشر كائن منا؟ والناصب لهذه الحال الظرف، كقولك: زيد في الدار جالسا.
[المحتسب: 2/298]
وإن شئت جعلته حالا من الضمير في قوله: {نتبعه} أي: نتبعه واحد منفردا ولا ناصر له. ويؤكده قوله: {وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ}. ونظائره في القرآن كثيرة، نحو قوله تعالى: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ}؟ وقوله: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا}؟ ونحو ذلك). [المحتسب: 2/299]

قوله تعالى: {أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)}
قوله تعالى: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (سيعلمون غدًا (26).
قرأ ابن عامر وحمزة " ستعلمون " بالتاء، وكذلك قرأ يعقوب.
وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فللمخاطبة.
ومن قرأ بالياء فللغيبة). [معاني القراءات وعللها: 3/43]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- ...... عند الله.
وقرأ الباقون بالياء إخبارًا عن غيب: {سيعلمون غدا من الكذاب الأشر} [26] أي: البطر المتكبر عن العبادة.
وقرأ مجاهد: {الأشر} بضم الشين، وهو أبلغ في الذم كما يقال: رجل حذر، وهذا عبد ورجل فطن.
وروي عن بعضهم: {الكذاب الأشر} وهذه اللغة ليست بجيدة مختارة، ولأن العرب تستعمل خيرًا وشرًا بحذف الألف من أوله لكثرة الاستعمال، ولأنه لا يتصرف منهما فعل عند الأخفش. قال أبو حاتم: وإنما سمعت في بيت لرؤية زيد أخير من عمرو فقال:
يا قاسم الخيرات أنت الأخير
وأنت من سعد مكان مقفر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/331]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن عامر وحمزة وهبيرة عن حفص وعاصم: ستعلمون غدا [القمر/ 26] بالتاء، وقال غير هبيرة عن حفص عن عاصم بالياء، وكذلك قرأ الباقون، وأبو بكر عن عاصم بالياء حجّة الياء: أن قبله غيبة وهو قوله: فقالوا: أبشرا منا [القمر/ 24] سيعلمون غدا [القمر/ 26] ووجه التاء: أنه على: قيل لهم: ستعلمون غدا). [الحجة للقراء السبعة: 6/243]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي قلابة: [الْكَذَّابُ الْأَشَرُ].
مجاهد: [الأَشُرُ]، بضم الشين خفيفة.
قال أبو الفتح: [الأشَرُّ] بتشديد الراء هو الأصل المرفوض، لأن أصل قولهم: هذا خبر منه وهذا شر منه -هذا أخير منه، وأشر منه. فكثر استعمال هاتين الكلمتين، فحذف الهمزة منهما. ويدل على ذلك قولهم: الخورى والشرى، تأنيث الأخير والأشر. وقال رؤبة:
بلاد خير الناس وابن الأخير
فعلى هذا جاءت هذه القراءة.
وأما [الأَشُرُ] بضم الشين، وتخفيف الراء فعلى أنه من الأوصاف التي اعتقب عليها المثالان اللذان هما فعل وفعل فأشر وأشر، كحذر وحذر، ويقظ "ويقظ"، ورجل حدث وحدث: حسن الحديث، ووظيف عجر وعجر، أي: صلب. والضم أقوى معنى من الكسر؛ لأنه أبعد عن مثال الفعل، فأشر -من آشر- كضروب من ضارب. ومطعان من طاعن، والاسم البطر). [المحتسب: 2/299]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({سيعلمون غدا من الكذّاب الأشر}
قرأ ابن عامر وحمزة (ستعلمون غدا) بالتّاء على الخطاب على أن رسولهم خاطبهم فقال لهم (ستعلمون غدا)
وقرأ الباقون {سيعلمون غدا} بالياء وحجتهم قوله بعدها {فتنة لهم} ولم يقل لكم). [حجة القراءات: 689]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {سيعلمون غدًا} قرأه حمزة وابن عامر بالتاء على الخطاب، على معنى: قل لهم ستعلمون غدًا، وقرأ الباقون بالياء على الغيبة، لأن قبله لفظ
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/297]
الغيبة، فرد على ما قبله، وهو قوله: {فقالوا أبشرًا منا واحدًا} «24» وهو الاختيار، لأن الأكثر عليه وفي القراءتين معنى التهديد والتخويف، والتهدد مع المخاطبة آكد). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/298]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {سَتَعْلَمُونَ غَدًا} [آية/ 26] بالتاء:-
قرأها ابن عامر وحمزة ويعقوب يس-.
والوجه أنه على إضمار قل، والتقدير: قل لهم ستعلمون غدًا.
وقرأ الباقون وح- عن يعقوب {سَيَعْلَمُونَ} بالياء.
والوجه أنه على الغيبة؛ لأن ما قبله كذلك، وهو قوله تعالى {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ} ). [الموضح: 1226]

قوله تعالى: {إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)}
قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ (28)}
قوله تعالى: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {عذابي ونذر} [30].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/331]
أثبت الياء ورش عن نافع في خمسة مواضع فقرأ {ونذري} فأثبت الياء على الأصل.
والباقون يحذفون، لأن رءوس الآي فيها واو. والنذر: جمع نذير والنذير: القرآن. والنذير: النبي صلى الله عليه وسلم. والنذير: المشيب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/332]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وروى ورش عن نافع ونذري [القمر/ 30] بياء وروى غيره عنه: بغير ياء، وقرأ الباقون: بغير ياء.
حذف الياء لأنه فاصلة فيجري مجرى القافية في حذف الياء منها، كما قال:
من حذر الموت أن يأتين). [الحجة للقراء السبعة: 6/243]

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن: [كَهَشِيمِ الْمُحْتَظَرِ]، بفتح الظاء.
[المحتسب: 2/299]
قال أبو الفتح: المحتظر هنا مصدر، أي: كهشيم الاحتظار، كقولك: كآجر البناء وخشب النجارة. والاحتظار: أن يجعل حظيرة. وإن شئت جعلت [المحتظر] هنا هو الشجر، أي: كهشير الشجر المتخذة منها الحظيرة، أي: كما يتهافت من الشجر المجعولة حظيرة والهشيم: ما تهثم منه، وانتشر). [المحتسب: 2/300]


قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (32)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (33) إلى الآية (40) ]
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (40)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (34)}
قوله تعالى: {نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ (35)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ (38)}
قوله تعالى: {فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (40)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (41) إلى الآية (46) ]
{وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)}
قوله تعالى: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ (42)}
قوله تعالى: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ (44)}
قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}
قوله تعالى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (47) إلى الآية (55) ]
{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}


قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي السمال: [إِنَّا كُلُّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ]، بالرفع.
قال أبو الفتح: الرفع هنا أقوى من النصب، وإن كانت الجماعة على النصب؛ وذلك أنه من مواضع الابتداء، فهو كقولك: زيد ضربته، وهو مذهب صاحب الكتاب والجماعة. وذلك لأنها جملة وقعت في الأصل خبرا عن مبتدأ في قولك: نحن كل شيء حلقناه بقدر، فهو كقولك: هند زيد ضربها، ثم تدخل إن، فتنصب الاسم، وبقي الخبر على تركيبه الذي كان عليه من كونه جملة من مبتدأ وخبر.
واختار محمد بن يزيد هنا النصب، وقال: لأن تقديره إنا فعلنا كذا، وقال: فالفعل منتظر بعد إنا، فلما دل ما قبله عليه حسن إضمار. وليس هذا شيئا؛ لأن أصل خبر المبتدأ أن يكون اسما لا فعلا، جزءا منفردا. فما معنى توقع الفعل هنا، وخبر إن وأخواتها كأخبار المبتدأ؟ وعليه قول الله سبحانه: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}، فهذه الجملة التي هي وجوههم مسودة في موضع المفعول الثاني لرأيت، وهو في الأصل خبر المبتدأ. وقد ذكرنا هذا في غير موضع من كتبنا والعليق عنا). [المحتسب: 2/300]

قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51)}
قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
قوله تعالى: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة زهير الفرقبي: [فِي جَنَّاتٍ وَنُهُرٍ].
قال أبو الفتح: هذا جمع نهر، كما جاء عنهم من تكسير فعل على فعل، كأسد وأسد، ووثن ووثن.
[المحتسب: 2/300]
وحكى سيبويه قراءة: [إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أُثُنًا]، جمع وثن. وذهب محمد بن السري في قولهم: أسد وأسد إلى أنه مقصور من فعول، يريد أسودا، فحذفت الواو، فبقى أسد، ثم أسكنت السين تخفيفا، كقولهم في طنب: طنب.
وهذه القراءة التي هي [نُهُر] تشهد لقوله: إن أصله أسود، ثم حذفت الواو، فبقى أسد.
فإن قلت: فقد جاء أسود، ولم يأت نهور جمع نهر.
قيل: وإن لم يأت لفظا فهو مقدر تصورا، كأشياء تثبت تقديرا، فتعامل معاملة المستعمل. فإن شئت قلت في [نُهُر]: إنه جمع نهر الساكن العين، فيكون كسقف وسقف، ورهن ورهن، وثط وثط، وسهم حشر وسهام حشر وفرس ورد فصارت نهر، ثم ثقل إتباعا، فصارت إلى [نُهُر].
وأنس بذلك أن ما قبل الراء في أواخر هذه الآي، وهي {سقر}، و{قدر}، و{نكر}، و{مدكر}، و{زُبُر}، و{مُستَطَر}، و{مقتدر} محرك، فكأنه الرغبة في استواء هذه الفواصل هو الذي زاد في الأنس بتثقيل "النهر" على هذا التأويل الذي في [نهر]، كما يختار ترك همز "الشان" في سورة الرحمن؛ لتوافق رءوس الآي فيها: {تُكَذِّبان}، ونحوها، وإليه ذهب الفراء). [المحتسب: 2/301]

قوله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة