العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك

[ من الآية (13) إلى الآية (22) ]
{ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}

قوله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)}
{وَأَسِرُّوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/10]

قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)}
{يَعْلَمُ مَنْ}
- قرأ بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{مَنْ خَلَقَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
قال المبرد: (وأجود القراءتين (ألا يعلم من خلق) فتبين، وإنما قلت: أجود القراءتين لأن قومًا يجيزون إخفاءها مع الخاء والغين خاصة، لأنهما أقرب حروف الحلق إلى الفم فيقولون: منخل ومنغل، وهذا عندي لا يجوز، ولا يكون أبدًا مع حروف الحلق إلا الإظهار).
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/10]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَإِلَيْهِ النشور} 15 {أأمنتم من فِي السَّمَاء} 16
قَرَأَ ابْن كثير (النشور وامنتم) بترك همزَة الْألف الَّتِي للاستفهام فَتَصِير في لفظ وَاو بِضَم الرَّاء في الْوَصْل
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَابْن عَامر والكسائي (ءأمنتم) بهمزتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو (النشور ءآامنتم) بِهَمْزَة بعْدهَا ألف ممدودة). [السبعة في القراءات: 644] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وقد ذكر {النُّشُورُ، أَأَمِنْتُمْ} [15، 16]). [الإقناع: 2/789] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}
{جَعَلَ لَكُمُ}
- قرأ بإدغام اللام باللام أبو عمرو ويعقوب.
{الْأَرْضَ ذَلُولًا}
- روى اليزيدي عن أبي عمرو إدغام الضاد في الذال.
[معجم القراءات: 10/10]
قال ابن يعيش: (ونحو من ذلك ما رواه ابن صقر عن اليزيدي من إدغامها في الذال من قوله عز وجل: {لكم الأرض ذلولًا} فحمل ذلك على الإخفاء واختلاس الحركة لا على الإدغام).
قال أبو حيان (وهو ضعيف) ). [معجم القراءات: 10/11]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}
{النُّشُورُ (15) / أَأَمِنْتُمْ (16)}
- قرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينهما، وهي لغة تميم.
- وقرأ بتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف الأزرق وورش والبزي والأصبهاني ورويس وابن كثير ونافع.
- وللأزرق وورش إبدالها ألفًا خالصة مع القصر.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس وقنبل في الوصل بإبدال الهمزة الأولى واوًا، وبتسهيل الثانية بلا ألف من طريق ابن مجاهد.
قال ابن مجاهد: (وقرأ ابن كثير: النشور وامنتم بترك همزة الألف التي للاستفهام فتصير في لفظ واو بضم الراء [في الوصل]).
وذكر مثل هذا المالقي في رصف المباني عند حديثه عن الآية/123 من سورة الأعراف قال: (ومنه قراءة قنبل من رواية ابن كثير ...
[معجم القراءات: 10/11]
وأمنتم به قبل أن آذن لكم).
وإنما ذلك لكراهة اجتماع همزتين في الأصل، وإن كان بينهما ألف).
وقال المرادي في الجنى الداني: (أن يكون [أي الواو] بدلًا من همزة الاستفهام إذا كان بعدها همزة كقراءة قنبل (قال فرعون: وآمنتم)، و(إليه النشور، وأمنتم)، قالوا: وفي ذلك بدل من همزة الاستفهام، ذكر ذلك صاحب (رصف المباني)، ولا ينبغي ذكر مثل هذا، إذ لو فتح هذا الباب لعدت الواو من حروف الاستفهام، والإبدال في ذلك عارض لاجتماع الهمزتين، والله أعلم).
وقال ابن عطية: (... يبدل الهمزة واوًا لكونها بعد ضمة ويمد بعد الواو).
- وإذا ابتدأ قنبل وابن كثير حققا الأولى وسهلا الثانية فقط بلا ألف.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع الفصل بينهما بألف، وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف وهشام في وجهه الثالث بتحقيق الهمزتين). [معجم القراءات: 10/12] (م)

قوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَإِلَيْهِ النشور} 15 {أأمنتم من فِي السَّمَاء} 16
قَرَأَ ابْن كثير (النشور وامنتم) بترك همزَة الْألف الَّتِي للاستفهام فَتَصِير في لفظ وَاو بِضَم الرَّاء في الْوَصْل
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَابْن عَامر والكسائي (ءأمنتم) بهمزتين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو (النشور ءآامنتم) بِهَمْزَة بعْدهَا ألف ممدودة). [السبعة في القراءات: 644] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءأمنتم) [16]: بهمزتين كوفي، وحمصي، وابن ذكوان، وابن عتبة، وسلام، وروح، والمنهال. بواو بعد الراء قنبل غير الزينبي). [المنتهى: 2/1007]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (وإليه النشور وأمنتم) يبدل من الهمزة الأولى واوًا مفتوحة وبعدها همزة بين بين في تقدير ألف فإذا ابتدأ حقق الأولى، وقرأ الكوفيون وابن ذكوان بالتحقيق في الهمزتين، وقرأ الباقون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية على ما ذكرنا من أصولهم وقد تقدم ذكرها). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {النشور * وامنتم} (15، 16): يبدل همزة الاستفهام واوًا مفتوحة في الوصل، ويمد بعدها مدة في تقدير ألف. وإذا ابتدأ حقق الهمزة.
والكوفيون، وابن ذكوان: بتحقيق الهمزتين.
والباقون: بتليين الثانية.
والبزي: على أصله، لا يدخل قبلها ألفًا.
وورش أيضًا: على أصله.
والباقون: على أصولهم). [التيسير في القراءات السبع: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قنبل: (النشور وامنتم) يبدل همزة الاستفهام واوا مفتوحة في الوصل ويمد بعدها مدّة في تقدير ألف، وإذا ابتدأ حقق الهمزة الأولى مع تسهيل الثّانية أيضا والكوفيون وابن ذكوان وروح بتحقيق الهمزتين، والباقون بتليين الثّانية، والبزي على أصله [لا يدخل قبلها ألفا، وورش أيضا على أصله] والباقون على أصولهم). [تحبير التيسير: 586]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وقد ذكر {النُّشُورُ، أَأَمِنْتُمْ} [15، 16]). [الإقناع: 2/789] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1076 - وَآمَنْتّمُو فِي الْهَمْزَتَيْنِ أُصُولُهُ = وَفي الْوَصْلِ الأُولَى قُنْبُلٌ وَاواً ابْدَلاَ). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1076] وآمنتم في الهمزتين أصوله = وفي الوصل الـولى (قنبل) واوا ابدلا
يعني أن {ءأمنتم من في السماء}، من باب الهمزتين المفتوحتين. وقد سبق حكمه في الأصول، وذكر من يحقق ومن يسهل، وهو مثل: {ءأنذرتهم}، وقد سبق مذهب قنبل فيه). [فتح الوصيد: 2/1282]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1076] وآمنتم في الهمزتين أصوله = وفي الوصل الاولى قنبلٌ واوًا ابدلا
ح: (آمنتم): مبتدأ، (أصوله): مبتدأ ثانٍ، (في الهمزتين): خبره، والجملة: خبر الأول، (قنبلٌ): مبتدأ، (ابدلا): خبره، (الاولى): أول مفعولي (ابدلا)، (واوًا): ثانهيهما.
ص: يعني أصول حكم {أأمنتم} [16] في باب الهمزتين من كلمة داخلة في عموم:
وتسهيل أخرى همزتين بكلمةٍ = ............
وقد عرفت هنالك أن أبا عمرو وقالون وهشامًا يسهلون الثانية بين بين مع الفصل، وهشامًا في روايته الأخرى يحقق معه، والبزي وورش في رواية المصريين يبدلان الثانية ألفًا، فيصر اللفظ بالألف بعدها
[كنز المعاني: 2/671]
مدة، وفي رواية البغداديين بالتسهيل من غير فصل، والباقون يحققون الهمزتين من غير فصل.
وقال:
............ = وفي الوصل الاولى قنبلٌ واوًا أبدلا
كما ذكر في الباب المذكور: أن قنبلًا يبدل الهمزة الأولى واوًا لانفتاحها وانضمام ما قبلها في قوله: {النشور، أأمنتم} [15- 16] إذا وصل، ويسهل الثانية على أصله، لكن ... إذا وقف حقق الهمزة الأولى كغيره.
وكرر ذلك هنا تسهيلًا على المتعلمين، وليصرح أن إبدال قنبل حال الوصل دون الوقف؛ لأن قوله ثم: (موصلًا) في الباب بمعنى: (واصلٍ): غريبٌ). [كنز المعاني: 2/672]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1076- وَآمَنْتمُوا فِي الْهَمْزَتَيْنِ أُصُولُهُ،.. وَفي الوَصْلِ الُاولَى قُنْبُلٌ وَاوًا ابْدَلا
يريد: {أَأَمِنْتُمْ مَن فِي السَّمَاءِ} حكمه مذكور في باب الهمزتين من كلمة فهو مثل: "أَأَنْذَرْتَهُمْ" داخل في عموم قوله: وتسهيل أخرى همزتين بكلمة البيت فقد عرف حكم هذه الكلمة من هناك، ومعنى أصوله؛ أي: أصول حكمه، وسبق أيضا في الباب المذكور أن قنبلا أبدل الهمزة الأولى واوا؛ لانفتاحها وانضمام ما قبلها في قوله: "النُّشُورُ"، ويسهل الثانية على أصله وهذا لإبدال إنما يكون عند اتصال هذه الكلمة بالنشور فإذا وقف على النشور حقق الهمزة إذا ابتدأ كغيره فهذا معنى قوله: وفي الوصل؛ أي: إبدال قنبل الهمزة الأولى واوا في حالة الوصل دون
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/213]
الوقف.
فإن قلتَ: لهذا البيت فائدة غير الإذكار بما تقدم بيانه والمتقدمات كثيرة فلم خصص الناظم الإذكار بهذا دون غيره؟
قلت: له فائدتان غير الإذكار: إحداهما لما ذكر مذهب قنبل هذا في باب الهمزتين لم يبين أنه يفعل ذلك في الوصل بل أطلق فنص على الوصل هنا ليفهم أنه لا يفعل ذلك في الوقف على ما قبل: "أَأَمِنْتُمْ"؛ لزوال المقتضي لقلب الهمزة واوا وهو الضمة ولم يقنع بقوله: ثم موصلا فإن استعمال موصل بمعنى واصل غريب على ما نبهنا عليه هناك، والفائدة الأخرى النصوصية على الكلمة فإنه لما ذكر الحكم هناك كان كلامه في: "أَأَمِنْتُمْ" بزيادة ألف بعد الهمزتين وفتح الميم وهذه الكلمة لفظها غير ذلك فإن بعد الهمزتين فيها ميما مكسورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1076 - وآمنتم في الهمزتين أصوله = وفي الوصل الاولى قنبل واوا ابدلا
يقصد الناظم قوله تعالى: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ. وقوله: (في الهمزتين أصوله) معناه: أن أصول حكم همزتي هذا اللفظ وقواعده العامة التي يندرج تحتها هذا اللفظ وأمثاله مذكورة في باب الهمزتين من كلمة من تسهيل وتحقيق وإدخال وعدمه للقراء السبعة وقد ذكر في باب الهمزتين من كلمة، أن قنبلا يبدل الهمزة الأولى واوا خالصة في أَأَمِنْتُمْ في هذه السورة حال وصل كلمة أَأَمِنْتُمْ بكلمة النُّشُورُ فإذا وقف على النُّشُورُ حقق الهمزة الأولى، أما الهمزة الثانية فقنبل يسهلها مطلقا على أصل مذهبه، وأعاد الناظم ذكر ذلك هنا لمجرد التذكير بهذا الحكم لبعده). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَأَمِنْتُمْ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةِ وَسِيئَتْ؛ وَقِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ءأمنتم} [الملك: 16] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَإِلَيْهِ النُّشُورُ، ءَأَمِنْتُم" [الآية: 15] بتسهيل الثانية وإدخال ألف قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلفه، وبتسهيلها بلا ألف ورش والبزي ورويس، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع القصر فقط لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب بتقدمه على الشرط، وقرأ قنبل في الوصل بالنشور بإبدال الهمزة الأولى واوا من غير خلف وبتسهيل الثانية بلا ألف من طريق ابن مجاهد، وبتحقيقهما كذلك من طريق ابن شنبوذ فإذا ابتدأ حقق الأولى وسهل الثانية فقط بلا ألف، والوجه الثاني لهشام للتحقيق مع الفصل، والثالث له التحقيق مع القصر، وبه قرأ الباقون وهم ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف "وأبدل" الثانية ياء مفتوحة "من السماء" أن معا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النشور ءاأمنتم} هذا مما اجتمع فيه همزتان، لا مما اجتمع فيه ثلاث همزات، كما ربما يتوهم، ولذا ذكره هنا بقوله:
وآمنتمو في الهمزتين ... إلخ، ولم يسكت عليه كغيره.
فقرأ قالون والبصري وهشام بخلف عنه بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية مع الإدخال، وعن هشام أيضًا تحقيقها مع الإدخال.
وورش والبزي بتسهيل الثانية من غير إدخال، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا، إلا أنه لم يزد على ما في الألف المبدلة من المد، لعدم السبب.
وقنبل في الوصل بإبدال الأولى واوًا، وتسهيل الثانية، من غير إدخال، فإن وقف على {النشور} وابتدأ بـــ {ءأمنتم} فهو كالبزي.
والباقون بتحقيقها، مطلقًا، من غير إدخال). [غيث النفع: 1218]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السمآء أن} [16 17] معًا قرأ الحرميان والبصري بإبدال الثانية، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى). [غيث النفع: 1219] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}
{النُّشُورُ (15) / أَأَمِنْتُمْ (16)}
- قرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينهما، وهي لغة تميم.
- وقرأ بتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف الأزرق وورش والبزي والأصبهاني ورويس وابن كثير ونافع.
- وللأزرق وورش إبدالها ألفًا خالصة مع القصر.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس وقنبل في الوصل بإبدال الهمزة الأولى واوًا، وبتسهيل الثانية بلا ألف من طريق ابن مجاهد.
قال ابن مجاهد: (وقرأ ابن كثير: النشور وامنتم بترك همزة الألف التي للاستفهام فتصير في لفظ واو بضم الراء [في الوصل]).
وذكر مثل هذا المالقي في رصف المباني عند حديثه عن الآية/123 من سورة الأعراف قال: (ومنه قراءة قنبل من رواية ابن كثير ...
[معجم القراءات: 10/11]
وأمنتم به قبل أن آذن لكم).
وإنما ذلك لكراهة اجتماع همزتين في الأصل، وإن كان بينهما ألف).
وقال المرادي في الجنى الداني: (أن يكون [أي الواو] بدلًا من همزة الاستفهام إذا كان بعدها همزة كقراءة قنبل (قال فرعون: وآمنتم)، و(إليه النشور، وأمنتم)، قالوا: وفي ذلك بدل من همزة الاستفهام، ذكر ذلك صاحب (رصف المباني)، ولا ينبغي ذكر مثل هذا، إذ لو فتح هذا الباب لعدت الواو من حروف الاستفهام، والإبدال في ذلك عارض لاجتماع الهمزتين، والله أعلم).
وقال ابن عطية: (... يبدل الهمزة واوًا لكونها بعد ضمة ويمد بعد الواو).
- وإذا ابتدأ قنبل وابن كثير حققا الأولى وسهلا الثانية فقط بلا ألف.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع الفصل بينهما بألف، وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف وهشام في وجهه الثالث بتحقيق الهمزتين). [معجم القراءات: 10/12] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي السَّمَاءِ أَنْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بإبدال الهمزة الثانية المفتوحة بعد المكسورة في الوصل ياءً خالصة مفتوحة (في السماءين).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (السماء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين). [معجم القراءات: 10/12]

قوله تعالى: {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم قرؤا (فستعلمون كيف) بالتاء). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فسيعلمون من هو} (29): بالياء، وهو الأخير.
والباقون: بالتاء.
ولا خلاف في الأول (17) ). [التيسير في القراءات السبع: 492] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "نكير ونذير" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السمآء أن} [16 17] معًا قرأ الحرميان والبصري بإبدال الثانية، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى). [غيث النفع: 1219] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نذير} و{نكير} قرأ ورش بزيادة ياء بعد الراء وصلاً وحذفها وقفًا، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 1219] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)}
{فِي السَّمَاءِ أَنْ}
- انظر حكم الهمزتين في الآية السابقة.
{فَسَتَعْلَمُونَ}
- قرأ جمهور السبعة (فستعلمون) بالتاء.
- وقرأ الكسائي وحده (فسيعلمون) بالياء.
{نَذِيرِ}
- وقرأ ورش عن نافع في الوصل (نذيري) بالياء.
- وقرأ يعقوب وسلام في الحالين (نذيري) بالياء.
- وقراءة الباقين بحذف بالياء في الحالين اتباعًا للمصحف.
- وقرأ بحذف الياء وسكون الراء في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 10/13]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "نكير ونذير" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نذير} و{نكير} قرأ ورش بزيادة ياء بعد الراء وصلاً وحذفها وقفًا، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 1219] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)}
{كَانَ نَكِيرِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون.
{نَكِيرِ}
- قرأ ورش عن نافع في الوصل (نكيري) بإثبات الياء.
- وكذلك جاءت قراءة يعقوب وسلام في الوقف والوصل (نكيري).
- وقراءة الباقين بحذف الياء في الحالين (نكير) اتباعًا للمصحف.
- وقرأ بحذف الياء وسكون الراء في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عنه من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 10/13]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)}
{مَا يُمْسِكُهُنَّ}
- قرأ الجمهور (ما يمسكهن) مخفف السين من (أمسك).
- وقرأ الزهري (ما يمسكهن) مشددًا من (مسك) المضعف). [معجم القراءات: 10/14]

قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَنْصُرُكُم" [الآية: 20] بسكون الراء وباختلاسها أبو عمرو، وروى الإتمام عنه الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينصركم} [20] قرأ البصري بسكون الراء، وعن الدوري أيضًا اختلاسها، والباقون برفعه). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)}
{أَمَّنْ}
- قرأ الجمهور (أمن) بإدغام ميم (أم) في ميم (من)، والأصل: أم من، وأم: بمعنى بل.
- وقرأ طلحة (أمن) بتخفيف الميم.
{يَنْصُرُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو والسوسي والدوري (ينصركم) بسكون الراء، وهي لغة أسد وتميم وبعض نجد.
- وقرأ الدوري والسوسي عن أبي عمرو باختلاس الحركة، وكذا ابن محيصن بخلف عنه.
- وقراءة الباقين بضم الراء، وهي رواية الدوري عن أبي عمرو.
قال الصيمري: (... فيما روي عن أبي عمرو من إسكان (ينصركم ويأمركم) ونحو ذلك أنه ليس بإسكان، وإنما هو إخفاء الحركة واختلاسها).
{الْكَافِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/14]

قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)}
{أَمَّنْ}
- تقدمت في الآية السابقة قراءة طلحة بتخفيف الميم، ولكنه في هذه الآية قرأ بالتثقيل والإدغام كالجماعة: (أمن هذا) لا خلاف في ذلك، ونص أبي حيان اعتراه تصحيف فجاء كما يلي:
(وقرأ طلحة أمن، ونقلها إلى الثانية كالجماعة)، كذا!
والصواب: وثقلها في الثانية كالجماعة أي قرأ (أمن).
- وفي حاشية الجمل: (وقرأ طلحة بتخفيف الأول وتثقيل الثاني)، ومثل هذا في المحرر والدر المصون.
{يَرْزُقُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف.
- وعن ابن محيصن (يرزقكم) بإسكان القاف). [معجم القراءات: 10/15]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 22] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [22] بين). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}
{أَهْدَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَمَّنْ يَمْشِي}
- قراءة الجمهور (أمن .....) بالإدغام، وأصلها: أم من.
- وقرأ طلحة (أمن ...) بتخفيف الميم.
{صِرَاطٍ}
- قرأ (سراط) السين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وابن محيصن والشنبوذي.
[معجم القراءات: 10/15]
- وقرأ بالإشمام -أي بين الصاد والزاي- خلف عن حمزة والمطوعي.
- وقراءة الباقين بالصاد (صراط).
وتقدم هذا مفصلًا في الآيتين/6، 7، من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 10/16]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك

[ من الآية (23) إلى الآية (30) ]
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
{أَنْشَأَكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{جَعَلَ لَكُمُ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب، وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/72 من سورة النحل.
{الْأَفْئِدَةَ}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام.
- وإذا وقف حمزة نقل حركة الهمزة الثانية المكسورة إلى الفاء (الأفده)، وذلك مع حذف الهمزة، وهذا مع السكت وعدمه على اللام، وله النقل كورش.
وتقدم مثل هذا في الآية/78 من سورة النحل). [معجم القراءات: 10/16]

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
{ذَرَأَكُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة بين بين حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 10/16]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمرو وبخلفهما وقصر في الطيبة الخلف فيها على الدوري والأول صححه في النشر عن ابن شريح وغيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
{مَتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على القراءة بالفتح). [معجم القراءات: 10/16]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
{نَذِيرٌ}
- تقدم ترقيق الراء فيه في الآية/9). [معجم القراءات: 10/17]

قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (به تدعون) خفيف يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تدعون) [27]: خفيف: سلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/1008]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {سيئت} (27): بإشمام السين الضم.
[التيسير في القراءات السبع: 491]
والباقون: بإخلاص كسرة السين). [التيسير في القراءات السبع: 492]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (سيئت) قد ذكر في هود). [تحبير التيسير: 586]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: يعقوب (تدعون) بإسكان الدّال مخفّفة والباقون [بفتحها] مشدّدة، والله الموفق). [تحبير التيسير: 586]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَدْعُونَ) خفيف سلام، ويعقوب، وقَتَادَة، والحسن، وابن أبي عبلة، وأبو زيد، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو، والأصمعي عن نافع، الباقون مشدد، وهو الاختيار، لأنه أبلغ). [الكامل في القراءات العشر: 650]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (219- .... .... .... .... .... = .... .... تَدْعُونَ فِي تَدَّعُوا حُلَى). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: تدعون في تدعوا حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {كنتم به تدعون} [27] بتخفيف الدال ساكنة كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين بتشديد الدال مفتوحة من ادعي). [شرح الدرة المضيئة: 240]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِهِ تَدَّعُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِإِسْكَانِ الدَّالِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَأَمِنْتُمْ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةِ وَسِيئَتْ؛ وَقِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {تدعون} [الملك: 27] بإسكان الدال مخففة، والباقون بفتحها مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سيئت} [الملك: 27]، {وقيل} [الملك: 27] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (956- .... .... .... .... .... = .... .... وتدّعو تدعو ظهر). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وتدعوا) يريد قوله تعالى: وقيل هذا الذي كنتم به تدّعون قرأه يعقوب «تدعون» بإسكان الدال مخففة موضع قراءة غيرهم «تدّعون» بفتحها مشددة، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: ما كنتم به تدعون [27] بإسكان الدال، مضارع «دعا».
والباقون بفتحها مشددة مضارع «ادّعى» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "سيئت" نافع وابن عامر الكسائي وأبو جعفر ورويس،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
ويوقف عليها لحمزة بالنقل على القياس وبالبدل مع الإدغام عند من ألحقه بالزائد، وأما بين بين فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "قيل" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِهِ تَدْعُون" [الآية: 27] فيعقوب بسكون الدال مخففة من الدعاء أي: تطلبون وتستعجلون، وافقه الحسن ورويت عن عصمة عن أبي بكر والأصمعي عن نافع، والباقون بالفتح والتشديد، تفتعلون من الدعاء أيضا أو من الدعوى أي: تدعون أنه لا جنة ولا نار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيئت} [27] قرأ نافع والشامي وعلي بإشمام كسرة السين الضم، والباقون بالكسرة الخالصة). [غيث النفع: 1219]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
{رَأَوْهُ}ْ
- قرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وقرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (رأوهو).
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (رأوه).
{سِيئَتْ}
- قرأ الجمهور بإخلاص كسرة السين طلبًا للخفة (سيئت).
- وقرأ بإشمام كسر السين الضم أبو جعفر والحسن وأبو رجاء وشيبة وابن ثاب وابن ذكوان وهشام وطلحة وابن محيصن ورويس والحسن والشنبوذي وابن عامر ونافع والكسائي (سيئت) جزء الضمة أولًا ثم جزء الكسرة ثانيًا، وهو الأكثر، وهي لغة قيس وعقيل ومن جاروهم.
وقال القرطبي: (ومن ضم لاحظ خط الأصل).
- وقراءة حمزة في الوقف بالنقل، أي نقل حركة الهمزة إلى الياء وحذف الهمزة، وصورتها (سيت).
- والوجه الثاني له بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء، وصورتها (سيت).
[معجم القراءات: 10/17]
- وروى عنه تسهيل الهمزة بين بين، وهو عند المتقدمين ضعيف.
{قِيلَ}
إشمام القاف الضم عن الكسائي وهشام ورويس.
- وتقدم مثل هذا كثيرًا، وانظر الآية/10 من سورة التحريم.
{تَدَّعُونَ}
- قراءة الجمهور (تدعون) بشد الدال المفتوحة من (ادعى)، من الدعوى بأنه لا جنة ولا نار، وقيل من الدعاء.
- وقرأ أبو رجاء والضحاك والحسن وقتادة وابن يسار وعبد الله بن مسلم وسلام ويعقوب وابن أبي عبلة وأبو زيد وعصمة عن أبي بكر عن عاصم والأصمعي عن نافع وابن أبي إسحاق وسعيد بن جبير ويحيى بن يعمر وأبو زيد وعصمة كلاهما عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (تدعون) من (دعا) أي تطلبونه وتستعجلونه.
ورجح الأخفش قراءة الجماعة بالتثقيل، وهي أجود، وبها يقرأ). [معجم القراءات: 10/18]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرأيتم" معا بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر زاد الأزرق إبدالها ألفا مع المد وحذفها الكسائي، وأثبتها الباقون محققة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أَهْلَكَنِيَ اللَّه" [الآية: 28] كلهم إلا حمزة فسكنها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكنها من "معي أو" أبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [28 30] معًا جلي). [غيث النفع: 1219] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن أهلكني الله} [28] قرأ حمزة بإسكان الياء، فتحذف لفظًا، وترقق لام الجلالة لكسر النون، والباقون بفتحها، فيفخم لام الجلالة للفتح). [غيث النفع: 1219]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي أو} قرأ شعبة والأخوان بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وقالون وورش من طريق الأصبهاني.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ألفًا (أرايتم).
- وقرأ الباقون بالتحقيق (أرأيتم).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة بين بين.
[معجم القراءات: 10/18]
- وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/63 من سورة الكهف.
{إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ}
- قرأ بسكون الياء حمزة وخلف عن المسيبي عن نافع وشيبة وابن محيصن والأعمش (إن أهلكني الله).
- وقرأ بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ونافع في غير رواية المسيبي وابن عامر وحفص وأبو بكر عن عاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (إن أهلكني الله).
ومن سكن الياء رقق اللام من الاسم الجليل، ومن فتح الياء فخم اللام.
{وَمَنْ مَعِيَ أَوْ}
- وقرأ بسكون الياء حمزة والكسائي وحماد ويحيى وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وخلف والأعمش (ومن معي أو ...).
- وقرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر والأعشى والبرجمي عن أبي بكر (ومن معي أو).
{يُجِيرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش، بخلاف عنهما.
{الْكَافِرِينَ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 10/19]
- والباقون، بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 10/20]

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {فستعلمون من هُوَ فِي ضلال مُبين} 29
قَرَأَ الكسائي وَحده {فسيعلمون} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فستعلمون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 644]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فسيعلمون) بالياء علي). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فسيعلمون) [29]: بالياء علي). [المنتهى: 2/1008]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (فسيعلمون من هو) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فسيعلمون من هو} (29): بالياء، وهو الأخير.
والباقون: بالتاء.
ولا خلاف في الأول (17) ). [التيسير في القراءات السبع: 492] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (فسيعلمون من هو) بالياء وهو الأخير، والباقون بالتّاء [ولا خلاف في الأول] ). [تحبير التيسير: 587]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فسيَعلَمُونَ) بالياء على، واختلف عن أيوب، والصحيح عنه التاء كالباقين وهو الاختيار لقوله: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 650]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29] {فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ} بالياء: الكسائي). [الإقناع: 2/789]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1077- .... .... مَعْ غَيْبِ يَعْلَمُو = نَ مَنْ رُضْ .... .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1077] فسحقا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من (ر)ض معي باليا وأهلكني انجلا
...
و{فستعلمون}، مضاف إلى {من}، ليفصل بالإضافة بينه وبين {فستعلمون كيف}.
فالغيب، لأن قبله: {فمن يجير الكفرین}.
والخطاب، لأن قبله: {وإليه تحشرون}، وما قبله من الخطاب). [فتح الوصيد: 2/1282]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1077] فسحقًا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من رض معي باليا وأهلكني انجلا
ح: (فسحقًا): مبتدأ، (سكونًا): مفعوله، (ضم): خبره، (مع غيب يعلمون): حال، (معي باليا): مبتدأ وخبر، (أهلكني): مبتدأ، (انجلى): خبر، أي: بالياء.
ص: قرأ الكسائي: {فسحقًا لأصحاب السعير} [11] بضم الحاء،
[كنز المعاني: 2/672]
والباقون: بإسكانها، لغتان، كـ (الرُّعْب)، و (الرُّعُبَ) [آل عمران: 151].
وكذلك قرأ هو: {فسيعلمون من هو في ضلالٍ} بالغيبة؛ لأن قبله: {فمن يجير الكافرين} [28]، والباقون: بالخطاب؛ لأن قبله: {قل أرأيتم} [28]). [كنز المعاني: 2/673] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1077- فَسُحْقًا سُكُونًا ضُمَّ مَعْ غَيْبِ يَعْلَمُو،.. نَ مَنْ "رُ"ضْ مَعِي بِالْيَا وَأَهْلَكَنِي انْجَلا
يعني أن الكسائي وحده ضم حاء: "فَسُحُقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ"، وقرأ: "فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ" بالياء على الغيبة وإنما قال من؛ احترازا من الذي قبله: {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} فإنه بالخطاب بغير خلاف وقرأ غير الكسائي بإسكان حاء: {فَسُحْقًا} وخطاب: {فَسَتَعْلَمُونَ} من وجه القراءتين في الموضعين ظاهر، وسكونا في البيت بدل من فسحقا بدل اشتمال؛ أي: ضم فسحقا سكونه، ويجوز أن يكون سكونا مفعول ضم، وقوله: فسحقا مبتدأ أو مفعول فعل مضمر فهو من باب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/214]
زيدا اضرب رأسه يجوز فيه الرفع والنصب والنصب أقوى في العربية والعائد محذوف على التقديرين؛ أي: سكونا فيه أو سكونه، وقوله: رض فعل أمر من راض الأمر رياضة؛ أي: رض نفسك في قبول دقائق العلم واستخرج المعاني). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/215] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1077 - .... .... .... مع غيب يعلمو = ن من رض .... .... .... ....
....
وقرأ الكسائي أيضا: فسيعلمون من هو في ضلال مّبين بياء الغيب، وقرأ غيره بتاء الخطاب. وقوله: (من) من ألفاظ القرآن وذكره لتقيد الموضع المختلف فيه للاحتراز عن: فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ فإنه متفق على قراءته بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْأَوَّلِ أَنَّهُ بِالْخِطَابِ، وَهُوَ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ لِاتِّصَالِهِ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {فستعلمون من هو} [الملك: 29] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 723]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (957 - سيعلمون من رجا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سيعلمون (م) ن (ر) جا يزلق ضم = غير (مدا) وقبله (حما رس) م
أي قرأ الكسائي «فسيعلمون من هو» بالغيب كما لفظ به، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 320]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم انتقل [فقال]:
ص:
سيعلمون (م) ن (ر) جا = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو راء (رجا) الكسائي: فسيعلمون من هو في ضلال [29] بياء الغيب ردّا على [من] ذكر الغيبة المتقدم ذكرها.
والباقون بالتاء على المخاطبة، أي: قل لهم: ستعلمون، وقيد سيعلمون بـ «من» ليخرج فستعلمون كيف [17]؛ فلا خلاف [في أنه بتاء الخطاب لاتصاله] بالخطاب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَسَتَعْلَمُونَ مَن" [الآية: 30] فالكسائي بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق، وخرج فستعلمون كيف نذير المتفق على خطابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/552]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فستعملون من هو} [29] قرأ علي بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب، والتقييد بــــ{من هو} ليخرج الأول وهو {فستعلمون كيف} [17] فلا خلاف فيه). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
{فَسَتَعْلَمُونَ}
- قراءة الجمهور (فستعلمون) بتاء الخطاب، وهو تهديد ووعيد.
- وقرأ الكسائي وعلي بن أبي طالب (فسيعلمون) بياء الغيبة على الخبر، نظرًا إلى قوله تعالى: (فمن يجير الكافرين ...) ). [معجم القراءات: 10/20]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [28 30] معًا جلي). [غيث النفع: 1219] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معين} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع للجمهور، وقيل {يستثنون} بسورة {ن} ). [غيث النفع: 1219]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- تقدمت القراءات في الهمزة الثانية في الآية/28.
{غَوْرًا}
- قراءة الجماعة بفتح الغين (غورًا)، وهو مصدر خبر عن اسم (أصبح) على سبيل المبالغة، وهي رواية البرجمي عن أبي بكر عن عاصم من طريق الأهوازي.
- وقرأ عاصم في رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي عن الأعشى عن أبي بكر بن عياش، وحماد وشيبان عنه (غورًا) بضم الغين.
[معجم القراءات: 10/20]
- وقرأت فرقة (غؤرًا) بضم الغين وهمز الواو، وبواو بعد الهمزة، وجاء في مصدر غارت عينه غؤورًا.
قال العكبري (بالضم والهمز على فعول، وقلبت الواو همزة لانضمامها ضمًا لازمًا ووقوع الواو بعدها).
وتقدمت هذه القراءات في الآية/41 من سورة الكهف.
{يَأْتِيكُمْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا، وانظر الآية/8 من هذه السورة.
{بِمَاءٍ مَعِينٍ}
- قرأ ابن عباس (... بماءٍ عذبٍ).
- وقراءة الجماعة (بماءٍ معين) ). [معجم القراءات: 10/21]



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة