العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:01 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة السجدة
[ من الآية (15) إلى الآية (22) ]
{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22)}

قوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15)}
{يُؤْمِنُ}
- سبقت قراءة أبي جعفر وغيره في مثله بإبدال الهمزة الساكنة واوًا (يؤمن) وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف (يومنون).
{ذُكِّرُوا ... لَا يَسْتَكْبِرُونَ}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/228]

قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)}
{تَتَجَافَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/228]

قوله تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {مَا أُخْفِي لَهُم} 17
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {أُخْفِي} سَاكِنة الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أُخْفِي} بِفَتْح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 516]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أخفي) ساكنة
الياء حمزة، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 360 - 361]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما أخفي) [17]: ساكنه الياء: حمزة، ويعقوب). [المنتهى: 2/905]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ما أخفى لهم) بإسكان الياء، جعل الألف المتكلم مثل (أفرغ) فسكون الياء عن ضم مستقبل، وقرأ الباقون بفتح الياء، والألف ألف قطع لم يسم فاعله). [التبصرة: 307]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ما أخفي لهم} (17): بإسكان الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 415]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة ويعقوب: (ما أخفي لهم) بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 509]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُخْفِيَ لَهُم) بإسكان الياء على المستقبل الزَّيَّات، والْأَعْمَش، ويَعْقُوب والثغري والقرشي في قول الرَّازِيّ، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه محبوب عن أَبِي عَمْرٍو و(وَأَخْفَى) بفتح الهمزة والفاء وإسكان الياء على الماضي، الباقون بضم الهمزة وفتح الياء قرأت أغير على الجمع ابْن مِقْسَمٍ وزائدة عن الْأَعْمَش، والقورسي عن أبي جعفر، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار على الجمع، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {مَا أُخْفِيَ لَهُمْ} ساكنة الياء: حمزة). [الإقناع: 2/733]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (963- .... .... .... أُخْفِى سُكُونُهُ = فَشاَ خَلْقَهُ التَّحْرِيكُ حِصْنٌ تَطَوَّلاَ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([963] سوى (ابن العلا) والبحر أخفي سكونه = (فـ)ـشا خلقه التحريك (حصنٌ) تطولا
...
و{أخفي}، على الإستقبال.
[فتح الوصيد: 2/1178]
قالوا: ويصح أن يكون ماضيًا أسكنت ياؤه تخفيفًا، فتكون بمعنى القراءة الأخرى، وهي لغة.
و{خلقه} : فعل ماض. و{خلقه}: بدل. ويجوز أن يكون مصدرًا اقترن بغير فعله، لأنه بمعنى فعله؛ والتقدير: خلق كل شيء خلقه). [فتح الوصيد: 2/1179]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [963] سوى ابن العلا والبحر أخفي سكونه = فشا خلقه التحريك حصنٌ تطولا
ح: (سوى ابن العلا): مبتدأ، و (البحر): خبر، أي: قرءوا (والبحر) بالضم، (أخفي): مبتدأ، (سكونه): مبتدأ ثانٍ، (فشا): خبر، (خلقه): مبتدأ، (التحريك): مبتدأ ثانٍ، واللام: عوض عن العائد، (حصنٌ): خبر، (تطولا): نعته.
ص: قرأ غير ابن العلاء أبي عمرو: {والبحر يمده} [27] بالرفع عطفًا على محل {أن} واسمها وخبرها، لأنها واسمها وخبرها في محل الرفع على فاعل فعلٍ مضمر، أي: لو وقع، أو بالمبتدأ، والخبر: {يمده}، والجملة: في محل الحال، وأبو عمرو بالنصب عطفًا على اسم {أن} في: {ولو أنما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ} [27].
[كنز المعاني: 2/530]
وقرأ حمزة: (ما أخفي لهم) [17] بسكون الياء على أنه فعل مضارع مسند إلى المتكلم، والباقون، بفتحها على أنه ماضٍ مبني للمفعول.
وقرأ الكوفيون ونافع: (الذي أحسن كل شيءٍ خلقه) [7] بتحريك اللام بالفتح على أنه ماضٍ صفة لـ {شيء}، والباقون: بسكونها على أنه مصدر، نصب على البدل من {كل شيء}، أو على المفعول المطلق من {أحسن}؛ لأنه في معنى (خلق) ). [كنز المعاني: 2/531]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "فلا تعلم نفس ما أخفي" بفتح الياء فعلى أنه فعل ماضٍ وبسكونها هو فعل مضارع مسند إلى المتكلم سبحانه. وأما: {أَحْسَنَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/86]
كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} بفتح اللام فعل أن يكون جملة واقعة صفة لشيء قبله، فيكون في موضع خبر، ويجوز أن يكون صفة لقوله: {كُلِّ شَيْءٍ} فتكون في موضع نصب وإذا سكنت اللام بقي لفظه مصدرًا ونصبه على البدل من كل شيء أو هو منصوب على أنه مصدر دل عليه ما تقدم من قوله: {أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ} فكأنه قال: خلق كل شيء، فهو من باب اقتران المصدر بغير فعله اللفظي ولكن بما هو في معناه، والهاء في خلقه على هذا تعود إلى الله تعالى). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/87]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (963 - .... .... .... أخفي سكونه = فشا خلقه التّحريك حصن تطوّلا
....
وقرأ حمزة: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ بسكون الياء، وقرأ غيره
[الوافي في شرح الشاطبية: 341]
بفتحها. وقرأ الكوفيون ونافع: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ بتحريك لام خَلَقَهُ أي فتحها فتكون قراءة غيرهم بإسكانها). [الوافي في شرح الشاطبية: 342]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (181- .... .... .... أُخْفِي حِمىً وَفَتْـ = ـحُهُ مَعْ لِمَا فَصْلٌ وَبِالْكَسْرِ طِبْ وَلَا). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم عطف على الإسكان أخفى حمى أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {ما أخفي لهم} [17] بإسكان الياء على أنه فعل مضارع أسند إلى ياء المتكلم.
ثم قال: وفتحه مع لما فصل أي قرأ المرموز له (بفاء) فصل وهو خلف بفتح ياء {أخفي} [17] على أنه فعل ماض مجهول وفتح لام {لما} [24] مع تشديد الميم وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك وقوله: بالكسر طب أي مرموز (طا) طب وهو رويس كسر اللام وتخفيف الميم، فالفتح والتشديد أي حين صبروا والكسر والتخفيف على أن ما مصدرية أي لصبرهم). [شرح الدرة المضيئة: 200] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَا أُخْفِيَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ بِإِسْكَانِ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَتَقَدَّمَ الْمَأْوَى فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحمزة {أخفي} [17] بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (851 - أخفي سكّن في ظبىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أخفي سكّن (ف) ي (ظ) بى و (إ) ذ (كفى) = خلقه حرّ (ك) (ل) ما اكسر خفّفا
يريد «أخفي لهم من قرة أعين» قرأه بسكون الياء حمزة ويعقوب على أنه فعل مضارع مسند إلى المتكلم سبحانه وتعالى، والباقون بالفتح على أنه فعل ماض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 295]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أخفى سكّن (ف) ى (ظ) بى و(إ) ذ (كفى) = خلقه حرّك (ل) ما اكسر خفّفا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فى) حمزة، وظاء (ظبى) يعقوب: ما أخفى [17] بإسكان الياء على جعله فعلا مضارعا مرفوعا تقديرا، [وفيه تناسب للمتقدم]، والثانية بفتحها على جعله ماضيا مبنيّا للمفعول، والمانع من قلب الياء [كسر] سابقها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أخفي" [الآية: 17] فحمزة ويعقوب بإسكان الياء فعلا مضارعا مسندا لضمير المتكلم مرفوعا تقديرا، ولذا سكنت ياؤه وعن ابن محيصن والأعمش بفتح الهمزة والفاء ماضيا مبنيا للفاعل، وأبدل التاء ألفا ابن محيصن والشنبوذي عن الأعمش، وسكنها المطوعي عنه وزاد بعدها تاء المتكلم فصارت أخفيت، والباقون بضم الهمزة وكسر الفاء وفتح الياء مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش من "قرأت" جمعا بالألف والتاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخفي} [17] قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح، ولا خلاف بينهم في ضم الهمزة، وكسر الفاء). [غيث النفع: 998]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)}
{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ}
- قرأ ابن مسعود (فلا تعلمن نفس...) بنون التوكيد، ولعله هنا على النهي!!
[معجم القراءات: 7/228]
- وقراءة الجماعة (فلا تعلم نفس).
{مَا أُخْفِيَ لَهُمْ}
- قرأ الجمهور (ما أخفي لهم) فعلًا ماضيًا مبنيًا للمفعول.
- وقرأ حمزة والأعمش ويعقوب وابن محيصن بخلاف عنه (ما أخفي لهم) بسكون الياء فعلًا مضارعًا مسندًا لضمير المتكلم مرفوعًا تقديرًا.
- وقرأ محمد بن كعب القرظي وابن محيصن والشنبوذي عن الأعمش (أخفى) بفتح الهمزة والفاء، فعلًا ماضيًا مبنيًا للفاعل، أي ما أخفى الله لهم.
- وقرأ ابن مسعود (ما نخفي لهم) بنون العظمة، قال الفراء: (فهذا اعتبار وقوة لحمزة، وكل صواب).
- وقرأ ابن مسعود أيضًا (فلا تعلمن نفس ما يخفى لهم) مبنيًا للمفعول، وذكر القرطبي أنها رواية المفضل عن الأعمش في (يخفى)
[معجم القراءات: 7/229]
- وقرأ الأعمش والمطوعي (أخفيت) بزيادة تاء المتكلم على الفعل.
- وقرئ (ما أخفينا لهم) وذكر ابن خالويه أنه حكاه أبو عبيد عن بعضهم.
- وذكر العكبري أنه قرئ (أخفين) والضمير للنعم.
{مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}
- قرأ الجمهور (من قرة...) على الإفراد.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبو الدرداء وأبو هريرة وعون العقيلي وهي رواية عن أبي جعفر والأعمش والسلمي والشعبي وقتادة ومحبوب والرؤاسي عن أبي عمرو (من قرات) على الجمع بالألف والتاء.
قال ابن حجر: وقال أبو عبيد: (رأيتها في المصحف الذي يقال له الإمام، وهي قراءة أهل الأمصار).
وقال الشهاب: (وهي قراءة شاذة أسندها أبو الدرداء وابن مسعود رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم).
قلت: سبقت قراءة الجمع هذه أيضًا في الآية/74 من سورة الفرقان). [معجم القراءات: 7/230]

قوله تعالى: {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18)}
{مُؤْمِنًا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 7/230]
بإبدال الهمزة الساكنة واوًا (مومنًا).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (مؤمنًا) ). [معجم القراءات: 7/231]

قوله تعالى: {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى) على التوحيد السمان عن طَلْحَة، الباقون على الجمع، وهو الاختيار، لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "المأوى" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كحمزة وقفا "وأماله" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19)}
{جَنَّاتُ الْمَأْوَى}
- قرأ طلحة بن مصرف (جنة المأوى) على الإفراد.
- وقراءة الجماعة على الجمع (جنات...).
{الْمَأْوَى}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي والأزرق وورش والأصبهاني (الماوى) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (المأوى).
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{نُزُلًا}
- قرأ الجمهور (نزلًا) بضم الزاي، وهي لغة الحجاز وأسد.
- وقرأ الحسن والنخعي والأعمش وابن أبي عبلة وأبو حيوة (نزلًا) بإسكانها، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 7/231]
ونزلًا: عطاء بأعمالهم، والنزل عطاء النازل ثم صار عامًا في ما يعد للضعيف.
وتقدم مثل هذا مفصلًا في الآية/198 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/232]

قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إشمام "قيل" قريبا لهشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/367]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20)}
{فَمَأْوَاهُمُ}
- قرأ الأصبهاني وورش والأزرق وأبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين (فماواهم).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/19 من هذه السورة (المأوى).
- كما سبقت قراءة الإمالة فيه.
{قِيلَ}
- إشمام القاف المكسورة الضم عن هشام والكسائي ورويس، وتقدم مثل هذا في مواضع منها الآيتان/11 و59 من سورة البقرة، وكذا الآية/21 من سورة لقمان.
{قِيلَ لَهُمْ}
- سبق إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وانظر الآيتين/11 و59 من سورة البقرة.
{عَذَابَ النَّارِ}
- سبقت إمالة (النار)، وانظر الآية/29 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/232]

قوله تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)}
{الْأَدْنَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 7/232]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَرْجِعُونَ}
- قراءة الجماعة (يرجعون) بفتح الياء مبنيًا للفاعل.
- وقرئ (يرجعون) بضم الياء وفتح الجيم مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 7/233]

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22)}
{أَظْلَمُ}
- سبق تغليظ اللام عن الأزرق وورش في مواضع، وانظر سورة البقرة/20، وسورة الأنعام/21.
{أَظْلَمُ مِمَّنْ}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{ذُكِّرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}
- قراءة الجماعة (... منتقمون) بالرفع خبر (إن).
- وقرئ في الشاذ (... منتقمين) بالياء، ولعله من نصب (إن) الاسم والخبر على قول من قال: ... يا ليت أيام الصبا رواجعًا.
وقول الشاعر: ... إن حراسنا أسدا). [معجم القراءات: 7/233]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة السجدة
[ من الآية (23) إلى الآية (30) ]

{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ (30)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إسرائيل" بالتسهيل أبو جعفر مع المد والقصر، وثلث همزة الأزرق بخلفه ومر ذلك كوقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23)}
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{مِرْيَةٍ}
- قرأة الحسن (مريةٍ) بضم الميم، وهي لغة أسد وتميم.
- وقراءة الجماعة بالكسر (مريةٍ) وهي لغة الحجاز.
وسبق مثل هذا عن الحسن وجماعة في الآيتين/17 و109 من سورة هود، وكذلك في الآية/55 من سورة الحج.
{وَجَعَلْنَاهُ}
- وتقدمت قراءة ابن كثير مرارًا (جعلنا هو) بوصل الهاء بواو.
{وَجَعَلْنَاهُ هُدًى}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{هُدًى}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}
- تقدم البيان المفصل في الآية/40 من سورة البقرة في قراءة (إسرائيل)، ومواضع أخرى، ومع هذا ذكره موجزًا صاحب الإتحاف، وأشار إلى أنه مر، ومما ذكره فيه:
- قرأ بالتسهيل أبو جعفر مع المد والقصر.
- وثلث همزة الأزرق بخلاف عنه.
- وسبق وقف حمزة عليه.
وهذا كلام لا يكفي، فارجع إلى الموضع الذي أشرت إليه في
[معجم القراءات: 7/234]
سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/235]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في فتح اللَّام وَكسرهَا من قَوْله {لما صَبَرُوا} 24
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {لما} مُشَدّدَة مَفْتُوحَة اللَّام
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لما} مَكْسُورَة اللَّام خَفِيفَة الْمِيم). [السبعة في القراءات: 516]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لما) بكسر اللام حمزة، وعليّ، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: ٣61]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما) [24]: بالكسر هما، وقاسمٌ، ورويس). [المنتهى: 2/905]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لما صبروا) بكسر اللام والتخفيف، وقرأ الباقون بفتح اللام والتشديد). [التبصرة: 307]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين (وأئمة) فيما تقدم). [التبصرة: 307] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ)
: (حمزة، والكسائي: {لما صبروا} (24): بكسر اللام، وتخفيف الميم.
والباقون: بفتح اللام، وتشديد الميم). [التيسير في القراءات السبع: 415]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {أئمة} (24): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 415]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ ورويس: (لما صبروا) بكسر اللّام وتخفيف الميم والباقون بفتح اللّام وتشديد الميم والله الموفق). [تحبير التيسير: 509]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أئمّة) قد ذكر في أول التّوبة). [تحبير التيسير: 509]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِمَا صَبَرُوا) بكسر اللام خفيف الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والكسائي، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، ورُوَيْس، الباقون (لَمَّا) مشدد، وهو الاختيار، يعني: حين صبروا). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {لَمَّا صَبَرُوا} بالكسر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/733]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (964 - لَما صَبَرُوا فَاكْسِرْ وَخَفِّفْ شَذاً .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [964] لما صبروا فاكسر وخفف (شـ)ـذا وقل = بما يعملون اثنان عن (ولد العلا)
{لما صبروا}، أي لصبرهم.
و{لما صبروا}، حين صبروا). [فتح الوصيد: 2/1179]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [964] لما صبروا فاكسر وخفف شذا وقل = بما يعملون اثنان عن ولد العلا
ح: (لما صبروا): مفعول اكسر، والفاء زائدة، (خفف): عطف، (شذًا): حال، أي: ذا شذًا، (بما يعملون): مبتدأ، (اثنان): خبر، أي: (بما يعملون) بالغيب اثنان، (عن ولد العلا): حال، والجملة: في محل النصب على مفعول (قل).
[كنز المعاني: 2/531]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (يهدون بأمرنا لما صبروا) [24] بكسر اللام وتخفيف (ما)، أي: لصبرهم، نحو: {وتمت كلمتُ ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} [الأعراف: 137]، والباقون: {لما} بفتح اللام وتشديد الميم، أي: حين صبروا). [كنز المعاني: 2/532] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (964- لَمَا صَبَرُوا فَاكْسِرْ وَخَفِّفْ "شَـ"ـذًا وَقُلْ،.. بِما يَعْمَلُونَ اثْنانِ عَنْ وَلَدِ العَلا
أي: اكسر اللام وخفف الميم فالمعنى لصبرهم كما قال في الأعراف: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا}؛ أي: بصبرهم والقراءة الأخرى "لَمَّا" بفتح اللام وتشديد الميم؛ أي: حين صبروا، وقوله: شذا؛ أي: ذا شذا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/87]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (964 - لما صبروا فاكسر وخفّف شذا .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي وحمزة: لَمَّا صَبَرُوا بكسر اللام وتخفيف الميم، وقرأ الباقون بفتح اللام وتشديد الميم). [الوافي في شرح الشاطبية: 342]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (181- .... .... .... أُخْفِي حِمىً وَفَتْـ = ـحُهُ مَعْ لِمَا فَصْلٌ وَبِالْكَسْرِ طِبْ وَلَا). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم عطف على الإسكان أخفى حمى أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {ما أخفي لهم} [17] بإسكان الياء على أنه فعل مضارع أسند إلى ياء المتكلم.
ثم قال: وفتحه مع لما فصل أي قرأ المرموز له (بفاء) فصل وهو خلف بفتح ياء {أخفي} [17] على أنه فعل ماض مجهول وفتح لام {لما} [24] مع تشديد الميم وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك وقوله: بالكسر طب أي مرموز (طا) طب وهو رويس كسر اللام وتخفيف الميم، فالفتح والتشديد أي حين صبروا والكسر والتخفيف على أن ما مصدرية أي لصبرهم). [شرح الدرة المضيئة: 200] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَمَّا صَبَرُوا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِمَّةً فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي ورويس {لما} [24] بكسر اللام وتخفيف الميم، والباقون بالفتح والتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئمةً} [24] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 643]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (851- .... .... .... .... .... = .... .... لما اكسر خفّفا
852 - غيث رضىً .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لما اكسر خففا) أي اكسر اللام من قوله تعالى «لما صبروا» وخفف الميم لرويس ومدلول رضى، والمعنى لصبرهم، والباقون بالفتح والتشديد: أي حين صبروا، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(غ) يث (رضى) ... ..... = ... ... ... ...
ش: أي قرأ ذو غين (غيث) رويس: و(رضى) حمزة، والكسائي: لما صبروا [24] بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها جارة معللة، و«ما» مصدرية، أي: جعلناهم أئمة هادين بصبرهم على الطاعة على حد: بما صبروا [الأعراف: 137] والباقون بفتح اللام وتشديد الميم كلمة واحدة تضمنت معنى المجازاة، أي: لمّا صبروا جعلناهم أئمة، أو ظرفية، أي: حين صبروا، وهذا آخر السجدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "أئمة" مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو ورويس وسهله مع المد الأصبهاني وأبو جعفر، واختلف في كيفية التسهيل فقيل بين بين، وقيل هو الإبدال ياء مكسورة، ولا يجوز الفصل بالألف حالة الإبدال عن أحد كما مر مفصلا، والباقون بالتحقيق والقصر بخلف عن هشام في المد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في"لَمَّا صَبَرُوا" [الآية: 24] فحمزة والكسائي ورويس بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها جارة معللة متعلقة بجعل، وما مصدرية أي: جعلناهم أئمة هادين لصبرهم وافقهم والأعمش، والباقون بفتح اللام وتشديد الميم كلمة واحدة تضمنت معنى المجازاة، وهي التي تقتضي جوابا أي: لما صبروا جعلناهم إلخ أو ظرفية أي: جعلناهم أئمة حين صبروا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [24] قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بينهما ألفًا هشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 998]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما صبروا} قرأ الأخوان بكسر اللام، وتخفيف الميم، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 998]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما صبروا} قرأ الأخوان بكسر اللام، وتخفيف الميم، والباقون بفتح اللام، وتشديد الميم). [غيث النفع: 998]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)}
{أَئِمَّةً}
- سهل الهمزة الثانية مع القصر قالون والأزرق عن ورش وابن كثير وأبو عمرو ورويس وابن محيصن واليزيدي.
- ولهم أيضًا إبدالها ياء.
- وسهله مع المد الأصبهاني وأبو جعفر، واختلف في كيفية التسهيل، فقيل: بين بين، وقيل هو الإبدال ياء مكسورة.
- وقراءة الباقين بالتحقيق فيهما والقصر، وهو رواية عن هشام.
- وقراءة هشام بمد الهمزتين مع التسهيل، بخلاف عنه.
وسبق الحديث في لفظ (أئمة) في سورة التوبة الآية/12، وكذا في الأنبياء الآية/73، وفي القصص في الآيتين/5 و41.
وما أثبته في سورتي التوبة والأنبياء أوفى مما ذكرته لك هنا، فارجع إليهما.
{لَمَّا صَبَرُوا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (لما صبروا) بفتح اللام وشد الميم، على أنها ظرف زمان بمعنى حين في موضع
[معجم القراءات: 7/235]
نصب، والعامل فيه (يهدون)، أي جعلناهم أئمة حين صبروا، وهو ظرف فيه معنى الجزاء، وهو عند الفراء أداة لا موضع لها.
- وقرأ عبد الله وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي ورويس عن يعقوب ويحيى وخلف (لما صبروا) بكسر اللام وتخفيف الميم، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
وعلى هذه القراءة تكون (ما) مصدرية، أي لصبرهم، واللام جارة تعليلية.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بما صبروا) بباء الجر، أي بصبرهم.
واختار أبو عبيد قراءة حمزة (لما) بالتخفيف اعتبارًا بقراءة ابن مسعود هذه). [معجم القراءات: 7/236]

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25)}
قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين (وأئمة) فيما تقدم). [التبصرة: 307] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)}
{أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}
- قرأ أبو عبد الرحمن السلمي وقتادة وزيد عن يعقوب وعليّ بن أبي طالب وابن عباس (أولم نهد لهم) بالنون، أي: نبين لهم.
[معجم القراءات: 7/236]
-وقراء الجماعة بالياء (أولم يهد لهم).
وسبقت مثل هذه القراءة في سورة الأعراف الآية/100، وكذا في سورة طه الآية/128.
{يَمْشُونَ}
- قراءة الجماعة (يمشون) مضارع (مشى) الثلاثي.
- وقرأ ابن السميفع اليماني وعلي وعيسى (يمشون) مضارع (مشى) المضعف.
وسبق هذا في الآية/128 من سورة طه.
- وذكر ابن عطية أن عيسى بن عمر قرأ (يمشون) بضم الياء وسكون الميم وشين مضمومة خفيفة). [معجم القراءات: 7/237]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الاستفهامين (وأئمة) فيما تقدم). [التبصرة: 307] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ):
( (تَأْكُلُ مِنْهُ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة عن حَمْزَة، وهو الاختيار لوجود الحائل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء من "الماء إلى" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المآء إلى} [27] لا يخفى). [غيث النفع: 998]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)}
{الْمَاءَ إِلَى}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بتسهيل الهمزة الثانية كالياء، وقال في المكرر: (مع المد والتوسط والقصر).
ولهما -ابن كثير وأبو عمرو- أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم).
- والباقون وهم: ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين (الماء إلى).
[معجم القراءات: 7/237]
{الْجُرُزِ}
- قراءة الجماعة (الجرز) بضم الراء، وهي الأرض التي لا نبات فيها.
- وقرئ (الجرز) بسكون الراء.
قال الفراء: (ويقال أرض جرز وجرز، وأرض جرز وجرز لبني تميم، كل لو قرئ به لكان حسنًا...).
قلت: سبق لفظ (الجرز) في الآية/8 من سورة الكهف، ولم تذكر فيه هناك قراءة غير قراءة الجماعة.
{تَأْكُلُ مِنْهُ}
- قراءة الجماعة (تأكل...) بالتاء.
- وقرأ أبو حيوة وأبو بكر بن عياش في رواية (يأكل) بالياء من تحت.
وذكر ابن خالويه: أن قراءة الياء رواها بعضهم عن الزيات.
- وقراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تاكل) بإبدال الهمزة ألفًا.
وهي كذلك قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (تأكل).
{مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بواو (منهو أنعامهم).
{يُبْصِرُونَ}
- قرأ الجمهور (يبصرون) بياء الغيبة.
- وقرأ ابن مسعود (تبصرون) بتاء الخطاب.
[معجم القراءات: 7/238]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/239]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه وكذا أبو عمرو من روايتيه جميعا كما نقله في النشر عن ابن شريح ومن معه وأقره وإن قصر الخلاف في الطيبة على الدوري فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/368]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28)}
{مَتَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو من روايتيه، وقصر بعضهم الخلاف على الدوري.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/239]

قوله تعالى: {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (29)}
قوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)}
{مُنْتَظِرُونَ}
- قراءة الجمهور (منتظرون) بكسر الراء اسم فاعل.
- وترقيق الراء على هذه القراءة للأزرق وورش بخلاف عنهما.
- وقرأ ابن السميفع اليماني ومجاهد وابن محيصن، والقاضي والكاهلي وأبو أيوب كلهم عن حمزة (منتظرون) بفتح الظاء اسم مفعول، أي هم أحقاء بأن ينتظر هلاكهم). [معجم القراءات: 7/239]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة