العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (64) إلى الآية (66) ]
{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}

قوله تعالى: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وحذف" أبو جعفر همز "قل استهزوا" مع ضم الزاي وبه وقف حمزة على مختار الداني للرسم، وله تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وإبدالها ياء على مذهب الأخفش، وهذه الثلاثة صحيحة، وحكي فيها ثلاثة أخرى تقدم أنها غير صحيحة، وكذا "يستهزون" ومع ثلاثة الوقف تصير تسعة، ومر أول البقرة حكم وقف الأزرق عليه، وإذا وقف على استهزءوا جرت
[إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
له ثلاثة البدل فإن وصل فالإشباع فقط عملا بأقوى السببين كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تنزل} [64] قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} لا يخفى). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل استهزءوا} إن وقف ورش على {استهزءوا} فله الثلاثة: المد والتوسط والقصر، وإن وصلها بــ {إن} فليس له إلا المد، لأنه تزاحم فيه باب المنفصل والبدل، والمنفصل أقوى، فيقدم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)}
{أَنْ تُنَزَّلَ}
- قراءة الجماعة (أن تنزل) بالتشديد من (نزل) المضعف.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (أن تنزل) بتخفيف الزاي من (أنزل) الرباعي.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (عليهم) بكسرها لمجاورة الياء.
وانظر مثل هذا مفصلًا في آخر سورة الفاتحة.
{تُنَبِّئُهُمْ}
- وقف حمزة بتسهيل الهمزة.
- وقرأ أيضًا بإبدالها ياءً تنبيهم).
{قُلِ اسْتَهْزِئُوا}
- قراءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم الزاي وصلًا ووقفًا (... استهزوا).
- وقراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1- الأول: كقراءة أبي جعفر، بحذف الهمزة وضم الزاي.
2- الثاني: تسهيل الهمزة كالواو على مذهب سيبويه.
3- الثالث: إبدال الهمزة ياءً على مذهب الأخفش (استهزيوا).
{قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ}
- ولورش والأزرق في الوصل وجه واحد، وهو المد المشبع بست حركات.
[معجم القراءات: 3/418]
- وإذا وقفا فلهما ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر.
{تَحْذَرُونَ}
- وتقدمت قراءة المطوعي (تحذرون) بكسر حرف المضارعة، في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/419]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تستهزءون} ما فيه لورش وحمزة لا يخفى، وإن خفى عليك فيه شيء فراجع ما تقدم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)}
{وَلَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{تَسْتَهْزِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر (تستهزون) بحذف الهمزة مع ضم الزاي.
- وعن حمزة ثلاثة أوجه في الوقف:
الأول: كقراءة أبي جعفر (تستهزون).
الثاني: بإبدال الهمزة ياء على مذهب الأخفش.
الثالث: تسهيل الهمزة كالواو، على مذهب سيبويه.
- وتقدمت قراءة المطوعي (تستهزئون) بكسر حرف المضارعة في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/419]

قوله تعالى: {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم نعذب طَائِفَة} 66
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده {إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم نعذب طَائِفَة} بالنُّون جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (إِن يعف عَن طآئفة) بِالْيَاءِ (تعذب طآئفة) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن نعف ونعذب)
[الغاية في القراءات العشر: 269]
بالنون (طائفة) نصب، عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن نعف) [66]، و(نعذب) [66] بالنون، (طائفة) [66]: نصبٌ: عاصم إلا المفضل). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (إن نعف) بنون مفتوحة وضم الفاء (نعذب) بنون مضمومة وكسر الذال (طائفة) بالنصب، وقرأ الباقون (إن يعف) بياء مضمومة وفتح الفاء، (تعذب) بتاء مضمومة وفتح الذال (طائفة) بالرفع). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {إن نعف عن طائفة} (66): بالنون مفتوحة، ورفع الفاء. {نعذب}: بالنون، وكسر الذال. {طائفة}: بالنصب.
والباقون: بالياء مضمومة، وفتح الفاء: في الأول، وفي الثاني: بالتاء، وفتح الذال، ورفع: {طائفة} ). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم: (إن نعف عن طائفة) بالنّون مفتوحة، ورفع الفاء (نعذب) بالنّون وكسر الذّال (طائفة) بالنّصب، والباقون بالياء مضمومة وفتح الفاء في الأول، وفي الثّاني بالتّاء وفتح الذّال ورفع طائفة). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ نَعْفُ)، (نُعَذِّبْ) بالنون فيهما (طَائِفَةً) نصب حميد، والزَّعْفَرَانِيّ، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، والواقدي عن نافع، وعَاصِم إلا المفضل غير القطعي، وأبي حاتم عن أبي زيد عنه، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون عن المفضل، والْجَحْدَرِيّ، وأبان، وابْن مِقْسَمٍ بالياء فيهما ونصب الطائفة على تسمية الفاعل وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، ولقوله: (قُلْ أَبِاللَّهِ)، الباقون من القراء " يُعفَ " بالياء وضمها " تُعذَّبْ " بالتاء ومضها (طَائِفَةٌ) رفع على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {إِنْ نَعْفُ}، و{نُعَذِّبْ} بالنون {طَائِفَةً} نصب: عاصم). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (730 - وَيَعْفُ بِنُونٍ دُونَ ضَمٍّ وَفَاؤُهُ = يُضَمُّ تُعَذَّبْ تَاهُ بِالنُّونِ وُصِّلاَ
731 - وَفِي ذَالِهِ كَسْرٌ وَطَائِفَةٌ بِنَصْـ = ـبِ مَرْفُوعِهِ عَنْ عَاصِمٍ كُلُّهُ اعْتَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([730] ويعف بنون دون ضم وفاؤه = يضم تعذب تاه بالنون وصلا
[731] وفي ذاله كسرٌ وطائفةٌ بنصـ = ـب مرفوعه عن (عاصم) كله اعتلى
قراءة عاصم على البناء للفاعل، وهو الله عز وجل.
والقراءة الأخرى على البناء للمفعول، وهو على طريقة كلام الملوك والجبارين). [فتح الوصيد: 2/962]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([730] ويعف بنونٍ دون ضم وفاؤه = يضم تعذب تاه بالنون وصلا
[731] وفي ذاله كسرٌ وطائفةٌ بنصـ = ـب مرفوعه عن عاصمٍ كله اعتلا
ح: (يعف): مبتدأ، (بنونٍ): خبر، (دون ضم): حال، (فاؤه يضم): مبتدأ وخبر، (تعذب): مبتدأ، (تاه بالنون وصلا): خبر، (طائفةٌ بنصب مرفوعه): مبتدأ وخبر، (كله): مبتدأ، والضمير: للمذكور في البيتين، (اعتلى): خبر، (عن عاصمٍ): متعلق به.
ص: يعني: قرأ عاصم: {إن نعف عن طائفةٍ منكم} [66] بالنون المفتوحة وضم الفاء، و{نعذب} بالنون وكسر الذال على بناء الفاعل المتكلم فيهما، ونصب {طائفةً} الثانية على المفعول، والباقون: (يعف) بالياء المضمومة وفتح الفاء، و (تعذب) بالتاء المضمومة وفتح الذال على بناء المفعول فيهما، ورفع (طائفة) على الفاعلية.
[كنز المعاني: 2/286]
ثم قال: كذلك ارتفع نقله عن عاصم). [كنز المعاني: 2/287]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (730- وَيَعْفُ بِنُونٍ دُونَ ضَمٍّ وَفَاؤُهُ،.. يُضَمُّ تُعَذَّبْ تَاهُ بِالنُّونِ وُصِّلا
731- وَفِي ذَالِهِ كَسْرٌ وَطَائِفَةٌ بِنَصْـ،.. ـبِ مَرْفُوعِهِ عَنْ عَاصِمٍ كُلُّهُ اعْتَلا
أراد: {إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ}، قرأ عاصم على بناء الفعلين وهما يعف ونعذب للفاعل المتكلم، فلزم من ذلك النون في أولهما، وفتحها في يعف مع ضم الفاء وكسر ذال نعذب، ونصب طائفة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
بعدها، وقراءة الجماعة على بناء الفعلين للمفعول الغائب فلزم من ذلك أن يكون أول يعف ياء مضمومة وفتح الفاء، وأول نعذب تاء لأجل تأنيث طائفة فهي أولى من الياء؛ لعدم الفعل، ثم فتح الذال، ورفع طائفة بعدها؛ لأنها مفعول ما لم يسم فاعله، وقوله: تاه؛ أي: تاؤه فقصر الممدود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (730 - ويعف بنون دون ضمّ وفاؤه = يضمّ تعذّب تاه بالنّون وصّلا
731 - وفي ذاله كسر وطائفة بنصـ = ـب مرفوعه عن عاصم كلّه اعتلا
قرأ عاصم: إِنْ نَعْفُ بنون غير مضمومة فتكون مفتوحة وبضم الفاء نُعَذِّبْ بالنون في مكان التاء مع كسر الذال طائفة بنصب رفع التاء، فتكون قراءة الباقين ويعف بياء مضمومة مع فتح الفاء ونُعَذِّبْ بالتاء في موضع النون مع فتح الذال وطائفة برفع التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً فَقَرَأَ عَاصِمٌ نَعْفُ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ وَضَمِّ الْفَاءِ نُعَذِّبْ بِالنُّونِ وَكَسْرِ الذَّالِ طَائِفَةٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَيَعْفُ بِيَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَفَتْحِ الْفَاءِ " تَعَذَّبْ " بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَفَتْحِ الذَّالِ طَائِفَةٌ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {إن نعف} [66] بنون مفتوحة وضم الفاء {نعذب} [66] بالنون وكسر الذال، {طائفة} [66] بالنصب، والباقون {يعف} بياء مضمومة وفتح الفاء، {تعذب} بتاء مضمومة وفتح الذال، {طائفةٌ} بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (670- .... .... .... .... .... = .... .... يعف بنونٍ سمّ مع
671 - نونٍ لدى انثى تعذّب مثله = وبعد نصب الرّفع نل .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعف) يريد قوله تعالى: إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة قرأ يعف بالنون على تسمية الفاعل فيضم النون ويكسر الذال، وبنصب طائفة عاصم، والباقون بالتاء على التأنيث وعلى ما لم يسم فاعله فيهما ورفع طائفة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض (ف) شا يعف بنون سمّ مع
نون (ل) دى أنثى تعذب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) لـ وظلّه
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: أن يقبل منهم [54] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة: ورحمة للذين آمنوا [61] بخفض التاء، والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم إن نعف [66] بنون مفتوحة مبنيا للفاعل ونعذّب [66] كذلك، وطآئفة [66] بالنصب، والباقون يعف بياء مضمومة مبنيا للمفعول، وتعذّب كذلك، وطائفة بالرفع.
تنبيه:
أشار بقوله (سم) إلى البناء للفاعل، وبقوله: (نون لدى أنثى) إلى أن قراءة الجماعة بتأنيث تعذب، وصرح بالتأنيث؛ لأن ضد النون الياء، وقيد النصب لذلك أيضا.
ووجه تأنيث تقبل: اعتبار اللفظ.
و [وجه] تذكيره: كون التأنيث مجازيا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/360]
ووجه جر رحمة [61] عطفه على خير [61]، أي: مستمع خير.
ووجه رفعه: عطفه على أذن أو خبر لـ «هو» مقدرا، أي: هو ذو رحمة، وبالغ بجعله نفس الرحمة.
وخير [بمعنى: صلاح].
ووجه نون عاصم: بناؤهما للفاعل المتكلم المعظم، وهو مضارع «عفا»، فحرف المضارعة فيه مفتوح، وعينه مضمومة، ولامه محذوفة للجزم، ونعذّب، مضارع «عذّب»، فحرف مضارعته مضموم، وعينه مكسورة، وكل منهما يتعدى إلى مفعول: [ف نعف] بواسطة، وهو عن طائفة، فموضعها نصب ونعذّب بنفسه.
ووجه الجماعة: بناؤهما للمفعول الغائب، ولم يسند الأول إلى الطائفة صريحا؛ فذكر، وأسند الثاني إليها؛ فأنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/361] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن يعفُ، يُعَذِّب" [الآية: 66] فعاصم "نعف" بنون العظمة مفتوحة وفاء مضمومة بالبناء للفاعل، وعن طائفة محله نصب به و"نعذب" بنون العظمة وكسر الذال طائفة الثاني منصوب مفعول به، والباقون يعف بياء مضمومة وفتح الفاء مبنيا للمفعول، تعذب بتاء مضمومة وفتح الذال كذلك طائفة بالرفع نائب الفاعل، ونائب الفاعل في الأول الظرف بعده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يعف عن طآئفة منكم تعذب طآئفة} [66] قرأ عاصم {نعف} بنون مفتوحة وضم الفاء و{نعذب} بنون مضمومة، وكسر الذال، و{طآئفة} بالنصب.
وقرأ الباقون {يعف} بياء مضمومة، وفتح الفاء، و{تعذب} بتاء مضمومة، وفتح الذال، و{طآئفة} بالرفع). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}
{لَا تَعْتَذِرُوا}
- قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء، بخلاف عنهما.
{إِنْ نَعْفُ ... نُعَذِّبْ}
- قرأ زيد بن ثابت وأبو عبد الرحمن وزيد بن علي وعاصم من
[معجم القراءات: 3/419]
السبعة (إن نعف.. نعذب) بالنون فيهما، وهما مبنيان للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف: (إن يعف عن طائفةٍ منكم تعذب طائفة) على البناء للمفعول فيها، وبالياء من تحت في الفعل الأول، وبالتاء من فوق في الفعل الثاني.
- وقرأ عاصم الجحدري (إن يعف عن طائفةٍ منكم يعذب طائفة) على البناء للفاعل فيهما، وبالياء في الفعلين، أي: إن يعف الله..
قال الزجاج: (جيدة، ولا أعلم أحدًا من المشهورين قرأ بها).
- وقرأ مجاهد (إن تعف عن طائفة منكم تعذب طائفة) بالتاء في الفعلين، وبالبناء للمفعول فيهما.
وذكر السمين أن مجاهدًا قرأ (تعف) بالتاء من فوق مبنيًا للفاعل، وهو ضمير الله تعالى، ونصب طائفة على المفعول به.
[معجم القراءات: 3/420]
وذكر الفراء أنهما قرئا:
(إن يعف عن طائفة منكم يعذب طائفة) على البناء للمفعول فيهما، وبالياء، وطائفة بالرفع، نائب عن الفاعل.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (بينهم) ). [معجم القراءات: 3/421]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ الآيتين (67) ، (68) ]

{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) }

قوله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)}
{يَأْمُرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشي عن أبي بكر عن عاصم (يامرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (يأمرون) بالهمز). [معجم القراءات: 3/421]

قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:16 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (69) ، (70) ]

{ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69) أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70 ) }

قوله تعالى: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69)}
{أُولَئِكَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
[معجم القراءات: 3/421]
{حَبِطَتْ}
- قراءة أبي السمال (حبطت) بفتح الباء في جميع القرآن.
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه انظر الآيتين/85، 114، من سورة البقرة.
{وَالْآخِرَةِ}
- سبقت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة وهي:
- تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف.
- السكت، ترقيق الراء.
- إمالة الهاء.
{الْخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/422]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَأتيهم) بياء على التذكير ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بتاءين، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف، ولأنه لا حائل بين الفعل والاسم المؤنث أعني الجمع). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({والمؤتفكات} [70] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
[تقدم] والمؤتفكت [الحاقة: 9] وقربة [التوبة: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "نبأ الذين" هنا بالإبدال ألفا لفتح ما قبله، وبين بين على الروم فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز المؤتفكات قالون من طريق أبي نشيط كما في الكفاية وغيرها، وهو الصحيح عن الحلواني، وصحح الوجهين عن قالون في النشر، وأشار إليهما قوله في الطيبة: "وافق في مؤتفك بالخلف يره".
وورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وكذا أبو جعفر والجمهور عن قالون بالهمز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" سين "رُسُلهم" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [70] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70)}
{أَلَمْ يَأْتِهِمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ألم ياتهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وقراءة حمزة في الوقف بالإبدال كذلك.
- وقراءة الجماعة بالهمز (ألم يأتهم).
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء (ألم يأتهم) بكسر الهاء.
- وقرأ رويس عن يعقوب بضم الهاء (ألم يأتهم).
{نَبَأُ الَّذِينَ}
- وقف حمزة وهشام على (نبأ..) بإبدال الهمزة ألفًا لفتح ما قبلها.
[معجم القراءات: 3/422]
- وقرأا أيضًا في الوقف بالتسهيل بين بين على الروم أيضًا.
{وَالْمُؤْتَفِكَاتِ}
- قرأ قالون وورش والأزرق وأبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والحلواني وأبو زيد والأعشى وشجاع (الموتفكات) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (المؤتفكات)، وهي الوجه الثاني عن قالون، وصحح الوجهين عنه صاحب النشر.
{رُسُلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلهم) بإسكان السين للتخفيف.
- وقراءة الجماعة علة التثقيل (رسلهم) ). [معجم القراءات: 3/423]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (71) ، (72) ]

{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) }

قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)}
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأصفهاني والأزرق وورش (المومنون والمومنات) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز فيهما.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/423]
{أَوْلِيَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز في الوقف في الآية/89 من سورة النساء.
{يَأْمُرُونَ}
- سبقت القراءة فيه وحكم الهمز في الآية/67 من هذه السورة.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{يُؤْتُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوتون) على إبدال الهمزة واوًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (يؤتون) مهموزًا). [معجم القراءات: 3/424]

قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رُضْوَان" [الآية: 72] بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوان} [72] ضم رائه لشعبة لا يخفى). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}
{الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
- انظر النص في الآية السابقة.
{وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم بخلاف عنهما.
{طَيِّبَةً}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{رِضْوَانٌ}
- قراءة الجماعة بكسر الراء (رضوان).
- وقرأ أبو بكر عن عاصم والحسن (رضوان) بضم فسكون، وهي
[معجم القراءات: 3/424]
لغة قيس وتميم.
- وقرأ الأعمش (رضوان) بضمتين، وهي لغة.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/15 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 3/425]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (73) ، (74) ]

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73)}
{النَّبِيُّ}
- قراءة نافع بالهمز حيث وقع، وكذا ما جاء من بابه (يأيها النبيء) وتقدم هذا مرارًا.
{جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ}
- ذكر الطوسي أنه روي في قراءة أهل البيت (جاهد الكفار بالمنافقين).
{وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}
- قرأ نبيح وأبو واقد والجراح (واغلظ...) بكسر اللام.
- وقراءة الجماعة بضمها (واغلظ...).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءات بضم الهاء وكسرها، انظر الآية/64 من هذه السورة، وكذا الآية/7 من سورة الفاتحة.
{وَمَأْوَاهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ماواهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 3/425]
- وقراءة الجماعة (مأواهم) بالهمز.
- وأمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{بِئْسَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه (بيس) بإبدال الهمزة ياءً.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بئس) ). [معجم القراءات: 3/426]

قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نصير} كاف، وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب، بلا خلاف). [غيث النفع: 673]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74)}
{بِمَا لَمْ يَنَالُوا}
- قرأ أبو البرهسم (بما لم ينلوا) كذا بحذف الألف من جوف الفعل.
{أَغْنَاهُمُ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}
- حكى الخفش (أغناهم الله ورسوله) كذا بالنصب.
قال ابن خالويه: (جائز أن يعطفه على الهاء في أغناهم، أي أغناهم
[معجم القراءات: 3/426]
الله وأغنى رسوله، وجائز أن تجعل الواو بمعنى مع).
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 4/1 من سورة البقرة.
{وَالْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات المختلفة فيه في سورة البقرة الآية/4.
وانظر الآية/69 -من هذه السورة التوبة). [معجم القراءات: 3/427]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (75) إلى الآية (80) ]
{ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) }

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{آتَانَا}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ}
- قراءة الجماعة بالنون الثقيلة (لنصدقن ولنكونن).
- وقرأهما الأعمش بالنون الخفيفة فيهما (لنصدقن ولنكونن).
وعند ابن عطية: (لنصدقن) بالنون الثقيلة مثل الجماعة و(لنكونن) خفيفة النون.
- وقرئ (لنصدقن) بضم الدال، وهو من الصدق). [معجم القراءات: 3/427]

قوله تعالى: {فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)}
{آتَاهُمْ}
- تقدمت الإمالة في الآية السابقة في (آتانا).
[معجم القراءات: 3/427]
وانظر الآية/34 من سورة الأنعام (آتاهم) ). [معجم القراءات: 3/428]

قوله تعالى: {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وبما كانوا يكذبون" بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)}
{وَعَدُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (وعدوهو) بوصل الهاء بواو.
{يَكْذِبُونَ}
- قراءة الجماعة بالتخفيف (يكذبون) من (كذب) الثلاثي.
- وقرأ أبو رجاء والحسن (يكذبون) بالتشديد من (كذب) المضعف). [معجم القراءات: 3/428]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ) بالتاء، الباقون بالياء، وهو الاختيار؛ لقوله: (سَكَنٌ لَهُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نجواهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" غين "الغيوب" شعبة وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومنهم من عاهد الله}
{الغيوب} قرأ شعبة وحمزة بكسر الغين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 674]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78)}
{أَلَمْ يَعْلَمُوا}
- قراءة الجماعة (ألم يعلموا) بياء الغيبة، وهو حديث عن المنافقين، واستفهام تضمن التوبيخ والتقريع.
- وقرأ علي وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن (ألم تعلموا) بالتاء، خطابًا للمؤمنين على سبيل التقرير.
{سِرَّهُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم.
{وَنَجْوَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والصغرى قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 3/428]
{الْغُيُوبِ}
- قرأ حمزة وشعبة والأعمش وابن محيصن (الغيوب) بكسر الغين.
- وقراءة الباقين بضمها (الغيوب).
وفيه تفصيل غير ما ذكرته هنا، وتقدم في الآية/109 من سورة المائدة، فإن بسط الكلام فيه هناك يغني عن تكراره هنا). [معجم القراءات: 3/429]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((جُهْدَهُمْ) بفتح الجيم أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، وَحُمَيْد، والواقدي عن نافع، الباقون بضم الجيم، وهو الاختيار؛ لأنه يسد مسد الاسم والمصدر). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124- .... .... ضُمَّ مِيْمَ يَلْـ = ـمِزُ الْكُلَّ حُزْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا يعقوب بضم ميم يلمز حيث وقع لقوله: الكل نحو: {يلمزك} [التوبة: 58] و{يلمزون} [التوبة: 79} و{تلمزوا} [11] في الحجراتوللآخرين بكسر الميم). [شرح الدرة المضيئة: 141] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَلْمِزُكَ وَيَلْمِزُونَ وَتَلْمِزُوا
[النشر في القراءات العشر: 2/279]
فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْمِيمِ مِنَ الثَّلَاثَةِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {يلمزك} [58]، و{يلمزون} [79]، و{لا تلمزوا} [الحجرات: 11] بضم الميم في الثلاثة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَلْمُزُك" [الآية: 58] و"يلمُزُون" [الآية: 79] و"وَلا تَلْمُزُوا" [الآية: 11] من الحجرات فيعقوب بفتح حرف المضارعة وضم الميم في الثلاثة، وافقه الحسن والباقون بفتح حرف المضارعة أيضا، وكسر الميم فيها وهما لغتان في المضارع وعن المطوعي ضم حرف المضارعة وفتح اللام وتشديد الميم في الثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)}
{يَلْمِزُونَ}
- قرأ يعقوب والحسن وشبل وابن كثير وأهل مكة وأبو عبد الرحمن السلمي ومجاهد (يلمزون) بضم الميم.
- وقراءة الجماعة بكسرها (يلمزون). وتقدم هذا في الآية/58 من هذه السورة في (يلمزك).
- تقدمت قراءة المطوعي (يلمزون) بالتضعيف في الآية/58.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم الكلام فيه بإبدال الهمزة واوًا (من المومنين) في الآية/223 من سورة البقرة.
{جُهْدَهُمْ}
- قراءة الجماعة (جهدهم) بضم الجيم، وهي لغة أهل الحجاز، وهي اختيار الطبري.
- وقرأ عطاء ومجاهد وابن هرمز (جهدهم) بفتح الجيم، وهي
[معجم القراءات: 3/429]
لغة غير أهل الحجاز، وذكر الطبري أنها لغة نجد.
- والضم والفتح لغتان، ومعناهما واحد.
{سَخِرَ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
- وغيرهما على التفخيم). [معجم القراءات: 3/430]

قوله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)}
{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}
- روى اليزيدي عن أبي عمرو إدغام الراء في اللام، وحكى هذا عن أبي عمرو ابن مجاهد، وكان ابن مجاهد يضعفه لرداءته في العربية؛ لأن الرواية الصحيحة عن أبي عمرو هي الإظهار؛ لأنه رأس البصريين.
وقال أبو بكر بن مجاهد:
(لم يقرأ بذلك أحد علمناه بعد أبي عمرو سواه، وروي الإدغام عن يعقوب الحضرمي).
وفي النشر: (أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري).
ثم قال: (قلت والخلاف مفرغ على الإدغام الكبير، فمن أدغم الإدغام الكبير لأبي عمرو لم يختلف في إدغامه هذا بل أدغمه وجهًا واحدًا، ومن روى الإظهار اختلف عنه في هذا الباب عن
[معجم القراءات: 3/430]
الدوري، فمنهم من روى إدغامه، ومنهم من روى إظهاره، والأكثرون على الإدغام. والوجهان صحيحان عن أبي عمرو.
وقال الداني: وقد بلغني عن ابن مجاهد أنه رجع عن الإدغام إلى الإظهار اختيارًا واستحسانًا، ومتابعةً لمذهب الخليل وسيبويه قبل موته بسنتين).
{فَلَنْ يَغْفِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- والباقون على التفخيم.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بقلب الهمزة المفتوحة بعد الكسر ياءً). [معجم القراءات: 3/431]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (81) إلى الآية (83) ]

{فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}

قوله تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بمقعدهم خلف) [81]: بفتح الخاء وسكون اللام حمصي). [المنتهى: 2/729]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" خَلْفَ رسول اللَّه " بمعنى الظرف حمصي، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار؛ لأن منزلة المنافقين يقصر عن أن يعدوا خلافًا لرسول اللَّه صخمييه؛ لأنهم كانوا
[الكامل في القراءات العشر: 563]
يخفون الخلاف ويظهرون الوفاق، الباقون (خِلَافَ) من المخالفة). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)}
{خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (خلاف...) بألف بعد اللام، ومعناه: بعد، أي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الصواب عند الطبري.
- وقرأ ابن عباس وأبو حيوة وعمرو بن ميمون وخلف وأبو بحرية (خلف...) بدون ألف.
- وقرئ أيضًا (خلف...) بضم الخاء وسكون اللام.
{بِأَمْوَالِهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بقلب الهمزة ياءً.
[معجم القراءات: 3/431]
{لَا تَنْفِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والجماعة على التفخيم.
{يَفْقَهُونَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (يعلمون) في موضع (يفقهون) قراءة الجماعة.
قال أبو حيان: (وينبغي أن يحمل هذا على معنى التفسير، لأنه مخالف لسواد ما أجمع عليه المسلمون، ولما روي عن الأئمة) ). [معجم القراءات: 3/432]

قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
{كَثِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/432]

قوله تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "معي أبدا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر
[إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
"وفتحها" من "معي عدوا" حفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فاستئذنوك} [83] إبداله لورش والسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي أبدًا} قرأ شعبة والأخوان بإسكان الياء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي عدوا} قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وما فيه مما يصح الوقف عليه لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 674]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)}
{فَاسْتَأْذَنُوكَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني (فاستاذنوك) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{مَعِيَ أَبَدًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو
[معجم القراءات: 3/432]
جعفر والمفضل وابن محيصن واليزيدي (معي أبدًا) بفتح الياء.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب (معي أبدًا) بسكون الياء.
{مَعِيَ عَدُوًّا}
- قرأ حفص والمفضل عن عاصم (معي عدوًا) بفتح الياء.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف ويعقوب وأبو جعفر (معي عدوًا) بسكون الياء.
{مَعَ الْخَالِفِينَ}
- قراءة الجماعة (مع الخالفين) بألف بعد الخاء.
- وقرأ مالك بن دينار وعكرمة (مع الخلفين) بغير ألف، وهو مقصور من (الخالفين) قراءة الجماعة.
أو هو صفة مشبهة مثل (حذرين) ). [معجم القراءات: 3/433]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (84) إلى الآية (87) ]

{ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87) }

قوله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)}

قوله تعالى: {وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85، 114، من سورة البقرة.
{كَافِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
[معجم القراءات: 3/433]
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/434]

قوله تعالى: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "أنزلت سورة" أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86)}
{أُنْزِلَتْ سُورَةٌ}
- أدغم التاء في السين أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وحمزة والكسائي وخلف.
- وابن كثير وعاصم ونافع وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش بالإظهار.
{اسْتَأْذَنَكَ}
- تقدم حكم الهمز فيه قبل قليل في الآية/83 في (فاستأذنوك) ). [معجم القراءات: 3/434]

قوله تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87)} {بِأَنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{وَطُبِعَ عَلَى}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام العين في العين). [معجم القراءات: 3/434]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (88) ، (89) ]
{لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)}

قوله تعالى: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)}
{بِأَمْوَالِهِمْ}
- تقدمت قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة، انظر الآية/81.
{الْخَيْرَاتُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 3/434]

قوله تعالى: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة