العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (36) ، (37) ]

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا َيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}

قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إثنا عشر) و (أحد عشر) و (تسعة عشر) بسكون العين، يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (اثنا عشر) [36]، وهو (أحد عشر) [يوسف: 4]، و(تسعة عشر) [30]: ساكنة العين: يزيد، وافق الخزاز هاهنا). [المنتهى: 2/727]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (اثْنَا عَشَرَ)، و(أَحَدَ عَشرَ)، و(تِسْعَةَ عَشَرَ) بإسكان العين طَلْحَة طريق الحلواني، وشيبة، وأبو جعفر إلا الْعُمَرِيّ وافق الْعُمَرِيّ والخزاز ها هنا إلا أن الْعُمَرِيّ يختلس، الباقون بحركة العين غير أن الأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو على أصله، وعباس في يوسف طريق الرومي بإسكان العين، والاختيار فتح العين؛ لأنه مبني فالإشباع فيه أشهر غير ابن أبي عبلة رفع التاء من " تسعة " وأسكن السين وفتح الراء من " عشر "). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (122- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَعَيْنَ عَشَرْ أَلَا
123 - فَسَكِّنْ جَمِيْعًا وَامْدُدْ اثْنَا .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: وعين عشر ألا فسكن جميعًا وامدد اثني يريد به {عشر} المسبوق بالعدد أما في غيره فهو موافق لأصله يعني قرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر بإسكان عين {عشر} حيث وقع وهو {أحد عشر} [يوسف: 4] إلى {تسعة عشر} [المدثر: 30] ويمد ألف {اثنا} [التوبة: 36].
لالتقاء الساكنين وإليه أشار بقوله: وامدد اثنى). [شرح الدرة المضيئة: 140]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: اثْنَا عَشَرَ وَأَحَدَ عَشَرَ وَتِسْعَةَ عَشَرَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ مِنَ الثَّلَاثَةِ، وَلَا بُدَّ مِنْ مَدِّ أَلِفِ اثْنَا لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَهِيَ رِوَايَةُ هُبَيْرَةَ عَنْ حَفْصٍ مِنْ طُرُقِ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ، وَقَرَأَهُ شَيْبَةُ وَطَلْحَةُ فِيمَا رَوَاهُ الْحُلْوَانِيُّ عَنْهُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ وَجْهُ مَدِّهِ فِي بَابِ الْمَدِّ، وَقِيلَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ، بَلْ هُوَ فَصِيحٌ سُمِعَ مِثْلُهُ مِنَ الْعَرَبِ فِي قَوْلِهِمُ الْتَقَتْ حَلْقَتَا الْبَطَّانِ: بِإِثْبَاتِ أَلِفِ حَلْقَتَا، وَانْفَرَدَ النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ زَيْدٍ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَرْدَانَ بِحَذْفِ الْأَلِفِ، وَهِيَ لُغَةٌ أَيْضًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {اثنا عشر} [36]، و{أحد عشر} [يوسف: 4]، و{تسعة عشر} [المدثر: 30] بإسكان العين في الثلاثة، فيمد ألف {اثنا} للساكنين، وانفرد النهرواني عن ابن وردان بحذفها، والباقون بفتح العين فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (667- .... .... .... .... .... = عين عشر في الكلّ سكّن ثغبا). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عين عشر) يعني قوله تعالى: اثني عشر، وإحدى عشر بإسكان العين فيهما أبو جعفر، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا
ش: أي: قرأ ذو راء (رم) الكسائي، ونون (نل) عاصم، وظاء (ظبا) يعقوب: عزير [30] بالتنوين وكسره، والباقون بلا تنوين.
و (سكن) ذو ثاء (ثغبا) أبو جعفر (عين) عشر حيث وجدت، وهو: أحد عشر [يوسف: 4]، [و] اثنا عشر [التوبة: 36]، [و] تسعة عشر [المدثر: 30].
ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين؛ قاله الداني وغيره.
وانفرد النهراوي عن زيد في رواية ابن مروان بحذف الألف، وهو لغة أيضا، ولا يقرأ به على شرط الكتاب.
وجه تنوين عزير على العربية: أنه أمكن؛ فيصرف، وهو مبتدأ، وابن خبره؛ فيثبت [التنوين؛] لأن شرط حذفه وصفه به، وعلى العجمة جعله ثلاثيا ساكن الوسط؛ فلا أثر لياء التصغير، ولا للعجمة منه، وكسر للساكنين.
ووجه عدمه على العربية: أنه مبتدأ وابن صفته، والخبر محذوف، أي: فقالت اليهود: عزير ابن الله إلهنا أو نبينا؛ فحذف تنوينه؛ لأنه علم، وصف بـ «ابن» مضاف إلى علم، أو ابن خبر يحمل على الصفة بجامع تجديد الفائدة، أو حذف للساكنين؛ حملا للنون على حرف المد.
[و] على العجمية: أنه علم أعجمي زائد على ثلاثة، فمنع الصرف.
وألف ابن مرسومة على التقديرين.
ووجه تسكين [العين] [من عشر]: قصد الخفة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: أبو جعفر (اثنا عشر) و(أحد عشر) في يوسف و(تسعة عشر) في المدثر بإسكان العين في الثّلاثة ويمد ألف اثنا من أجل الساكنين، والباقون بفتح العين في الثّلاثة والله الموفق). [تحبير التيسير: 390]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في اثنا عشر وأحد عشر وتسعة عشر [الآية: 36]، فأبو جعفر بإسكان العين من الثلاثة، ولا بد من مد ألف اثنا للساكنين، وكره ذلك بعضهم من حيث الجمع بين ساكنين على غير حدهما، لكن في النشر أنه فصيح مسموع من العرب قال: وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن وردان بحذف الألف، وهي لغة أيضا ا. هـ. والباقون بفتح العين في الكل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "فيهن" يعقوب ووقف بخلفه عليها بهاء السكت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)}
{اثْنَا عَشَرَ}
- قرأ أبو جعفر وهبيرة عن حفص عن عاصم، وحماد بن زيد والخليل وعباس كلهم عن أبي عمرو والخزاز وشيبة وطلحة فيما رواه الحلواني عنه وابن جماز عن أبي جعفر والعمري عن إسماعيل عن نافع (اثنا عشر) بإسكان العين مع إثبات الألف، وهو جمع بين ساكنين على غير حده، ولابد من مد ألف (اثنا) مدًا مشبعًا.
[معجم القراءات: 3/378]
- وقرأ طلحة وأبو جعفر وهبيرة (اثنا عشر) بجزم الشين.
- وقرأ النهرواني عن زيد عن الحلواني في رواية ابن وردان (اثن عشر) بحذف الألف، وهي لغة.
- وقراءة العامة (اثنا عشر) بفتح العين والشين، وقصر الألف.
{حُرُمٌ}
- قرئ (حرم) بإسكان الراء، وهو من تخفيف المضموم.
{فِيهِنَّ}
- قراءة الجماعة (فيهن) بكسر الهاء لمناسبة الياء قبلها.
- وقرأ يعقوب (فيهن) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءته في الوقف بهاء السكت بخلف عنه (فيهنه) ). [معجم القراءات: 3/379]

قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا َيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِنَّمَا النسيء زِيَادَة فِي الْكفْر} 37
اتَّفقُوا على همز {النسيء} ومده وَكسر سينه إِلَّا مَا حَدَّثَني بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن وَاصل عَن مُحَمَّد بن سَعْدَان عَن عبيد بن عقيل عَن شبْل عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ (إِنَّمَا النسء زِيَادَة) في وزن النسع
وحدثني ابْن أَبي خَيْثَمَة وَإِدْرِيس عَن خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ (إِنَّمَا النسي) مُشَدّدَة الْيَاء غير مَهْمُوزَة
وَقد روى عَن ابْن كثير (النسي) بِفَتْح النُّون وَسُكُون السِّين وَضم الْيَاء مُخَفّفَة
والذي قَرَأت بِهِ على قنبل {النسيء} بِالْمدِّ والهمز مثل أَبي عَمْرو
والذي عَلَيْهِ النَّاس بِمَكَّة {النسيء} ممدودة). [السبعة في القراءات: 314]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَكسر الضَّاد وَضمّهَا وَفتح الضَّاد من قَوْله {يضل بِهِ الَّذين كفرُوا} 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يضل بِهِ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الضَّاد
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَحَمْزَة والكسائي {يضل بِهِ} بِضَم الْيَاء وَفتح الضَّاد). [السبعة في القراءات: 314]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يضل به) بضم الياء وفتح الضاد، كوفي - غير أي بكر - بضم الياء، وكسر الضاد أوقية من طريق ابن مقسم، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 268]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (النسى) [37]: بالتشديد يزيد، وورش إلا الأسدي والأهناسي ويونس طريق البلخي والملطي، وسالم.
(يضل) [37]: بضم الياء وفتح الضاد كوفي غير أبي بكر والمفضل. بضمة وكسر الضاد حمصي، وروح، ورويس). [المنتهى: 2/727]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش (إنما النسي) بغير همزة ولا مد والياء مشددة، هذه رواية المصريين عنه، وبه قرأت، وروى عنه البغداديون بالمد والهمز، وكذلك قرأ الباقون). [التبصرة: 227]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (يضل به) بضم الياء وفتح الضاد، وقرأ الباقون (يضل) بفتح الياء وكسر الضاد). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش: {إنما النسي} (37): بتشديد الياء، من غير همز.
والباقون: بالهمز، والمد، وإسكان الياء.
وإذا وقف حمزة، وهشام وافقا ورشا). [التيسير في القراءات السبع: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {يضل به الذين} (37): بضم الياء، وفتح الصاد.
والباقون: بفتح الياء، وكسر الضاد). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورش وأبو جعفر: (إنّما النسي) بتشديد الياء من غير همز ولا مد والباقون بالمدّ والهمز [وإسكان الياء فإذا] وقف حمزة وهشام وافقا ورشا وأبا جعفر.
حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (يضل به الّذين) بضم الياء وفتح الضّاد ويعقوب بضم الياء وكسر الضّاد والباقون بفتح الياء وكسر الضّاد). [تحبير التيسير: 390]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {يُضَلُّ بِهِ} بضم الياء وفتح الضاد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (728 - يُضَلُّ بِضَمِّ الْيَاءِ مَعْ فَتْحِ ضَادِهِ = صِحَابٌ وَلَمْ يَخْشَوْا هُنَاكَ مُضَلِّلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([728] يضل بضم الياء مع فتح ضاده = (صحابٌ) ولم يخشوا هناك مضللا
لما كانت القراءة بفتح الياء وكسر الضاد، تعجب المعتزلة ويتعلقون بها، قال في القراءة الأخرى: (ولم يخشوا هناك مضللا) ). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([728] يضل بضم الياء مع فتح ضاده = صحابٌ ولم يخشوا هناك مضللا
ب: (المضلل): الناسب إلى الضلال.
ح: (يضل): مبتدأ، (صحابٌ): خبره، أي: قراءة صحاب، (مضللا): مفعول (يخشوا).
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي وحفص: {يضل به الذين كفروا} [37] بضم الياء وفتح الضاد على بناء المفعول، من: (أضل)، والباقون: بفتح الياء وكسر الضاد على بناء الفاعل من (ضَلَّ) .
[كنز المعاني: 2/284]
وتمم البيت بأن صحابًا لم يخافوا في قراءتهم من نسبهم إلى الضلال يعني المعتزلة - ؛ لأن {يُضل به كثيرًا} [البقرة: 26] حجةٌ عليهم، و(يَضل) على بناء الفاعل من (ضل) ليس حجة لهم). [كنز المعاني: 2/285]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (728- يُضَلُّ بِضَمِّ اليَاءِ مَعْ فَتْحِ ضَادِهِ،.. "صِحَابٌ" وَلَمْ يَخْشَوْا هُنَاكَ مُضَلِّلا
أراد: "يُضِلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا"، قرأه صحاب على إسناد الفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/208]
للمفعول وأسنده الباقون إلى الفاعل وكلاهما ظاهر، وتمم البيت بقوله: ولم يخشوا إلى آخره أي: لم يخافوا من عائب لقراءتهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (728 - يضلّ بضمّ الياء مع فتح ضاده = صحاب ولم يخشوا هناك مضلّلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا بضم الياء وفتح الضاد، فتكون قراءة الباقين بفتح الياء وكسر الضاد. وقوله: (ولم يخشوا هناك مضللا) معناه: أنّ حفصا وحمزة والكسائي ومن قرأ بقراءتهم لا يخافون من ينسب إليهم الضلال ويعيبهم في قراءتهم). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (123- .... .... .... يَضِلُّ حُطْ = بِضَمٍّ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يضل حط بضم أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {يضل به الذين كفروا} [37] بضم الياء وكسر الضاد فكلتا القراءتين على البناء للفاعل ولخلف بضم الياء مع فتح الضاد مبنيًا للمفعول). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُضِلُّ بِهِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الضَّادِ، وَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ النَّسِيءُ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُوَاطِئُوا. وَأَنْ يُطْفِئُوا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {يضل به} [37] بضم الياء وفتح الضاد، ويعقوب بضم الياء وكسر الضاد، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({النسيء} [37] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليواطئوا} [37]، و{يطفئوا} [32] ذكرا لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668 - يضلّ فتح الضّاد صحبٌ ضمّ يا = صحبٌ ظبىً .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) ظ) بى كلمة انصب ثانيا
يريد قوله تعالى: يضلّ به الذين كفروا قرأه بفتح الضاد حمزة والكسائي وخلف وحفص، والباقون بكسرها، وقرأه بضم الياء حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وحفص فتصير ثلاث قراءات: يضل بضم الياء وفتح الضاد لمدلول صحب على ما لم يسم فاعله، ويضل بضم الياء وكسر الضاد ليعقوب، ويضل بفتح الياء وكسر الضاد للباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم همز يضهون [التوبة: 30] والنّسيء [التوبة: 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "النسيء" [الآية: 37] بإبدال الهمزة ياء مع الإدغام الأزرق وأبو جعفر كوقف حمزة وهشام بخلفه مع السكون ومع الروم والإشمام فهي ثلاثة أوجه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُضَلُّ بِه" [الآية: 37] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وفتح الضاد مبنيا للمفعول من أضل معدى ضل وافقهم الشنبوذي، وقرأ يعقوب بضم الياء وكسر الضاد مبنيا للفاعل من أضل، وافقه الحسن والمطوعي وفاعل يضل ضمير الباري تعالى أو الذين كفروا والمفعول حينئذ محذوف أي: أتباعهم والباقون بفتح الياء وكسر الضاد بالبناء للفاعل من ضل وفاعله الموصول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "سُوءُ أَعْمَالِهِم" [الآية: 37] بإبدال الثانية واوا مفتوحة: نافع وابن كثير، وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا حذف همز "ليواطوا" لأبي جعفر مع ضم ما قبلها كيطفوا، ووقف حمزة عليهما كذلك على مختار الداني باتباع الرسم، وبتسهيل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/91]
الهمزة كالواو على مذهب سيبويه كالجمهور، وبإبدالها ياء على مذهب الأخفش فهذه ثلاثة مقروء بها، أما تسهيلها كالياء وهو المعضل وإبدالها واوا وكسر ما قبل الهمز مع حذفه وهو الوجه الخامس، فثلاثتها غير مقروء بها كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إن كثيرًا من الأحبار}
{النسيء} [37] قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء التي قبلها فيها، فيصير اللفظ بياء مشددة، والباقون بهمزة مضمومة ممدودة). [غيث النفع: 668]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضل به} قرأ حفص والأخوان بضم الياء، وفتح الضاد، والباقون بفتح الياء، وكسر الضاد). [غيث النفع: 668]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليواطئوا} ثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 668]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوء أعمالهم} قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوًا، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى). [غيث النفع: 668]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)}
{النَّسِيءُ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وعاصم وأبو بكر وروح وزيد ويعقوب وابن مجاهد في قراءته على قنبل والبغداديون
[معجم القراءات: 3/379]
عن ورش، وجعفر بن محمد (النسيء) على وزن فعيل، وهي قراءة الناس بمكة.
- وقرأ ورش عن نافع وخلف عن عبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير وأبو جعفر وابن فرج عن البزي، والحلواني والمصريون عن ورش، والأزرق، ومكي، وحميد والزهري (النسي) بإبدال الهمزة ياءً وإدغام الياء في الياء، كما فعلوا في نبيء وخطيئة، فقالوا: نبي وخطية.
- وقرأ حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف (النسي) بإبدال الهمزة ياءً وإدغامها مع ثلاثة أوجه:
1- السكون.
2- الروم.
3- الإشمام.
- وإذا وقف ورش وأبو جعفر تكون لهما هذه الأوجه الثلاثة.
- وقرأ محمد بن سعدان عن عبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير
[معجم القراءات: 3/380]
والسلمي وطلحة والأشهب (النسء) بإسكان السين وفتح النون كالمس.
- وقرأ ابن مجاهد وابن مسعود وعبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير، ومحمد بن سعدان (النسء) بإسكان السين وكسر النون كالنسع.
- وقرأ جعفر بن محمد والزهري والعلاء بن سيابه وشبل والأشهب وابن كثير في رواية (النسي) بوزن النهي والهدي، بفتح النون وسكون السين وضم الياء مخففة، وهو مصدر.
- وفي كتاب اللوامح: قرأ جعفر بن محمد والزهري والأشهب (النسى) مثل الندى.
ونقل أبو حيان النص، وصرح أنه بالياء من غير همز. كذا! وهو نقل مضطرب، إلا إذا قصد أنه مثل الندي، فتكون كالقراءة السابقة المروية عن ابن كثير.
[معجم القراءات: 3/381]
- وقرأ هارون (النساء) بالمد، وهو مصدر، وصرح الشهاب أنه بالكسر والمد (النساء) كالمساس والنداء.
- وقرأ مجاهد وطلحة والسلمي (النسوء) على وزن فعول، بفتح الفاء، وهو مصدر، ومعناه التأخير. وفعول في المصادر قليل.
{يُضَلُّ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن مسعود والشنبوذي (يضل) بضم الياء وفتح الضاد مبنيًا للمفعول، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ أوقية عن اليزيدي عن أبي عمرو ورويس وروح عن يعقوب والمطوعي وأبو عبد الرحمن بن إسحاق وابن مسعود في رواية ومجاهد وقتادة وعمرو بن ميمون وأبو رجاء بخلاف والعباس بن الفضل عن الأعمش والحسن بخلاف عنه وأبو عمرو من طريق ابن مقسم وابن بكار ومحبوب عنه (يضل) بضم الياء وكسر الضاد من (أضل)، أي يضل به الذين كفروا أتباعهم.
وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي
[معجم القراءات: 3/382]
بكر وأبو جعفر وروح وزيد عن يعقوب والحسن والمطوعي وزيد بن ثابت (يضل) بفتح الياء وكسر الضاد من (ضل). وفاعله الاسم الموصول بعده، واختار هذه القراءة أبو حاتم.
- وقرأ أبو رجاء (يضل) بفتحتين من (ضللت) بكسر اللام، أضل بفتح الضاد منقولًا فتحها من ضمة اللام؛ إذا الأصل: أضلل، وذهب ابن جني إلى أنها لغة.
- وقرأ النخعي ومحبوب عن الحسن (نضل) بنون مضمومة وكسر الضاد، أي: نضل نحن...
{لِيُوَاطِئُوا}
- قرأ الأعمش وأبو جعفر (ليواطيوا) بالياء المضمومة، لما أبدل من الهمزة ياء عامل البدل معاملة المبدل منه.
- وروي عن أبي جعفر أنه قرئ (ليواطوا) بحذف الهمزة وضم ما قبلها.
- وقرأ الزهري (ليواطيوا) بتشدد الياء.
قال أبو حيان: (هكذا الترجمة عنه).
[معجم القراءات: 3/383]
قلت: كأنه شك في صحة النقل أو في القراءة نفسها.
وقال الرازي في اللوامح:
(فإن لم يرد شدة بيان الياء وتخليصها من الهمز دون التضعيف فلا أعرف وجهه).
- وصورة قراءة الزهري عند ابن خالويه في المختصر (ليوطيوا) بالتشديد، كذا من غير ألف بعد الواو.
- وذكر الزمخشري قراءة الزهري بالهمز والتشديد (ليوطئوا) كذا! وما رأيتها عند غيره على هذا الرسم، ونقلها عنه الألوسي.
- ولحمزة في الوقف ثلاث قراءات:
1- (ليواطوا) كذا من غير ياء، كقراءة يزيد السابقة.
2- وروي عنه تسهيل الهمزة كالواو على مذهب سيبويه.
3- وروي عنه إبدال الهمزة ياءً على مذهب الأخفش.
- وقراءة الجمهور بتحقيق الهمز والتخفيف (ليواطئوا).
{زُيِّنَ لَهُمْ}
- روي عن أبي عمرو ويعقوب إدغام النون في اللام، كما روي عنهما الإظهار.
{زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ}
- قرأ الجمهور (زين لهم سوء) الفعل مبني للمفعول، وسوء: نائب عن الفاعل.
- وقرأ زيد بن علي وابن مسعود (زين لهم سوء...) بفتح الزاء والياء
[معجم القراءات: 3/384]
على البناء للفاعل وهو الله تعالى، وسوء: بالفتح، على المفعولية، أي جعل أعمالهم محبوبة للنفس، وقيل المزين هو الشيطان وذلك بالوسوسة والإغواء.
{سُوءُ أَعْمَالِهِمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي (سوء وعمالهم) بإبدال الهمزة الثانية واوًا مفتوحة.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (سوء) أبدلا الهمزة واوًا ساكنة.
- ولهما فيها الروم والإشمام.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات/19، 34، 89، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/385]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (38) إلى الآية (40) ]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (انفِرُوا) بضم الفاء، والباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "قيل لكم" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "تثاقلتم" على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)}
{قِيلَ}
- قراءة الإشمام عن هشام والكسائي ورويس وتقدم هذا كثيرًا.
{قِيلَ لَكُمُ}
- روي الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{انْفِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
{اثَّاقَلْتُمْ}
قراءة الجمهور (اثاقلتم) بالهمز والتشديد، وأصله: تثاقلتم، فأدغمت التاء في الثاء فصارت ثاء ساكنة، فاجتلبت همزة الوصل.
[معجم القراءات: 3/385]
- وقرأ الأعمش والمهدوي والمطوعي وابن مسعود (تثاقلتم) بالتاء على الأصل.
- وقرئ (أثاقلتم) على الاستفهام، ومعناه الإنكار والتوبيخ، وحذف همزة الوصل.
والقراءة عند ابن خالويه: (آثاقلتم) بمد أوله.
والمد نتج عن همزة الاستفهام وألف الوصل، وهذه القراءة والتي سبقتها من باب واحد.
{الدُّنْيَا ... الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيهما، وانظر الآيتين: 85، 114 من سورة البقرة.
{الْآخِرَةِ ... الْآخِرَةِ}
تقدم في الآية/4 من سورة البقرة تحقيق الهمز، ونقل الحركة والحذف، والسكت، وترقيق الراء، وإمالة الهاء). [معجم القراءات: 3/386]

قوله تعالى: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
{إِلَّا تَنْفِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{قَوْمًا غَيْرَكُمْ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{غَيْرَكُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمزة في وقف حمزة، انظر الآية/123 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/386]
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمزة في وقف حمزة، وانظر الآيتين/20، 106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/387]

قوله تعالى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وكلمة الله) نصب، يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كلمة الله) [40]: نصب: يعقوب). [المنتهى: 2/727]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَكَلِمَةُ اللَّهِ) نصب يَعْقُوب، والحسن، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، وعباس في اختياره، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو طريق المادراني، وهو الاختيار عطف على مفعول جعل، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنها أشهر، ولأن الضم يستعمل في بعد المسافة والكسر في الهلاك). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124 - وَكِلْمَةُ فَانْصِبْ ثَانِيًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وكلمة فانصب إلخ أي قرأ يعقوب أيضًا {وكلمة الله هي العليا} [40] بالنصب عطفًا على الأولى وهي معنى قوله: ثانيًا وقيدها به إذ لا خلاف في الأولى وعلم من الوفاق للآخرين بالرفع على الابتداء). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِنَصْبِ تَاءِ التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ الْغَارِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {وكلمة الله هي} [40] بنصب تاء التأنيث، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668- .... .... .... .... .... = .... .... كلمة انصب ثانيا
669 - رفعًا ومدخلاً مع الفتح لضم = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ ظلم). [طيبة النشر: 78] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كلمة انصب ثانيا) أي الحرف الثاني، يعني قوله تعالى: وكلمة الله هي العليا بالنصب يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بالرفع؛ واحترز بقوله ثانيا عن الأولى «وجعل كلمة الذين كفروا السفلى».
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
يريد قوله: أو مدخلا بهذا اللفظ الذي لفظ به من تخفيف الدال وإسكانها مع فتح ضم الميم يعقوب، وإنما قيده لأن الوزن يقوم بالضم فلا بد من بيانه، والباقون بضم الميم وتشديد الدال مفتوحة قوله: (يلمز) من «الذين يلمزون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
المطوعين» من هذه السورة «ولا تلمزوا أنفسكم» بضم الميم في الكل يعقوب، والباقون بالكسر، فقد جمع الناظم أمده الله تعالى ثلاث مسائل، وهي كلمة ومدخلا ويلمز برمز واحد وهو ظلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (وكلمة اللّه) بنصب التّاء والباقون بالرّفع والله الموفق). [تحبير التيسير: 391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الغار" [الآية: 40] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي من طريق جعفر وفتحه من طريق الضرير، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكلمة الله" فيعقوب بنصب التاء عطفا على كلمة الذين، وافقه الحسن المطوعي والباقون بالرفع على الابتداء، وهو أبلغ كما في البيضاوي لما فيه من الإشعار بأن كلمة الله عالية في نفسها، وإن فاق غيرها فلا ثبات لتفوقه ولا اعتبار، ولذا وسط الفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}
{إِلَّا تَنْصُرُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (إلا تنصروهو).
{ثَانِيَ اثْنَيْنِ}
قال أبو حيان: قرأت فرقة (ثاني اثنين) بسكون الياء.
قالوا: وهذا على لغة من يجري المنقوص مجرى المقصور في الإعراب، وذهب ابن جني إلى أنه أراد الفتح كقراءة الجماعة إلا أنه أسكن الياء تشبيهًا لها بالألف، وهذا عند أبي العباس من أحسن الضرورات.
وقال ابن جني: (قال عباس: سألت أبا عمرو، وقرأ (ثاني اثنين).
قال أبو عمرو: وفيها قراءة أخرى لا ينصب الياء...).
قلت: والمشهور من قراءة أبي عمرو نصب الياء كقراءة الجماعة، (ثاني اثنين).
والنصب على الحال من الهاء في (أخرجه).
[معجم القراءات: 3/387]
{فِي الْغَارِ}
- أماله أبو عمرو بن العلاء وورش عن نافع وأبو عمر الدوري عن سليم عن حمزة وأبو الفتح أحمد بن محمد بن هارون عن قتيبة ونصير وأبي حمدون عن الكسائي وابن أخي العرق عن رجاله عن الكسائي والداجوني عن ابن ذكوان عن ابن عامر والصوري وجعفر بن محمد النصيبي.
- وقرأ أبو نشيط وقالون وورش والأزرق وحمزة وأبو الحارث بالتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يَقُولُ لِصَاحِبِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام بخلاف عنهما.
{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}
- قرأ الجمهور (فأنزل الله سكينته عليه) أي على أبي بكر، وقيل على الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي مصحف حفصة: (فأنزل الله سكينته عليهما...).
أي على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبه أبي بكر.
{وَأَيَّدَهُ}
- قراءة الجمهور (وأيده) بياء مشددة، والضمير للنبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ مجاهد (وأيده) بياء خفيفة.
- وذكر ابن عطية أنه قرأ (وآيده) بألفين، وهي قراءة ابن محيصن حيث جاء.
[معجم القراءات: 3/388]
وفي مصحف حفصة: (... وأيدهما).
قال أبو حيان: (والضمير في (عليه) عائد على صاحبه، قاله حبيب ابن أبي ثابت، أو على الرسول، قاله الجمهور، أو عليهما، وأفرده لتلازمهما، ويؤيده أن في مصحف حفصة:
(فأنزل الله سكينته عليهما وأيدهما).
{السُّفْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قراءة أبي عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا}
- قراءة الجمهور (وكلمة الله...) بالرفع على الابتداء، وهي عند أبي حيان أثبت في الإخبار من قراءة النصب.
- وقرأ الحسن ويعقوب الحضرمي بخلاف عنه والمطوعي وابن عباس وأبو مجلز والأعمش وعكرمة وقتادة والضحاك (وكلمة الله...) بالنصب عطفًا على مفعول (جعل)، وهو: (كلمة الذين كفروا)، ولا يستحب الفراء النصب، وضعفها أبو حاتم.
[معجم القراءات: 3/389]
- وعن أنس رضي الله عنه قال:
(رأيت في مصحف أبي (وجعل كلمته هي العلياء).
قلت: هذه القراءة تشهد لقراءة الحسن ومن معه.
قال ابن الأنباري:
(وقد قرئ بالنصب بالعطف على (الذين كفروا) وفيه بعد، لأن كلمة الله لم تزل عالية، فيبعد نصبها بـ(جعل)، لما فيه من إيهام أنها صارت عالية بعد أن لم تكن، والذي عليه جماهير القراء هو الرفع).
وقال الطوسي:
(... ومن رفع استأنف، وهو أبلغ، لأنه يفيد أن كلمة الله العليا على كل حال).
وقال مكي:
(وقد قرأ الحسن ويعقوب الحضرمي بالنصب بـ(جعل)، وفيه بعد من المعنى، ومن الإعراب.
أما المعنى: فإن كلمة الله لم تزل عالية، فيبعد نصبها بـ(جعل) لما في هذا من إيهام أنها صارت عليا، وحدث ذلك فيها، ولا يلزم ذلك في كلمة الذين كفروا، لأنها لم تزل مجهولة كذلك سفلى بكفرهم.
وأما امتناعه من الإعراب: فإنه يلزم ألا يظهر الاسم، وأن يقال: وكلمته هي العليا، وإنما جاء إظهار الاسم في مثل هذا في الشعر، وقد أجازه قوم في الشعر وغيره وفيه نظر...).
[معجم القراءات: 3/390]
وقال القرطبي: (وزعم الفراء أن قراءة النصب بعيدة، قال: لأنك تقول: أعتق فلان غلام أبيه، ولا تقول: غلام أبي فلان، وقال أبو حاتم نحوًا من هذا...).
{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ}
- أدغم الهاء بالهاء أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{الْعُلْيَا}
في مصحف أبي بن كعب (العلياء) بالمد وهمزة بعده.
- وقراءة الجماعة بالقصر (العليا).
- وأماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمر.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 3/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (41) إلى الآية (45) ]

{ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) }

قوله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}
{انْفِرُوا}
- قرأ أبو السمال (انفروا) بضم الفاء والهمزة.
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها، وتقدم مثل هذا في الآية/38.
{بِأَمْوَالِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/391]

قوله تعالى: {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَوِ اسْتَطَعْنَا) بضم الواو زائدة عن الْأَعْمَش، والأصمعي عن نافع، وهكذا حيث وقع مثل (لَوِ اطَّلَعْتَ) في الكهف، الباقون بكسر الواو، وهو الاختيار لالتقاء الساكنين، (عِدَّةً) بكسر العين، هارون بن حاتم عن عَاصِم، الباقون). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" نظير "عليهم الشقة" كثيرا وكذا وقف البزي ويعقوب على "لم" بهاء السكت بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)}
{بَعُدَتْ}
- قراءة الجماعة (بعدت) بضم العين، وهي لغة قريش.
- وقرأ عيسى بن عمر والأعرج (بعدت) بكسر العين، وهي لغة تميم.
{عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الشقة) بضم الهاء والميم فالميم حركت للساكن بحركة الأصل، وضم الهاء إتباعًا لها.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم الشقة) بكسر الهاء لمجاورة الكسرة أو الياء الساكنة، وكسر الميم أيضًا على أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم الشقة) بضم الميم وكسر الهاء، وكسر الهاء لمناسبة الياء، والميم حركت بحركتها الأصلية، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فحمزة بضم الهاء وسكون الميم، ومثله يعقوب (عليهم).
- والباقون بكسر الهاء وسكون الميم (عليهم).
وتقدم مثل هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 3/392]
{الشُّقَّةُ}
- قراءة الجماعة بالضم (الشقة) وهي لغة قريش.
- وقرأ عيسى بن عمر (الشقة) بكسر الشين، وهي لغة قيس.
وعلى هذا تكون قراءة عيسى (بعدت عليهم الشقة).
قال أبو حاتم: (إنها لغة تميم في اللفظين: (بعدت.. الشقة) اهـ أي بكسر العين والشين.
- وحكى الكسائي: شقه وشقه.
- وأمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{لَوِ اسْتَطَعْنَا}
- قرأ الحسن وزيد بن علي، وزائدة عن الأعمش، والأصمعي عن نافع (لو استطعنا) بضم الواو، فر من ثقل الكسرة على الواو، وشبهها بواو الجمع عند تحريكها لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الحسن (لو استطعنا) بفتح الواو، فقد فر من التقاء الساكنين إلى الفتح.
قال ابن جني:
(وهناك قراءة أخرى: (اشتروا الضلالة) سورة البقرة/16 بفتح الواو الالتقاء الساكنين، فلو قرأ قارئ متقدم (لو استطعنا) بفتح الواو لكان محمولًا على قول من قال: (اشترو الضلالة).
[معجم القراءات: 3/393]
فأما الآن فلا عذر لأحد أن يرتجل قراءة وإن سوغتها العربية من حيث كانت القراء سنة متبعة) اهـ.
قلت: يبدو أن ابن جني لم تبلغه هذه القراءة عن الحسن!
- وقراءة الجماعة (لو استطعنا) بكسر الواو، لالتقاء الساكنين.
- وتقدم الحديث في آية سورة البقرة/16 (اشتروا الضلالة) عن مثل هذه القراءات.
{يَعْلَمُ}
- قرأ المطوعي (تعلمون) بكسر أوله، وتقدم في سورة الفاتحة في (نستعين) ). [معجم القراءات: 3/394]

قوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)}
{لِمَ}
- قرأ البزي ويعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنهما (لمه).
{يَتَبَيَّنَ لَكَ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/394]

قوله تعالى: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)}
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو (يومنون)، وذلك بإبدال الهمزة واوًا.
انظر الآية/88 من سورة البقرة، وكذا الآية/185 من سورة الأعراف.
{بِأَمْوَالِهِمْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ياءً في الوقف عن حمزة.
انظر الآية/41 من هذه السورة في (بأموالكم) ). [معجم القراءات: 3/394]

قوله تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يترددون} كاف، وفاصلة، ومنتهى الربع للأكثر، وقيل {لكاذبون} قبله). [غيث النفع: 668]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (46) إلى الآية (48) ]

{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)}

قوله تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((عُدَّةً) بضم العين، وهو الاختيار؛ لأن الأصل فيها ضم العين). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولو أرادوا الخروج}
{وقيل} [46] لا يخفى). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)}
{عُدَّةً}
- قراءة الجماعة (عدةً) بضم العين، والمراد بالعدة هنا ما كان من الزاد والماء والراحلة.
- وقرئ (عدةً) بكسر العين، وبالتاء، أي عدة من الزاد والسلام، أو ممالهم، وهو مأخوذ من العدد.
- روى ابن وهب عن حرملة بن عمران أنه سمع محمد بن عبد الملك ابن مروان يقرأ، وكذا قراءة ولده معاوية، (عده) بضم العين من غير تاء على الإضافة إلى الضمير الذي هو عوض عن تاء التأنيث، قال ابن عطية: (يريد عدته) فحذف تاء التأنيث لما أضاف)..
- وقرأ زربن حبيش وأبان بن عاصم (عده) بكسر العين وهاء الضمير.
قال ابن عطية: (وهو عندي اسم لما يعد كالذبح والقتل، لأن العدو سمي قتلًا؛ إذ حقه أن يقتل...).
- وذكر الرازي أنه قرئ (عدته) كذا بالتاء وهاء بعدها.
- وذكر ابن خالويه أن معاوية بن أبي سفيان قرأ (عدده) بهاء الكناية.
{وَقِيلَ}
- تقدم الإشمام فيه مرارًا. وانظر الآية/11 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/395]

قوله تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ما زادوكم" [الآية: 47] حمزة وهشام وابن ذكوان بخلف عنهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)}
{مَا زَادُوكُمْ}
- أماله حمزة، وهشام وابن ذكوان بخلاف عنهما.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن هشام وابن ذكوان.
- وقرأ ابن أبي عبلة (مازادكم) بغير واو، أي: مازادكم خروجهم إلا خبالًا.
- وقراءة الجماعة (مازادوكم) بواو الجمع.
{وَلَأَوْضَعُوا}
- قرأ محمد بن القاسم (ولأسرعوا بالفرار).
- وقرأ ابن الزبير (ولأرفضوا) بالراء من رفض، أي أسرع في مشيه، رفضًا ورفضانًا.
- وقرأ ابن الزبير ومحمد بن زيد (ولأرقصوا)، من رقصت الناقة إذا أسرعت.
- وجاءت القراءة عند الرازي عن ابن الزبير نقلًا عن الكشاف (ولأوقصوا) بالواو، كذا!! وليس هذا في الكشاف.
وفي التاج: (التوقص) أن يقصر عن الخبب ويزيد على العنق...، ويقال مر فلان يتوقص به فرسه إذا نزا نزولًا يقارب الخطو).
[معجم القراءات: 3/396]
- وقرأ محمد بن زيد ومجاهد فيما حكى النقاش عنه (ولأوفضوا) أي: أسرعوا.
- وقراءة الجماعة (ولأوضعوا)، أي لأسرعوا بالنميمة.
ومفعوله محذوف، أي: لأوضعوا ركائبهم بينكم؛ لأن الراكب أسرع من الماشي). [معجم القراءات: 3/397]

قوله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)}
{وَقَلَّبُوا}
- قرأ مسلمة بن محارب (قلبوا) بتخفيف اللام.
- وقراءة الجماعة (قلبوا) بتشديدها.
{جَاءَ}
- أماله حمزة وابن ذكوان وخلف.
- وهشام بالفتح والإمالة.
وتقدم هذا في مواضع منها: الآية/87 من سورة البقرة، والآية/61 من آل عمران، و43 من النساء). [معجم القراءات: 3/397]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (49) إلى الآية (52) ]

{ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}

قوله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "يقول إيذن لي" واوا ساكنة وصلا ورش وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، أما إذا ابتدئ بقوله: إيذن فالكل بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقول ائذن لي} [49] إبداله واوًا لورش والسوسي وصلاً، وللجميع في الابتداء ياء، وكون ورش لا يمده لا يخفى). [غيث النفع: 670]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تفتني ألا} ياؤه ساكن للجميع). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)}
{يَقُولُ ائْذَنْ}
- قرأ ورش عن نافع وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وأبو جعفر والسوسي بإبدال الهمزة واوًا ساكنة في الوصل، وذلك للضمة على اللام قبلها (يقول اوذن).
[معجم القراءات: 3/397]
- وأما في الابتداء فجميع القراء يبدؤون بهمزة وصل مكسورة، وإبدال الهمزة بعدها ياءً: (ائذن).
- وقراءة حمزة في الوقف على (ائذن) كقراءة نافع ومن معه (يقول وذن).
{وَلَا تَفْتِنِّي}
- قراءة الجماعة (ولا تفتني) بفتح التاء من (فتن).
- وقرأ عيسى بن عمر وابن السميفع، وإسماعيل المكي فيما روى عنه ابن مجاهد (ولا تفتني) بضم أوله من (أفتن).
قال أبو حاتم: (وهي لغة تميم).
{أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين، وبالإظهار.
{سَقَطُوا}
- قراءة الجماعة (سقطوا) بالواو على الجمع، وهو معنى (من) في أول الآية.
- وفي مصحف أبي بن كعب (سقط) مفردًا، لأن (من) موحد اللفظ مجموع المعنى.
{بِالْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات: 19، 34، 89، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/398]

قوله تعالى: {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الهمزة الساكنة من "تسؤهم" الأصبهاني وأبو جعفر فقط، كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسؤهم} [50] مستثنى للسوسي، فلا يبدله أحد، إلا حمزة لدى الوقف). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)}
{تَسُؤْهُمْ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني بإبدال الهمزة واوًا في الحالين: الوقف الوصل (تسوهم).
[معجم القراءات: 3/398]
- وكذا جاءت قراءة جمزة في الوقف.
{فَرِحُونَ}
- قراءة الجماعة (فرحون).
- وقرئ (فارحون) بألف وهي لغة.
- وتقدم مثل هذا في الآية/170 من آل عمران معزوًّا لابن السميفع). [معجم القراءات: 3/399]

قوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)}
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا}
- قرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف (... هل يصيبنا)، (هل) في موضع (لن).
وقال أبو حيان:
- قرأ ابن مصرف وأعين قاضي الري (هل يصيبنا) بتشديد الياء، وهل في موضع لن، والفعل من صيب الذي وزنه فيعل، وجاءت القراءة عند ابن عطية (لن...).
قال أبو حيان:
(وقال عمرو بن شقيق: سمعت أعين قاضي الري يقول: قل لن يصيبنا - بتشديد النون.
قال أبو حاتم:
[معجم القراءات: 3/399]
ولا يجوز ذلك لأن النون لا تدخل مع (لن)، ولو كانت لطلحة بن مصرف لجازت؛ لأنها مع (هل).
ووجه هذه القراءة تشبيه لن بلا وبلم، وقد سمع إلحاق هذه النون بلا وبلم، فلما شاركتهما (لن) في النفي لحقت معها نون التوكيد، وهذا توجيه شذوذ).
قلت: ذكر ابن خالويه في مختصره تشديد النون مع (لن) لطلحة (قل لن يصيبنا) كذا!
{مَوْلَانَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- سبقت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/400]

قوله تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" تاء "هل تربصون" وصلا البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" لام هل في التاء حمزة والكسائي وهشام بخلفه لكن صوب في النشر الإدغام عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هل تربصون} [52] قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، ولا تغفل عن إظهار اللام فإن كثيرًا من الناس يدغمها، فيخرج من قراءة إلى قراءة، وهو لا يشعر، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)}
{هَلْ تَرَبَّصُونَ}
- قرأ ابن كثير وحده في رواية البزي وابن فليح هل تربصون) بتشديد التاء وإظهار اللام في الوصل، والأصل: هل تتربصون.
وذكر الجعبري أن الأصل تاءان: تاء المضارعة وتاء التفعل، واستثقل اجتماع المثلين، فأدغمت الأولى في الثانية تخفيفًا.
[معجم القراءات: 3/400]
وقال العكبري: (الجمهور على تسكين اللام وتخفيف التاء، ويقرأ بكسر اللام وتشديد التاء ووصلها، والأصل: تتربصون، فسكن التاء الأولى وأدغمها ووصلها بما قبلها، وكسرت اللام لالتقاء الساكنين).
- وأدغم اللام في التاء حمزة والكسائي وخلف وهشام بخلاف عنه، (هل تربصون)، وصورتها في القراءة: هتربصون.
قال الفراء:
العرب تدغم اللام من (هل) و(بل) عند التاء خاصة، وهو في كلامهم عالٍ كثير...، وإنما أستحب في القراءة خاصة تبيان ذلك لأنهما منفصلان ليسا من حرف واحد، وإنما بني القرآن على الترسل والترتيل وإشباع الكلام، فتبيانه أحب إلي من إدغامه، وقد أدغم القراء الكبار، وكل صواب).
- وقراءة الباقين بإظهار اللام وتخفيف التاء (هل تربصون).
{إِلَّا إِحْدَى}
- قراءة الجماعة بقطع الألف من (إحدى). (إلا إحدى).
- وقرأ ابن محيصن (إلا إحدى) بوصل الهمزة منها.
قال ابن عطية: (فوصل ألف (إحدى)، وهذه لغة، وليست بالقياس).
{إِحْدَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف في الوقف.
- وقرأ أبو عمرو، وورش بخلاف عنه والأزرق بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 3/401]
{وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{بِأَيْدِينَا}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (بييدينا) كذا!). [معجم القراءات: 3/402]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (53) إلى الآية (57) ]

{ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54) فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}

قوله تعالى: {قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أو كرها} (53): بضم الكاف.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أو كرها) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 391]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي كَرْهًا فِي سُورَةِ النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كرهًا} [53] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كرها" [الآية: 53] بضم الكاف حمزة والكسائي وخلف ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كرهًا} [53] قرأ الأخوان بضم الكاف، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53)}
{كَرْهًا}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن وثاب (كرهًا) بضم الكاف.
- وقراءة الباقين (كرهًا) بفتحها.
وتقدم هذا في الآية/19 من سورة النساء). [معجم القراءات: 3/402]

قوله تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {أَن تقبل مِنْهُم نفقاتهم} 54
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عمر وَعَاصِم وَابْن عَامر {أَن تقبل} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {يقبل} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 314 - 315]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أن يقبل) بالياء، كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن يقبل) [54]: بالياء كوفي غير عاصم، وحمصي). [المنتهى: 2/728]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (أن يقبل) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أن يقبل منهم} (54): بالياء.
[التيسير في القراءات السبع: 303]
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (أن يقبل منهم) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 391]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تُقْبَلَ) بالياء حمصي، والأصمعي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ وكوفي غير عَاصِم إلا الجعفي عنه، وأبا عبيد عنه، وعن نافع، وابْن سَعْدَانَ، والاختيار (أَن تُقبَلَ) بالياء وفتحها على تسمية الفاعل، (نَفَقَاتُهُمْ) بكسر التاء كقرأت أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ، الباقون بالتاء على ما لم يسم فاعله غير ابن حميد، طَلْحَة (نَفَقَتُهُمْ) على التوحيد، وقد علمت طريقتنا في إضافة الفعل إلى اللَّه تعالى مهما أمكن
[الكامل في القراءات العشر: 562]
أن يضاف الفعل إليه لا نضيفه إلى غيره ولا نكرر ذلك بعد هذا). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([54]- {أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (729 - وَأَنْ تُقْبَلَ التَّذْكِيرُ شَاعَ وِصَالُهُ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([729] وأن تقبل التذكير (شـ)اع وصاله = ورحمةٌ المرفوع بالخفض (فـ)اقبلا
قد سبق ذكر التذكير والتأنيث في نظائر هذا). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([729] وأن يقبل التذكير شاع وصاله = ورحمةٌ المرفوع بالخفض فاقبلا
ح: (أن يقبل): مبتدأ، (التذكير): مبتدأ ثانٍ، (شاع وصاله): خبره، والجملة: خبر الأول، و (رحمةٌ): مفعول (اقبلا)، والفاء: زائدة، والألف: بدل من نون التوكيد.
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي: (أن يقبل منهم نفقاتهم) [54] بالتذكير؛ لأن {نفقاتهم} تأنيه غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث
[كنز المعاني: 2/285]
على الأصل.
وقرأ حمزة: (ورحمةٍ للذين آمنوا منكم) [61] بالجر عطفًا على {خير} في قوله تعالى: {أذنُ خيرٍ}، والباقون: بالرفع عطفًا على {أذن} أو على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رحمةٌ). [كنز المعاني: 2/286] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (729- وَأَنْ تُقْبَلَ التَّذْكِيرُ "شَـ"ـاعَ وِصَالُهُ،.. وَرَحْمَةٌ المَرْفُوعُ بِالخَفْضِ "فَـ"ـاقْبَلا
يريد: {أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ}، والتذكير والتأنيث كما سبق في: "ولا تقبل منها شفاعة"، وغيره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (729 - وأن تقبل التّذكير شاع وصاله = ورحمة المرفوع بالخفض فاقبلا
قرأ حمزة والكسائي: أن يقبل منهم نفقاتهم بياء التذكير فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَاخْتَلَفُوا فِي أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ وَمَا حَكَاهُ الْإِمَامُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِهِ مِنَ التَّذْكِيرِ عَنْ عَاصِمٍ وَنَافِعٍ فَهُوَ غَلَطٌ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أن تقبل} [54] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (670 - يقبل رد فتىً .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض فشا يعف بنون سمّ مع
يعني بالياء على التذكير الكسائي وحمزة وخلف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض (ف) شا يعف بنون سمّ مع
نون (ل) دى أنثى تعذب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) لـ وظلّه
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: أن يقبل منهم [54] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة: ورحمة للذين آمنوا [61] بخفض التاء، والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم إن نعف [66] بنون مفتوحة مبنيا للفاعل ونعذّب [66] كذلك، وطآئفة [66] بالنصب، والباقون يعف بياء مضمومة مبنيا للمفعول، وتعذّب كذلك، وطائفة بالرفع.
تنبيه:
أشار بقوله (سم) إلى البناء للفاعل، وبقوله: (نون لدى أنثى) إلى أن قراءة الجماعة بتأنيث تعذب، وصرح بالتأنيث؛ لأن ضد النون الياء، وقيد النصب لذلك أيضا.
ووجه تأنيث تقبل: اعتبار اللفظ.
و [وجه] تذكيره: كون التأنيث مجازيا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/360]
ووجه جر رحمة [61] عطفه على خير [61]، أي: مستمع خير.
ووجه رفعه: عطفه على أذن أو خبر لـ «هو» مقدرا، أي: هو ذو رحمة، وبالغ بجعله نفس الرحمة.
وخير [بمعنى: صلاح].
ووجه نون عاصم: بناؤهما للفاعل المتكلم المعظم، وهو مضارع «عفا»، فحرف المضارعة فيه مفتوح، وعينه مضمومة، ولامه محذوفة للجزم، ونعذّب، مضارع «عذّب»، فحرف مضارعته مضموم، وعينه مكسورة، وكل منهما يتعدى إلى مفعول: [ف نعف] بواسطة، وهو عن طائفة، فموضعها نصب ونعذّب بنفسه.
ووجه الجماعة: بناؤهما للمفعول الغائب، ولم يسند الأول إلى الطائفة صريحا؛ فذكر، وأسند الثاني إليها؛ فأنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/361] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُقْبَلَ مِنْهُم" [الآية: 54] فحمزة والكسائي وخلف بالتذكير؛ لأن التأنيث غير حقيقي وافقهم الشنبوذي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي بنون العظمة مفتوحة "نفقتهم" بالإفراد والنصب على المفعولية، والباقون بالتأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" إمالة ألفي كسالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تقبل} [54] قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)}
{أَنْ تُقْبَلَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب والأعرج (أن تقبل..) بالتاء.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وزيد بن علي والشنبوذي ونافع في رواية (أن يقبل) بالياء، للفصل، ولأن (نفقاتهم) مجازي التأنيث.
[معجم القراءات: 3/402]
- وقرأ السلمي والمطوعي (أن نقبل) بنون العظمة، كذا جاءت، مع أن المشهور عن المطوعي كسر حرف المضارعة.
- وقرأ السلمي والجحدري وأبو رجاء وأبو مجلز (أن يقبل) بالياء، والبناء للفاعل.
وقال الزجاج:
(ويجوز: وما منعهم من أن يقبل نفقاتهم إلا أنهم كفروا، وهذا لحن لا يجوز أن يقرأ به لأنه لم يرو في القراءة).
- وقرأ بعضهم (أن تقبل منهم نفقاتهم) بالتاء على البناء للفاعل، وذكر هذا ابن خالويه.
- وفي مصحف عبد الله (أن تتقبل منهم نفقاتهم) بتاءين.
{نَفَقَاتُهُمْ}
- قراءة الجماعة (نفقاتهم) بالجمع، والرفع على النيابة عن الفاعل.
- وقرأ زيد بن علي والأعرج بخلاف عنه والأعمش (نفقتهم) بالإفراد والرفع.
- وقراءة السلمي (أن نقبل منهم نفقاتهم) بالجمع وكسر التاء، والفعل لله تعالى.
[معجم القراءات: 3/403]
- وكذلك جاءت القراءة عند عبد الله بن مسعود (أن تتقبل منهم نفقاتهم)، قلت: ولعل الصواب: أن نتقبل.
والخلاف بين القراءتين في صورة الفعل.
وقرأ أبو مجلز وأبو رجاء (أن يقبل (نفقتهم) بنصب التاء والتوحيد.
- وقرأ المطوعي (أن نقبل منهم نفقتهم) بالإفراد والنصب على المفعولية.
- وقرأ الجحدري (أن يقبل نفقاتهم).
- وقرأ الأعمش (أن يقبل منهم صدقاتهم) ولعلها قراءة تفسير.
{وَلَا يَأْتُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ولاياتون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{كُسَالَى}
- تقدم في الآية/142 ضم الكاف وفتحها في قراءتين، والضم لغة الحجاز، والفتح لغة تميم وأسد.
كما تقدم في الموضع نفسه الإمالة في الألف الأولى على الإتباع، والإمالة في الألف الثانية عل أصل الباب.
[معجم القراءات: 3/404]
- وقرأ يحيى والنخعي (كسالى) بكسر الكاف وهي لغة في الكسالى والكسالى). [معجم القراءات: 3/405]

قوله تعالى: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/405]

قوله تعالى: {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56)}

قوله تعالى: {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو مدخلا) بفتح الميم). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو مدخلًا) [57]: بفتح الميم خفيف). [المنتهى: 2/728]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُدَّخَلًا) بفتح الميم وتخفيف الدال الزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن وبصري إلا أيوب، وزبان إلا حسين الجعفي، وهارون، ووهيبًا، ويونس، وهو الاختيار لقوله: (مُدْخَلَ صِدْقٍ)، و(مُخْرَجَ صِدْقٍ)، الباقون بضم الميم وتشديد الدال). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (123- .... .... .... .... .... = .... وَخِفَّ اسْكِنْ مَعَ الْفَتْحِ مَدْخَلَا). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وخف اسكن مع الفتح مدخلا إلخ كل ذلك انفرد به يعقوب يعني قرأ مرموز (حا) حط يعقوب {أو مدخلا لولوا} [57] بفتح الميم وإسكان الدال مخففة وعلم من الوفاق للآخرين بضم الميم وفتح الدال مشددة وكل منها اسم مكان فالأول من الدخول والثاني من الإدخال). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوْ مُدَّخَلًا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَإِسْكَانِ الدَّالِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الدَّالِ مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {أو مدخلًا} [57] بفتح الميم وإسكان الدال مخففة، والباقون بضم الميم وفتح الدال مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668- .... .... .... .... .... = .... .... كلمة انصب ثانيا
669 - رفعًا ومدخلاً مع الفتح لضم = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ ظلم). [طيبة النشر: 78] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كلمة انصب ثانيا) أي الحرف الثاني، يعني قوله تعالى: وكلمة الله هي العليا بالنصب يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بالرفع؛ واحترز بقوله ثانيا عن الأولى «وجعل كلمة الذين كفروا السفلى».
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
يريد قوله: أو مدخلا بهذا اللفظ الذي لفظ به من تخفيف الدال وإسكانها مع فتح ضم الميم يعقوب، وإنما قيده لأن الوزن يقوم بالضم فلا بد من بيانه، والباقون بضم الميم وتشديد الدال مفتوحة قوله: (يلمز) من «الذين يلمزون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
المطوعين» من هذه السورة «ولا تلمزوا أنفسكم» بضم الميم في الكل يعقوب، والباقون بالكسر، فقد جمع الناظم أمده الله تعالى ثلاث مسائل، وهي كلمة ومدخلا ويلمز برمز واحد وهو ظلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [قلت] : يعقوب (أو مدخلًا) بفتح الميم وإسكان الدّال مخفّفة والباقون بضم الميم وفتح الدّال مشدّدة). [تحبير التيسير: 391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "ملجأ" بوجه واحد وهو التسهيل بين بين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مدخلا" [الآية: 57] فيعقوب بفتح الميم وإسكان الدال مخففة من دخلوافقه الحسن وابن محيصن بخلفه، والباقون بالضم والتشديد مفتعل من الدخول والأصل مدتخل أدغمت الدال في تاء الافتعال كادراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/93]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}
{مَلْجَأً}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين وهي قراءة هشام بخلاف عنه.
- قال النحاس:
(لو يجدون) ملجأا) كذا بالوقف عليه، وفي الخط بألفين الأولى همزة، والثانية عوض من التنوين وكذا رأيت جزأا).
قلت: وصورة هذا الوقف، هي المنقولة عن الجماعة.
{أَوْ مَغَارَاتٍ}
- قراءة الجماعة (مغارات) بفتح الميم جمع مغارة وهو من (غار).
- وقرأ عبد الرحمن بن عوف وابنه سعد وسعيد بن جبير وابن أبي عبلة (مغارات) بضم الميم جمع مغارة، وهو من (أغار).
[معجم القراءات: 3/405]
{أَوْ مُدَّخَلًا}
- قراءة الجمهور (مدخلًا) بضم الميم وتشديد الدال.
وقال أبو حيان: (أوصله: مدتخل، على وزن مفتعل من: ادخل، وهو بناء تأكيد ومبالغة، ومعناه السرب والنفق في الأرض).
- وقرأ قتادة وعيسى بن عمر والأعمش والأعرج (مدخلًا) بتشديد الدال والخاء معًا، وأصله: متدخل، من تدخل، بالتضعيف فأدغمت التاء في الدال.
- وقرأ محبوب عن الحسن ومسلمة بن محارب وسهل ويعقوب والأعمش وعيسى بن عمر وعبد الله بن مسلم (مدخلًا) بضم الميم وتخفيف الدال من أدخل، أي: مكانًا يدخلون فيه أنفسهم.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق ومسلمة بن محارب وابن محيصن ويعقوب وسهل وابن كثير بخلاف عنه وابن يعمر وهارون وحسين عن أبي عمرو (مدخلًا) بفتح الميم وسكون الدال من (دخل).
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وأبو عمران (مندخلًا) بالنون من (اندخل).
قال ابن جني: وهو من قول الشاعر [وهو الكميت]:
[معجم القراءات: 3/406]
... ... ... ... = ولا يدي في حميت السكن تندخل
ومنفعل، في هذا شاذ؛ لأن ثلاثية غير متعد عندنا).
وقال الشهاب: (وأنكر أبو حاتم -رحمه الله- هذه القراءة، وقال: إنما هي بالتاء بناء على إنكار هذه اللغة. [قال الشهاب]: والقراءة تبطله).
- وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (متدخلًا) بالتاء وتشديد الخاء.
ومعناه: دخول بعد دخول.
قال المهدوي: (متدخلًا، من تدخل مثل تفعل إذا تكلف الدخول).
{لَوَلَّوْا}
- قراءة الجماعة (لولوا) من (ولى).
- وقرأ الأشهب العقيلي وابن أبي عبيدة بن معاوية بن نوفل عن أبيه عن جده وأبي بن كعب (لوالوا) من الموالاة بالألف وفتح اللام الثانية.
قال ابن جني:
(هذا مما اعتقب فيه فاعل وفعل، أعني: والوا وولوا، ومثله: ضعفت وضاعفت الشيء...).
وأنكر هذه القراءة سعيد بن مسلم، وقال: (أظنها: لو ألوا بمعنى: للجأوا).
[معجم القراءات: 3/407]
- وقرأ معاوية بن عبد الكريم (لوالوا إليه) بالمد والتشديد.
{لَوَلَّوْا إِلَيْهِ}
- وقرأ أبي بن كعب (لوالوا وجوههم إليه) بزيادة (وجوههم) على الإمام وقراءة الجماعة.
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء، وهو مذهبه في القراءة.
{يَجْمَحُونَ}
- قراءة الجماعة (يجمحون) أي يسرعون.
- وروى الأعمش عن أنس بن مالك (يجمزون) وقيل: هذا محمول على التفسير لقراءة الجماعة، وليس قراءة مروية.
ومعنى يجمزون: يهربون.
قال ابن جني: (ومن ذلك ما رواه الأعمش قال: سمعت أنسا يقرأ ...
قيل له: وما يجمزون؟ إنما هي: يجمحون، فقال: يجمحون، ويجمزون، ويشتدون، واحد).
وقال الشهاب: (ويجمزون قراءة أنس بن مالك رضي الله عنه. فقيل له: يجمحون، فقال: يجمحون ويجمزون ويشتدون بمعنى [قال الشهاب] وليس مراده أنه قرأ بالزاي كما توهم بل التفسير، ورد
[معجم القراءات: 3/408]
الإنكار، وجمازة: ناقة شديدة العدو) ). [معجم القراءات: 3/409]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (58) إلى الآية (60) ]

{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {وَمِنْهُم من يَلْمِزك} 58
كلهم قَرَأَ {يَلْمِزك} بِكَسْر الْمِيم إِلَّا مَا روى حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير فَإِنَّهُ روى عَنهُ {يَلْمِزك}
أخبرني بذلك ابْن الجهم عَن عبد الله بن عَمْرو بن أَبي أُميَّة البصري عَن حَمَّاد بن سَلمَة
وحدثني الصوفي عَن روح بن عبد الْمُؤمن عَن مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة {يَلْمِزك} و{يَلْمِزُونَ} التَّوْبَة 79 بِرَفْع الْمِيم فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج ابْن الْمنْهَال عَن حَمَّاد بن سَلمَة قَالَ سَمِعت ابْن كثير يقْرَأ {يَلْمِزك} بِضَم الْمِيم). [السبعة في القراءات: 315]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويلمز) (بضم "الميم" يعقوب)، وسهل، عباس، يلمزون مخير). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(يلمزك) [58، 79، الحجرات:11]، حيث جاء: بضم الميم بصري غير أبوي عمرو). [المنتهى: 2/728]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَلْمِزُكَ)، و(يَلْمِزُونَ)، وبابه بضم الميم نظيف وابن سلمة، وابْن مِقْسَمٍ عن ابن كثير، وأبان، وعَاصِم، وبصري إلا أيوب، وزبان إلا القرشي والقزاز عن عبد الواحد، وخير أُوقِيَّة عن عباس، الباقون بكسر الميم، وهو الاختيار، لأنها لغة قريش). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124- .... .... ضُمَّ مِيْمَ يَلْـ = ـمِزُ الْكُلَّ حُزْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا يعقوب بضم ميم يلمز حيث وقع لقوله: الكل نحو: {يلمزك} [التوبة: 58] و{يلمزون} [التوبة: 79} و{تلمزوا} [11] في الحجراتوللآخرين بكسر الميم). [شرح الدرة المضيئة: 141] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَلْمِزُكَ وَيَلْمِزُونَ وَتَلْمِزُوا
[النشر في القراءات العشر: 2/279]
فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْمِيمِ مِنَ الثَّلَاثَةِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {يلمزك} [58]، و{يلمزون} [79]، و{لا تلمزوا} [الحجرات: 11] بضم الميم في الثلاثة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668- .... .... .... .... .... = .... .... كلمة انصب ثانيا
669 - رفعًا ومدخلاً مع الفتح لضم = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ ظلم). [طيبة النشر: 78] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كلمة انصب ثانيا) أي الحرف الثاني، يعني قوله تعالى: وكلمة الله هي العليا بالنصب يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بالرفع؛ واحترز بقوله ثانيا عن الأولى «وجعل كلمة الذين كفروا السفلى».
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
يريد قوله: أو مدخلا بهذا اللفظ الذي لفظ به من تخفيف الدال وإسكانها مع فتح ضم الميم يعقوب، وإنما قيده لأن الوزن يقوم بالضم فلا بد من بيانه، والباقون بضم الميم وتشديد الدال مفتوحة قوله: (يلمز) من «الذين يلمزون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
المطوعين» من هذه السورة «ولا تلمزوا أنفسكم» بضم الميم في الكل يعقوب، والباقون بالكسر، فقد جمع الناظم أمده الله تعالى ثلاث مسائل، وهي كلمة ومدخلا ويلمز برمز واحد وهو ظلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(يعقوب: (يلمزك) و(يلمزون) (ولا تلمزوا) في الحجرات بضم الميم والباقون بكسرها والله الموفق). [تحبير التيسير: 391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَلْمُزُك" [الآية: 58] و"يلمُزُون" [الآية: 79] و"وَلا تَلْمُزُوا" [الآية: 11] من الحجرات فيعقوب بفتح حرف المضارعة وضم الميم في الثلاثة، وافقه الحسن والباقون بفتح حرف المضارعة أيضا، وكسر الميم فيها وهما لغتان في المضارع وعن المطوعي ضم حرف المضارعة وفتح اللام وتشديد الميم في الثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)}
{يَلْمِزُكَ}
- قراءة الجماعة (يلمزك) بكسر الميم.
- وقرأ يعقوب وحماد بن سلمة عن ابن كثير، وشبل عنه أيضًا وابن محيص والحسن وأبو رجاء والأعرج وأبو عمرو، وأهل مكة وأبو عبد الرحمن السلمي ومجاهد ونظيف عن قنبل وأبان عن عاصم والقزاز عن عبد الوارث عن أبي عمرو (يلمزك) بضم الميم.
وفي التاج: (لمزه يلمزه ويلمزه، من حد ضرب ونصر، وقرئ بهما قوله تعالى: ومنهم من يلمزك في الصدقات).
وقال أبو جعفر النحاس: (والأكثر في المتعدي (يفعل) بكسر العين).
- وقرأ الأعمش والمطوعي (يلمزك) بضم الياء وفتح اللام وتشديد الميم.
- وقرأ حماد بن سلمة عن ابن كثير أيضًا، وابن السميفع (يلامزك) وهي مفاعلة من واحد، لأنه فعل لم يقع من النبي صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 3/409]
وفي معاني القرآن للزجاج:
- (ويقرأ يلمزونك) كذا جاءت بصورة الجمع مع ضم الميم.
- وعن الأعمش أنه قرأ (يلمزك) من ألمز رباعيًا.
ويغلب على ظني أن هذا تحريف اعتور النص، أو خطأ من المحقق في الضبط، ومثل هذا كثير في هذه الطبعة.
{يَسْخَطُونَ}
- قراءة الجماعة (يسخطون) مضارع من (سخط).
- وقرأ إياد بن لقيط (ساخطون) اسم فاعل من (سخط) ). [معجم القراءات: 3/410]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)}
{آتَاهُمُ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وبالفتح قرأ الباقون.
{سَيُؤْتِينَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصفهاني والأزرق وورش (سيوتينا) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف، بالإبدال.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 3/410]

قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ) رفع ابن أبي عبلة، وهو الاختيار على خبر المبتدأ، الباقون بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والمؤلفة} [60] قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا، والباقون بالهمزة، وحمزة إن وقف كورش). [غيث النفع: 670]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حكيم} تام وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المشهور وقيل {راغبون} قبله). [غيث النفع: 670]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)}
{وَالْمُؤَلَّفَةِ}
- قرأ ورش وأبو جعفر بإبدال الهمزة واوًا مفتوحة في الوقف والوصل (والمولفة).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (والمؤلفة).
{فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ}
- قراءة الجمهور (فريضةً) بالنصب على الحال من الضمير في (الفقراء)، أي: مفروضةً، وقيل: هو مصدر، وذهب إلى هذا سيبويه.
- وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة (فريضة) بالرفع على الخبر، أي: تلك فريضة.
قال القرطبي:
(ويجوز الرفع على القطع في قول الكسائي، أي: هن فريضة.
قال الزجاج: ولا أعلم أنه قرئ به.
[قال القرطبي]: قلت: قرأ بها إبراهيم بن أبي عبلة جعلها خبرًا، كما تقول: إنما زيد خارج).
وفي معاني الزجاج:
(فريضةً... منصوب على التوكيد...، ويجوز فريضة من الله، على ذلك، ولا أعلمه قرئ به).
[معجم القراءات: 3/411]
وإلى مثل هذا ذهب الطوسي في التبيان.
وقال الفراء:
(فريضة... نصب على القطع، والرفع في (فريضة) جائز في الكلام لو قرئ به، وهو في الكلام بمنزلة قولك: هو لك هبةً، وهبة...) ). [معجم القراءات: 3/412]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (61) إلى الآية (63) ]

{ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}

قوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {هُوَ أذن قل أذن خير لكم} 61
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {هُوَ أذن قل أذن خير لكم} بِإِسْكَان الذَّال فيهمَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هُوَ أذن قل أذن خير لكم} بتثقيل الْأذن وَكلهمْ يضيف {آذن} إِلَى {خير} ). [السبعة في القراءات: 315]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {وَرَحْمَة للَّذين آمنُوا} 61
كلهم قَرَأَ {وَرَحْمَة} رفعا إِلَّا حَمْزَة فَإِنَّهُ قَرَأَ (أذن خير لكم وَرَحْمَة) خفضا
حَدَّثَني الكسائي مُحَمَّد بن يحيى قَالَ حَدثنَا أَبُو الْحَارِث قَالَ حَدثنَا أَبُو عمَارَة حَمْزَة بن الْقَاسِم عَن يَعْقُوب بن جَعْفَر عَن نَافِع {وَرَحْمَة} مثل حَمْزَة خفضا وَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 315 - 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قل أذن) منون). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خير لكم) رفع الأعشى والبرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورحمة) جر حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذن خيرٌ) [61]: رفع منون: الأعشى، والبرجمي، والمفضل.
(ورحمة) [61]: جر: حمزة). [المنتهى: 2/728]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (ورحمة) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {أذن قل أذن خير} (61): مخففًا.
والباقون: مثقلا). [التيسير في القراءات السبع: 304]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {ورحمة للذين} (61): بالخفض.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (هو أذن، قل أذن خير لكم) قد ذكر في المائدة). [تحبير التيسير: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة: (ورحمة للّذين) بالخفض، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) منون مرفوع ابن أبي عبلة، وقَتَادَة، وطَلْحَة، والحسن، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وإسماعيل عن جعفر طريق الدهان، والأعشى، والبرجمي، وأبو زيد عن المفضل، والجعفر عن عَاصِم، وأَبُو عَمْرٍو، وعباس ومخير، والاختيار ما عليه الأعشى لقوله: (هُوَ أُذُن)، الشيزري عن أبي الحسن عن أبي بكر كنافع غير يَعْقُوب عنه، الباقون مضاف ومحرك الذال، (وَرَحْمَةً) نصب ابن أبي عبلة (وَرَحْمَةٍ) جرًّا الْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات غير إسحاق ونظيف عن قُنْبُل، الباقون برفعها، وهو الاختيار على خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([61]- {وَرَحْمَةٌ} جر: حمزة). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (729- .... .... .... .... = وَرَحْمَةٌ الْمَرْفُوعُ بِالْخَفْضِ فَاقْبَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والخفض في: {ورحمة} على معنى: أذن خير ورحمة.
والرفع على: وهو رحمةٌ؛ أو على العطف على أذن). [فتح الوصيد: 2/961]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [729] وأن يقبل التذكير شاع وصاله = ورحمةٌ المرفوع بالخفض فاقبلا
ح: (أن يقبل): مبتدأ، (التذكير): مبتدأ ثانٍ، (شاع وصاله): خبره، والجملة: خبر الأول، و (رحمةٌ): مفعول (اقبلا)، والفاء: زائدة، والألف: بدل من نون التوكيد.
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي: (أن يقبل منهم نفقاتهم) [54] بالتذكير؛ لأن {نفقاتهم} تأنيه غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث
[كنز المعاني: 2/285]
على الأصل.
وقرأ حمزة: (ورحمةٍ للذين آمنوا منكم) [61] بالجر عطفًا على {خير} في قوله تعالى: {أذنُ خيرٍ}، والباقون: بالرفع عطفًا على {أذن} أو على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رحمةٌ). [كنز المعاني: 2/286] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} بالرفع فمعطوف على {أُذُنُ خَيْرٍ}؛ أي: هو أذن خير وهو رحمة، وقرأ حمزة بالخفض عطفا على خير، والفاء في فاقبلا زائدة، وأرادا قبله بالخفض والألف في آخره كالألف في آخر واعتلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (729 - .... .... .... .... .... = ورحمة المرفوع بالخفض فاقبلا
....
وقرأ حمزة: وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ بخفض رفع التاء، فتكون قراءة غيره برفع التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124- .... .... .... .... .... = .... .... وَالرَّفْعُ فِي رَحْمَةٍ فُلَا). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: والرفع في رحمة فلا أي قرأ مرموز (فا) فلا وهو خلف {ورحمة للذين آمنوا} [61] بالرفع عطفًا على أن [61] بخلاف صاحبه وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِالْخَفْضِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ إِسْكَانِ أُذُنٌ لِنَافِعٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ عِنْدَ ذِكْرِ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {ورحمةٌ للذين} [61] بالخفض، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أذنٌ} [61] ذكر لنافع في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (670- .... .... .... ورحمةٌ رفع = فاخفض فشا .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ورحمة) يعني قوله تعالى: ورحمة للذين آمنوا منكم بالخفض حمزة عطفا على خير، والباقون بالرفع عطفا على «أذن» أو على تقدير وهو رحمة وهو واضح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض (ف) شا يعف بنون سمّ مع
نون (ل) دى أنثى تعذب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) لـ وظلّه
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: أن يقبل منهم [54] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة: ورحمة للذين آمنوا [61] بخفض التاء، والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم إن نعف [66] بنون مفتوحة مبنيا للفاعل ونعذّب [66] كذلك، وطآئفة [66] بالنصب، والباقون يعف بياء مضمومة مبنيا للمفعول، وتعذّب كذلك، وطائفة بالرفع.
تنبيه:
أشار بقوله (سم) إلى البناء للفاعل، وبقوله: (نون لدى أنثى) إلى أن قراءة الجماعة بتأنيث تعذب، وصرح بالتأنيث؛ لأن ضد النون الياء، وقيد النصب لذلك أيضا.
ووجه تأنيث تقبل: اعتبار اللفظ.
و [وجه] تذكيره: كون التأنيث مجازيا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/360]
ووجه جر رحمة [61] عطفه على خير [61]، أي: مستمع خير.
ووجه رفعه: عطفه على أذن أو خبر لـ «هو» مقدرا، أي: هو ذو رحمة، وبالغ بجعله نفس الرحمة.
وخير [بمعنى: صلاح].
ووجه نون عاصم: بناؤهما للفاعل المتكلم المعظم، وهو مضارع «عفا»، فحرف المضارعة فيه مفتوح، وعينه مضمومة، ولامه محذوفة للجزم، ونعذّب، مضارع «عذّب»، فحرف مضارعته مضموم، وعينه مكسورة، وكل منهما يتعدى إلى مفعول: [ف نعف] بواسطة، وهو عن طائفة، فموضعها نصب ونعذّب بنفسه.
ووجه الجماعة: بناؤهما للمفعول الغائب، ولم يسند الأول إلى الطائفة صريحا؛ فذكر، وأسند الثاني إليها؛ فأنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/361] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" ذال "أذن" وهمز "النبيء" نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أذن خير" بتنوين الاسمين ورفع خير وصف لأذن أو خبر بعد خبر، والجمهور بغير تنوين وخفض خير على الإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَحْمَةٍ لِلَّذِينَ آمَنُوا" [الآية: 61] فحمزة بخفض رحمة عطفا على خير والجملة حينئذ معترضة بين المتعاطفتين أي: "أذن خير ورحمة" وافقه المطوعي والباقون بالرفع نسقا وقيل عطفا على يؤمن؛ لأنه في محل رفع صفة لأذن أي: أذن مؤمن ورحمة أو خبر محذوف أي: وهو رحمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومنهم الذين يؤذون النبي}
{يؤذون} [61] معًا مما لا يخفى). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أذن} {قل أذن} قرأ نافع بإسكان الذال فيهما، والباقون بالضم). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورحمة للذين} قرأ حمزة بخفض التاء، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61)}
{يُؤْذُونَ ... يُؤْذُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوذون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{النَّبِيَّ}
- قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث جاء وكذا ما كان من هذه المادة، وهو مشهور مذهبه في القراءة وقد تقدم مرارًا.
- وقراءة الجماعة (النبي) بياء مشددة حيث جاء.
{هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ}
- قرأ نافع (أذن... أذن) بإسكان الذال فيهما حيث وقع.
[معجم القراءات: 3/412]
- وقراءة الجماعة (أذن... أذن) بالتثقيل فيهما.
{أُذُنُ خَيْرٍ}
- قرأ الحسن ومجاهد وزيد بن علي والأعمش وابن عباس والسلمي والبرجمي والأعشى والمفضل وقتادة وعيسى بن عمر الثقفي والأشهب وطلحة والأعشى وابن أبي إسحاق وابن يعمر وعمرو بن عبيد وعلي بن أبي طالب وابن مسعود وأبو بكر عن عاصم وإسماعيل عن نافع وابن أبي عبلة (أذن خير) بالتنوين، والرفع فيهما، وذلك على تقدير (أذن) خبرًا لمبتدأ محذوف، وخير: خبر ثان، أي: هو أذن خير، أو خير: صفة له، وأجازوا ان يكون (أذن) مبتدأ، وخير: خبر عنه، وجاز أن يخبر بالنكرة مع حصول الفائدة فيه.
- وقراءة الجماعة (أذن خيرٍ) برفع الأول من غير تنوين، وخفض (خيرٍ) على الإضافة، والتقدير: هو أذن خيرٍ.
قال ابن خالويه في الحجة:
(والقراء في هذا الحرف مجمعون على الإضافة إلا ما روي عن نافعٍ من التنوين، ورفع خير) كذا!
{يُؤْمِنُ ... وَيُؤْمِنُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن أبي بكر عن عاصم (يومن ... يومن) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 3/413]
- وكذا قراءة حمزة في الوقف، على الإبدال.
- وبالهمز جاءت قراءة الجماعة.
{وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وعنهما الإظهار.
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم في الآية/223 من سورة البقرة إبدال الهمزة واوًا (للمومنين).
{وَرَحْمَةٌ}
- قراءة الجماعة (ورحمة) بالرفع عطفًا على (أذن)، أو عطفًا على (يؤمن)، لأنه في محل رفع صفة لـ (أذن خير)، أي: أذن مؤمنٍ ورحمة، أو هو خبر مبتدأ محذوف: وهو رحمة.
وقرأ أبي وعبد الله بن مسعود والأعمش والمطوعي وحمزة (ورحمةٍ) عطفًا على (خيرٍ).
وفي القراءة روايتان أخريان:
الأولى عن نافع: قال ابن مجاهد: (حدثنا أبو عمارة حمزة بن القاسم عن يعقوب بن جعفر عن نافع: ورحمةٍ، مثل حمزة خفضًا، وهو غلط).
والثانية عن أبي عمرو: قال الطوسي: (وكلهم أضاف، ورفع (ورحمة)، إلا أبا عمرو فإنه جر (ورحمةٍ).
قلت: انفرد بهذا الطوسي، ولم يذهب هذا المذهب في الرواية عن
[معجم القراءات: 3/414]
أبي عمرو غيره.
وقال النحاس: (وهذا، أي الخفض، عند أهل العربية بعيد؛ لأنه قد باعد بين الاسمين، وهذا يقبح في المخفوض).
وقال الزجاج: (ويجوز في قوله: (ورحمة) الجر على العطف على (خير)، فيكون المعنى: قل أذن خيرٍ لكم وأذن رحمةٍ للمؤمنين).
- وقرأ بن أبي عبلة (ورحمةً) بالنصب مفعولًا له.
قال الزمخشري: (فإن قلت: ما وجه قراءة ابن أبي عبلة، ورحمةً، بالنصب؟ قلت: هي على معللها محذوف تقديره: ورحمةً لكم ويأذن لكم، فحذف لأن قوله (أذن خير لكم) يدل عليه).
وذكر مثل هذا أبو حيان.
ونسب الرازي هذه القراءة إلى ابن عامر، وهو سبق قلم منه، وذكر الطوسي في التبيان جوازه ثم قال: (ولم يقرأ به أحد).
قال الفراء: (... ولو نصبت الرحمة على غير هذا الوجه كان صوابًا، يؤمن بالله، ويؤمن بالمؤمنين، ورحمةً)، يفعل ذلك كقوله: (إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب، وحفظًا)، الصافات/5- 6). [معجم القراءات: 3/415]

قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)}
{أَنْ يُرْضُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (أن يرضوهو) بوصل الهاء بواو.
{مُؤْمِنِينَ}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا تقدمت في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/415]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ألم تعلموا) [63]: بالتاء المفضل طريق جبلة). [المنتهى: 2/728]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَعْلَمُوا) بالتاء للأصمعي عن نافع، وأَبُو حَاتِمٍ عن المفضل والبربري عن الحسن، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يَحْلِفُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)}
{أَلَمْ يَعْلَمُوا}
- قراءة الجماعة (ألم يعلموا) بياء الغيبة، والحديث عن المنافقين والكفار، وهو استفهام معناه التوبيخ والإنكار.
- وقرأ الحسن وابن هرمز وجبلة عن المفضل عن عاصم (ألم تعلموا) بالتاء على الخطاب، وهو التفات من الغيبة. والخطاب للمنافقين، وقيل: إنه للمؤمنين.
- وفي مصحف أبي بن كعب (ألم يعلم)، كذا جاء ضبط القراءة في البحر بالياء من تحت.
قال ابن عطية: (على خطاب النبي صلى الله عليه وسلم) كذا!
وقال أبو حيان: (والأولى أن يكون خطابًا للسامع).
قلت: صواب هذه القراء على هذا (ألم تعلم)، وجاءت كذلك في المحرر عند ابن عطية.
وقال الشهاب: وقرئ (ألم تعلم).
والخطاب في هذه القراءة للنبي صلى الله عليه وسلم، أو لكل واقفٍ عليه.
{فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ}
- قراءة الجماعة (فأن...) بفتح الهمزة، والفاء جواب الشرط.
[معجم القراءات: 3/416]
والتقدير: من يحادد الله ورسوله فالواجب أن له نار جهنم.
وقيل فيها غير هذا:
1- إنها بدل من (أنه) الأولى، وهذا ضعيف.
2- إنها كررت توكيدًا.
3- إن (أن) ههنا مبتدأ والخبر محذوف. أي: فحق أن له نار جهنم.
- ورجح الطبري قراءة الفتح.
- وقرأ ابن أبي عبلة فيما حكاه أبو عمرو الداني عنه، ومحبوب عن الحسن ورواية أبي عبيدة عن أبي عمرو، وأبو رزين وأبو عمران وابن أبي عبلة (فإن...) بكسر الهمزة.
ووجهه في العربية قوي، لأن الفاء تقتضي الاستئناف، والكسر مختار، لأنه لا يحتاج إلى إضمار بخلاف الفتح.
قال الزجاج: (... فمن كسر فعلى الاستئناف بعد التاء كما تقول: فله نار جهنم، ودخلت (إن) مؤكدةً.
ومن قال: فأن له، فإنما أعاد (فأن) توكيدًا، لأنه لما طال الكلام كان إعادتها أوكد).
وقال الطوسي: (ولو قرئ (فإن) بكسر الهمزة على وجه الاستئناف كان جائزًا غير أنه لم يقرأ به أحد) كذا!!
وقال الطبري: (كان بعض نحويي البصرة يختار الكسر في ذلك على الابتداء..) ). [معجم القراءات: 3/417]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (64) إلى الآية (66) ]
{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}

قوله تعالى: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وحذف" أبو جعفر همز "قل استهزوا" مع ضم الزاي وبه وقف حمزة على مختار الداني للرسم، وله تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وإبدالها ياء على مذهب الأخفش، وهذه الثلاثة صحيحة، وحكي فيها ثلاثة أخرى تقدم أنها غير صحيحة، وكذا "يستهزون" ومع ثلاثة الوقف تصير تسعة، ومر أول البقرة حكم وقف الأزرق عليه، وإذا وقف على استهزءوا جرت
[إتحاف فضلاء البشر: 2/94]
له ثلاثة البدل فإن وصل فالإشباع فقط عملا بأقوى السببين كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تنزل} [64] قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} لا يخفى). [غيث النفع: 672]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل استهزءوا} إن وقف ورش على {استهزءوا} فله الثلاثة: المد والتوسط والقصر، وإن وصلها بــ {إن} فليس له إلا المد، لأنه تزاحم فيه باب المنفصل والبدل، والمنفصل أقوى، فيقدم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)}
{أَنْ تُنَزَّلَ}
- قراءة الجماعة (أن تنزل) بالتشديد من (نزل) المضعف.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (أن تنزل) بتخفيف الزاي من (أنزل) الرباعي.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (عليهم) بكسرها لمجاورة الياء.
وانظر مثل هذا مفصلًا في آخر سورة الفاتحة.
{تُنَبِّئُهُمْ}
- وقف حمزة بتسهيل الهمزة.
- وقرأ أيضًا بإبدالها ياءً تنبيهم).
{قُلِ اسْتَهْزِئُوا}
- قراءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم الزاي وصلًا ووقفًا (... استهزوا).
- وقراءة حمزة في الوقف كما يلي:
1- الأول: كقراءة أبي جعفر، بحذف الهمزة وضم الزاي.
2- الثاني: تسهيل الهمزة كالواو على مذهب سيبويه.
3- الثالث: إبدال الهمزة ياءً على مذهب الأخفش (استهزيوا).
{قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ}
- ولورش والأزرق في الوصل وجه واحد، وهو المد المشبع بست حركات.
[معجم القراءات: 3/418]
- وإذا وقفا فلهما ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر.
{تَحْذَرُونَ}
- وتقدمت قراءة المطوعي (تحذرون) بكسر حرف المضارعة، في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/419]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تستهزءون} ما فيه لورش وحمزة لا يخفى، وإن خفى عليك فيه شيء فراجع ما تقدم). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)}
{وَلَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{تَسْتَهْزِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر (تستهزون) بحذف الهمزة مع ضم الزاي.
- وعن حمزة ثلاثة أوجه في الوقف:
الأول: كقراءة أبي جعفر (تستهزون).
الثاني: بإبدال الهمزة ياء على مذهب الأخفش.
الثالث: تسهيل الهمزة كالواو، على مذهب سيبويه.
- وتقدمت قراءة المطوعي (تستهزئون) بكسر حرف المضارعة في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/419]

قوله تعالى: {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم نعذب طَائِفَة} 66
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده {إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم نعذب طَائِفَة} بالنُّون جَمِيعًا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (إِن يعف عَن طآئفة) بِالْيَاءِ (تعذب طآئفة) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن نعف ونعذب)
[الغاية في القراءات العشر: 269]
بالنون (طائفة) نصب، عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن نعف) [66]، و(نعذب) [66] بالنون، (طائفة) [66]: نصبٌ: عاصم إلا المفضل). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (إن نعف) بنون مفتوحة وضم الفاء (نعذب) بنون مضمومة وكسر الذال (طائفة) بالنصب، وقرأ الباقون (إن يعف) بياء مضمومة وفتح الفاء، (تعذب) بتاء مضمومة وفتح الذال (طائفة) بالرفع). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {إن نعف عن طائفة} (66): بالنون مفتوحة، ورفع الفاء. {نعذب}: بالنون، وكسر الذال. {طائفة}: بالنصب.
والباقون: بالياء مضمومة، وفتح الفاء: في الأول، وفي الثاني: بالتاء، وفتح الذال، ورفع: {طائفة} ). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم: (إن نعف عن طائفة) بالنّون مفتوحة، ورفع الفاء (نعذب) بالنّون وكسر الذّال (طائفة) بالنّصب، والباقون بالياء مضمومة وفتح الفاء في الأول، وفي الثّاني بالتّاء وفتح الذّال ورفع طائفة). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ نَعْفُ)، (نُعَذِّبْ) بالنون فيهما (طَائِفَةً) نصب حميد، والزَّعْفَرَانِيّ، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، والواقدي عن نافع، وعَاصِم إلا المفضل غير القطعي، وأبي حاتم عن أبي زيد عنه، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون عن المفضل، والْجَحْدَرِيّ، وأبان، وابْن مِقْسَمٍ بالياء فيهما ونصب الطائفة على تسمية الفاعل وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، ولقوله: (قُلْ أَبِاللَّهِ)، الباقون من القراء " يُعفَ " بالياء وضمها " تُعذَّبْ " بالتاء ومضها (طَائِفَةٌ) رفع على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 563]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {إِنْ نَعْفُ}، و{نُعَذِّبْ} بالنون {طَائِفَةً} نصب: عاصم). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (730 - وَيَعْفُ بِنُونٍ دُونَ ضَمٍّ وَفَاؤُهُ = يُضَمُّ تُعَذَّبْ تَاهُ بِالنُّونِ وُصِّلاَ
731 - وَفِي ذَالِهِ كَسْرٌ وَطَائِفَةٌ بِنَصْـ = ـبِ مَرْفُوعِهِ عَنْ عَاصِمٍ كُلُّهُ اعْتَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([730] ويعف بنون دون ضم وفاؤه = يضم تعذب تاه بالنون وصلا
[731] وفي ذاله كسرٌ وطائفةٌ بنصـ = ـب مرفوعه عن (عاصم) كله اعتلى
قراءة عاصم على البناء للفاعل، وهو الله عز وجل.
والقراءة الأخرى على البناء للمفعول، وهو على طريقة كلام الملوك والجبارين). [فتح الوصيد: 2/962]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([730] ويعف بنونٍ دون ضم وفاؤه = يضم تعذب تاه بالنون وصلا
[731] وفي ذاله كسرٌ وطائفةٌ بنصـ = ـب مرفوعه عن عاصمٍ كله اعتلا
ح: (يعف): مبتدأ، (بنونٍ): خبر، (دون ضم): حال، (فاؤه يضم): مبتدأ وخبر، (تعذب): مبتدأ، (تاه بالنون وصلا): خبر، (طائفةٌ بنصب مرفوعه): مبتدأ وخبر، (كله): مبتدأ، والضمير: للمذكور في البيتين، (اعتلى): خبر، (عن عاصمٍ): متعلق به.
ص: يعني: قرأ عاصم: {إن نعف عن طائفةٍ منكم} [66] بالنون المفتوحة وضم الفاء، و{نعذب} بالنون وكسر الذال على بناء الفاعل المتكلم فيهما، ونصب {طائفةً} الثانية على المفعول، والباقون: (يعف) بالياء المضمومة وفتح الفاء، و (تعذب) بالتاء المضمومة وفتح الذال على بناء المفعول فيهما، ورفع (طائفة) على الفاعلية.
[كنز المعاني: 2/286]
ثم قال: كذلك ارتفع نقله عن عاصم). [كنز المعاني: 2/287]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (730- وَيَعْفُ بِنُونٍ دُونَ ضَمٍّ وَفَاؤُهُ،.. يُضَمُّ تُعَذَّبْ تَاهُ بِالنُّونِ وُصِّلا
731- وَفِي ذَالِهِ كَسْرٌ وَطَائِفَةٌ بِنَصْـ،.. ـبِ مَرْفُوعِهِ عَنْ عَاصِمٍ كُلُّهُ اعْتَلا
أراد: {إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ}، قرأ عاصم على بناء الفعلين وهما يعف ونعذب للفاعل المتكلم، فلزم من ذلك النون في أولهما، وفتحها في يعف مع ضم الفاء وكسر ذال نعذب، ونصب طائفة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/209]
بعدها، وقراءة الجماعة على بناء الفعلين للمفعول الغائب فلزم من ذلك أن يكون أول يعف ياء مضمومة وفتح الفاء، وأول نعذب تاء لأجل تأنيث طائفة فهي أولى من الياء؛ لعدم الفعل، ثم فتح الذال، ورفع طائفة بعدها؛ لأنها مفعول ما لم يسم فاعله، وقوله: تاه؛ أي: تاؤه فقصر الممدود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (730 - ويعف بنون دون ضمّ وفاؤه = يضمّ تعذّب تاه بالنّون وصّلا
731 - وفي ذاله كسر وطائفة بنصـ = ـب مرفوعه عن عاصم كلّه اعتلا
قرأ عاصم: إِنْ نَعْفُ بنون غير مضمومة فتكون مفتوحة وبضم الفاء نُعَذِّبْ بالنون في مكان التاء مع كسر الذال طائفة بنصب رفع التاء، فتكون قراءة الباقين ويعف بياء مضمومة مع فتح الفاء ونُعَذِّبْ بالتاء في موضع النون مع فتح الذال وطائفة برفع التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً فَقَرَأَ عَاصِمٌ نَعْفُ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ وَضَمِّ الْفَاءِ نُعَذِّبْ بِالنُّونِ وَكَسْرِ الذَّالِ طَائِفَةٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَيَعْفُ بِيَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَفَتْحِ الْفَاءِ " تَعَذَّبْ " بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَفَتْحِ الذَّالِ طَائِفَةٌ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {إن نعف} [66] بنون مفتوحة وضم الفاء {نعذب} [66] بالنون وكسر الذال، {طائفة} [66] بالنصب، والباقون {يعف} بياء مضمومة وفتح الفاء، {تعذب} بتاء مضمومة وفتح الذال، {طائفةٌ} بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (670- .... .... .... .... .... = .... .... يعف بنونٍ سمّ مع
671 - نونٍ لدى انثى تعذّب مثله = وبعد نصب الرّفع نل .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعف) يريد قوله تعالى: إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة قرأ يعف بالنون على تسمية الفاعل فيضم النون ويكسر الذال، وبنصب طائفة عاصم، والباقون بالتاء على التأنيث وعلى ما لم يسم فاعله فيهما ورفع طائفة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يقبل (ر) د (فتى) ورحمة رفع = فاخفض (ف) شا يعف بنون سمّ مع
نون (ل) دى أنثى تعذب مثله = وبعد نصب الرّفع (ن) لـ وظلّه
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: أن يقبل منهم [54] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة: ورحمة للذين آمنوا [61] بخفض التاء، والباقون بالرفع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم إن نعف [66] بنون مفتوحة مبنيا للفاعل ونعذّب [66] كذلك، وطآئفة [66] بالنصب، والباقون يعف بياء مضمومة مبنيا للمفعول، وتعذّب كذلك، وطائفة بالرفع.
تنبيه:
أشار بقوله (سم) إلى البناء للفاعل، وبقوله: (نون لدى أنثى) إلى أن قراءة الجماعة بتأنيث تعذب، وصرح بالتأنيث؛ لأن ضد النون الياء، وقيد النصب لذلك أيضا.
ووجه تأنيث تقبل: اعتبار اللفظ.
و [وجه] تذكيره: كون التأنيث مجازيا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/360]
ووجه جر رحمة [61] عطفه على خير [61]، أي: مستمع خير.
ووجه رفعه: عطفه على أذن أو خبر لـ «هو» مقدرا، أي: هو ذو رحمة، وبالغ بجعله نفس الرحمة.
وخير [بمعنى: صلاح].
ووجه نون عاصم: بناؤهما للفاعل المتكلم المعظم، وهو مضارع «عفا»، فحرف المضارعة فيه مفتوح، وعينه مضمومة، ولامه محذوفة للجزم، ونعذّب، مضارع «عذّب»، فحرف مضارعته مضموم، وعينه مكسورة، وكل منهما يتعدى إلى مفعول: [ف نعف] بواسطة، وهو عن طائفة، فموضعها نصب ونعذّب بنفسه.
ووجه الجماعة: بناؤهما للمفعول الغائب، ولم يسند الأول إلى الطائفة صريحا؛ فذكر، وأسند الثاني إليها؛ فأنث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/361] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إن يعفُ، يُعَذِّب" [الآية: 66] فعاصم "نعف" بنون العظمة مفتوحة وفاء مضمومة بالبناء للفاعل، وعن طائفة محله نصب به و"نعذب" بنون العظمة وكسر الذال طائفة الثاني منصوب مفعول به، والباقون يعف بياء مضمومة وفتح الفاء مبنيا للمفعول، تعذب بتاء مضمومة وفتح الذال كذلك طائفة بالرفع نائب الفاعل، ونائب الفاعل في الأول الظرف بعده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/95]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يعف عن طآئفة منكم تعذب طآئفة} [66] قرأ عاصم {نعف} بنون مفتوحة وضم الفاء و{نعذب} بنون مضمومة، وكسر الذال، و{طآئفة} بالنصب.
وقرأ الباقون {يعف} بياء مضمومة، وفتح الفاء، و{تعذب} بتاء مضمومة، وفتح الذال، و{طآئفة} بالرفع). [غيث النفع: 672]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)}
{لَا تَعْتَذِرُوا}
- قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء، بخلاف عنهما.
{إِنْ نَعْفُ ... نُعَذِّبْ}
- قرأ زيد بن ثابت وأبو عبد الرحمن وزيد بن علي وعاصم من
[معجم القراءات: 3/419]
السبعة (إن نعف.. نعذب) بالنون فيهما، وهما مبنيان للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف: (إن يعف عن طائفةٍ منكم تعذب طائفة) على البناء للمفعول فيها، وبالياء من تحت في الفعل الأول، وبالتاء من فوق في الفعل الثاني.
- وقرأ عاصم الجحدري (إن يعف عن طائفةٍ منكم يعذب طائفة) على البناء للفاعل فيهما، وبالياء في الفعلين، أي: إن يعف الله..
قال الزجاج: (جيدة، ولا أعلم أحدًا من المشهورين قرأ بها).
- وقرأ مجاهد (إن تعف عن طائفة منكم تعذب طائفة) بالتاء في الفعلين، وبالبناء للمفعول فيهما.
وذكر السمين أن مجاهدًا قرأ (تعف) بالتاء من فوق مبنيًا للفاعل، وهو ضمير الله تعالى، ونصب طائفة على المفعول به.
[معجم القراءات: 3/420]
وذكر الفراء أنهما قرئا:
(إن يعف عن طائفة منكم يعذب طائفة) على البناء للمفعول فيهما، وبالياء، وطائفة بالرفع، نائب عن الفاعل.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (بينهم) ). [معجم القراءات: 3/421]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة