العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (7) إلى الآية (11) ]

{وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "اذكروا" بفتح الذال مشددتين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف "على نعمت الله عليكم إذ هم" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
{وَاثَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/236]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({شنآن} وما بعده، بسكون النون شامي، وأبو بكر،
[الغاية في القراءات العشر: 231]
وإسماعيل، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 232] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({شنئان} [2، 8]: بسكون النون فيهما دمشق، وإسماعيل، وإسحاق، والمفضل، وأبو بكر، ويزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/661] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (شنآن) بإسكان النون في الموضعين هنا، وفتحهما الباقون). [التبصرة: 196] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وابن عامر: {شنآن قوم} (2، 8): في الموضعين: بإسكان النون.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر: (شنئان قوم) في الموضعين بإسكان النّون، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 345] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَجْرِمَنَّكُمْ) بضم الياء، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر اللغتين والبيت مشهور في قوله: جرمت فراره بعدها أن يغضبوا، وقولهم: جريمة ناهض البيت، (شَنَئَانُ) بإسكان النون دمشقي وأبو بكر، والمفضل طريق جبلة، وعصمة، وأبان بن ثعلب، وابن يزيد، وهارون، والحلواني، والمنقري عن عبد الوارث، واللؤلؤي، وإسماعيل، والْمُسَيَّبِيّ، وخارجة،
[الكامل في القراءات العشر: 532]
والأصمعي عن نافع، وشيبة، وأبو جعفر غير الْعُمَرِيّ والقورسي، وقُتَيْبَة عنه قال ابن مهران عن المفضل بفتح النون وهو خطأ لم يساعده عليه منفرد ولا أحد، والحسن، وقَتَادَة كإسماعيل، الباقون بفتح النون، وهو الاختيار؛ لأن أكثر المصادر على هذا كالحدثان والضربان والطريان النصب بإسكان الصاد وفتح النون أبو عبيدة، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو، وبضم النون وإسكان الصاد طَلْحَة ابن ظالم في رواية الفياض، والخفاف ووهيب، وابن ميسرة عن أبن عمرو، والباقون بضم النون والصاد، وهو الاختيار، لأنه أشبع وهي جماعة الأصنام). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {شَنَآنُ} بسكون النون فيهما [2، 8]: أبو بكر وابن عامر.
[2]- {أَنْ صَدُّوكُمْ} بكسر الألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/634] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (614 - وَسَكِّنْ مَعًا شَنَآنُ صَحَّا كِلاَهُمَا = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([614] وسكن معًا شنآن (صـ)حًا (كـ)لاهما = وفي كسر أن صدوكم (حـ)امدٌ (د)لا
أشار بقوله: (صحا كلاهما)، إلى صحة القراءتين في العربية، وأن الشنئان بالإسكان وإن لم يكثر في المصادر نظيره، فقد تكلمت به العرب.
وقد جاء الليان، مصدر لوى، وهو فعلان.
والشنئان بالتحريك، وإن كان بابه الحركة والاضطراب، كالخفقان والغليان، فقد استعمل أيضًا هاهنا.
وقد قيل: التسكين: الاسم، والتحريك: المصدر، كالسكران والطيران.
وأراد بقوله: (صحا كلاهما)، الإسكان والتحريك. ولم يرد صحة الموضعين في السورة، لأنه لا معنى له). [فتح الوصيد: 2/849] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [614] وسكن معًا شنآن صحا كلاهما = وفي كسر أن صدوكم حامدٌ دلا
ح: (شنئآن): مفعول (سكن)، (معًا): حال منه، ضمير (صحا): للإسكان والفتح الدال عليه الضد، (حامدٌ): مبتدأ، (دلا): صفته، (في كسر): خبر.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر: {ولا يجرمنكم شنئان قومٍ} في موضعين فيها [2، 8] بسكون النون الأولى من {شنئان} والباقون بالفتح على أنهما مصدان، أو السكون صفة كـ (عطشان)، والفتح مصدر كـ (طيران).
وأشار بقوله: (صحا كلاهما) إلى صحة القراءتين.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (إن صدوكم عن المسجد) [2] بكسر (إن) على معنى: إن حصل صدٌّ، ويصح مثل ذلك وإن كان الصد قد وقع، لأن الصد وقع سنة ست، والآية نزلت سنة ثمان على نحو: {وإن كذبوك فقل لي عملي} [يونس: 41]، أي: إن يكونوا قد صدوكم.
وأشار بقوله: (حامدٌ دلا): إلى نفي قول من رد الكسر بأن الصد قد وقع، والشرط إنما يكون فيما لم يقع.
[كنز المعاني: 2/168]
والباقون بالفتح على أنه مفعول له، أي: لأن صدوكم). [كنز المعاني: 2/169]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (614- وَسَكِّنْ مَعًا شَنْئَانُ "صَـ"ـحَّا "كِـ"ـلاهُمَا،.. وَفي كَسْرِ أَنَ صَدُّوكمُ "حَا"مِدٌ دَلا
أي وسكن كلمتي "شنآن" معًا يعني: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ}، في موضعين في هذه السورة، وضد الإسكان المطلق الفتح فقوله: صحا كلاهما رمز قراءة الإسكان، وأشار بهذا اللفظ إلى صحة الإسكان والفتح؛ أي: صحت القراءة بهما في هذه الكلمة، ومعناها شدة البغض وهما لغتان، ومن الإسكان قول الأحوص:
وإن لام فيه ذو الشنان وفندا
لأنه خفف الهمز بإلقاء حركته على الساكن قبله، وحذفه على ما تقرر في باب وقف حمزة، "وأن تعتدوا" مفعول ثانٍ لقوله: "ولا يجرمنكم" أي لا يلبسنكم، الشنآن: العدوان وأن صدوكم بالفتح: تعليل؛ أي: لأنهم صدوكم وكان الصد قد وقع سنة ست، ونزلت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/87]
هذه الآية سنة ثمانٍ فاتضح معنى التعليل، وقراءة الكسر على معنى إن حصل صد، ويصح أن يقال مثل ذلك، وإن كان الصد قد وقع كقوله تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ}.
أي إن يكونوا قد صدوكم، وقال أبو علي: معناه إن وقع مثل هذا الفعل، وعلى ذلك قول الفرزدق:
أتغضب أنْ أذنا قتيبة حزتا
ودلا: معناه ساق سوقا رقيقا ودلا؛ أي: أخرج دلوه ملآء، وقد سبق وجه التجوز به في مثل هذه المواضع وهو أنه أنجح وحصل مراده ولم يحقق مسعاه ونحو ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/88] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (614 - وسكّن معا شنآن صحّا كلاهما = وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
قرأ شعبة وابن عامر: ولا يجرمنكم شنآن قوم. في الموضعين بتسكين النون. وقرأ غيرهما بفتح النون فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 250] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99 - وَشَنْآنُ سَكِّنْ أَوْفِ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- وشنآن سكن (أ)وف أن صد فافتحا = وأرجلكم فانصب (حـ)ـلا الخفض (أ)عملا
ش - يعني قرأ مرموز (ألف) أوف وهو أبو جعفر بإسكان النون الأولى من {شنآن} [2، 8] في الموضعين وعلم من الوفاق للآخرين بتحريكها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 120] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شَنَآنُ قَوْمٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ وَرْدَانَ وَأَبُو بَكْرٍ بِإِسْكَانِ النُّونِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، فَرَوَى الْهَاشِمِيُّ،
[النشر في القراءات العشر: 2/253]
وَغَيْرُهُ عَنْهُ الْإِسْكَانَ، وَرَوَى سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ فَتْحَ النُّونِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه {شنئان} [2، 8] بإسكان النون في الموضعين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (577 - سكّن معًا شنآن كم صحّ خفا = ذا الخلف .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ج) ر (د) فا
يعني سكن النون من «شنآن» في الموضعين ابن عامر وشعبة وعيسى وابن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
جماز بخلاف عنه، والباقون بالتحريك الذي هو الفتح قوله: (معا) يعني في موضعي هذه السورة «ولا يجزمنكم شنآن قوم أن صدوكم، شنآن قوم على أن لا تعدلوا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ح) ز (د) فا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وصاد (صح) أبو بكر، وخاء (خفا) ابن وردان- شنآن قوم أن صدوكم [المائدة: 2] وشنآن قوم على أن [المائدة: 8] بإسكان نونهما، والباقون بفتحها.
واختلف عن ذي ذال (ذا) ابن جماز:
فروى الهاشمي وغيره عنه الإسكان. وروى سائر الرواة عنه الفتح كالباقين.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، ودال (دفا) ابن كثير إن صدوكم عن المسجد [المائدة: 2] (بكسر الهمزة)، والباقون بفتحها.
وقيد إن صدوكم فخرج أن تعتدوا [المائدة: 2].
وجه فتح شنأن [المائدة: 2] وسكونه: أنهما مصدر أشنأه: بالغ في بغضه، كالغليان، والساكن مخفف من المفتوح، أو صفة كغضبان.
والمختار: الفتح؛ حملا على الأكثر.
ووجه كسر إن جعلها شرطية، ودل ما تقدم على الجواب.
أو شرط لمثله؛ لأنه غير مأمون؛ على حد قوله: وإن كذّبوك فقل لّي عملي [يونس: 41].
ووجه الفتح: جعلها المعللة؛ لتحقق المعلل؛ لأن الصد عن المسجد حصل عام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/283]
الحديبية سنة ست، ونزلت الآية عام الفتح سنة ثمان، وهو المختار؛ عملا بالحقيقة السالمة عن التأويل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/284] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "يَجْرِمَنَّكُم" معا هنا وفي [هود الآية: 89] بضم الياء من أجرم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "شَنَآن" [الآية: 2، 8] في الموضعين فابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلف عنه بإسكان النون، وهي رواية الهاشمي وغيره عن ابن جماز وافقهم الحسن والباقون بفتحها، وهي رواية سائر الرواة عن ابن جماز، وهما بمعنى واحد مصدر شنأه بالغ في بغضه، أو الساكن مخفف من المفتوح، وقيل الساكن صفة كبغضان بمعنى بغيض قوم وفعلان أكثر في النعت). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شنئان} [2 8] معًا، قرأ الشامي وشعبة بإسكان النون، والباقون بفتحها، وورش على أصله من القصر والتوسط، وحمزة إذا وقف سهل الهمزة). [غيث النفع: 543] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)}
{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ}
- قراءة الجماعة بفتح الياء (يجرمنكم).
- والأعمش بضمها من أجرم (يجرمنكم).
وتقدم هذا في الآية/2 من هذه السورة.
{شَنَآَنُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/2 من هذه السورة، من حيث فتح النون وسكونها، وكذلك حكم الهمزة في حال الوقف.
[معجم القراءات: 2/236]
{لِلتَّقْوَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/237]

قوله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)}
{مَغْفِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/237]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الجحيم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جماعة، و{المؤمنون} بعده عند آخرين). [غيث النفع: 545]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}
{اذْكُرُوا}
- قراءة الجمهور (اذكروا) على الأمر من الثلاثي (ذكر).
- وقرأ المطوعي (اذكروا) بفتح الذال والكاف مشددتين، وأصله تذكروا، على الأمر.
{نِعْمَةَ اللَّهِ}
- قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي واليزيدي وابن محيصن والحسن ويعقوب بالهاء، وهي لغة قريش (نعمه).
- ووقف بقية القراء بالتاء (نعمت)، موافقة لصريح الرسم وهي لغة طيء.
- وأمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدم فيه إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/237]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (12) إلى الآية (14) ]

{وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَعَزَّرْتُمُوهُمْ) خفيف وهكذا (وَعَزَّرُوهُ)، (وَتُعَزِّرُوهُ) الْجَحْدَرِيّ، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون مشدد، وهو الاختيار على تكرار الفعل قُتَيْبَة مشددة بغير ألف الكسائي غير قاسم، والزَّيَّات، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والهمداني، ويَعْقُوب عن عَاصِم، وجبلة طريق الْأَصْفَهَانِيّ، الباقون بألف مع التخفيف وهو الاختيار لقوله: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" همز "إسرائيل" أبو جعفر مع المد والقصر والخلاف في مده للأزرق ووقف حمزة عليه مر أول البقرة كتغليظ لام "الصلاة" للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال قد من "فقد ضل" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12)}
{إِسْرَائِيلَ}
- سهل الهمز أبو جعفر مع المد والقصر، والخلاف في مده عن الأزرق، ووقف حمزة عليه، وتقدم في أول سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم في الآية/40.
{اثْنَيْ عَشَرَ}
- قرئ (اثني عشر) بسكون الشين، وهي لغة، وحسن ذلك أن الكلمة طالت بالتركيب فخففت بالتسكين.
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام قراءة الأزرق وورش.
{بِرُسُلِي}
- قراءة الحسن (برسلي) بإسكان السين في جميع القرآن.
- وقراءة الجماعة بالضم (برسلي).
[معجم القراءات: 2/238]
{وَعَزَّرْتُمُوهُمْ}
- قرأ عمر بن الخطاب وعاصم الجحدري (عزرتموهم) بتخفيف الزاي.
- وقراءة الجماعة (عزرتموهم) بتشديد الزاي.
{سَيِّئَاتِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (سيياتكم).
{فَقَدْ ضَلَّ}
- قرأ قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الدال عند الضاد.
- وأدغم الدال في الضاد أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وهشام وورش). [معجم القراءات: 3/239]

قوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا فِي إِثْبَات الْألف وإسقاطها فِي قَوْله {قاسية} 13
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {قاسية} بِأَلف وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (قسية) بِغَيْر ألف مُشَدّدَة). [السبعة في القراءات: 243]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قسية) [13]: هما، وجبلة). [المنتهى: 2/662]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (قسية) بياء مشددة من غير ألف، وقرأ الباقون بألف من غير تشديد). [التبصرة: 196]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {قلوبهم قسية} (13): بتشديد الياء، من غير ألف.
[التيسير في القراءات السبع: 268]
والباقون: بتخفيفها، وبالألف). [التيسير في القراءات السبع: 269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (قلوبهم قسية) بتشديد الياء من غير ألف، والباقون بتخفيفها وبالألف). [تحبير التيسير: 346]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خِيَانَةٍ) بألف بعد الياء جرير عن الْأَعْمَش، والقورسي عن أبي جعفر، ووهيب عن ابن مُحَيْصِن، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون (خَائِنَةٍ) بألف بعد الخاء وهو الاختيار على الاسم دون المصدر (سُبْلَ السَّلَامِ) خفيف ابْن سَعْدَانَ عن الْيَزِيدِيّ، ووهيب كلاهما عن أبي عمرو، والحسن، الباقون بضم الياء، وهو الاختيار على الإشباع). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13]- {قَاسِيَةً} مشدد: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/634]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (615 - مَعَ الْقَصْرِ شَدِّدْ يَاءَ قَاسِيَةً شَفَا = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([615] مع القصر شدد ياء قاسيةً (شـ)فا = وأرجلكم بالنصب (عم) (ر)ضًا (عـ)لا
إنما قال: (شفا)، لأنه أبلغ في الدم من قاس.
وقيل: قسية: رديئة، من قولهم: درهم قسي، أي زائف.
وحكي عن المبرد: إنه لشدة صوته بالغش. وكل شيء صلب وذهب لينه فهو قسي.
قالوا: ولهذا قيل للدراهم التي قدمت وطال عليها الدهر: قسية.
قال الشماخ:
لها صواهل في صم السلام كما = صاخ القسيات في أيدي الصياريف
يصف المساحي.
[فتح الوصيد: 2/851]
و(قسية)، كما جاء: {فويل للقسية قلوبهم}، {والقاسية قلوبهم} بإجماع؛ فحجته أنهما لغتان بمعنى واحد). [فتح الوصيد: 2/852]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [615] مع القصر شدد ياء قاسية شفا = وأرجلكم بالنصب عم رضا علا
ح: (ياء): مفعول (شدد)، (شفا): صفته، و (أرجلكم): مبتدأ، (عم): خبر، (رضًا): تمييز، أو مفعول به، (علا): صفته.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي: (وجعلنا قلوبهم قسية) [13] بتشديد الياء وحذف الألف بعد القاف على وزن (فعيلة)، والباقون: {قاسية} بالألف وتخفيف الياء على وزن (فاعلة).
وكلاهما بمعنًى نحو: (عليمة) و(عالمة) من القسوة خلاف اللين والرقة.
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص: {وامسحوا برءوسكم وأرجلكم} [6] بنصب اللام عطفًا على: {وأيديكم}؛ لأن الرجل واجبة الغسل أيضًا.
[كنز المعاني: 2/169]
والباقون بالجر عطفًا على: {برءوسكم}، وتوجيهه على تقدير وجوب الغسل.
[1] إنها جر على الجوار والإتباع لفظًا لا معنًى، كقولهم: (جحرُ ضب خربٍ)، و(ماء بئرٍ باردٍ)، وفيه نظر؛ لأنه يلتبس ههنا بخلاف هنالك، ولوجود الفصل بالواو، ولأن جر الجوار خلاف القياس.
[كنز المعاني: 2/170]
[2] أو يقال: المراد به المسح على الخفين كما قال الشافعي رضي الله عنه: أراد بالنصب قومًا، وبالجر قومًا آخرين، فالنصب: أفاد وجوب الغسل، والجر جواز المسح على الخفين، وتحديد المسح ليدل على أنه لا يجوز التجاوز عن ذلك). [كنز المعاني: 2/171] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (615- مَعَ القَصْرِ شَدِّدْ يَاءَ قَاسِيَةً "شَـ"ـقَا،.. وَأَرْجُلِكُمْ بِالنَّصْبِ "عَمَّ رِ"ضًا "عَـ"ـلا
يريد: {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ}، فإذا قصر بحذف الألف وشددت الياء صار: قسية على وزن فعيلة فالقراءتان بمعنى: عالمة وعليمة، وقيل: قسية ردية مغشوشة من قولهم: درهم قسي، قال الزمخشري: وهو من القسوة؛ لأن الذهب والفضة الخالصين فيهما لين والمغشوش فيه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/88]
يبس وصلابة، قال أبو علي: والقسوة خلاف اللين والرقة، وقد وصف الله تعالى قلوب المؤمنين باللين فقال: {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
ويشهد لقراءة المد: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/89]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (615 - مع القصر شدّد ياء قاسية شفا = وأرجلكم بالنّصب عمّ رضا علا
قرأ حمزة والكسائي لفظ قاسِيَةً بالقصر أي حذف الألف بعد القاف مع تشديد الياء بوزن مطية. وقرأ غيرهما بالمد أي إثبات الألف مع تخفيف الياء بوزن راضية
[الوافي في شرح الشاطبية: 250]
وذلك في قوله تعالى وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً). [الوافي في شرح الشاطبية: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (100- .... .... .... وَقَاسِيَةً عَبَدْ = وَطَاغُوتَ وَلْيَحْكُمْ كَشُعْبَةَ فُصِّلَا). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وقاسية عبد وطاغوت وليحكم كشعبة فصلا أي قرأ جميع ذلك خلف في الكلمات الأربعة كشعبة فيصير له {قاسية} [13] بالألف وتخفيف الياء اسم فاعل {وعبد} [60] بفتح الباء على الماضي {الطاغوت} [60] بنصب التاء {وليحكم} [47] بسكون اللام والميم وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 120] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَاسِيَةً فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {قلوبهم قاسيةً} [13] بتشديد الياء من غير ألف، والباقون بالألف والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (578- .... .... .... .... .... = .... واقصر اشدد يا قسيّةً رضى). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واقصر) يعني وقرأ بالقصر الذي هو حذف الألف والتشديد «قلوبهم قاسية» حمزة والكسائي، والباقون بالمد والتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أرجلكم نصب (ظ) بى (ع) ن (ك) م (أ) ضا = (ر) د واقصر اشدد يا قسيّة (رضى)
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب، وعين (عن) حفص، وكاف (كم) ابن عامر، وهمزة (أضا) نافع، وراء (رد) الكسائي- وأرجلكم إلى الكعبين [المائدة: 6] (بنصب) اللام، والباقون بكسرها.
وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي قلوبهم قسيّة [المائدة: 13] بحذف الألف وتشديد الياء، والباقون بالألف وتخفيف الياء.
وجه النصب: العطف على وجوهكم [المائدة: 6].
ووجه الكسر: العطف على محل برءوسكم [المائدة: 6].
قال سيبويه، والأخفش، وأبو عبيدة: منصوب لكنه كسر؛ للمجاورة، ورد بالواو.
وأجيب بنحو: حور [الرحمن: 72، والواقعة: 22].
والحق أن ما ثبت على غير قياس لا يتعدى، والمسموع من المجاورة كله بلا واو، نحو: عذاب يوم محيط [هود: 84]، وقوله: «جحر ضبّ خرب».
وقوله:
... ... ... ... = كبير أناس في بجاد مزمّل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/284]
وسيأتي جر حور [الرحمن: 72، والواقعة: 22] في موضعه.
والمختار النصب لظهوره في المعنى المراد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قاسية" [الآية: 13] فحمزة والكسائي بحذف الألف وتشديد الياء وافقهما الأعمش إما مبالغة أو بمعنى ردية من قولهم درهم قسى مغشوش، والباقون بالألف والتخفيف اسم فاعل من قسى يقسو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "على خائنة" بكسر الخاء وزيادة ياء مفتوحة قبل الألف
[إتحاف فضلاء البشر: 1/531]
وحذف الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل}
{قاسية} [13] قرأ الأخوان بتشديد الياء من غير ألف بين القاف والسين، والباقون بالألف وتخفيف الياء). [غيث النفع: 546]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)}
{قَاسِيَةً}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر عاصم وأبو بكر وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب (قاسيةً) بألف من (قسا يقسو).
[معجم القراءات: 2/239]
- وقرأ حمزة والكسائي وعبد الله بن مسعود والأعمش والمفضل عن عاصم والنخعي ويحيى بن وثاب (قسية) بغير ألف، وتشديد الياء، وهي فعيل، للمبالغة مثل شاهد وشهيد، وقال بعضهم: هذه القراءة ليست من معنى القسوة وإنما هي كالقسية من الدراهم، وهي التي خالطها غش، وكذلك القلوب لم يصف الإيمان فيها، بل خالطها الكفر والفساد.
وذهب الفارسي إلى أن هذه اللفظة معربة، وليست بأصل في كلام العرب.
قال العكبري: (قلبت الواو ياءً، وأدغمت فيها ياء فعيل، وفعلية هنا للمبالغة بمعنى فاعلة).
وقال الزمخشري: (قسية: أي رديه مغشوشة من قولهم: درهم قسي، وهو من القسوة، لأن الذهب والفضة الخالصين فيهما لين، والمغشوش فيه يبس وصلابة).
- وقرأ الهيضم بن شراخ (قسية) بضم القاف وتشديد الياء مفتوحة، وكذا بالسين مفتوحة.
- وقرأ الضبي عن يحيى (قسية) بضم القاف وكسر السين.
- وقرئ (قسية) بكسر القاف اتباعًا لكسر السين.
- وقراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
- وقرأ الأعمش (قسية) بتخفيف الياء.
[معجم القراءات: 2/240]
{يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ}
- قرأ أبو عبد الرحمن السلمي والنخعي وابن محيصن (يحرفون الكلام) بألف.
وتقدم هذا في الآية/46 من سورة النساء.
- وقراءة الجمهور (يحرفون الكلم) على حذف الألف وفتح الكاف وكسر اللام، جمع كلمة.
- وقرأ أبو رجاء (يحرفون الكلم) بكسر الكاف وسكون اللام.
- وتقدم هذا في الآية/46 من سورة النساء.
{عَنْ مَوَاضِعِهِ}
- قرأ إبراهيم النخعي (عن موضعه) على الإفراد.
- وقراءة الجماعة (عن مواضعه) على الجمع.
{تَطَّلِعُ عَلَى}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام العين في العين، وبالإظهار.
{خَائِنَةٍ}
- قراءة الأعمش وابن محيصن والأعشى عن أبي بكر عن عاصم (خيانة) بكسر الخاء، وزيادة ياء مفتوحة قبل الألف وحذف الهمزة، وهو مصدر، وهي في معنى قراءة الجماعة.
وقراءة الجماعة (خائنة) بألف وهمزة بعدها.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل بين بين، أي بين الهمز والياء). [معجم القراءات: 2/241]

قوله تعالى: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَالْبَغْضَاءَ إِلَى" [الآية: 14] بتسهيل الثانية كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وكذا وقف حمزة، وبالتحقيق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة ألفي "النصارى"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة ألفي النصارى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والبغضاء إلى} [14] قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقهما، ومراتبهم في المد لا تخفى). [غيث النفع: 546]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14)}
{نَصَارَى}
- تقدمت فيه إمالتان: إمالة الألف الأخيرة، وإمالة الألف الأولى تبعًا للثانية، وانظر الآية/62 من سورة البقرة.
{وَالْبَغْضَاءَ إِلَى}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وروح والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية.
- وانفرد ابن مهران عن روح بالتسهيل مثل رويس والجماعة.
- والتسهيل والتحقيق فيما تقدم في حال الوصل.
- وفي الوقف جاءت قراءة حمزة بالتحقيق.
- فإذا وقف على (البغضاء) فإنه وهشامًا يبدلان الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{الْقِيَامَةِ}
- قراءة حمزة بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف، وكذا حمزة بخلاف عنه.
{يُنَبِّئُهُمُ}
- لحمزة فيه قراءتان:
1- التسهيل.
2- إبدال الهمزة ياءً). [معجم القراءات: 2/242]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (15) إلى الآية (16) ]

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم الدال من "قد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" للأزرق ترقيق راء "كثيرا" بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" حكم "قد جاءكم" إدغاما وإمالة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)}
{قَدْ جَاءَكُمْ ... قَدْ جَاءَكُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون بإظهار الدال في الموضعين.
- وأدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف.
{جَاءَكُمْ ... جَاءَكُمْ}
- وأمال الألف من (جاء) حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
- وإذا وقف حمزة على (جاءكم) سهل الهمزة مع المد والقصر.
{يُبَيِّنُ لَكُمْ}
- قرأ الحسن، وأبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما بإدغام النون في اللام.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش في الوصل بخلاف عنهما، والترقيق في الوقف.
- والباقون على التفخيم في الحالين). [معجم القراءات: 2/243]

قوله تعالى: {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (616- .... .... .... .... = وَفي سُبْلَنَا فِي الضَّمِّ الإِسْكَانُ حُصِّلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([616] وفي رسلنا مع رسلكم ثم رسلهم = وفي سبلنا في الضم الإسكان (حـ)صلا
من قرأ بالتحريك، فعلى الأصل؛ لأن رسولًا يجمع على رسل.
ومن قرأ بالإسكان، خفف لتوالي الحركات مع كثرة الحروف، فإن نقصت الحروف نحو: {رسله}، رجع إلى الأصل.
فهو معنى قوله: (في الضم الإسكان حصل).
وكذلك الكلام في {سبلنا} ). [فتح الوصيد: 2/853] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [616] وفي رسلنا مع رسلكم ثم رسلهم = وفي سبلنا في الضم الاسكان حصلا
ح: (الإسكان): مبتدأ، (في الضم): ظرف ملغًى، (حصلا): خبر، (في رسلنا): متعلق به.
ص: قرأ أبو عمرو بإسكان السين من: {ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات} [32]، و{رسلكم} [غافر: 50]، و{رسلهم} [الأعراف: 101]، والباء من {سبلنا} [إبراهيم: 12] استخفافًا لكثرة الحروف.
أما إذا لم يكن بعدها حرفان نحو: {الرسل} [البقرة: 253]، و{السبل} [الأنعام: 153]، و{سبل السلام} [16]، و{رسله} [البقرة: 98]، و{ورسلي} [الكهف: 106]، فلا خلاف في ضمها، والباقون
[كنز المعاني: 2/171]
بضم السين والباء مطلقًا). [كنز المعاني: 2/172] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفي باء "سبلنا" للتخفيف والباقون بضمها على الأصل، وهما لغتان، وأجمعوا على ضم المضاف إلى ضمير المفرد نحو "رسله"، وعلى ضم ما لا ضمير معه نحو "الرسل"، و"سبل السلام"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/90]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (616 - .... .... .... .... .... = وفي سبلنا في الضّمّ الاسكان حصّلا
....
وقرأ أبو عمرو بإسكان ضم الباء في سُبُلَنا في قوله تعالى: وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا، لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا. وقرأ الباقون بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي رِضْوَانَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رضوانه} [16] ذكر في الموضعين لأبي بكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ورضون معا أول آل عمران، وإمالة جبارين [المائدة: 22]، ويا ويلتى [المائدة: 31]، ووقف رويس عليه بالهاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "به الله" بضم الهاء وكذا {به انظر} و{عليه الله} و{عليه الذكر}.
وقرأ الأصبهاني به انظر كذلك، وحفص عليه الله بالفتح، وأنسانيه، وبالكهف منفردا بها وحمزة لأهله امكثوا بـ"طه" والقصص كذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم الهاء" "يهديهم" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صِرَاط" [الآية: 16] بالسين على الأصل قنبل بخلفه ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة، وحكى في الأصل الخلاف عن خلاد هنا، وفيه نظر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رضوانه سبل} [16] اتفق السبعة على كسر رائه فشعبة فيه كغيره). [غيث النفع: 546]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} لا يخفى {فلم} [18] كذلك). [غيث النفع: 546] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)}
{يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ}
- الجماعة على كسر الهاء (.. به).
- قرأ عبيد بن عمير والزهري وسلام وحميد ومسلم بن جندب وابن محيصن (.. به) بضم الهاء، حيث وقع، كذا عند أبي حيان وابن عطية.
قال النحاس: (بضم الهاء على الأصل، ومن كسر أبدل من الضمة كسرة لئلا يجمع بين ضمة وكسرة).
{رِضْوَانَهُ}
- القراءة بكسر الهاء وضمها لغتان، وقد قرئ بهما، فالضم عن أبي بكر بخلاف عنه والكسر عن غيره.
وتقدم الحديث عنه في الآيتين/15 و162 من سورة آل عمران.
{سُبُلَ السَّلَامِ}
- قرأ الحسن وابن شهاب واليزيدي عن أبي عمرو، وحمزة في رواية (سبل..) بسكون الباء.
{بِإِذْنِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
{وَيَهْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (ويهديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (ويهديهم) بكسرها لمجاورة الياء.
{صِرَاطٍ}
- قرأ قنبل بخلاف عنه ورويس وابن محيصن (سراط) بالسين.
[معجم القراءات: 2/244]
- وأشم الصاد زايًا خلف عن حمزة، والمطوعي.
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الفاتحة، فارجع إليه في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 3/245]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (17) إلى الآية (19) ]

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}

قوله تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{الأنهار} [12] و{بإذنه} [16] و{يشاء} [17] وقف {يشاء} لحمزة وهشام، وما قبله لحمزة جلي). [غيث النفع: 547] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/123 من سورة البقرة.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/245]

قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "وأحباؤه" بتسهيل الثانية كالواو مع المد والقصر، وكلاهما مع تحقيق الأولى وتسهيلها بين بين لتوسطها بزائد، فهي أربعة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" على "قل فلم" بهاء السكت البزي ويعقوب بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} لا يخفى {فلم} [18] كذلك). [غيث النفع: 546] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأحباؤه} فيه لحمزة إن وقف عليه ما قالوا ستة وثلاثون وجهًا، بيانها أنك تضرب الثلاثة التي في الهمزة الأولى، وهي التحقيق والتسهيل والبدل في الأربعة التي في الثانية، وهي التسهيل مع المد والقصر وإبدالها اتباعًا للرسم معهما، تصير اثنى عشر، تضرب فيها ثلاثة الوقف، السكون والروم الإشمام، صارت ستة وثلاثين، وقد نظم المرادي أربعة وعشرين منها، واعتذر عن ترك التفريع على إبدال الأولى ألفًا بأنه لم يره منقولاً فيه، بل أجازوا في الإبدال في أمثاله نحو {كأنهم} [البقرة: 101] و{سأصرف} [الأعراف: 146] فقال:
لحمزة فاعلم أوجه إن تقف على = أحباؤه من بعد واو تقررا
فحقق وسهل أولا ثم سهلن = وأبدل بثان وامددنه أو اقصرا
فتلك ثمان واضربن في ثلاثة = سكون وإشمام وروم ففكرا
والصحيح منها اثنا عشر وجهًا، أربعة مجمع عليها، وثمانية مختلف فيها، فالأربعة المجمع عليها تحقيق الأولى وتسهيلها، لأنها متوسطة بزائد، ومع كل منهما تسهيل الثانية مع المد والقصر، لأنه حرف مد قبل همز مغير وكلها مع الوقف بالسكون، والثمانية المختلف فيها هذه الأربعة مع الوقف بالروم والإشمام، إذ لا تأتي إلا على مذهب من يجيزهما في هاء الضمير، وما سوى هذه الاثنى عشر لا يصح، ولا يجوز القراءة به،
[غيث النفع: 546]
واتباع الرسم حاصل فيه بين بين، والله أعلم، وقد نظمت هذه الوجوه الاثنى عشر فقلت:
أحباؤه من بعد واو لحمزة = لدى وقفه ثنتان زادت على عشر
فوجهان في الأولى فحقق وسهلن = وثانية سهل مع المد والقصر
فها أربع مضروبة في ثلاثة = سكون وإشمام وروم أخي القصر). [غيث النفع: 547]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}
{النَّصَارَى}
- تقدمت فيه إمالتان: في الألف الثانية والأولى.
انظر الآية/62 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/245]
{أَبْنَاءُ اللَّهِ}
- جاء في المقنع (في بعض المصاحف: نحن أبنؤ الله) بالواو والألف، وفي بعضها (أبناء الله) بغير واو.
قال في البدور:
(أبناء الله: فيه لحمزة وهشام وقفًا اثنا عشر وجهًا على ما في بعض المصاحف من تصوير الهمزة واوًا، وخمسة على ما في البعض الآخر من رسمها بلا واو).
قلت: خمسة منها على القياس وهي:
- إبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
- التسهيل بين بين مع المد والقصر.
وسبعة على الرسم وهي:
المد والقصر والتوسط مع سكون الواو، ومع أشمامها.
والسابع روم الحركة مع القصر.
{وَأَحِبَّاؤُهُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة الثانية كالواو مع المد والقصر.
وكلا هذين الوجهين مع تحقيق الهمزة الأولى، وتسهيلها بين بين لتوسطها بزائد، فتصير أربعة أوجه.
- وإن أخذ بالروم والإشمام على رأي من يجيزه يصير له اثنا عشر وجهًا، حاصلة من ضرب الأربعة السابقة بثلاثة هاء الضمير.
- وحكي فيها إبدال الواو في الثانية على اتباع الرسم عندهم.
- وذكر إبدال الأولى ألفًا على اتباع الرسم أيضًا.
[معجم القراءات: 2/246]
فيصير في هذين الوجهين أربعة وعشرون وجهًا.
قال في النشر بعد ذكرها:
(ولا يصح منها شيء، ولا يجوز، والله أعلم).
قلت: ولهذا اقتصر صاحب الإتحاف على الأربعة الأولى.
{فَلِمَ}
- قرأ البزي ويعقوب ورويس بخلاف عنهم بهاء السكت في الوقف (فلمه).
- والباقون بميم ساكنة من غير هاء (فلم).
{مِمَّنْ خَلَقَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء.
{يَغْفِرُ}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{يَغْفِرُ لِمَنْ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الراء في اللام بخلاف عنهما.
{يَشَاءُ ... يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{وَيُعَذِّبُ مَنْ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الباء في الميم.
قال في الإتحاف: (لاتحاد مخرجهما، وتجانسهما في الانفتاح، والاستفال، والجر).
وفي النشر غير هذه العلل.
{الْمَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 2/247]

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}
{قَدْ جَاءَكُمْ ... فَقَدْ جَاءَكُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم، والإظهار في الآية/15 من هذه السورة.
{جَاءَكُمْ ... جَاءَنَا}
- تقدمت الإمالة، وحكم الهمز في الوقف في الآية/15 من هذه السورة.
{يُبَيِّنُ لَكُمْ}
- تقدم إدغام النون في اللام في الآية/15 من هذه السورة.
{الرُّسُلِ}
- قرأ المطوعي والحسن (الرسل) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة بضمها (الرسل).
{بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ}
- ترقيق الراء فيهما بخلاف عن الأزرق وورش والجماعة على التفخيم.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- تقدم ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش في الآية/17 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/248]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (20) إلى الآية (26) ]

{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23) قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ جعل" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وأتاكم" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق مع إشباع البدل وتوسطه، وله الفتح مع ثلاثة البدل فهي خمسة، ومنع بعض شيوخنا من طرق الحرز الفتح مع التوسط، وتقدم إيضاحه في باب الإمالة بما لا نظير له في كتب الخلاف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/533]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنبيآء} [20] قرأ نافع بالهمزة قبل الألف، والباقون بالياء). [غيث النفع: 547]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51 و92 من سورة البقرة.
{يَا قَوْمِ}
- قراءة الجماعة (يا قوم) بكسر الميم، على تقدير ياء النفس وحذفها، إذ أصله: يا قومي.
[معجم القراءات: 2/248]
- وقرأ عبيد بن عقيل عن شبل بن عباد عن عبد الله بن كثير، وابن محيصن (يا قوم) بضم الميم، وهي الرواية عن ابن محيصن حيث وقع.
قال أبو حيان: (وهذا الضم هو على معنى الإضافة..، وهو إحدى اللغات الخمس الجائزة في المنادى المضاف لياء المتكلم.
قال النحاس: (بضم الميم وكذلك ما أشبهه، وتقديره: يأيها القوم).
{إِذْ جَعَلَ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الذال.
- وأدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام.
{أَنْبِيَاءَ}
- قراءة نافع في هذا اللفظ وأمثاله بالهمز حيث جاء (أنبئاء).
وتقدم مثله في مواضع، انظر الآية/19 من سورة البقرة، والآية/155 من سورة النساء.
{وَآَتَاكُمْ}
- أمال الألف الثانية حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالتقليل مع إشباع البدل وتوسطه.
- ولهما الفتح مع ثلاثة البدل.
{مَا لَمْ يُؤْتِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر والأزرق وورش والأصبهاني (يوتِ) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
[معجم القراءات: 2/249]
- وهي قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 3/250]

قوله تعالى: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا) بضم الميم وبابه ابن مُحَيْصِن وابن جبير عن شِبْل عن ابْن كَثِيرٍ وهو اختيار شِبْل، الباقون بالكسر، وهو الاختيار على النداء المضاف). [الكامل في القراءات العشر: 533]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)}
{يَا قَوْمِ ادْخُلُوا}
- قرأ ابن السميفع (يا قومي ادخلوا) بإثبات الياء وفتحها.
- وقراءة الجماعة (يا قوم ادخلوا) بحذفها وكسر الميم.
- وقرأ ابن محيصن وابن كثير في رواية اليزيدي، وحمزة في رواية (يا قوم) بضم الميم.
{أَدْبَارِكُمْ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي من رواية الدوري وابن ذكوان من رواية الصوري بإمالة الألف.
- وعن الأزرق وورش في هذا وما شابهه بالتقليل، وانفرد بهذا صاحب العنوان عن حمزة، وكذلك رواه عن أبي الحارث، ونافع.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/250]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) }
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ جَبَّارِينَ وَبَيْنَ بَيْنَ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ، وَكَذَلِكَ يَاوَيْلَتَا، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ رُوَيْسٍ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِ بِالْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ورضون معا أول آل عمران، وإمالة جبارين [المائدة: 22]، ويا ويلتى [المائدة: 31]، ووقف رويس عليه بالهاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جَبَّارِين" [الآية: 22] هنا والشعراء الدوري عن الكسائي وقلله الأزرق بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وإذا جمع" له بين "يا موسى" وبين "جبارين" فالفتح على الفتح والتقليل على التقليل على ما ذكره ابن الجزري في أجوبة المسائل التي وردت عليه من تبريز). [إتحاف فضلاء البشر: 1/533]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {داخلون} كاف وقيل تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الحزب الحادي عشر عند المغاربة، وعند المشارقة {على القوم الفاسقين} بعده). [غيث النفع: 547]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22)}
{يَا مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/250]
{إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ}
- قرأ ابن السميفع: (قالوا يا موسى فيها قوم جبارون) بالرفع، وجبارون: بالواو صفة للمبتدأ (قوم).
- وقراءة الجماعة (.. إن فيها قومًا جبارين) بالنصب اسم (إن) وجبارين: وصف، وفيها: خبر.
{جَبَّارِينَ}
- أماله قتيبة ونصير، والنهرواني عن ابن فرح عن اليزيدي عن أبي عمرو، والدوري عن الكسائي.
- وعن الأزرق وورش بالفتح، وبين بين على الخلاف في النقل.
- والباقون على الفتح.
قال الداني: (.. فإن ورشًا يقرأ هما أيضًا بين بين على اختلاف بين أهل الأداء عنه في ذلك، وبالأول قرأت، وبه آخذ) ). [معجم القراءات: 3/251]

قوله تعالى: {قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء عليهما و"عليهم" يعقوب ومعه حمزة في الثانية في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" الهاء والميم من "عليهم الباب" وصلا أبو عمرو وضمهما حمزة والكسائي وخلف ويعقوب، وضم الميم فقط الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/533]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال رجلان من الذين يخافون}
{عليهم الباب} [23] لا يخفى). [غيث النفع: 549]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)}
{قَالَ رَجُلَانِ}
- أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار.
{يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا}
- قراءة الجماعة (يخافون..) بفتح الياء على البناء للفاعل، أي يخافون الله ولا يبالون بالعدو لصحة إيمانهم.
[معجم القراءات: 2/251]
- وقرأ قتادة وابن مسعود (.. يخافون الله) بالتصريح بلفظ الجلالة.
- وقرأ ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وابن أبي شريح عن الكسائي (يخافون) بضم الياء مبنيًا للمفعول، أي يهابون، ويوقرون، ويسمع كلامهم لتقواهم وفضلهم.
وروي عن ابن عباس أنهما كانا من الجبارين أنعم الله عليهما بالإسلام.
{أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (أنعم الله عليهما ويلكم ادخلوا..) بزيادة (ويلكم) على قراءة الجماعة.
{عَلَيْهِمَا}
- قراءة يعقوب والشنبوذي (عليهما) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (عليهما) بالكسر لمجاورة الياء.
{عَلَيْهِمُ}
- قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون (عليهم) بكسرها لمجاورة الياء.
{عَلَيْهِمُ الْبَابَ}
- قرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش (عليهم الباب) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم الباب) بكسر الهاء والميم.
[معجم القراءات: 2/252]
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم الباب) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
{دَخَلْتُمُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (دخلتموهو) بوصل الهاء بواو.
- والجماعة (دخلتموه) بهاء مضمومة.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا (مومنين) في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/253]

قوله تعالى: {قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51 و92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/253]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن فتح ياء الإضافة من "نفسي، وأخي" [الآية: 25] و"سوأة أخي" وسكنها الجمهور). [إتحاف فضلاء البشر: 1/533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على وأخي بتسهيل الهمزة بين بين وبالتحقيق لتوسطه بزائد، واتباع الرسم متحد مع القياس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/533]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25)}
{قَالَ رَبِّ}
- أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار.
{لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ}
- قراءة الجماعة (.. نفسي وأخي) بسكون الياء فيهما.
- وقرأ الحسن والخزاعي عن ابن كثير (نفسي وأخي..) بفتح الياء فيهما.
{وَأَخِي}
- قراءة حمزة في الوقف على وجهين:
1- تسهيل الهمز بين بين.
2- تحقيق الهمز لتوسطه بزائد.
{فَافْرُقْ}
- قراءة الجمهور بضم الراء (فافرق).
- وروى ابن عيينة عن أبي عمرو بن العلاء وابن دينار عن عبيد بن
[معجم القراءات: 2/253]
عمير الليثي، ويوسف بن داود (فافرق) بكسر الراء.
- وقرأ ابن السميفع (ففرق) بالتضعيف، وهي مخالفة للرسم). [معجم القراءات: 3/254]

قوله تعالى: {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأس} إبداله لورش والسوسي كذلك). [غيث النفع: 549]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم في الآية السابقة/23 ضم الهاء وكسرها.
{فَلَا تَأْسَ}
- قرأ بغير همز فيه حيث وقع أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأعشى عن أبي بكر عن عاصم والأزرق وورش (فلا تاس).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 3/254]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (27) إلى الآية (31) ]

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)}

قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لأقتلنك) [27]: خفيفة النون: زيد طريق الحريري). [المنتهى: 2/662]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "فتقبل" بالياء المثناة التحتية موضع الفوقية وفتح الموحدة مخففة ورفع اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/533]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنين} و{الأرض} [31 32] معًا و{الأخر} [27] و{لأقتلنك} و{يشآء} [40] والوقف على الثاني كاف، وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 549] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم في الآية/23 كسر الهاء وضمها.
{ابْنَيْ آَدَمَ}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الياء، فتتحرك الياء بحركة الهمزة، وتسقط هي من اللفظ لسكونها (ابني ادم).
قال في النشر: (وهو نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد، لغة لبعض العرب اختص بروايته ورش..).
[معجم القراءات: 2/254]
- وورد السكت على الياء لبيان الهمز بعده وتحقيقه عن جماعة منهم حمزة وابن ذكوان وحفص ورويس وغيرهم، وحمزة أكثر القراء عناية به.
- وعن خلف في الوصل السكت وعدمه.
- وقرأ الباقون بسكون الياء وقفًا ووصلًا.
{آَدَمَ بِالْحَقِّ}
- أخفى أبو عمرو ويعقوب الميم عند الباء وذلك بإسكانها (آدم بالحق).
وعبر بعض المتقدمين عن هذا بالإدغام، وليس هذا بذاك.
{فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا}
- قرأ الحسن (فيقبل من أحدهما) فعلًا مستقبلًا.
- والجماعة على المضي باعتبار وقوع ما وقع (فتقبل من أحدهما).
- وقرئ (فقبل) على ما لم يسم فاعله.
- وقرئ (فقبل) على لفظ الماضي بالتخفيف.
{قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب اللام في اللام.
{لَأَقْتُلَنَّكَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتحقيق الهمز، وبالتسهيل.
{لَأَقْتُلَنَّكَ}
- قراءة الجماعة بالنون الثقيلة (لأقتلنك).
- وقرأ زيد بن علي ويعقوب (لأقتلنك)، بالنون الخفيفة.
[معجم القراءات: 2/255]
{لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ}
- أدغم الكاف في القاف أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/256]

قوله تعالى: {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "يدي إليك" نافع وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وياء" "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر "إني أريد" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/534]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يدي إليك} [28] قرأ نافع والبصري وحفص بفتح الياء، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 549]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 549]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل بين بين.
{بَسَطْتَ}
- تدغم الطاء الساكنة في التاء مع بقاء صفة الإطباق.
وذكر الداني أنه أجمع أئمة القراءة على إدغام الطاء الساكنة في التاء وتبقية صوت الطاء مع الإدغام لئلا يخل بالطاء).
وقال في النشر: (وإذا سكنت وأتى بعدها تاء وجب إدغامها إدغامًا غير مستكمل، بل تبقى معه صفة الإطباق والاستعلاء لقوة الطاء وضعف التاء، ولولا التجانس لم يسغ الإدغام لذلك..).
- وقرأ الأعشى (بصطت) بالصاد، وهي رواية عن نافع وابن كثير من رواية النقاش وزرعان والشموني. كذا عند أبي حيان.
- وقراءة الجماعة (بسطت) بالسين.
{إِلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (إليه).
{بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ}
- قراءة الجماعة (بباسطٍ يدي إليك) بالتنوين في (باسطٍ).
- وقرأ جناح بن حبيش (بباسط يدي إليك) بالإضافة من غير تنوين.
[معجم القراءات: 2/256]
- وقرأ الأعشى (بباصطٍ) بالصاد، وذكر أبو حيان أنها عن نافع وابن كثير من رواية النقاش وزرعان والشموني.
- وقراءة الجماعة بالسين (بباسط).
{يَدِيَ إِلَيْكَ}
- قرأ (يدي إليك) بفتح الياء نافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم ويعقوب وأبو جعفر والمعدل عن زيد، واليزيدي.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي وعاصم برواية أبي بكر وحمزة بسكونها (يدي إليك).
{لِأَقْتُلَكَ}
- لحمزة في الوقف وجهان:
1- تحقيق الهمز.
2- إبدال الهمزة ياءً (ليقتلك).
{إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ}
- فتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف الله).
- وقراءة الباقين بسكونها (إني أخاف الله) ). [معجم القراءات: 3/257]

قوله تعالى: {إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "أن تبوء" بالنقل على القياس، وبالإدغام المحكي عن بعضهم، "ويوقف" لهما على "جزاؤا" "إنما جزوا" ونحوه مما رسم بواو باثنى عشر وجها خمسة على القياس إبدالها ألفا مع المد والقصر والتوسط وبين بين مع المد والقصر وسبعة على الرسم وهي المد والقصر والتوسط مع سكون الواو مع إشمامها، والسابع روم حركتها مع القصر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/534]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أريد} [29] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 549]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29)}
{إِنِّي أُرِيدُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن محيصن (إني أريد) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 2/257]
- وقراءة الباقين (إني أريد) بسكونها.
- وقرئ (أني أريد)، أي كيف أريد، على الاستفهام.
وفي حاشية الصاوي على الجلالين:
(الأصل أ إني، والهمزة محذوفة، ويؤيد هذا قراءة: أني، بفتح النون، بمعنى كيف).
{أَنْ تَبُوءَ}
- وقف حمزة وهشام بخلاف عنه على (تبوء) بالنقل على القياس، أي بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى الحرف الساكن قبلها وهي الواو، وتسقط الهمزة من اللفظ فتصير (تبو) بواو مفتوحة، ثم تسكن الواو للوقف.
- ونقل عن حمزة وهشام الإدغام أيضًا في هذا الموضع في الوقف، وذلك بقلب الهمزة حرفًا من جنس ما قبلها، ثم تدغم الواو في الواو (تبو)، ثم تسكن الواو للوقف.
{بِإِثْمِي}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/39 من سورة البقرة و16 من سورة آل عمران.
{جَزَاءُ}
- وقف حمزة وهشام عليه باثني عشر وجهًا:
أ- خمسة على القياس وهي:
1- إبدالها ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
2- التسهيل بين بين مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 2/258]
ب- وسبعة على الرسم وهي:
المد، والقصر، والتوسط، مع سكون الواو، ومع إشمامها، والسابع روم الحركة مع القصر). [معجم القراءات: 3/259]

قوله تعالى: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)}
{فَطَوَّعَتْ}
- قراءة الجمهور (فطوعت له) بالتضعيف أي زينت له، أو ساعدته، أو شجعته..
- وقرأ الحسن وزيد بن علي والجراح وأبو واقد والحسن بن عمران (فطاوعت).
قال الزمخشري: (.. وفيه وجهان: أن يكون مما جاء من فاعل بمعنى فعل، وأن يراد ان قتل أخيه كأنه دعا نفسه إلى الإقدام عليه فطاوعته ولم تمتنع و: له، لزيادة الربط..) ). [معجم القراءات: 3/259]

قوله تعالى: {فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يا ويلتى) [31]، و(يا أسفى) [يوسف: 84]: بالإمالة كحمزة اليزيدي طريق ابنه وأبي حمدون طريق البلخي. بهاء بعد الألف في الوقف فيهما أوقية). [المنتهى: 2/663]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَعَجَزْتُ) بكسر الجيم الحسن، وطَلْحَة، وأحمد وشِبْل في اختياره، وابن الجلاء عن نصير طريق الطبراني، والرَّازِيّ، الباقون بفتح الجيم،
[الكامل في القراءات العشر: 533]
وهو الاختيار؛ لأنه أشهر اللغتين، (فَأُوَارِيَ) بإسكان الباء طَلْحَة في رواية الفياض، الباقون بفتحها، وهو الاختيار على الجواب). [الكامل في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ جَبَّارِينَ وَبَيْنَ بَيْنَ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ، وَكَذَلِكَ يَاوَيْلَتَا، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ رُوَيْسٍ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِ بِالْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يا ويلتى} [31] ذكر وقف رويس في الوقف على الرسم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ورضون معا أول آل عمران، وإمالة جبارين [المائدة: 22]، ويا ويلتى [المائدة: 31]، ووقف رويس عليه بالهاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يواري" و"فأواري" الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير وفتحه من طريق جعفر التي هي طريق الشاطبية كأصلها فحكاية الشاطبي للإمالة تعقبها في النشر بأنها ليست من طرقه ومثله يواري بالأعراف، وتمار بالكهف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يا ويليتي" حيث جاء بكسر التاء وبياء بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على ويلتي بهاء السكت بعد الألف رويس بخلف عنه وأمالها حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما وكذا حكم يا حسرتي). [إتحاف فضلاء البشر: 1/534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أَعَجَزْت" [الآية: 31] بكسر الجيم وهي لغة شاذة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفق على فتح ياء "فَأُوَارِي" عطفا على "أَكُون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ الأزرق سوءة بالتوسط والإشباع على قاعدته، ووقف حمزة بالنقل على القياس وبالإدغام إلحاقا للأصلي بالزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/534]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوءة} [31] قرأ ورش بالتوسط والطويل والباقون بالقصر). [غيث النفع: 549]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنين} و{الأرض} [31 32] معًا و{الأخر} [27] و{لأقتلنك} و{يشآء} [40] والوقف على الثاني كاف، وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 549] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)}
{يُوَارِي}
- أمال الألف الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير.
[معجم القراءات: 2/259]
- وروى عنه جعفر بن محمد النصيبي الفتح.
{سَوْأَةَ ... سَوْأَةَ}
- قراءة الأزرق بالتوسط، والإشباع.
- وقراءة حمزة في الوقف بوجهين:
1- بالنقل، أي بنقل حركة الهمزة إلى الواو وإسقاط الهمزة. وصورة القراءة (سوة) كذا بواو مفتوحة.
2- بالإدغام، وذلك بقلب الهمزة واوًا، ثم إدغام الواو بالواو، وصورتها (سوة).
- وقرأ الزهري (سوة) بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الواو.
وأثبت العكبري هذه القراءة (سواة..) كذا بالألف، ولعله غير الصواب، لأن الحركة عارضة فلا تقلب الواو ألفًا.
- وقرأ أبو حفص (سوة) بقلب الهمزة واوًا وأدغم الواو فيه كما قالوا في شيء شي، وفي ضوء: ضو.
وهذه القراءة مثل الوجه الثاني في قراءة حمزة في الوقف. وذكر السمين أنها لغة.
{قَالَ يَا وَيْلَتَا}
- قراءة الجمهور (.. يا ويلتا) بألف بعد التاء، وهي بدل من ياء المتكلم، وأصله: يا ويلتي.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق (يا ويلتي) بالياء على الأصل، والسابقة أفصح؛ لأن حذف الياء في النداء أكثر، كذا عند النحاس.
[معجم القراءات: 2/260]
- وقرأ رويس بخلاف عنه، وذكره ابن خالويه عن عاصم (يا ويلتاه) بهاء السكت في الوقف مع المد المشبع.
قال ابن الجزري: والوجهان صحيحان عن رويس، قرأت بهما، وبهما آخذ).
وقال الزجاج: (فأما ويلتا فالوقف عليها في غير القرآن يا ويلتاه).
- وأمال (يا ويلتا) حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف.
- وبالتقليل قرأه الأزرق وورش بخلاف عنهما، والدوري عن أبي عمرو.
{أَعَجَزْتُ}
- قراءة الجمهور (أعجزت) بفتح الجيم. قال السمين: وهي اللغة الفصيحة.
- وقرأ ابن مسعود والحسن والفياض وطلحة بن سليمان والحسن بن عمارة وأبو واقد ونبيح والجراح ونصير عن الكسائي وابن بكار عن ابن عامر (أعجزت) بكسر الجيم.
وهي لغة شاذة، والمشهور الكسر في قولهم: عجزت المرأة: إذا كبرت عجيزتها.
[معجم القراءات: 2/261]
{فَأُوَارِيَ}
- قرأ الجمهور (فأواري) بنصب الياء، عطفًا على (أن أكون)، أو على جواب الاستفهام عند الزمخشري.
- وقرأ طلحة بن مصرف والفياض بن غزوان وطلحة بن سليمان (فأواري) بسكون الياء، والأحسن في تخريجه أن يكون على القطع أي: فأنا أواري.. فيكون مرفوعًا.
وقال الزمخشري: (وقرئ بالسكون على: فأنا أواري، أو على التسكين في موضع النصب للتخفيف، أي حذفت الفتحة تخفيفًا) استثقلها على حرف العلة، وذهب ابن عطية إلى أن الحذف إنما هو لتوالي الحركات، وهي لغة، ورد هذا أبو حيان، كما رد حذف الفتحة مع النصب؛ لأنه لا يجوز إلا في الضرورة؛ فلا تحمل القراءة عليها.
قال الشهاب: (وأما تسكين المنصوب فكثير، ولا عبرة بقول أبي حيان: إنه ضرورة).
- وأمال الألف الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير.
- وروى الفتح عنه جعفر بن محمد النصيبي). [معجم القراءات: 3/262]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (32) إلى الآية (34) ]

{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)}

قوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({من أجل} مكسورة النون موصول يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 233]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (رسلنا وسبلنا ورسلهم ورسلكم) إذا كان بعد اللام حرفان
[التبصرة: 196]
في الخط بإسكان السين والباء، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 197]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من اجل) [32]: بكسر النون موصول يزيد. مخير: العمري). [المنتهى: 2/662]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {رسلنا} (32): بإسكان السين.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (رسلنا قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 346]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: أبو جعفر (من أجل ذلك) بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النّون مع حذفها فتكسر النّون حينئذٍ، والباقون بفتح الهمزة وورش على أصله في النّقل والله الموفق). [تحبير التيسير: 346]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (616 - وَفي رُسُلُنَا مَعْ رُسْلُكُم ثُمَّ رُسْلهُمْ = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([616] وفي رسلنا مع رسلكم ثم رسلهم = وفي سبلنا في الضم الإسكان (حـ)صلا
من قرأ بالتحريك، فعلى الأصل؛ لأن رسولًا يجمع على رسل.
ومن قرأ بالإسكان، خفف لتوالي الحركات مع كثرة الحروف، فإن نقصت الحروف نحو: {رسله}، رجع إلى الأصل.
فهو معنى قوله: (في الضم الإسكان حصل).
وكذلك الكلام في {سبلنا} ). [فتح الوصيد: 2/853] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [616] وفي رسلنا مع رسلكم ثم رسلهم = وفي سبلنا في الضم الاسكان حصلا
ح: (الإسكان): مبتدأ، (في الضم): ظرف ملغًى، (حصلا): خبر، (في رسلنا): متعلق به.
ص: قرأ أبو عمرو بإسكان السين من: {ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات} [32]، و{رسلكم} [غافر: 50]، و{رسلهم} [الأعراف: 101]، والباء من {سبلنا} [إبراهيم: 12] استخفافًا لكثرة الحروف.
أما إذا لم يكن بعدها حرفان نحو: {الرسل} [البقرة: 253]، و{السبل} [الأنعام: 153]، و{سبل السلام} [16]، و{رسله} [البقرة: 98]، و{ورسلي} [الكهف: 106]، فلا خلاف في ضمها، والباقون
[كنز المعاني: 2/171]
بضم السين والباء مطلقًا). [كنز المعاني: 2/172] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (616- وَفي رُسْلُنَا مَعْ رُسْلُكُم ثُمَّ رُسْلهُمْ،.. وَفي سُبْلَنَا فِي الضَّمِّ الِاسْكَانُ "حُـ"ـصِّلا
يريد: {وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ}، وضم إلى ذلك ما يناسبه حيث جاء فالإسكان لأبي عمرو في سين هذه الكلمات). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/90]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (616 - وفي رسلنا مع رسلكم ثمّ رسلهم = وفي سبلنا في الضّمّ الاسكان حصّلا
617 - وفي كلمات السّحت عمّ نهى فتى = وكيف أتى أذن به نافع تلا
618 - ورحما سوى الشّامي ونذرا صحابهم = حموه ونكرا شرع حقّ له علا
619 - ونكر دنا والعين فارفع وعطفها = رضى والجروح ارفع رضى نفر ملا
قرأ أبو عمرو بإسكان الضم في الحرف الثاني من لفظ رُسُلٌ* إذا كان مضافا لضمير العظمة نحو: وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا، لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ، ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا، أو ضمير المخاطبين نحو: أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ. أو ضمير الغائبين نحو: فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ. فإذا كان هذا اللفظ مضافا لضمير مفرد نحو: وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ أو لم يكن مضافا نحو: تِلْكَ الرُّسُلُ، وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ، رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فقرأه أبو عمرو بضم السين كالجماعة. وقرأ الباقون بضم السين في الجميع). [الوافي في شرح الشاطبية: 251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (100 - مِنِ اجْلِ اكْسِرْ انْقُلْ أُدْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - من اجل اكسر انقل (أ)د وقاسيةً عبد = وطاغوت وليحكم كشعبة (فـ)ـصلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) أد وهو أبو جعفر {من أجل ذلك} [32] بكسر همزة {أجل} ونقل حركتها إلى نون {من} فالنون حينئذ مكسورة والهمزة محذوفة على لغة تميم). [شرح الدرة المضيئة: 120]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَنَقْلِ حَرَكَتِهَا إِلَى نُونِ مِنْ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي السَّكْتِ وَالنَّقْلِ وَالتَّحْقِيقِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِسْكَانِ سِينِ رُسُلُنَا وَبَابِهِ مِنَ الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {من أجل} [32] بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى نون {من}، والباقون بالفتح، وهم على أصولهم في النقل والسكت). [تقريب النشر في القراءات العشر: 501]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رسلنا} [32] ذكر لأبي عمرو في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 501]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (579 - من أجل كسر الهمز والنّقل ثنا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (من أجل كسر الهمز والنّقل (ث) نا = والعين والعطف ارفع الخمس (ر) نا
يعني قوله تعالى «من أجل» بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون أبو جعفر، والباقون بفتح الهمزة، وهم على أصولهم من النقل والسكت وعدمه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
من أجل كسر الهمز والنّقل (ث) نا = والعين والعطف ارفع الخمس (ر) نا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر من اجل ذلك [المائدة: 32] (بكسر) الهمزة ونقل حركتها إلى نون من [وهو] توجيهها قصدا للخفة، والباقون بإسكان النون وفتح الهمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إسكان سين رسلنا [المائدة: 32] وللسّحت [المائدة: 42، 62، 63] وو الأذن [المائدة: 45] وهزوا [بالبقرة] [الآية: 67]، وإمالة دوري الكسائي يسارعون [المائدة: 62] في بابها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/285] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِنْ أَجْلِ ذَلِك" [الآية: 32] فأبو جعفر بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون، وافقه الحسن والباقون بفتحها، وهما لغتان وورش على قاعدته بنقل حركة الهمزة المفتوحة إلى النون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همز إسرائيل أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أحياها" الكسائي وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسكن سين "رسلنا" و"رسلكم" و"رسلهم" أبو عمرو وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/535]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" قريبا حكم "ولقد جاءتهم"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/535]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [32] قرأ البصري بإسكان السين تخفيفًا، والباقون بالضم على الأصل {يصلبوا} [33] يفخمه ورش على أصله). [غيث النفع: 549] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنين} و{الأرض} [31 32] معًا و{الأخر} [27] و{لأقتلنك} و{يشآء} [40] والوقف على الثاني كاف، وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 549] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)}
{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ}
- قراءة الجماعة (من أجل) بسكون النون وقطع الهمزة.
[معجم القراءات: 2/262]
- وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع والحسن (من اجل) بكسر الهمزة، وحذفها، ونقل حركتها إلى الساكن قبلها، وهو النون.
- وقرأ ورش عن نافع (من اجل) بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى النون قبلها، وهو مذهب ورش في أمثالها.
وذكر هذا الطوسي عن أبي جعفر والزبير، قال: (قرأ أبو جعفر والزبير (من اجل) ذلك بفتح النون وإسكان الهمزة، ومثله (قد افلح) وما أشبهه..)، وتتمة النص عند الطوسي مضطرب، قال: (والباقون يقطعون الهمزة بفتح النون بنقل الحركة من الهمزة إلى ما قبلها). كذا، وهذه هي القراءة السابقة نفسها.
- وقرأ أبو جعفر (من إجل) بسكون النون وكسر الهمزة، وهي لغة.
قال الزبيدي: (أجل: بالفتح والكسر لغتان، وبالكسر قرئ أيضًا قوله تعالى: من إجل ذلك..).
{ذَلِكَ كَتَبْنَا}
- أدغم الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب بخلاف.
[معجم القراءات: 2/263]
{إِسْرَائِيلَ}
- قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة.
وانظر الآية/40 من سورة البقرة، ففيها من البيان ما ليس هنا.
{أَوْ فَسَادٍ}
- قراءة الجمهور (.. أو فسادٍ) بالخفض عطفًا على ما سبق على تقدير: بغير نفسٍ أو بغير فسادٍ في الأرض.
- وقرأ الحسن (أو فسادًا) بالنصب، أي وعمل فسادًا، على إضمار فعل، أو بالنصب على المصدر.
وقال ابن خالويه: (كأنه عطف مصدرًا على مصدر: من قتل نفسًا ظلمًا أو فسادًا).
{فَكَأَنَّمَا ... فَكَأَنَّمَا}
- قراءة الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{أَحْيَاهَا}
- أماله الكسائي.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون ماضون على الفتح.
{أَحْيَا النَّاسَ}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (أحياها) في الوقف.
{وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ}
- تقدم في الآية/15 من هذه السورة:
[معجم القراءات: 2/264]
- إدغام الدال في الجيم والإظهار.
- إمالة جاء.
- حكم الهمز في الوقف.
{رُسُلُنَا}
- قراءة الجمهور (رسلنا) بضم السين.
- وقرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي (رسلنا) بسكون السين للتخفيف.
قال مكي: (وقد حكى الأخفش أنه سمع من العرب.. بإسكان اللام تخفيفًا).
{بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الثاء، وبالإظهار.
- وتقدم هذا في الآية/92 من سورة البقرة.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/265]

قوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" أن تقتلوا أو تصلبوا أو تقطع " بإسكان القافين والصاد ابن مُحَيْصِن وحمد، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بفتحهن مع التشديد، وهو الاختيار على تكرار الفعل ليرتدعوا). [الكامل في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع" بالسكون والتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/535]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [32] قرأ البصري بإسكان السين تخفيفًا، والباقون بالضم على الأصل {يصلبوا} [33] يفخمه ورش على أصله). [غيث النفع: 549] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)}
{جَزَاءُ}
- الوقف لحمزة وهشام باثني عشر وجها، وقد تقدمت في الآية/29 من هذه السورة في قوله تعالى: {وذلك جزاء الظالمين).
{أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ}
- قراءة الجمهور في الأفعال الثلاثة بالتشديد (أن يقتلوا أو يصلبوا
[معجم القراءات: 2/265]
أو تقطع)، والتشديد للتكثير، والتكثير عند ابن عطية من جهة عدد الذي يوقع بهم.
- وقرأ الحسن ومجاهد وابن محيصن بالتخفيف في الثلاثة (أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع).
{أَوْ يُصَلَّبُوا}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون على الترقيق.
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- والجماعة على الكسر مراعاة للياء قبلها (أيديهم).
وقال النحاس: (الأصل أيديهم) حذفت الضمة من الياء لثقلها.
{مِنْ خِلَافٍ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{فِي الْآَخِرَةِ}
- سبقت القراءة فيه في الآية/4 من سورة البقرة وفيها:
- تحفيف الهمز، نقل الحركة والحذف السكت، ترقيق الراء، إمالة الهاء.
والتفصيل أوفى في الآية المحال عليها). [معجم القراءات: 3/266]

قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)}
{أَنْ تَقْدِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/23). [معجم القراءات: 2/266]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:59 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (35) إلى الآية (37) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (37)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36)}
{مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ}
- قراءة الجمهور (ما تقبل..) بضم التاء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ يزيد بن قطيب (ما تقبل..) بفتح التاء مبنيًا للفاعل، أي ما تقبل الله ذلك منهم). [معجم القراءات: 3/267]

قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37)} {أَنْ يَخْرُجُوا}
- قراءة الجمهور (أن يخرجوا) بفتح الياء مبنيًا للفاعل.
- وقرأ النخعي وابن وثاب وأبو واقد وأبو الجراح (أن يخرجوا) بضم الياء مبنيًا للمفعول.
{مِنَ النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{بِخَارِجِينَ}
- أمال الألف محبوب والأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء، وكذلك قال عباس الأنصاري، والعامة عن أبي عمرو على الفتح.
وتقدمت الإمالة فيه الآية/167 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/267]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (38) إلى الآية (40) ]

{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (39) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)}

قوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) بالنصب فيهما الهمداني، وَحُمَيْد، وشِبْل في اختياره، وسيبويه عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالرفع، وهو الاختيار على المبتدأ وهو أعم للجنس). [الكامل في القراءات العشر: 534]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38)}
{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ}
- قراءة الجمهور (والسارق والسارقة) بالرفع على الابتداء والخبر محذوف، أي: فيما يتلى عليكم، أو فيما فرض عليكم السارق والسارقة حكمهما...
وذهب جماعة من البصريين إلى أن الخبر جملة الأمر: فاقطعوا ولا يجوز هذا عند سيبويه..
والرفع هو اختيار الكوفيين.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن أبي عبلة وابن محيصن من طريق المعدل (والسارق والسارقة) بنصبهما على الاشتغال، والنصب هو اختيار سيبويه. وذكر أبو عبيد أن النصب هو الغالب في قراءة عيسى بن عمر.
قال مكي:
(وكان الاختيار على مذهب سيبويه النصب، لأنه أمر، وهو بالفعل أولى..، والاختيار عند الكوفيين الرفع على قراءة الجماعة؛ لأنه لم يقصد به قصد سارق بعينه..).
وقال سيبويه: (الوجه في كلام العرب النصب كما تقول: زيدًا
[معجم القراءات: 2/268]
فاضربه، ولكن أبت العامة إلا الرفع).
يعني عامة القراء وجلهم، ولما كان معظم القراء على الرفع تأوله سيبويه على وجه يصح، وهو أنه جعله مبتدأ والخبر محذوف.
- وقرأ ابن مسعود وإبراهيم النخعي (والسارقون والسارقات) على الجمع السالم.
- وفي مصحف أبي، وقراءته (والسرق والسرقة) بضم السين المشددة فيهما، وبغير ألف، كذا ضبطه أبو عمرو، قال الخفاف: (وجدته في مصحف أبي كذلك).
وذهب ابن عطية إلى أن هذا يشبه أن يكون تصحيفًا من الضابط؛ لأن قراءة الجماعة إذا كتبت (السارق) بغير ألف وافقت هذه في الخط.
قال الشهاب: (ومن الغريب أنه نقل عن أبي رضي الله عنه أنه قرأ والسرق والسرقة) بترك الألف وتشديد الراء، فقال ابن عطية -رحمه الله تعالى- إن هذه القراءة تصحيف؛ لأن السارق والسارقة كتبا بدون ألف في المصحف.
وقيل في توجيهها إنهما جمع سارق وسارقة لكن فاعلة لم ينقل فيه في جمع المؤنث فعلة، ولم يسمع فعلة في الجمع أصلًا، فلو قبل إنها صيغة مبالغة لكان أقرب، فانظره).
[معجم القراءات: 2/269]
{أَيْدِيَهُمَا}
- قراءة الجماعة (.. أيديهما) بضمير المثنى.
- وقرأ ابن مسعود وإبراهيم النخعي (والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم) كذا على الجمع.
- وذكر ابن خالويه أن قراءة ابن مسعود (أيديهم).
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (أيمانهما) بدلًا من (أيديهما) في قراءة العامة.
وتحمل قراءة ابن مسعود على التفسير لقراءة العامة.
{وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
- جاء في البحر: (سمع أعرابي قارئًا يقرأ: (... والله غفور رحيم) فأنكر هذا! فقيل له التلاوة: (والله عزيز حكيم). فقال هكذا يكون: عز فحكم.
وفي رواية قال: (ما هذا كلام فصيح..).
فلما قيل له: التلاوة: (والله عزيز حكيم)، قال: بخٍ بخٍ! عز، فحكم، فقطع).
وأنا لم أذكر لك هنا قصة هذا الأعرابي على أنها قراءة يقرأ بها، ولكن لترى العربي القح الباقي على سليقته كيف يفهم هذه اللغة، وكيف يدرك بلاغة القرآن بسليقته، فقد أنزل الله كتابه على قدر من البيان الرفيع، والربط المحكم، ترقى إليه عقول هؤلاء العرب، فتأمل يرحمك الله!! وأين نحن من هؤلاء؟!). [معجم القراءات: 2/270]

قوله تعالى: {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39)}
{تَابَ مِنْ}
- روى اليزيدي عن أبي عمرو إدغام الباء في الميم.
قال ابن الجزري: (.. والباء في ذلك مفتوحة، وما ذاك إلا من أجل مجاورة (بعد ظلمه) المدغمة في مذهبه، والله أعلم.
والدليل على ذلك أنه مع إدغامه حرف المائدة أظهر (ومن تاب معك) في هود/112، والله أعلم).
وعلى هذا فالعلة في هذا الإدغام إنما هي المجاورة.
{بَعْدِ ظُلْمِهِ}
- أدغم الدال في الظاء أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{أَصْلَحَ}
- غلظ الأزرق وورش اللام.
- والباقون على الترقيق). [معجم القراءات: 3/271]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "يشاء" بالبدل مع ثلاثة البدل وبروم حركة الهمزة مع المد والقصر، ويندرج معه هشام بخلفه في الخمسة، غير أن مد حمزة حالة الروم أطول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/535]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنين} و{الأرض} [31 32] معًا و{الأخر} [27] و{لأقتلنك} و{يشآء} [40] والوقف على الثاني كاف، وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 549] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قدير} تام، وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب إجماعًا). [غيث النفع: 549]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)}
{يُعَذِّبُ مَنْ}
- تقدم الإخفاء فيه (أو الإدغام على رأي بعضهم) في الآية/18 من هذه السورة.
{يَشَاءُ}
- إذا وقف حمزة وهشام على (يشاء) فلهما خمسة أوجه:
- المد، والتوسط، والقصر، مع البدل.
- والمد، والقصر مع التسهيل والروم.
- وهشام يوافق حمزة في ثلاثة البدل، وأما الوجهان الأخيران، فحمزة يتميز على هشام في طول المد على أصله.
[معجم القراءات: 2/271]
وتقدم مثل هذا في الآية/213 من سورة البقرة.
{يَغْفِرُ}
- تقدم الخلاف في ترقيق الراء في الآية/18 من هذه السورة.
{وَيَغْفِرُ لِمَنْ}
- تقدم الإدغام في الآية/18 من هذه السورة.
{يَشَاءُ}
- تقدم حكم الوقف عليه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/272]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة