العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 رمضان 1434هـ/27-07-2013م, 06:59 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يهديهم ربهم بإيمانهم) [9] حسن.
ومثله: (وتحيتهم فيها سلام) [10].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/704]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يعلمون} تام... ومثله {يكسبون} {بإيمانهم} كاف. وقيل: تام.
{فيها سلامٌ} كاف. {رب العالمين} تام.)
[المكتفى: 304]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({غافلون- 7- لا} لأن {أولئك} خبر «إن». {بإيمانهم- 9- ج} للحذف، تقديره: يهديهم ربهم بإيمانهم إلى دار البقاء، مع اتحاد المقصود وتمام الموعود. {سلام- 10- ج} لأن الجملتين وإن اتفقتا فقد اعترضت جملة معطوفة أخرى، لأن قوله: {وآخر} معطوف على {دعواهم} الأول.)[علل الوقوف: 2/565]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ):لا وقف من قوله إنَّ الذين لا يرجون إلى يكسبون فلا يوقف على الدنيا لاتساق ما بعده على ما قبله ولا على واطمأنوا بها كذلك ولا على الغفلون لأنَّ أولئك خبر إن فلا يفصل بين اسمها وخبرها بالوقف وكثيرًا ما تكون آية تامة وهي متعلقة بآية أخرى في المعنى لكونها استثناء والأخرى مستثنى منها أو حالاً مما قبلها وإن جعل أولئك مبتدأ ومأواهم مبتدأ ثانيًا والنار خبر الثاني والثاني وخبره خبر أولئك كان الوقف على غافلون كافيًا
يكسبون (تام)
بإيمانهم (حسن)
في جنات النعيم (تام) عند أحمد بن موسى
سبحانك اللهم (حسن) قال سفيان إذا أراد أحد من أهل الجنة أن يدعو بالشيء إليه قال سبحانك اللهم فإذا قالوها مثل بين يديه فهي علامة بين أهل الجنة وخدمهم فإذا أرادوا الطعام قالوها أتاهم حالاً ما يشتهون فإذا فرغوا حمدوا الله تعالى فذلك قوله وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين

فيها سلام (أحسن) مما قبله لأن الجملتين وإن اتفقتا فقد اعترضت جملة معطوفة أخرى لأنَّ قوله وآخر دعواهم معطوف على دعواهم الأول فدعواهم مبتدأ وسبحانك منصوب بفعل مقدر لا يجوز إظهاره هو الخبر والخبر هنا هو نفس المبتدأ والمعنى أنَّ دعاءهم هذا اللفظ فدعوى يجوز أن تكون بمعنى الدعاء ويدل عليه اللهم لأنَّه نداء في معنى يا الله ويجوز أن يكون هذا الدعاء بمعنى العبادة فدعوى مصدر مضاف للفاعل
رب العالمين (تام)
)
[منار الهدى: 173 - 174]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 رمضان 1434هـ/27-07-2013م, 07:09 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11) وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يهديهم ربهم بإيمانهم) [9] حسن.
ومثله: (وتحيتهم فيها سلام) [10].
(لقضى إليهم أجلهم) [11].
(كأن لم يدعنا إلى ضر مسه) [12]
)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/704]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إليهم أجلهم} كاف. (يعمهون) تام.
{إلى ضر مسه} كاف وقال قائل: الوقف على: {فلما كشفنا عنه ضره مر} وليس بشيء والمعنى: استمر على ما كان عليه من قبل أن يمسه الضر. (يعلمون) تام. ومثله {كيف تعملون}.)
[المكتفى: 304]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أجلهم- 11- ط} لأن المستقبل
لا ينعطف على الماضي، تقديره: ونحن نذر. {أو قائمًا- 12- ج}. مسه- 12- ط}. {ظلموا- 13- لا} لأن الواو للحال، أي: وقد جاءتهم. {ليؤمنوا- 13- ط}.)
[علل الوقوف: 2/565-566]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أجلهم (حسن) للفصل بين الماضي والمستقبل أي ولو يعجل الله للناس الشر في الدعاء كاستعجالهم بالخير لهلكوا
يعمهون (تام)
أو قائمًا (حسن) ومثله مسه وزعم بعضهم أنَّ الوقت على قوله فلما كشفنا عنه ضره مر وليس بشيء لأنَّ المعنى استمر على ما كان عليه من قبل أن يمسه الضر ونسي ما كان فيه من الجهد والبلاء ونسي سؤاله إيانا
يعملون (تام) عند أبي عمرو.
لما ظلموا ليس بوقف لعطف وجاءتهم على ظلموا أي لما حصل لهم هذان الأمران مجيء الرسل بالبينات وظلمهم أهلكوا
وما كانوا ليؤمنوا (حسن) والكاف من كذلك في موضع نصب على المصدر المحذوف أي مثل ذلك الجزاء وهو الإهلاك
نجزي القوم المجرمين (كاف) ومثله تعملون)
[منار الهدى: 174]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 رمضان 1434هـ/28-07-2013م, 04:19 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يهديهم ربهم بإيمانهم) [9] حسن ومثله: ...(بقرآن غير هذا أو بدله) [15]
(أو كذب بآياته) [17].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/704]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو بدله} كاف. ومثله {إلا ما يوحى إلي}. ورأس الآية أكفى منه. وكذا رؤوس الآي بعده. ومن قرأ {ولا أدراكم به} بغير نفي حسن له الابتداء بذلك، لأنه استئناف إخبار بإيقاع الدراية بالقرآن من الله تعالى لهم. فهو منقطع من النفي الذي قبله. ومن قرأ: (ولا أدراكم) بالنفي لم يبتدئ بذلك، لأنه معطوف على ما قبله من قوله: (وما تلوته عليكم) فهو متعلق بالتلاوة، وداخل معها في النفي، فلا يقطع منها، والوقف على (ولا أدراكم به) في القراءتين صالح.
{أفلا تعقلون} تام. وكذا رؤوس الآي بعد. {أو كذب بآياته} كاف.)
[المكتفى: 304-305]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {بينات- 15- لا} لأن {قال الذين} جواب {إذا}. {أو بدله- 15- ط}.
{نفسي- 15- ج} لأن {أن} النافية مصدرة، ولكن القائل متحد. {إلى- 15- ج} لأن {أن} للابتداء، والقائل متحد. {به -16- ز} [قد قيل] إلا أن الوصل أولى للفاء، ولشدة اتصال المعنى. {من قبله- 16- ط}. {بآياته- 17- ط}.) [علل الوقوف: 2/566]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بينات ليس بوقف لأنَّ قال جواب إذا فلا يفصل بينهما
أو بدله (حسن) وقال أبو عمرو كاف
من تلقاء نفسي (جائز) للابتداء بأن النافية وتقدم أن تلقائي من المواضع التسعة التي زيدت فيها الياء كما رسمت في مصحف عثمان
يوحي إليّ (حسن) وقال أبو عمرو كاف للابتداء بإني
عظيم (تام)
ما تلوته عليكم (جائز) على قراءة قنبل ولأدراكم به بغير نفي فهو استفهام وإخبار بإيقاع الراية من الله تعالى فهو منقطع من النفي الذي قبله وليس بوقف لمن قرأ ولا أدراكم بالنفي لأنَّه معطوف على ما قبله من قوله ما تلوته عليكم فهو متعلق بالتلاوة وادخل معها في النفي فلا يقطع منها وقرأ ابن عباس والحسن وابن سيرين وأبو رجاء ولا أدراكم به بهمزة ساكنة بعد الراء مبدلة من ألف والألف منقلبة عن ياء لانفتاح ما قبلها وهي لغة لعقيل حكاها قطرب وقيل الهمزة أصلية وإنَّ اشتقاقه من الدرء وهو الدفع
ولا أدراكم به (جائز) على القراءتين
من قبله (كاف) للابتداء بالاستفهام بعده
أفلا تعقلون(تام)
بآياته (كاف)
المجرمون (تام))
[منار الهدى: 174]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 رمضان 1434هـ/28-07-2013م, 04:28 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يهديهم ربهم بإيمانهم) [9] حسن ومثله: ... (شفعاؤنا عند الله) [18].
(أمة واحدة فاختلفوا) [19].
(فقل إنما الغيب لله) [20] حسن غير تام. (من المنتظرين) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/704]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {أو كذب بآياته} كاف. ومثله {عند الله}. ومثله {فاختلفوا}. ومثله {فقل إنما الغيب لله}. {من المنتظرين} تام.ومثله {عما يشركون}.)[المكتفى: 305]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{عند الله- 18- ط}. {ولا في الأرض- 18- ط}. {فاختلفوا- 19- ط}. {من ربه- 20- ج} لأن الأمر يبتدأ به مع دخول الفاء فيه. {فانتظروا- 20- ج} لأن {أن} للابتداء، ولكن الجملتين اتحدتا معنى، فكان التقدير: فأني معكم.)[علل الوقوف: 2/567]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا ينفعهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده من مقول الكفار
عند الله (كاف) لانتهاء مقولهم ومثله ولا في الأرض
عما يشركون (تام)
فاختلفوا (حسن)
يختلفون (تام) والمعنى ولولا كلمة سبقت من ربك لأهلك الله أهل الباطل وأنجى أهل الحق
آية من ربه (جائز) لأنَّ الأمر مبتدأ بالفاء ومثله الغيب لله . فانتظروا أرقى منهما لأنَّ جواب الأمر منقطع لفظًا متصل معنى
من المنتظرين (تام))
[منار الهدى: 174]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 رمضان 1434هـ/1-08-2013م, 11:55 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آَيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21) هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قل الله أسرع مكرا) [21] حسن.
ومثله: (في البر والبحر) [22].
(يبغون في الأرض بغير الحق)، [23] (متاع الحياة الدنيا) كان القراء أجمعون يرفعون «المتاع» إلا ابن أبي إسحاق ومن أخذ بقوله فإنه كان ينصبه. فمن رفعه رفعه من وجهين: أحدهما أن يكون مرفوعًا بإضمار «ذلك متاع الحياة الدنيا» وتكون (على) رافعة لـ «البغي» فيحسن أن تقف على (أنفسكم). والوجه الآخر أن ترفع «البغي» بـ«المتاع» فلا يحسن الوقف على (أنفسكم) ومن نصب «المتاع» حسن له الوقف (على أنفسكم) وليس كحسن الوجه الأول في الرفع.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/705]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قل الله أسرع مكرًا} كاف. ومثله {ما تمكرون}. ومثله {في البر والبحر}. ومثله {بغير الحق}. ومثله {متاع الحياة الدنيا} وهو دون الذي قبله. ومن قرأ: (متاع الحياة الدنيا) بالرفع، فله تقديران أحدهما: أن يرتفع قوله: (بغيكم) بالابتداء وخبره (على أنفسكم) فعلى هذا يكفي الوقف على قوله: (على أنفسكم) ثم تبتدئ {متاع الحياة الدنيا} بتقدير: ذلك متاع. والثاني: أن يرتفع (بغيكم) بالابتداء، ويجعل خبره (متاع الحياة الدنيا). فعلى هذا لا يكفي الوقف على ذلك. ومن قرأ بالنصب لم يقف على قوله: (على أنفسكم) أيضًا، لأن
{متاع} ينتصب بتقديرين أحدهما: تبغون متاع الحياة الدنيا. فهو مفعول لقوله: (بغيكم). والثاني: تبغون متاع الحياة الدنيا. فهو مصدر عمل فيه الفعل الذي دل عليه قوله: (بغيكم) فلا يقطع مما عمل فيه.)
[المكتفى: 305-306]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{في آياتنا- 21- ط}.
{مكرا- 21- ط} وإن قرأ {يمكرون} بالياء فالوقف أوجه لأن الجملة لا تكون من المقول. {والبحر- 22- ط} لن {حتى} للابتداء إذا كان بعدها إذا، إلا قوله: {حتى إذا بلغوا النكاح} فإنها لانتهاء الابتداء. {في الفلك- 22- ج} للعدول مع أن جواب {إذا} منتظر، وهو «إذا» منتظر، وهو «جاءتها». {أحيط بهم- 22- لا} لأن قوله: {دعوا الله} من بيان حالهم ووجه اتصاله {- إن شاء الله-} أن «إذا» كأنها كررت على تقدير: وإذا جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج [من كل مكان ...] فكان {دعوا الله} جوابا لهما، أو {دعوا} كالبدل لجاءتها، فكان «إذا» لها جوابان، والأول أوجه.
{له الدين- 22- ج} لأن قوله: {لئن} يصلح مقول قول محذوف، ومفعول {دعوا} لأن الدعاء قول. {بغير الحق- 23- ط}.
{على أنفسكم- 23- ط} لأن قوله: {متاع} خبر محذوف، أي: هو متاع، [ومن نصب متاع] لم يقف لأنه جعله [ظرف البغي] لأن {متاع} مضاف إلى {الحياة}، والحياة زمان {محدود معدود}.)
[علل الوقوف: 2/567-569]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في آياتنا (حسن) ومثله أسرع مكرًا
ما تمكرون (تام) سواء قرئ بالفوقية أم بالتحتية
في البر والبحر (حسن) وقرئ ينشركم من النشر والبث ويسيركم من التسيير لأنَّ حتى للابتداء إذا كان بعدها إذا إلاَّ قوله حتى إذا بلغوا النكاح فإنَّها لانتهاء الابتداء وجواب إذا قوله جاءتها ريح
من كل مكان (حسن) ومثله له الدين لأنَّ دعوا الله جواب سؤال مقدر كأنَّه قيل فما كان حالهم في تلك الشدة قيل دعوا الله ولم يدعوا سواه
من الشاكرين (كاف) ومثله بغير الحق
على أنفسكم (تام) لمن قرأ متاع بإضمار مبتدأ محذوف تقديره هو متاع أو ذلك متاع وكذا لو نصب بمحذوف أي تبغون متاع أو رفع بغيكم على الابتداء وعلى أنفسكم في موضع الخبر وفيه ضمير عائد على المبتدأ تقديره إنما بغيكم مستقر على أنفسكم وهو متاع فعلى متعلقة لاستقرار وكذا لو رفع بغيكم على الابتداء والخبر محذوف تقديره إنَّما بغيكم على أنفسكم من أجل متاع الحياة مذموم وليس بوقف إن رفع خبرًا عن قوله بغيكم وعلى أنفسكم متعلق بالبغي فلا ضمير في قوله على أنفسكم لأنَّ ليس بخبر المبتدأ فهو ظرف لغو أو نصب متاع ببغيكم أو نصب على أنه مفعول من أجله أي من أجل متاع وبالنصب قرأ حفص عن عاصم على أن متاع ظرف زمان أي زمن متاع وقرأ باقي السبعة متاع بالرفع
تعملون (تام))
[منار الهدى: 174-175]



- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 رمضان 1434هـ/2-08-2013م, 12:07 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (25) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((مما يأكل الناس والأنعام) [24] وقف حسن.
ومثله: (كأن لم تغن بالأمس).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/705-706]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال قائل: {كماء أنزلناه من السماء فاختلط} هنا وفي الكهف تمام. ولا وجه لما قاله لأن المعنى: فنبت بذلك المطر أنواع من النبات مختلط بعضها ببعض. {والأنعام} كاف. ومثله {كأن لم تغن بالأمس}. {لقوم يتفكرون} تام. ومثله {صراط مستقيم}.)[المكتفى: 306]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأنعام- 24- ط}. {عليها- 24- لا} لأن «أتاها» جواب «إذا». {بالأمس- 24- ط}. [{السلام- 25- ط}].)[علل الوقوف: 2/569]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (... ولا وقف من قوله إنّما مثل إلى والأنعام فلا يوقف على قوله فاختلط وزعم يعقوب الأرزق أنه هنا وفي الكهف تام على استئناف ما بعده جملة مستأنفة من مبتدأ وخبر وفي هذا الوقف شيء من جهة اللفظ والمعنى فاللفظ أن نبات فاعل بقوله فاختلط أي فنبت بذلك المطر أنواع من النبات يختلط بعضها ببعض وفي المعنى تفكيك الكلام المتصل الصحيح والمعنى الفصيح وذهاب إلى اللغو والتعقيد
والأنعام (حسن) لأنَّ حتى ابتدائية تقع بعدها الجمل كقوله
فما زالت القتلى تمج دماءها = بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
والغاية معنى لا يفارقها كما تقدم في قوله حتى يقولا إنَّما نحن فتنة قادرون عليها ليس بوقف لأنَّ أتاها جواب إذا
كأن لم تغن بالأمس (حسن) والكاف في كذلك نعت لمصدر محذوف أي مثل هذا التفصيل الذي فصلناه في الماضي نفصله في المستقبل لقوم يتفكرون
ويتفكرون (تام)
والله يدعو إلى دار السلام (جائز)
مستقيم (تام))
[منار الهدى: 175]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 رمضان 1434هـ/2-08-2013م, 12:29 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((مما يأكل الناس والأنعام) [24] وقف حسن... (الحسنى وزيادة) [26]، (قتر ولا ذلة)، (قطعًا من الليل مظلما) [27].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/706]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وزيادةٌ} كاف. ومثله {قترٌ ولا ذلة}.
حدثنا محمد بن عيسى المالكي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن عامر بن سعد قال: قرأ أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذه الآية أو قرئت عنده فقال: هل تدرون ما الزيادة؟ الزيادة: النظر إلى وجه ربنا.
حدثنا سعيد بن عثمان بن سعيد النحوي قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله الله تعالى: {ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة} قال: بعد نظرهم إلى ربهم.
{من الليل مظلمًا})[المكتفى: 306-308]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {وزيادة- 26- ط}. {ذلة- 26- ط}.
{الجنة- 26- ج} لأن قوله {هم فيها} يصلح جملة مبتدأة، ويصلح أن يكون خبرًا بعد خبر لأولئك على تقدير: رمان حلو حامض. {بمثلها- 27- لا} لأن قوله: [{وترهقهم] معطوف على محذوف، والتقدير: يلزمهم جزاء سيئة] وترهقهم. {ذلة- 27- ط}. {من عاصم- 27- ج} لن الكاف لا تتعلق بعاصم، مع تعلقها بذلة قبله معنى [لأن رهق الذلة سواد الوجه المعبر بقوله: {كأنما أغشيت}]. {مظلمًا- 27- ط}. {أصحاب النار- 27- ج} لما ذكر في: {أصحاب الجنة}.)
[علل الوقوف: 2/569-571]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وزيادة (حسن) وقيل كاف وقيل تام قال الحسن الحسنى العمل الصالح والزيادة الجنة وقيل النظر إلى وجه الله الكريم كما روي عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا أريد أن أنجزكموه فيقولون ما هو ألم تبيض وجوهنا ألم تزحزحنا عن النار ألم تدخلنا الجنة فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم شيئًا هو أحب إليهم منه وقيل واحدة من الحسنات بواحدة وزيادة تضعف عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف
ولا ذلة (كاف)
أصحاب الجنة (جائز) لأنَّ قوله هم فيها يصلح أن يكون جملة مستقلة مبتدأ وخبرًا ويصلح أن يكون أصحاب خبرًا وهم فيها خبرًا ثانيًا فهما خبران لأولئك نحو الرمان حلو حامض
خالدون (تام) لأنَّ والذين كسبوا مبتدأ وجزاء مبتدأ ثان وخبره بمثلها
ذلة (حسن) ومثله من عاصم لأنَّ الكاف لا تتعلق بعاصم مع تعلقه بذلة قبلها معنى لأنَّ رهق الذلة سواد الوجه وتغيره وكون وجوههم مسودة وهو حقيقة لا مجازًا وكنى بالوجه عن الجملة لكونه أشرفها ولظهور السرور فيه
مظلمًا (حسن) وقيل كاف
أصحاب النار (جائز) وفيه ما تقدم
خالدون (تام))
[منار الهدى: 175-176]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 رمضان 1434هـ/2-08-2013م, 12:42 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((مما يأكل الناس والأنعام) [24] وقف حسن ومثله: ...(فزيلنا بينهم) [28].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/706]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الليل مظلمًا} كاف. ومثله {فزيلنا بينهم}. {يفترون} تام. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية.)[المكتفى: 308]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وشركاؤكم- 28- ج} للعدول مع فاء التعقيب.)[علل الوقوف: 2/571]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...وانتصب يوم بفعل محذوف أي أذكركم أو خوفهم
مكانكم ليس بوقف لعطف أنتم وشركاؤكم لأنَّ مكانكم اسم فعل بمعنى اثبتوا فأكد وعطف عليه أنتم وشركاؤكم ومكانكم اسم فعل لا يتعدى ولهذا قدر فاثبتوا لأنَّ اسم الفعل إن كان الفعل لازمًا كان لازمًا وإن كان متعديًا كان متعديًا نحو عليك زيدًا لما تاب متاب الزم تعدى وقال ابن عطية أنتم مبتدأ والخبر مخزيون أو مهانون فيكون مكانكم قد تم ثم يبتديء أنتم وشركاؤكم وهذا لا ينبغي أن يقال لأنَّ فيه تفكيكًا لأفصح كلام ومما يدل على ضعفه قراءة من قرأ وشركاءكم بالنصب على المعية والناصب له اسم الفعل
أنتم وشركاؤكم (جائز) للعدول مع الفاء
فزيلنا بينهم (حسن)
تعبدون (أحسن) مما قبله
لغافلين (كاف)
ما أسلفت (حسن) ومثله الحق
يفترون (تام))
[منار الهدى: 176]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 رمضان 1434هـ/6-08-2013م, 02:46 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يدبر الأمر- 31- ط}. {فسيقولون الله- 31- ج}. {ربكم الحق- 32- ج} لأن الاستفهام مصدر، والفاء يوجب الوصل. [{إلا الضلال- 32- ج} كذلك]، والوصل هاهنا أجوز، لأن قوله: {فأنى تصرفون} تقدير ما في قوله: {فماذا بعد الحق إلا الضلال} من المعنى.)[علل الوقوف: 2/571-572]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله قل من يرزقكم إلى قوله ومن يدبر الأمر فلا يوقف على الأرض لأنَّ بعده الدلائل الدالة على فساد مذهبهم واعترافهم بأنَّ الرازق والمالك والمخرج والمدبر هو الله تعالى أمر لا يمكنهم إنكاره
ومن يدبر الأمر (جائز)
فسيقولون الله (كاف) لأنَّ الأمر يبتدأ بالفاء. أفلا تتقون كالذي قبله
ربكم الحق (حسن)
إلاَّ الضلال (أحسن) منه
تصرفون (كاف) ومثله لا يؤمنون)
[منار الهدى: 176]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة