العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 01:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يغنهم الله من فضله) [32]، (من مال الله الذي آتاكم) [33] تام. (لتبتغوا عرض الحياة الدنيا) حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/796]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {من فضله} الأول كاف. {من فضله} الثاني تام، ومثله {الذي آتاكم}. {عرض الحياة الدنيا} كاف.
{غفورٌ رحيم} تام).
[المكتفى: 408]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وإمائكم- 32- ط}. {من فضله- 32- ط}. [{من فضله- 33- } الثاني- ط]. {خيرا- 33- ق} قد قيل، والوصل أوجه للعطف. {آتاكم- 33- ط}. {الحياة الدنيا- 33-ط}).
[علل الوقوف: 2/737]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تفلحون (تام) لتناهي المنهيات ومثله وإمائكم
من فضله (حسن)
واسع عليم (تام) ومثله من فضله لأنَّ والذين يبتغون مبتدأ خبره الجملة .
إن علمتم فيهم خيرًا (كاف) فصلاً بين الأمرين وهما فكاتبوهم وآتوهم لأنَّ قوله فكاتبوهم على الندب وقوله وآتوهم من مال الله على الإيجاب وهو قول الشافعي وليس بوقف على قول من قال إنهما واجبان وكذا على قول من قال ليس بواجب على السيد أن يكاتب عبده ولا أن يعطيه شيئًا وإنما يستحب له أن يسقط عنه شيئًا من آخر نجومه وهو قول الإمام مالك والمراد بقوله خيرًا المال أو القوة على الكسب أو الصلاح أو الأمانة والآية تقتضي عدم الأمر عند انتفاء الخيرية وانتفاء الأمر يصدق بالجواز
الذي آتاكم (تام) إن أردن تحصنًا أي أو لم يردن فمفهوم الشرط معطل لأنَّ الإكراه لا يكون مع الإرادة فالنهي عن الإكراه مشروط بإرادة التعفف أما إن كانت مريدة للزنا فلا يتصور الإكراه .
إن أردن تحصنًا ليس بوقف للام العلة بعده .
عرض الحياة الدنيا (حسن) وقيل كاف للابتداء بالشرط .
غفور رحيم (تام)).
[منار الهدى: 267-268]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:09 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34) اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الله نور السماوات والأرض) [35] وقف حسن، ثم تبتدئ: (مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) على معنى «[مثل] نور محمد صلى الله عليه وسلم»، وقال قوم: معناه «مثل نور القرآن». وقال قوم: معناه «مثل نور المؤمن». ولا يجوز أن تكون الهاء لله تعالى، لأن الله لا حد لنوره. (فيها مصباح) حسن. ومثله: (المصباح في زجاجة)، (ولو لم تمسه نار)، (لنوره من يشاء)، (ويضرب الله الأمثال للناس)، (والله بكل شيء عليم) غير تام لأن قوله: (في بيوت) [36] حال. سمعت أبا العباس يقول: هو حال لـ «المصباح» و«الزجاجة» و«الكوكب» كأنه قال: «وهي في بيوت». فإن جعلت «في» متعلقة بـ(يسبح) أو رافعة
لـ«الرجال» حسن الوقف على قوله: (والله بكل شيء عليم)، (يسبح له فيها بالغدو والآصال) كان الحسن وعاصم في رواية أبي بكر عنه يقرآن: (يسبح له فيها) بفتح الباء. وكان نافع وأبو عمرو وحمزة يقرؤون: (يسبح) بكسر الباء. وكذلك روى أبو عمر عن عاصم. فمن قرأ: (يسبح) بفتح الباء كان على معنيين: إن رفع الرجال بمعنى «يسبحه رجال» كما تقول: ضرب زيد عمرو. على معنى «ضربه عمرو» حسن الوقف على (الآصال) وليس بتام. والوجه الآخر أن يرتفع «الرجال» بقوله: (في بيوت أذن الله أن ترفع) (رجال) و(يسبح له فيها رجال) مما في (ترفع)
كأنه قال: «أن ترفع مسبحا له فيها». ومن قرأ: (يسبح) بكسر الباء لم يقف على (الآصال) لأن (يسبح) فعل لـ «الرجال» والفعل مضطر إلى فاعله.
(فيه القلوب والأبصار) [37] غير تام لأن المعنى «يخافون يوما لكي يجزيهم». وقال السجستاني هذه لام اليمين كأنه قال: ليجزينهم. وهذا خطأ لما ذكرنا.
(ويزيدهم من فضله) [38] وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/797-799]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({غفورٌ رحيم} تام. ومثله {للمتقين}. {نور السماوات والأرض} كاف. ومثله {فيها مصباح} ومثله {في زجاجة}. {ولو لم تمسسه نار} كاف. وقيل: تام. {نورٌ على نور} كاف. ومثله {لنوره من يشاء}. ومثله {الأمثال للناس}. {عليم} تام.
ومن قرأ {يسبح له فيها} بفتح الباء وأقام الجار والمجرور مقام الفاعل وقف على {والآصال} وهو رأس آية في الكوفي والبصري والشامي، وابتدأ بقوله: {رجال}، هذا إذا رفعهم بفعل مقدر، كأنه قال: تسبح له فيها رجال، أو رفعهم بإضمار مبتدأ بتقدير: هم رجال. فإن رفعهم بالظرف الذي هو في قوله: {في بيوت} لم يقف على ما قبلهم. ومن قرأ بكسر الباء لم يبتدئ بهم أيضًا لأنهم فاعلون لـ (يسبح).
{والأبصار} كاف ورأس آية. {من فضله} كاف. وقيل:
تام. {بغير حساب} تام).[المكتفى: 408-410]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 35- ط}. {مصباح- 35- ط}. {زجاجة- 35- ط}. {ولا غربية- 35- لا} لأن ما بعدها صفة «شجرة». {نار- 35- ط}. {على نور- 35- ط}. {من يشاء- 35- ط}.{للناس- 35- ط}. {عليم- 35- لا} لتعلق الظرف [ بـ«مشكاة»]. {فيها اسمه- 36- لا} لأن ما بعده صفة «بيوت» أيضًا. {والآصال- 36- ط} لمن قرأ «يسبح» بفتح الباء، كأنه قيل: من المسبح؟ فقيل: «رجال»، أي: هم [رجال لا تلهيهم].
{رجال- 37- لا} لتعلق الصفة. {الزكاة- 37- لا} إلا ضرورة، لأن ما بعدها صفة «رجال» أيضًا. {والأبصار-
37- لا} لتعلق اللام. أبو حاتم: يقف ويجعل اللام لام القسم على تقدير: ليجزين الله. قال: فلما سقطت النون انكسرت اللام، وهاهنا وجهه أوضح من سائر المواضع. {من فضله- 38- ط}).
[علل الوقوف: 2/737-739]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله ولقد أنزلنا إلى للمتقين فلا يوقف على مبينات ولا على من قبلكم للعطف في كليهما .
للمتقين (أتم) مما قبله .
والأرض (حسن)
مصباح (كاف) ومثله في زجاجة
زيتونة (جائز) ومثله ولا غربية وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل صفة لشجرة لأنَّ فيه قطع نعت النكرة وهو قليل
نار (حسن) ومثله على نور وكذا من يشاء .
الأمثال للناس (كاف)
عليم (تام) إن علق في بيوت بيسبح بعد أي يسبح رجال في بيوت ومثله إن علق بمحذوف أي يسبحوه في بيوت وليس بوقف إن جعل في بيوت حالاً للمصباح والزجاجة والكوكب أي وهي في بيوت أذن الله في بنائها وليس عليم بوقف أيضًا إن جعل في بيوت صفة لمشكاة أي كمشكاة في بيوت أو صفة لمصباح أو صفة لزجاجة أو تعلق بتوقد وعلى هذه الأقوال كلها لا يوقف على عليم .
فيها اسمه (كاف) إن لم تعلق قوله في بيوت بيسبح وإلاَّ فليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة بيوت .
والآصال (حسن) لمن قرأ يسبح بفتح الموحدة وبها قرأ ابن عامر وليس بوقف لمن كسرها والفاعل رجال وعلى قراءة ابن عامر ففيها نائب الفاعل ورجال في جواب سؤال مقدر فاعل بفعل مقدر كأنه قيل من المسبح فقيل يسبحه رجال وعلى قراءة الباقين يسبح بكسر الموحدة فوقفه على رجال ولا يوقف على الآصال للفصل بين الفعل وفاعله ثم يبتدئ لا تليهم تجارة ومن فتح الباء وقف على الآصال ثم يبتدئ رجال وابن عامر قد أخذ القرآن عن عثمان بن عفان قبل أن يظهر اللحن في لسان العرب .
عن ذكر الله ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله .
وإيتاء الزكاة (جائز) إن جعل يخافون مستأنفًا وليس بوقف إن جعل نعتًا ثانيًا لرجال أو حالاً من مفعول تليهم ويومًا مفعول به لا ظرف على الأظهر وتتقلب صفة ليومًا .
والأبصار (كاف) إن علقت اللام في ليجزيهم بمحذوف تقديره فعلوا ذلك ليجزيهم أحسن ما عملوا وقال أبو حاتم السجستاني أصل ليجزيهم ليجزينهم بفتح اللام وبنون توكيد فحذفت النون تخفيفًا ثم كسرت اللام وأعملت لام كي لشبهها لها في اللفظ اهـ وردوا على أبي حاتم وأجمع أهل اللسان على أن ما قاله أبو حاتم وقدره في ذلك خطأ لا يصح في لغة ولا قياس وليست هذه لام قسم قال أبو جعفر ورأيت الحسن بن كيسان ينكر مثل هذا على أبي حاتم ويخطئه فيه ويعيب عليه هذا القول ويذهب إلى أنها لام كي وحينئذ لا يوقف على الأبصار
والمعنى يسحبون ويخافون ليجزيهم ثوابهم .
من فضله (كاف)
بغير حساب (تام)).
[منار الهدى: 268-269]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:14 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من فوقه موج) [40] غير تام لأن قوله: (من فوقه سحاب) صلة «الموج». والوقف على قوله: (من فوقه سحاب) حسن. ثم تبتدئ: (ظلمات بعضها فوق بعض) على معنى «هي ظلمات بعضها فوق بعض»، وروي عن أهل مكة أنهم قرؤوا: (ظلمات بعضها فوق بعض) على معنى «أو كظلمات
بعضها فوق بضع» فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على «السحاب». (لم يكد يراها) وقف تام. والمعنى «لم يرجها ولم يكد».
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/799-800]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من فوقه موج} كاف. وقال الدينوري: تام. وليس كذلك لأن قوله: (من فوقه سحاب) صلة لـ (الموج) والوقف على قوله: (سحاب) كاف. هذا على قراءة من قرأ (ظلماتٌ) بالرفع على إضمار: هي. فأما من قرأ (ظلمات) بالخفض على البدل من قوله: (أو كظلمات) فإنه لا يقف على قوله: (موج) ولا على (سحاب). ومن قرأ (سحاب ظلماتٍ) بالإضافة وقف على قوله: (موج) ولم يقف على قوله: (سحاب).
{لم يكد يراها} تام. {فما له من نور} أتم).
[المكتفى: 410]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ماء- 39- ط}. {حسابه- 39- ط}. {الحساب- 39- لا} لتعلق «أو». {سحاب- 40- ط} إلا لمن قرأ: «سحاب ظلمات» بالإضافة، أو: «سحاب ظلمات» على البدل.
{فوق بعض- 40- ط}. {يراها- 40- ط}).
[علل الوقوف: 2/739-741]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الظمآن ماء (حسن) لأن حتى للابتداء إذا كان بعدها إذا إلا قوله حتى إذا بلغوا النكاح فإنها لانتهاء الابتداء كما تقدم عن السجاوندي .
فوفاه حسابه (كاف) والضمير في جاءه وفي لم يجده وفي ووجد وفي عنده وفي فوفاه وفي حسابه الست ترجع إلى الظمآن لأنَّ المراد به الكافر قاله الزمخشري وهو حسن .
سريع الحساب (كاف) لمن جعل أو بمعنى الواو كقوله ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا أي وكفورًا والمعنى وكفرهم كظلمات وجائز لمن جعله متصلاً بما قبله وإن كان بعده حرف العطف لأنَّه رأس آية .
يغشاه موج (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع النعت لما قبله .
من فوقه سحاب (كاف) لمن قرأ ظلمات بالرفع منونًا على إضمار مبتدأ أي هي ظلمات أو ظلمات مبتدأ والجملة من قوله بعضها فوق بعض خبر ذكره الحوفي وفيه نظر إذ لا مسوغ للابتداء بهذه النكرة وليس بوقف لمن قرأه بالجر بدلاً من كظلمات كما رواه ابن القواس وابن فليح وقرأ البزي سحاب ظلمات بإضافة سحاب لظلمات جعل الموج المتراكم كالسحاب وعليها فلا يوقف على سحاب .
بعضها فوق بعض (كاف)
لم يكد يراها (تام) للابتداء بالشرط ومثله فما له من نور .).[منار الهدى: 269]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:20 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (44) وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45)لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والطير صافات) [41] حسن. (صلاته وتسبيحه) حسن.
(يذهب بالأبصار) [43] تام.
ومثله: (يقلب الله الليل والنهار) [44].
(يمشي على أربع) [45]، (يخلق الله ما يشاء). (لقد أنزلنا آيات مبينات) [46] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/800]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والطير صافات} كاف {وتسبيحه} أكفى منه. {بما يفعلون} تام ومثله {المصير} ومثله {بالأبصار} وهو رأس آية في غير المدني والمكي. ومثله {الليل والنهار} الآية أتم. ومثله {على أربع}. {ما يشاء} أتم وآخر الآية أتم منهما.{آياتٍ مبيناتٍ} كاف).[المكتفى:410 - 411]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({صافات- 41- ط}. {وتسبيحه- 41- ط}. {والأرض- 42- ج} فصلا بين الأمرين المعظمين، مع اتفاق الجملتين. {من خلاله- 43- ج} كذلك.
{عن من يشاء- 43- ط}. {بالأبصار- 43- ط}. {والنهار- 44- ط}. {من ماء- 45- ج}. {بطنه- 45- ج} كذلك. {رجلين- 45- ج} كذلك لتعديد الحكم وتفصيلها. {أربع- 45- ط}. {ما يشاء- 45- ط}.
{مبينات- 46- ط}).
[علل الوقوف: 2/741-742]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (صافات (كاف) ومثله وتسبيحه
بما يفعلون (تام) إن جعلت الضمائر في علم صلاته وتسبيحه عائدة على كل أي كل قد علم هو صلاة نفسه وتسبيحه وهو أولى لتوافق الضمائر لأنَّ المعنى وهو عليم بما يفعلونه وإظهار المضمر أفحم وأنشد سيبويه:
لا أرى الموت يسبق الموت شيء = نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
وإن جعل الضمير في علم عائدًا على الله وفي صلاته وتسبيحه عائدان على كل أو بالعكس أي علم كل صلاة الله وتسبيحه أي اللذين أمر الله بهما عباده بأن يفعلا كإضافة الخلق إلى الخالق كان الوقف على تسبيحه.
والأرض (حسن)
المصير (تام)
من خلاله (حسن)
عمن يشاء (كاف)
بالأبصار (كاف) ومثله النهار
ولأولي الأبصار (تام)
من ماء (حسن)
على بطنه (جائز) ومثله على رجلين
على أربع (كاف) ومثله ما يشاء
قدير (تام)
مبينات (كاف)
مستقيم (تام)على استئناف ما بعده).
[منار الهدى: 269]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:24 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُلْ لَا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فريق منهم من بعد ذلك) [47] حسن. (وما أولئك بالمؤمنين) تام.
ومثله: (فريق منهم معرضون) [48].
(يأتوا إليه مذعنين) [49].
(أن يحيف الله عليهم ورسوله) [50] حسن.
(أن يقولوا سمعنا وأطعنا) [51].
(قل لا تقسموا) [53] وقف تام ثم تبتدئ: (طاعة) على معنى «يقولون منا طاعة»).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/800-801]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({آياتٍ مبيناتٍ} كاف. ومثله {من بعد ذلك}. {بالمؤمنين} تام. ومثله {معرضون} ومثله {إليه مذعنين}. {عليهم ورسوله} كاف. {الظالمون} تام. {سمعنا وأطعنا} كاف. {المفلحون} تام. ومثله {الفائزون} ومثله {قل لا تقسموا} سواءٌ قرئ (طاعةٌ) بالرفع بتقدير: طاعة معروفة أولى لكم أو لتكن طاعة، أو قرئ بالنصب بتقدير: الزموا طاعة.
{بما تعملون} تام). [المكتفى: 411]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من بعد ذلك- 47- ط}. {مذعنين- 49- ط}. {ورسوله- 50- ط}. {وأطعنا- 51- ط}. {ليخرجن- 53- ط}. {لا تقسموا- 53- ج} لأن التقدير: أمركم طاعة، على حذف المبتدأ، أو طاعة معروفة أمثل، على حذف الخبر، مع اتحاد المقول.
{معروفة- 53- ط}).
[علل الوقوف: 2/742]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأطعنا (جائز)
من بعد ذلك (حسن)
بالمؤمنين (تام) ومثله معرضون وكذا مذعنين عند أحمد بن موسى.
ورسوله (جائز) وما بعده متصل بما قبله من جهة المعنى والمعنى أن يحيف الله عليهم ورسوله ولكن ظلموا أنفسهم ونافقوا ودل على هذا قوله بل أولئك هم الظالمون.
والظالمون (تام)
ليحكم بينهم ليس بوقف
[منار الهدى: 269]
لأنَّ أن يقولوا هو اسم كان وقول المؤمنين خبرها فلا يفصل بينهما.
وأطعنا (حسن)
المفلحون (تام)
ويتقه ليس بوقف لأنَّ ما بعده جواب الشرط فلا يفصل بينهما بالوقف ومثله في التمام الفائزون.
ليخرجن (حسن)
لا تقسموا (أحسن) منه ثم تبتدئ طاعة أي هي طاعة أو أمركم طاعة على حذف المبتدأ أو طاعة مبتدأ ومعروفة صفة والخبر محذوف أي أمثل وأولى أو طاعة فاعل بفعل محذوف أي ولتكن منكم طاعة وضعف ذلك بأن الفاعل لا يحذف إلاَّ إذا تقدم ما يشعر به كقوله يسبح له فيها في قراءة من قرأه بالبناء للمفعول وقرأ زيد بنصب طاعة بفعل مضمر أي أطيعوا طاعة.
معروفة (كاف)
بما تعملون (تام)).
[منار الهدى: 270]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة