العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة النحل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1434هـ/1-04-2013م, 09:57 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وقيل للّذين اتّقوا ماذا أنزل ربّكم قالوا خيرًا} ، أي: أنزل خيرًا.
ثمّ انقطع الكلام.
ثمّ قال: {للّذين أحسنوا} آمنوا.
{في هذه الدّنيا حسنةٌ ولدار الآخرة خيرٌ}
- همّامٌ عن قتادة عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ اللّه لا يظلم المؤمن حسنةً يثاب عليها الرّزق في الدّنيا ويجزى بها في الآخر)).
قال يحيى: وبلغني عن عليٍّ في تفسيرها نحو ذلك.
وتفسير الحسن يقول: للّذين أحسنوا في هذه الدّنيا تكون لهم حسنتهم في الآخرة الجنّة.
قال: {ولدار الآخرة خيرٌ} من الدّنيا.
{ولنعم دار المتّقين} الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/61]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولنعم دار المتّقين...}
{جنّات عدنٍ...} ترفع الجنات لأنه اسم لنعم كما تقول: نعم الدار دارٌ تنزلها. وأن شئت جعلت {ولنعم دار المتّقين} مكتفياً بما قبله، ثم تستأنف الجنات فيكون رفعها على الاستئناف.
وإن شئت رفعتها بما عاد من ذكرها في {يدخلونها}). [معاني القرآن: 2/99]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وقيل للّذين اتّقوا ماذا أنزل ربّكم قالوا خيراً لّلّذين أحسنوا في هذه الدّنيا حسنةٌ ولدار الآخرة خيرٌ ولنعم دار المتّقين}
وقال: {وقيل للّذين اتّقوا ماذا أنزل ربّكم قالوا خيراً} فجعل "ماذا" بمنزلة "ما" وحدها). [معاني القرآن: 2/65]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وقيل للّذين اتّقوا ماذا أنزل ربّكم قالوا خيرا للّذين أحسنوا في هذه الدّنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتّقين}
" ما " و "ذا " كالشيء الواحد، والمعنى أي شيء أنزل ربكم.
{قالوا خيرا}.
على جواب " ماذا " المعنى أنزل خيرا.
{للّذين أحسنوا في هذه الدّنيا حسنة}.
جائز أن يكون هذا الكلام ذكر ليدل على أن الذي قالوه اكتسبوا به حسنة، وجائز أن يكون تفسيرا لقولهم خيرا، وحسنة، بالرفع القراءة. ويجوز " للذين أحسنوا في هذه الدّنيا حسنة "، ولا تقرأنّ بها،
وجوازها أن معناها أن " أنزل خيرا " - جعل للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة، أي جعل لهم مكافأة في الدنيا قبل الآخرة.
وقوله: {ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتّقين}.
المعنى، ولنعم دار المتقين دار الآخرة، ولكن المبيّن لقوله {دار المتقين} هو، قوله: {جنّات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي اللّه المتّقين}
وهي مرفوعة بإضمار " هي " كأنك لما قلت، ولنعم دار المتقين على جواب السائل أي دار هي هذه الممدوحة، فقلت: (جنّات عدن يدخلونها).
وإن شئت رفعت على الابتداء، ويكون المعنى: جنات عدن نعم دار المتقين). [معاني القرآن: 3/196]

تفسير قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {جنّات عدنٍ يدخلونها تجري من تحتها الأنهار} وقد فسّرنا (عدنٍ) قبل هذا الموضع.
نسبت الجنان كلّها إليها.
قال: {لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي اللّه المتّقين}. [تفسير القرآن العظيم: 1/61]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولنعم دار المتّقين...}
{جنّات عدنٍ...} ترفع الجنات لأنه اسم لنعم كما تقول: نعم الدار دارٌ تنزلها.
وأن شئت جعلت {ولنعم دار المتّقين} مكتفياً بما قبله، ثم تستأنف الجنات فيكون رفعها على الاستئناف.
وإن شئت رفعتها بما عاد من ذكرها في {يدخلونها} ). [معاني القرآن: 2/99] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتّقين}.
المعنى، ولنعم دار المتقين دار الآخرة، ولكن المبيّن لقوله {دار المتقين} هو، قوله: {جنّات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي اللّه المتّقين}
وهي مرفوعة بإضمار " هي " كأنك لما قلت، ولنعم دار المتقين على جواب السائل أي دار هي هذه الممدوحة، فقلت: {جنّات عدن يدخلونها}.
وإن شئت رفعت على الابتداء، ويكون المعنى: جنات عدن نعم دار المتقين). [معاني القرآن: 3/196]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {الّذين تتوفّاهم الملائكة} تقبض أرواحهم.
{طيّبين}
قال ابن مجاهدٍ عن أبيه: أحياءً وأمواتًا، قدّر اللّه ذلك لهم.
{يقولون سلامٌ عليكم ادخلوا الجنّة بما كنتم تعملون} حيوة بن شريحٍ، ذكره بإسنادٍ قال: إنّ الملائكة تأتي وليّ اللّه عند الموت فتقول: السّلام عليك يا وليّ اللّه، اللّه يقرأ عليك السّلام.
وتبشّره بالجنّة.
قال يحيى: فهو قوله: {تتوفّاهم الملائكة طيّبين يقولون سلامٌ عليكم}.
الخليل بن مرّة ذكره بإسنادٍ قال: يقول اللّه: ادخلوا الجنّة برحمتي، واقتسموها بأعمالكم.
- إسماعيل بن مسلمٍ عن أبي المتوكّل النّاجيّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (( الدّرجة فوق الدّرجة كما بين السّماء والأرض، وإنّ العبد ليرفع بصره فيلمع له برقٌ يكاد أن يختطف بصره، فيفزع لذلك فيقول: ما هذا؟ فيقال له: هذا نور أخيك فلانٍ، فيقول: أخي فلانٌ، كنّا في الدّنيا نعمل جميعًا وقد فضّل عليّ هكذا.فيقال له إنّه كان أفضل منك عملا.
ثمّ يجعل في قلبه الرّضى حتّى يرضى)) ). [تفسير القرآن العظيم: 1/61-62]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 جمادى الأولى 1434هـ/1-04-2013م, 10:03 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب إجرائهم ذا وحده بمنزلة الذي
وليس يكون كالذي إلا مع ما ومن في الاستفهام فيكون ذا بمنزلة الذي ويكون ما حرف الاستفهام وإجرائهم إياه مع ما بمنزلة اسم واحد
أما إجراؤهم ذا بمنزلة الذي فهو قولك ماذا رأيت فيقول متاع حسن وقال الشاعر لبيد بن ربيعة:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول = أنحبٌ فيقضى أم ضلالٌ وباطل
وأما إجراؤهم إياه مع ما بمنزلة اسم واحد فهو قولك ماذا رأيت فتقول خيرا كأنك قلت ما رأيت؟
ومثل ذلك قولهم ماذا ترى فتقول خيرا. وقال جل ثناؤه: {ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا}. فلو كان ذا لغوا لما قالت العرب عماذا تسأل
ولقالوا عم ذا تسأل [كأنهم قالوا عم تسأل] ولكنهم جعلوا ما وذا اسما واحدا كما جعلوا ما وإن حرفا واحدا حين قالوا إنما. ومثل ذلك كأنما وحينما في الجزاء. ولو كان ذا بمنزلة الذي في ذا الموضع ألبتة لكان الوجه في ماذا رأيت إذا أجاب أن يقول خير. وقال الشاعر وسمعنا بعض العرب يقوله:
دعى ماذا علمت سأتّقيه = ولكن بالمغيّب نبّئيني
فالذي لا يجوز في هذا الموضع وما لا يحسن أن تلغيها.
وقد يجوز أن يقول الرجل ماذا رأيت فيقول خير إذا جعل ما وذا اسما واحدا كأنه قال ما رأيت خير ولم يجبه على ما رأيت.
ومثل ذلك قولهم في جواب كيف أصبحت فيقول صالح وفي من رأيت فيقول زيد كأنه قال أنا صالح ومن رأيت زيد. والنصب في هذا الوجه لأنه الجواب على كلام المخاطب وهو أقرب إلى أن
تأخذ به. وقال عز وجل: {ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين}. وقد يجوز أن تقول إذا قلت من الذي رأيت زيدا لأن هاهنا معنى فعل فيجوز النصب هاهنا كما جاز الرفع في الأول). [الكتاب: 2/416-419]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} قال: هذا استئنافٌ، وكأنهم قالوا لم ينزل شيئًا، هذه أساطير الأولين. ويجوز في مثل هذا الاستئناف والنصب جميعًا، مثل قوله: {قَالُوا خَيْرًا} ). [مجالس ثعلب: 592] (م)

تفسير قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة