العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة التوبة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الأولى 1434هـ/17-03-2013م, 10:17 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

....


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 شعبان 1435هـ/21-06-2014م, 06:23 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 شعبان 1435هـ/21-06-2014م, 06:23 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله الأعراب أشدّ كفراً ونفاقاً وأجدر ألّا يعلموا حدود ما أنزل اللّه الآية، الأعراب لفظة عامة ومعناها الخصوص فيمن استثناه الله عز وجل، وهذا معلوم بالوجود وكيف كان الأمر، وإنما انطلق عليهم هذا الوصف بحسب بعدهم عن الحواضر ومواضع العلم والأحكام والشرع، وهذه الآية إنما نزلت في منافقين كانوا في البوادي، ولا محالة أن خوفهم هناك أقل من خوف منافقي المدينة، فألسنتهم لذلك مطلقة ونفاقهم أنجم،
وأسند الطبري أن زيد بن صوحان كان يحدث أصحابه بالعلم وعنده أعرابي وكان زيد قد أصيبت يده اليسرى يوم نهاوند فقال الأعرابي والله إن حديثك ليعجبني وإن يدك لتريبني وقال زيد: وما يريبك من يدي وهي الشمال؟ فقال الأعرابي: والله ما أدري اليمين تقطعون أم الشمال؟ فقال زيد صدق الله الأعراب أشدّ كفراً ونفاقاً وأجدر ألّا يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله، وأجدر معناه أحرى وأقمن، و «الحدود» هنا السنن والأحكام ومعالم الشريعة).[المحرر الوجيز: 4/ 388-389]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: ومن الأعراب من يتّخذ ما ينفق مغرماً ويتربّص بكم الدّوائر عليهم دائرة السّوء واللّه سميعٌ عليمٌ (98) ومن الأعراب من يؤمن باللّه واليوم الآخر ويتّخذ ما ينفق قرباتٍ عند اللّه وصلوات الرّسول ألا إنّها قربةٌ لهم سيدخلهم اللّه في رحمته إنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ (99)
هذا نص من المنافقين منهم، ومعنى يتّخذ في هذه الآيات أي يجعل مقصده ولا ينوي فيه غير ذلك، وأصل «المغرم» الدين، ومنه تعوذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من المغرم والمأثم، ولكن كثر استعمال المغرم فيما يؤديه الإنسان مما لا يلزمه بحق، وفي اللفظ معنى اللزوم، ومنه قوله تعالى: إنّ عذابها كان غراماً [الفرقان: 65] أي مكروها لازما، والدّوائر المصائب التي لا مخلص للإنسان منها فهي تحيط به كما تحيط الدائرة، وقد يحتمل أن تشتق من دور الزمان، والمعنى ينتظر بكم ما تأتي به الأيام وتدور به، ثم قال على جهة الدعاء عليهم دائرة السّوء وكل ما كان بلفظ دعاء من جهة الله عز وجل فإنما هو بمعنى إيجاب الشيء، لأن الله لا يدعو على مخلوقاته وهي في قبضته ومن هذا، ويلٌ لكلّ همزةٍ لمزةٍ [الهمزة: 1] وللمطففين.، فهي كلها أحكام تامة تضمنها خبره تعالى، وقرأ الجمهور من السبعة وغيرهم «دائرة السّوء» بفتح السين، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واختلف عنه عاصم والأعمش بخلاف عنهما «دائرة السّوء» بضم السين، واختلف عن ابن كثير، وقيل الفتح المصدر والضم الاسم، واختلف الناس فيهما وهو اختلاف يقرب بعضه من بعض والفتح في السين يقتضي وصف الدائرة بأنها سيئة، وقال أبو علي معنى الدائرة يقتضي معنى السوء فإنما هي إضافة بيان وتأكيد كما قالوا شمس النهار ولحيا رأسه.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ولا يقال رجل سوء بفتح السين، هذا قول أكثرهم وقد حكي «رجل سوء» بضم السين وقد قال الشاعر [الفرزدق]: [الطويل]
وكنت كذئب السّوء لما رأى دما = بصاحبه يوما أحال على الدم
ولم يختلف القراء في فتح السين من قوله ما كان أبوك امرأ سوءٍ [مريم: 28]). [المحرر الوجيز: 4/ 389-390]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: ومن الأعراب من يؤمن باللّه الآية، قال قتادة: هذه ثنية الله تعالى من الأعراب، ويتّخذ في هذه الآية أيضا هي بمعنى يجعله مقصدا، والمعنى ينوي بنفقته في سبيل الله القربة عند الله عز وجل واستغنام دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، ففي دعائه لهم خير الآخرة في النجاة من النار وخير الدنيا في أرزاقهم ومنح الله لهم، ف صلوات على هذا عطف على قرباتٍ، ويحتمل أن يكون عطفا على ما ينفق، أي ويتخذ بالأعمال الصالحة صلوات الرسول قربة، والأولى أبين، وقرباتٍ جمع قربة أو قربة بسكون الراء وضمها وهما لغتان و «الصلاة» في هذه الآية الدعاء إجماعا.
وقال بعض العلماء: الصلاة من الله رحمة ومن النبي والملائكة دعاء، ومن الناس عبادة، والضمير في قوله إنّها يحتمل أن يعود على النفقة، وهذا في انعطاف «الصلوات» على «القربات»، ويحتمل أن يعود على الصلوات وهذا في انعطافه على ما ينفق، وقرأ نافع «قربة» بضم الراء، واختلف عنه وعن عاصم والأعمش، وقرأ الباقون «قربة» بسكون الراء ولم يختلف في قرباتٍ، ثم وعد تعالى بقوله سيدخلهم اللّه في رحمته الآية، وروي أن هذه الآية نزلت في بني مقرن من مزينة وقاله مجاهد، وأسند الطبري إلى عبد الرحمن بن مغفل بن مقرن أنه قال: كنا عشرة ولد مقرن، فنزلت فينا ومن الأعراب من يؤمن باللّه إلى آخر الآية.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وقوله عشرة ولد مقرن يريد السنة أولاد مقرن لصلبه أو السبعة على ما في الاستيعاب من قول سويد بن مقرن، وبنيهم لأن هذا هو الذي في مشهور دواوين أهل العلم).[المحرر الوجيز: 4/ 390-391]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 شعبان 1435هـ/21-06-2014م, 06:23 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 شعبان 1435هـ/21-06-2014م, 06:23 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({الأعراب أشدّ كفرًا ونفاقًا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله واللّه عليمٌ حكيمٌ (97) ومن الأعراب من يتّخذ ما ينفق مغرمًا ويتربّص بكم الدّوائر عليهم دائرة السّوء واللّه سميعٌ عليمٌ (98) ومن الأعراب من يؤمن باللّه واليوم الآخر ويتّخذ ما ينفق قرباتٍ عند اللّه وصلوات الرّسول ألا إنّها قربةٌ لهم سيدخلهم اللّه في رحمته إنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ (99)}
أخبر تعالى أنّ في الأعراب كفّارًا ومنافقين ومؤمنين، وأنّ كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم وأشدّ، وأجدر، أي: أحرى ألّا يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله، كما قال الأعمش عن إبراهيم قال: جلس أعرابيٌّ إلى زيد بن صوحان وهو يحدّث أصحابه، وكانت يده قد أصيبت يوم نهاوند، فقال الأعرابيّ: واللّه إنّ حديثك ليعجبني، وإنّ يدك لتريبني فقال زيدٌ: ما يريبك من يدي؟ إنّها الشّمال. فقال الأعرابيّ: واللّه ما أدري، اليمين يقطعون أو الشمال؟ فقال زيد بن صوحان صدق اللّه: {الأعراب أشدّ كفرًا ونفاقًا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله}
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حدّثنا سفيان، عن أبي موسى، عن وهب بن منبّه، عن ابن عبّاسٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "من سكن البادية جفا، ومن اتّبع الصّيد غفل، ومن أتى السّلطان افتتن".
ورواه أبو داود، والتّرمذيّ، والنّسائيّ من طرقٍ، عن سفيان الثّوريّ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلّا من حديث الثّوريّ.
ولمّا كانت الغلظة والجفاء في أهل البوادي لم يبعث اللّه منهم رسولًا وإنّما كانت البعثة من أهل القرى، كما قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى} [يوسف:109] ولمّا أهدى ذلك الأعرابيّ تلك الهديّة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فردّ عليه أضعافها حتّى رضي، قال: "لقد هممت ألّا أقبل هديّةً إلّا من قرشي، أو ثقفي أو أنصاريٍّ، أو دوسيّ" ؛ لأنّ هؤلاء كانوا يسكنون المدن: مكّة، والطّائف، والمدينة، واليمن، فهم ألطف أخلاقًا من الأعراب: لما في طباع الأعراب من الجفاء.
حديث [الأعرابيّ] في تقبيل الولد: قال مسلمٌ: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدّثنا أبو أسامة وابن نمير، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: أتقبّلون صبيانكم؟ قالوا: نعم. قالوا: ولكنّا واللّه ما نقبّل. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "وأملك أن كان اللّه نزع منكم الرّحمة؟ ". وقال ابن نميرٍ: "من قلبك الرّحمة"
وقوله: {واللّه عليمٌ حكيمٌ} أي: عليمٌ بمن يستحقّ أن يعلّمه الإيمان والعلم، {حكيمٌ} فيما قسّم بين عباده من العلم والجهل والإيمان والكفر والنّفاق، لا يسأل عمّا يفعل، لعلمه وحكمته). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 201-202]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وأخبر تعالى أنّ منهم {من يتّخذ ما ينفق} أي: في سبيل اللّه {مغرمًا} أي: غرامةً وخسارةً، {ويتربّص بكم الدّوائر} أي: ينتظر بكم الحوادث والآفات، {عليهم دائرة السّوء} أي: هي منعكسةٌ عليهم والسّوء دائرٌ عليهم، {واللّه سميعٌ عليمٌ} أي: سميعٌ لدعاء عباده، عليمٌ بمن يستحقّ النّصر ممّن يستحقّ الخذلان). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 202]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ومن الأعراب من يؤمن باللّه واليوم الآخر ويتّخذ ما ينفق قرباتٍ عند اللّه وصلوات الرّسول} هذا هو القسم الممدوح من الأعراب، وهم الّذين يتّخذون ما ينفقون في سبيل اللّه قربةً يتقرّبون بها عند اللّه، ويبتغون بذلك دعاء الرّسول لهم، {ألا إنّها قربةٌ لهم} أي: ألا إنّ ذلك حاصلٌ لهم، {سيدخلهم اللّه في رحمته إنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 202]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة