العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > آداب تلاوة القرآن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 12 رمضان 1433هـ/30-07-2012م, 06:17 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي الاقتباس من القرآن

حكم الاقتباس من القرآن

مرسل يحيى بن أبي كثير: {...{ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا}}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍالهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا أبو النضر، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير قال: "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل لحي يقال لهم بنو الملوح، أو بنو المصطلق، قد عبست في أبوالها من السمن، قال: فتقنع بثوبه ثم قرأ هذه الآية: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا}" ) [فضائل القرآن: ]
أثر إبراهيم النخعي: {
...كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: "كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا".
قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب: "لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل). [فضائل القران](م)

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا هشيم , أنا مغيرة , عن إبراهيم قال: "كانوا يكرهون أن يتأولوا شيئا من القرآن عندما يعرض من أحاديث الدنيا" .قيل لهشيم نحو قوله: {جئت على قدر يا موسى} قال: "نعم"). [سنن سعيد بن منصور: 318]
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...{إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا}...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عيسى بن سليم، عن أبي وائل، أنه قال: خرجنا مع عبد الله بن مسعود رحمة الله عليه ومعنا الربيع بن خثيم، فمررنا على حداد، فقام عبد الله ينظر إلى حديدة في النار، فنظر الربيع إليها فتمايل ليسقط. ثم إن عبد الله مضى كما هو حتى أتينا على شاطئ الفرات على أتون، فلما رآه عبد الله، والنار تلتهب في جوفه , قرأ هذه الآية: {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا} إلى قوله تعالى: {دعوا هنالك ثبورا} , قال: فصعق الربيع، فاحتملناه، فجئنا به إلى أهله، قال: ورابطه عبد الله إلى الظهر فلم يفق، فرابطه إلى المغرب فأفاق، ورجع عبد الله إلى أهله. )[فضائل القران: ؟؟](م)
أثر ابن عباس رضي الله عنهما: {
...يسأل عن عربية القرآن , فينشد الشعر}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا هشيم , قال: نا حصين , قال: نا عبيد الله بن عبد الله قال: "رأيت عبد الله بن عباس يسأل عن عربية القرآن , فينشد الشعر" ). [سنن سعيد بن منصور: 316]
أثر عبد الله : {
...قال عبد الله:{ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق}}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ)
: (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل: أن عبد الله أتى مكة، فمر بأعرابي وهو يصلي، وهو يقول: نحج بيت ربنا. فقال في كلام له أحسبه، قال عبد الله: {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق}»)
[فضائل القرآن:]

أثر أبى عبد الرحمن السلمى: {...
فقال له علي:{ فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون}....}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا موسى، قال: حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي: أن عليا عليه السلام قرأ سورة الأنبياء في صلاة الفجر، فترك آية، ثم ذكرها، فرجع إليها فقرأها، ثم رجع إلى مكانه الذي كان فيه، فقال له رجل ذات يوم من ورائه: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}.
فقال له علي:{ فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون}) [فضائل القرآن:](م)
كلام السخاوى: {...
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم....}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا.
قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل. ). [جمال القراء:1/105]
كلام النووى: {...
فأجابه علي في الصلاة: {فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذي لا يوقنون}...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في قراءة يراد بها الكلام

ذكر ابن أبي داود في هذا اختلافا وروي عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه أنه كان يكره أن يقال القرآن بشيء يعرض من أمر الدنيا.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ في صلاة المغرب بمكة والتين والزيتون ورفع صوته وقال وهذا البلد الأمين.
وعن حكيم بضم الحاء بن سعد أن رجلا من المحكمية أتى عليا رضي الله عنه وهو في صلاة الصبح فقال لئن أشركت ليحبطن عملك فأجابه علي في الصلاة: {فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذي لا يوقنون}.
قال أصحابنا إذا استأذن إنسان على المصلي فقال المصلي: ادخلوها بسلام آمنين، فإن أراد التلاوة وأراد الإعلام لم تبطل صلاته، وإن أراد الإعلام ولم يحضره نية بطلت صلاته.).[التبيان في آداب حملة القرآن:120- 121]
كلام السيوطى: {...
وفي سياق كلام لأبي بكر {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} ...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون

الاقتباس تضمين الشعر أو النثر بعض القرآن لا على أنه منه بألا يقال فيه قال الله تعالى ونحوه فإن ذلك حينئذ لا يكون اقتباسا وقد اشتهر عن المالكية تحريمه وتشديد النكير على فاعله وأما أهل مذهبنا فلم يتعرض له المتقدمون ولا أكثر المتأخرين مع شيوع الاقتباس في أعصارهم واستعمال الشعراء له قديما وحديثا وقد تعرض له جماعة من المتأخرين فسئل عنه الشيخ عز الدين ابن عبد السلام فأجازه واستدل له بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من قوله في الصلاة وغيرها: ((وجهت وجهي)) إلى آخره وقوله: ((اللهم فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا اقض عني الدين وأغنني من الفقر))
وفي سياق كلام لأبي بكر {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} وفي آخر حديث لابن عمر {قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}. انتهى .
وهذا كله إنما يدل على جوازه في مقام الموعظ والثناء والدعاء وفي النثر لا دلالة فيه على جوازه في الشعر وبينهما فرق فإن القاضي أبا بكر من المالكية صرح بأن تضمينه في الشعر مكروه وفي النثر جائز.
واستعمله أيضا في النثر القاضي عياض في مواضع من خطبة الشفا.
وقال الشرف إسماعيل بن المقرئ اليمني صاحب مختصر الروضة في شرح بديعيته: ما كان منه في الخطب والمواعظ ومدحه صلى الله عليه وآله وصحبه ولو في النظم فهو مقبول وغيره مردود.
وفي شرح بديعية ابن حجة الاقتباس ثلاثة أقسام: مقبول ومباح ومردود.
فالأول: ما كان في الخطب والمواعظ والعهود.
والثاني: ما كان في القول والرسائل والقصص
والثالث: على ضربين أحدهما ما نسبه الله إلى نفسه ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه كما قيل عن أحد بني مروان أنه وقع على مطالعة فيها شكاية عماله {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم} والآخر تضمين آية في معنى هزل ونعوذ بالله من ذلك كقوله :

أوحى إلى عشاقه طرفه = هيهات هيهات لما توعدون
وردفه ينطق من خلفه = لمثل ذا فليعمل العاملون


قلت: وهذا التقسيم حسن جدا وبه أقول.
وذكر الشيخ تاج الدين بن السبكي في طبقاته في ترجمة الإمام أبي منصور عبد القاهر بن الطاهر التميمي البغدادي من كبار الشافعية وأجلائهم أن من شعره قوله.
يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف = ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياته = إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

وقال: استعمال مثل الأستاذ أبي منصور مثل هذا الاقتباس في شعره له فائدة فإنه جليل القدر والناس ينهون عن هذا وربما أدى بحث بعضهم إلى أنه لا يجوز .
وقيل: إن ذلك إنما يفعله من الشعراء الذين هم في كل واد يهيمون ويثبون على الألفاظ وثبة من لا يبالي وهذا الأستاذ أبو منصور من أئمة الدين وقد فعل هذا وأسند عنه هذين البيتين الأستاذ أبو القاسم بن عساكر،
قلت: ليس هذان البيتان من الاقتباس لتصريحه بقول الله وقد قدمنا أن ذلك خارج عنه.
وأما أخوه الشيخ بهاء الدين فقال في عروس الأفراح الورع اجتناب ذلك كله وأن ينزه عن مثله كلام الله ورسوله.
قلت رأيت استعمال الاقتباس لأئمة أجلاء منهم الإمام أبو القاسم الرافعي وأنشده في أماليه ورواه عنه أئمة كبار قال:
الملك لله الذي عنت الوجوه = له وذلت عنده الأرباب
متفرد بالملك والسلطان قد = خسر الذين تجاذبوه وخابوا
دعهم وزعم الملك يوم غرورهم = فسيعلمون غدا من الكذاب

وروى البيهقي في شعب الإيمان عن شيخه أبي عبد الرحمن السلمي قال: أنشدنا أحمد بن محمد بن يزيد لنفسه.
سل الله من فضله واتقه = فإن التقى خير ما تكتسب
ومن يتق الله يصنع له = ويرزقه من حيث لا يحتسب

ويقرب من الاقتباس شيئان:
أحدهما: قراءة القرآن يراد بها الكلام قال النووي في التبيان ذكر ابن أبي داود في هذا اختلافا فروى النخعي أنه كان يكره أن يتأول القرآن لشيء يعرض من أمر الدنيا.
وأخرج عن عمر بن الخطاب أنه قرأ في صلاة المغرب بمكة {والتين والزيتون وطور سينين} ثم رفع صوته فقال: {وهذا البلد الأمين}
وأخرج عن حكيم بن سعيد أن رجلا من المحكمة أتى عليا وهو في صلاة الصبح فقال: {لئن أشركت ليحبطن عملك} فأجابه في الصلاة {فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} انتهى .
وقال غيره: يكره ضرب الأمثال في القرآن صرح به من أصحابنا العماد البيهقي تلميذ البغوي كما نقله الصلاح في فوائد رحلته
الثاني: التوجيه بالألفاظ القرآنية في الشعر وغيره وهو جائز بلا شك
وروينا عن الشريف تقي الدين الحسيني أنه لما نظم قوله :

مجاز حقيقتها فاعبروا = ولا تعمروا هونوها تهن
وما حسن بيت له زخرف = تراه إذا زلزلت لم يكن


خشي أن يكون ارتكب حراما لاستعماله هذه الألفاظ القرآنية في الشعر فجاء إلى شيخ الإسلام تقي الدين بن دقيق العيد يسأله عن ذلك فأنشده إياهما فقال له قل وما حسن كهف فقال يا سيدي أفدتني وأفتيتني.
خاتمة:
قال الزركشي في البرهان: لا يجوز تعدي أمثلة القرآن ولذلك أنكر على الحريري قوله: "فأدخلني بيتا أحرج من التابوت وأوهى من بيت العنكبوت"
وأي معنى أبلغ من معنى أكده الله من ستة أوجه حيث قال: {وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت} فأدخل إن وبنى أفعل التفضيل وبناه من الوهن وأضافه إلى الجمع وعرف الجمع باللام وأتى في خبر إن باللام .
لكن استشكل هذا بقوله تعالى: {إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها} وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بما دون البعوضة فقال: ((لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة)) .
قلت: قد قال قوم في الآية إن معنى قوله: {فما فوقها} في الخسة وعبر بعضهم عن هذا بقوله معناه فما دونها فزال الإشكال. ) [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة