· كتب علماء اللغة المطبوعة مرتبة على القرون ·
* التحديث الأخير: يوم الثلاثاء 4 شعبان 1440هـ
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيه أما بعد:
فهذه قائمة بكتب علماء اللغة المطبوعة، رتبتها على الوفيات وصنّفتها على القرون، ليتعرّف القارئ اللبيب أعلام المؤلفين في كل قرن، وما طبع من كتبهم، ويتبيّن بها المتأمّل تنوّع المؤلفات اللغوية في تلك القرون، وتناسبها وتكاملها، ويستجلي تدرّج التأليف في علوم اللغة قرنا بعد قرن، ولكل ما ذكر فوائد جمّة يدركها طلاب العربيّة، والمعتنون بعلومها.
ولئن كان هذا العمل جديراً أن يكون مشروعا علمياً قائماً بنفسه مستويا على سوقه؛ إلا أنه في حقيقة الأمر كان وليد الحاجة لتجويد العمل في جمهرة التفسير اللغوي، وهو مشروع علمي كبير عرّفت به في هذا الموضوع: " مقدّمة جمهرة التفسير اللغوي "
وعماده على استخلاص مسائل التفسير من كتب علماء اللغة، وجمعها وترتيبها على السور والآيات، وقد أنجزنا من هذا المشروع ما بينّاه في الموضوع المشار إليه، ولله الفضل والمنّة، وما زلنا نعمل على استكماله وتحريره وتحسينه، والله المستعان.
والعمل في هذا المشروع يتطلّب العناية بمعرفة كتب اللغة وتمييز طبعاتها واعتماد أجود تلك الطبعات ما أمكن، وتجنّب الكتب المنحولة، والتفطّن لعلل بعض الكتب وما أخذ عليها.
وكلّ ذلك يستدعي منّا النهوض بمشروع علميّ يخدم هذا المشروع الكبير؛ فكان هذا مما دفعنا إلى إعداد هذه القائمة.
ثمّ لمّا عزمنا على افتتاح موقع جمهرة العلوم، رأينا الحاجة داعية إلى استكشاف مباحث تلك الكتب، وتقريبها لطلاب العربية، بإعداد مشروعات علمية متنوّعة، نرجو أن يعين الله عليها وينفع بها، إنه على ذلك قدير، وسيأتي الحديث عنها في حينه إن شاء الله تعالى.
وأنا أشكر كلّ من أسهم في إعداد هذه القائمة وتتميمها وتحسينها، ممن أرشد إلى كتب لم نذكرها، أو طبعة أجود من التي ذكرناها، أو نبَّه إلى نقص في أصول بعض الكتب أو طبعاتها، أو خطأ في نسبتها، أو تصرّف خاطئ من ناشرها تستوجب النصيحة بيانه.
وأخصّ من هؤلاء:
وأشكر الشيخين الفاضلين: أبا أحمد عوض بن محمد بن عبد الله القرني وأبا عثمان محمد بن فاروق آل عثمان الجعلي العبّاسي، وهو عبّاسيّ قرشي يتّصل نسبه بالخلفاء العباسيين، وطالب علم فاضل مغمور، واسع المعرفة بالكتب والطبعات؛ فكنّا نجتمع ثلاثتنا في مجالس علمية أعدّ لها أنا وصاحبي أبو أحمد القرني عدّتها؛ فأعرض ما عندي، ويعرض ما عنده، وأمّا أبو عثمان فكان يملي من حفظه، وعفو خاطره؛ فيستدرك علينا كثيراً، وينبّه تنبيهات مهمّة، فواصلنا المجالس حتى بدا صلاح هذه القائمة ، فنشرتها أوّل ما نشرتها عام 1433هـ في موقع معهد آفاق التيسير، ثمّ لمّا فصلنا قسم جمهرة العلوم في موقع مستقل؛ نقلت هذا الموضوع إليه.
ثمّ وردتني استدراكات وإضافات من الشيخين الفاضلين: أبي مالك العوضي وسعيد بن مهدي فأثبتّها في القائمة.
وبقيت مدّة أطالع هذا الموضوع وأضيف إليه شيئا فشيئاً، مما أستفيده من تتبع سير بعض العلماء، والبحث عمّا طبع من كتبهم، وسبر قوائم الكتب المطبوعة، وما أجده في مقدّمات بعض المحققين، وكنت أظنّ أننا قد قاربنا الغاية؛ حتى تبيّن لي أن ما أُضيفَ بالإلحاق قد بلغ ضعف مادّة الأصل أو يزيد، والله المستعان؛ فأدركت أني مهما عملت سيبقى علي للمستدرِك فرصة.
ثمّ وردتني استدراكات حسنة من الأستاذ الفاضل: صالح العمري؛ فأثبتّها.
ثمّ زوّدني الأستاذ الفاضل:فيصل المنصور - المشرف على ملتقى أهل اللغة - بقائمة أعدّها في خمسين صفحة لكتب العربية من أوّل عصر التدوين حتى عصر الطباعة، وقد نبّه على بعض الطبعات بتنبيهات مفيدة، وفيها استدراك على هذا القائمة بجملة من الكتب التي فاتني ذكرها (1) .
- ثمّ وردتني استدراكات حسنة من الأستاذ: فهد الخلف؛ فأثبّتها.
ولا ريب عندي أن هذا العمل لا يمكن أن يولد ناضجاً، وأني أحتاج في إنضاجه إلى صحبة أستاذِين وطول زمانِ، ومداومة النظر فيه، والإضافة إليه، وتحسين عرضه، وتتميم تنبيهاته، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل.
(1) لم أفرغ بعد من إضافة استدراكاته وتنبيهاته أثابه الله.