تعدد خبر (كان) وأخواتها
1- {كونوا قردة خاسئين} [2: 65، 7: 166]
كلاهما خبر {كان} ويجوز أن يكون {خاسئين} صفة لقردة أو حال من اسم {كونوا}. [البحر: 1/ 246]، [العكبري: 1/ 23].
أوجب الفارسي كون {خاسئين} خبر ثانيًا، لأن جمع المذكر لا يكون صفة لما لا يعقل. [المغني: 664]، انظر [الخصائص: 2/ 158 – 159].
2- {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا} [18: 9]
{عجبا} خبر كان، ومن آياتنا حال منه، ويجوز أن يكونا خبرين، ويجوز أن يكون{ عجبًا} حالا من الضمير في الجار.[ العكبري :2/ 52]، [الجمل: 3/ 6].
3- {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا} [25: 67]
{بين ذلك} و{قواما} يجوز أن يكونا خبرين عند من يجيز تعدد خبر كان، وأن يكون {بين} هو الخبر، و{قواما} يجوز أن يكونا خبرين عند من يجيز تعدد خبر كان، وأن يكون {بين} هو الخبر، و{قواما} حالاً مؤكدة، وأن يكون {قواما} خبرًا، وبين إما معمول لكان، على مذهب من يرى أن {كان} الناقصة تعمل في الظرف، وأن يكون حالاً من {قوامًا} لأنه لو تأخر كان صفة. وأجاز الفراء أن يكون بين ذلك اسم كان، وبنى لإضافته إلى مبني.
قال الزمخشري: وهو من جهة الإعراب لا بأس به، ولكن المعنى ليس بقوي، لأن ما بين الإسراف والتقتير قوام لا محالة، فليس في الخبر الذي هو معتمد الفائدة فائدة. [البحر: 6/ 514]، [العكبري: 2/86]، [معاني القرآن للفراء :2/ 272 – 273].
4-{ وكان الكافر على ربه ظهيرا} [25: 55]
{على ربه} خبر كان، و{ظهيرً}ا حال، أو خبر ثان، ويجوز أن يتعلق ب {ظهيرا}، وهو الأقوى. [العكبري: 2/ 86].
5- {إنه كان عاليا من المسرفين} [44: 31]
{من المسرفين} خبر ثان أو حال من الضمير في {عاليًا}. [العكبري :2/ 121].
6- {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله}[4: 135]
{شهداء}: خبر بعد خبر. ومن ذهب إلى أنه حال من الضمير في قوامين كأبي البقاء فقوله ضعيف، لأنه فيه تقييد القيام بالقسط سواء كان مثل هذا أم لا. [البحر: 3/ 369]، [العكبري: 1/ 110].
آيات تعدد خبر كان كثيرة جدًا في القرآن ولو ذكرتها لطال الحديث.