العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم الصرفي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1432هـ/17-05-2011م, 06:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أقل الجمع

أقل الجمع :
الاثنان جمع، تكرر ذلك في [كتاب سيبويه 241:1، 201:2، 296]
وقد بسط علماء أصول الفقه الحديث في هذه المسألة ,وألخص [كلام الآمدي في الإحكام: 2/72- 76]:«اختلف العلماء في أفل الجمع: هل هو اثنان أو ثلاثة.
مذهب عمر, وزيد بن ثابت، ومالك، وداود، والقاضي أبي بكر، والأستاذ أبي إسحاق، وجماعة من أصحاب الشافعي- رضي الله عنهم- كالغزالي, وغيره أنه اثنان...
ومذهب ابن عباس, والشافعي, وأبي حنيفة, ومشايخ المعتزلة، وجماعة من أصحاب الشافعي أنه ثلاثة:
احتج الألون بحجج من جهة الكتاب, والسنة, وإشعار اللغة, والإطلاق أما من جهة الكتاب فقوله تعالى: {إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ}
[15:26]:وأراد به موسى وهارون.
وقوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} [9:49]
وقوله تعالى: {خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ} [22:38]
وقوله تعالى : {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ} [11:4]: وأراد به الأخوين.
وقوله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا} [83:12]:وأراد يوسف, وأخاه.
وقوله تعالى: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} [78:21]: وأراد به داود, وسليمان.
وقوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا} [19:22]
وقوله تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [4:66].
وأما من جهة السنة: ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((والاثنان فما فوقها جماعة))
وأما من جهة الإشعار اللغوي فهو أن اسم الجماعة مشتق من الاجتماع, وهو ضم شيء إلى شيء، وهو متحقق في الاثنين كتحققه في الثلاثة, وما زاد عليها، ولذلك تتصرف العرب وتقول: جمعت بين زيد وعمرو فاجتمعا، وهما مجتمعان، كما يقال ذلك في الثلاثة، فكان إطلاق الجماعة على الاثنين حقيقة.
وأما من جهة الإطلاق فمن وجهين:
الأول: أن الاثنين يخبران عن أنفسهما بلفظ الجمع، فيقولان: قمنا وقعدنا وأكلنا وشربنا، كما تقول الثلاثة.
الثاني: أنه يصح أن يقول القائل إذا أقبل عليه رجلان في مخافة: أقبل الرجال، وذلك كله يدل على أن لفظ الجمع في الاثنين حقيقة، إذ الأصل في الإطلاق الحقيقة.
وقال النافون لذلك:
{إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ} [15:26]: المراد به موسى, وهارون, وفرعون, وقومه.
{وإن طائفتان..}:الطائفة جمع.
{خصمان}:الخصم يطلق على الواحد , وعلى الجمع.
{فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ..} [11:4]:المراد الثلاثة، وحيث ورثناها السدس مع الأخوين لم يكن ذلك مخالفًا لمنطوق اللفظ، بل لمفهومة.
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا} [83:12]: يوسف, وإخوته, وشمعون.
{وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} [78:21]: وداود, وسليمان, والمحكوم له.
{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [4:66]: قد يطلق اسم القلوب على ما يوجد للقلب الواحد مجازًا، فهو مجاز حذرًا من اجتماع ثنيتين.
والحديث: ((الاثنان جماعة)), المراد به حكمهما حكم الجماعة في انعقاد صلاة، الجماعة بهما.
حجج القائلين بأن أقل الجمع ثلاثة هي:
1- أهل اللغة فرقوا بين رجلين ورجال.
2- لو صح إطلاق الرجال على رجلين لصح نعتهما بما ينعت به الرجال.
3- أهل اللغة فرقوا بين ضمير التثنية, والجمع.
4- يصح أن يقال: ما رأيت رجالاً بل رجلين.
5- لو قال: على دراهم لا يقبل تفسيره بأقل من ثلاثة، وكذا في الندر , والوصية.
وهذه الحجج ضعيفة, أما الحجة الأولى؛ فهي معارضة بما روي عن زيد بن ثابت أنه قال: الأخوان إخوة، وروى عنه أنه قال الجمع اثنان.».


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة