العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم الصرفي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 01:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة معاني فاعل

لمحات عن دراسة معاني فاعل
1- أكثر وقوع (فاعل) إنما يكون للدلالة على المشاركة، وكذلك جاءت في القرآن أكثر مواضعها كان للدلالة على المشاركة.
2- جاءت (فاعل) بمعنى الفعل المجرد في أفعال كثيرة في القرآن قاربت الأفعال التي تدل على المشاركة في العدد.
3- جاءت (فاعل) محتملة للمشاركة ولغيرها في بعض المواقع.
4- جاءت صيغة (فاعل) بمعنى (أفعل) وبمعنى (فعل) في بعض الآيات.
5- قرئ في السبع والعشر بفعل وفاعل في أفعال كثيرة، بعض هذه الأفعال دال على المشاركة، وبعضها محتمل للمشاركة وغيرها، وبعضها بمعنى الثلاثي المجرد، وقد رتبت هذه الأفعال ترتيبًا معجميًا.
6- قرئ في الشواذ بفعل وفاعل في أفعال كثيرة، وكانت (فاعل) غير دالة على المشاركة إلا في فعل واحد، وهو (قاتل).
7- الفعل الثلاثي قد يتضمن معنى المشاركة، فلقى يتضمن أنه من اثنين وإن لم يكن على وزن (فاعل) فإنك إذا لقيت أحدًا فقد لقيك هو أيضًا. [المحتسب: 1/ 168]، [البحر: 3/ 67].
8- ذكرنا أن الفعل المهموز الفاء إذا كانت بعد همزته مدة احتمل أن يكون على وزن (أفعل) و(فاعل) والمضارع أو المصدر هو الذي يعين أحد الاحتمالين، مضارع آتى إذا كان على يؤتى تعين أن يكون وزن أتى أفعل.
قرئ في قوله تعالى: {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها} [21: 47].
قرئ {أتينا بها} تعدي الفعل بالياء يعين أن يكون وزن {آتينا بها} على فاعلنا من المؤاتاة، وهي المجازاة، ولو كان على وزن (أفعلنا) لتعدى الفعل بنفسه وقيل: {أتيناها} [المحتسب: 2/ 63 64] وكذلك فعل أبو حيان [البحر: 6/ 316].
9- قرأ الحر النحوي {يسارعون}: {يسرعون} في جميع القرآن، وقال أبو الفتح في [المحتسب: 1/ 177]: يسارعون يسابقون غيرهم، ويسرعون أضعف معنى في السرعة، لأن من سابق غيره أحرص على التقدم ممن آثر الخفوف وحده، وكذلك نقل أبو حيان عن الزجاج. [البحر: 6/ 411].
10- قرئ بفاعل وأفعل في الشواذ في أفعال أكثرها لا يدل على المشاركة وقد ذكرناها.
11- قرئ في بعض الآيات بفاعل وفعل في السبع، وبعضها دل على المشاركة، وبعضها بمعنى الثلاثي، وبعضها محتمل للأمرين، وفي بعض المواضع كانت قراءة حفص على فاعل. وفي بعضها كانت على (فعل).
12- قرئ في بعض الآيات بفاعل وفعل، وكانت إحدى القراءتين سبعية والأخرى شاذة في أفعال كثيرة، بعضها دال على المشاركة، وبعضها بمعنى الثلاثي، وبعضها محتمل، وقد رتبت الأفعال ترتيبًا معجميًا.
13- رجح أبو الفتح بن جنى قراءة على وزن (فعل) من الشواذ على قراءة سبعية من حرف المعنى: رجح قراءة {يرءون الناس} على قراءة الجماعة: {يراءون الناس} قال في [المحتسب: 1/ 202].
«وهي أقوى معنى من {يراءون} بالمد على {يفاعلون}، لأن معنى يراءونهم: يتعرضون لأن يروهم، و{يرءونهم} يحملونهم على أن يروهم».
وهذا موقف عجيب من أبي الفتح «فإن العلماء الثقات كانوا لا يرون ترجيح قراءة متواترة على أخرى متواترة، فكيف يرجح القراءة الشاذة على المتواترة.
قال أبو حيان في [البحر المحيط: 2/ 265]: «هذا الترجيح الذي يذكره المفسرون والنحويون بين القراءتين لا ينبغي، لأن هذه القراءات كلها صحيحة ومروية ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكل منها وجه ظاهر حسن في العربية، فلا يمكن ترجيح قراءة على قراءة.
وفي [البحر: 3/ 88]: «ولا ترجيح، إذ كل من القراءتين متواترة».
وفي [البحر: 4/ 87]: «وقد تقدم لنا غيره مرة أنا لا نرجح بين القراءتين المتواترتين، وحكى أبو عمر الزاهد في كتاب (اليواقيت) أن أبا العباس أحمد بن يحيى «ثعلبا» كان لا يرى الترجيح بين القراءات السبع، وقال: قال ثعلب إذا اختلف الإعرابان في القرآن عن السبعة لم أفضل إعرابا على إعراب في القرآن فإذا خرجت إلى الكلام «كلام الناس» فضلت الأقوى».
ونعم السلف لنا أحمد بن يحيى، كان عالمًا بالنحو واللغة متدينًا ثقة.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة