إضافة المصدر
أيهما الكثير: إضافة المصدر إلى الفاعل أم إضافته إلى المفعول؟
في [الخصائص:2/406]: «وفي هذا البيت عندي دليل على قوة إضافة المصدر إلى الفاعل عندهم، وأنه في نفوسهم أقوى من إضافته إلى المفعول».
وفي [المغني:2/123]: «الإتيان بالفاعل بعد إضافة المصدر إلى المفعول شاذ؛ حيث قيل: إنه ضرورة. والحق جواز ذلك في النثر، إلا أنه قليل».
ولأبي حيان في هذا نصان متعارضان: قال في [البحر7/199]: «إضافة المصدر إلى الفاعل أكثر من إضافته إلى المفعول».
وقال في [البحر:2/396]: «أضاف المصدر إلى المفعول وهو الكثير في القرآن».
تبين لي مما جمعته من إضافة المصدر إلى الفاعل، ومن إضافته إلى المفعول أن إضافة للمصدر إلى الفاعل تزيد عن ضعف إضافته إلى المفعول، وهذا يؤيد ما قاله أبو الفتح.
ويرد على أبي حيان في زعمه الثاني إضافة المصدر إلى المفعول هي الكثيرة في القرآن.
جمعت آيات إعمال المصدر المصادر ترتيبًا أبجديًا، ثم جمعت آيات إضافة المصدر إلى الفاعل، ثم إضافة المصدر إلى المفعول، ثم الآيات التي يحتمل فيها المصدر أن يكون مضاف للفاعل وللمفعول، مع الترتيب السابق.