العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عطف الصفات

عطف الصفات

له شرط، هو أن تختلف مدلولاتها. [البحر: 5/ 401].
1- {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا} [66: 5].
في [البحر: 8/ 292] : «وهذه الصفات تجتمع. وأما الثيوبة والبكارة فلا يجتمعان؛ فلذلك عطف أحدهما على الآخر، ولو لم يأت بالواو لاختل المعنى».
وفي [الكشاف: 4/ 115-116]: «فإن قلت: لم أخليت الصفات كلها عن العاطف ووسط بين الثيبات والأبكار؟
قلت: لأنهما صفتان متنافيتان لا تجتمعن فيهما اجتماعهن في سائر الصفات. فلم يكن بد من الواو». [العكبري: 2/ 140]، [الجمل: 4/ 361].
2- {الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار} [3: 17].
في [الكشاف: 1/ 178]: «الواو المتوسطة بين الصفات للدلالة على كمالهم في كل واحدة منها».
في [البحر: 2/ 400]: «وهذه الأوصاف الخمسة هي لموصوف واحد، وهم المؤمنون، وعطفت بالواو، ولم تتبع دون عطف لتباين كل صفة من صفة؛ إذ ليست في معنى واحد، فينزل تغاير الصفات وتباينها منزلة تغاير الذوات، فعطفت. وقال الزمخشري . . . ولا نعلم العطف في الصفة بالواو يدل على الكمال».
3- {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين} [21: 48].
في [العكبري: 2/ 70]: «(وضياء) قيل: دخلت الواو على الصفة؛ كما تقول مررت بزيد الكريم والعالم، فعلى هذا يكون حالاً، الفرقان مضيئًا. وقيل: هي عاطفة أي آتيناه ثلاثة أشياء: الفرقان والضياء والذكر». [الجمل: 3/ 132].
4- {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا} [7: 26].
(وريشًا) يحتمل أن يكون من عطف الصفات، والمعنى أنه وصف اللباس بشيئين: مواراة السوءة والزينة وعبر عنها بالريش، لأن الريش زينة للطائر، كما أن اللباس زينة للآدميين. [الجمل: 2/ 130].
5- {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون} [10: 7].
في [البحر: 5/ 126]: «والظاهر أن قوله (والذين هم) هو قسم من الكفار غير القسم الأول، وذلك لتكرار الموصول، فيدل على المغايرة، ويكون معطوفًا على اسم (إن) . . . ويحتمل أن يكون من عطف الصفات، فيكون (الذين هم عن آياتنا غافلون) هم الذين لا يرجون لقاء الله». [الجمل: 2/ 330].
6- {وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [58: 11].
في [البحر: 8/ 237]: «والظاهر أن قوله (والذين أوتوا العلم) معطوف على الذين آمنوا. والعطف مشعر بالتغاير، وهو من عطف الصفات. والمعنى: يرفع الله المؤمنين من العلماء درجات، فالوصفان لذات واحدة».
7- {فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم} [56: 54-55].
في [الكشاف: 4/ 60] : «فإن قلت: كيف صح عطف الشاربين على الشاربين. وهما لذوات متفقة، وصفتان متفقتان، فكان عطفًا للشيء على نفسه؟
قلت: ليستا بمتفقتين من حيث إن كونهم شاربين للحميم على ما هو عليه من تناهي الحرارة وقطع الأمعاء أمر عجيب، وشربهم له على ذلك كما تشرب الهيم الماء أمر عجيب أيضًا؛ فكانتا صفتين مختلفتين». [البحر: 8/ 210].
8- {أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم} [107: 1-2].
في [الكشاف: 4/ 236]: «وطريقة أخرى: أن يكون (فذلك) عطفا على (الذي يكذب) إما عطف ذات على ذات، أو صفة على صفة، ويكون جواب (أرأيت) محذوفًا». [البحر: 8/ 517].
9- {التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله} [9: 112].
في [البحر: 5/ 104] : «الصفات إذا تكررت، وكانت للمدح أو الذم أو الترحم جاز فيها الإتباع للمنعوت والقطع في كلها أو بعضها. وإذا تباين ما بين الوصفين جاز العطف، ولما كان الأمر مباينًا للنهي، إذ الأمر: طلب فعل، والنهي طلب ترك فعل حسن العطف في قوله (والناهون)».
في [معاني القرآن: 1/ 453] : «استؤنفت بالرفع لتمام الآية قبلها وانقطاع الكلام؛ فحسن الاستئناف».
10- {والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء} [2: 177].
في [معاني القرآن: 1/ 105]: «(والموفون) من صفة (من) كأنه: من آمن ومن فعل وأوفى. ونصب (والصابرين) لأنها من صفة (من)، وإنما نصبت لأنها من صفة اسم واحد، فكأنه ذهب به إلى المدح؛ والعرب تعترض من صفات الواحد إذا تطاولت بالمدح أو الذم، فيرفعون إذا كان الاسم رفعًا وينصبون بعض المدح، فكأنهم ينوون إخراج المنصوب بمدح مجدد غير متبع لأول الكلام». [البحر: 2/ 7]، [العكبري: 2/ 7].
11- {لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله} [4: 162].
في [البحر: 3/ 395]: «انتصب (والمقيمين) على المدح، وارتفع (والمؤتون) أيضًا على إضمار (هم) على سبيل القطع إلى الرفع، ولا يجوز أن يعطف على المرفوع قبله؛ لأن النعت إذا انقطع في شيء منه لم يعد ما بعده إلى إعراب المنعوت. وهذا القطع لبيان فضل الصلاة والزكاة. فكثر الوصف بأن جعل في جمل». [الكشاف: 1/ 313]، [البيان: 1/ 275]، [العكبري :1/ 112]، [الجمل: 1/ 440].


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة