العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة (من) الاستفهامية في القرآن الكريم

دراسة (من) الاستفهامية في القرآن الكريم
(من ذا)
يرى ثعلب في مجالسه أن (ذا) لا تركب مع (من) فيجعلا اسما واحدًا، لأن (من) للعاقل و(ذا) لكل شيء.
وجعلوها مع (ما) كلمة واحدة، لأن (ما) لكل شيء، و(ذا) لكل شيء. وانظر [البيان:1/164].
وقال ابن هشام: (ما) أكثر إبهاما فحسن أن تجعل مع غيرها كشيء واحد، ليكون ذلك أظهر لمعناها، ثم إن التركيب خلاف الأصل، وقد دل عليه الدليل في (لماذا جئت) فيقتصر عليه.
وقال: (من ذا لقيت) الأكثر كون (ذا) للإشارة خبرا، و(لقيت) جملة حالية.
وقال أبو حيان: لو كانت (ذا) اسم إشارة خبرا عن (من) لاستقلت بهما الجملة، وأنت ترى احتياجها إلى الوصول بعدها واختار التركيب.
النصوص
في [مجلس ثعلب:594]: «وإنما لم يجعلوا (في الأصل: وإنما يجعلون) (من) مع (ذا) حرفا واحدا. لأن (من) للناس خاصا. و(ذا) لكل شيء. وجعلوها مع (ما) حرفا واحدا لأن (ما) لكل شيء. و(ذا) لكل شيء».
وانظر [الرضي:2/55]، [الهمع:1/84]، [المغني:2/18، 137]، و[العكبري:1/57].
ذكرت أن (من ذا) لم يقع في القرآن إلا وبعده الاسم الموصول (الذي) وقد جاء في كلام العرب من غير اسم الموصول.
ولم يقع في القرآن (ماذا الذي) وإن جاء ذلك في كلام العرب.
(من ذا الذي) جاء في خمس آيات هي:
1- {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له} [2: 245، 57: 11].
في [البيان:1/164]: «(من) استفهامية، وهي مبتدأ، و(ذا) خبره، و(الذي) صفة (ذا) أو بدل منه. ولا يجوز أن تركب (ذا) مع (من)، كما ركبت مع (ما) لأن (ذا) مبهمة، و(ما) مبهمة، فجاز أن تركب إحداهما مع الأخرى. وليست (من) كذلك في الإبهام، فلم تركب إحداهما مع الأخرى».
وفي [البحر:2/279]: «وعلى هذا الذي قالوا يكون (ذا) اسم إشارة، وفي ذلك بعد، لأن (ذا) إذا كانت اسم إشارة وكانت خبرا عن (من) استقلت بهما الجملة، وأنت ترى احتياجها إلى الموصول بعدها.
والذي يظهر أن (من) الاستفهامية ركب معها (ذا) وهو الذي يعبر عنه بعض النحويين أن (ذا) لغو، فيكون (من ذا) كله في موضع رفع بالابتداء والموصول بعدهما هو الخبر. إذ به يتم معنى الجملة الابتدائية». وقال بالتركيب في [7/219].
2- {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} [2: 255].
استفهام في معنى النفي، ولذلك دخلت (إلا) في الكلام.
انظر [البحر:2/278-279، 2/252].
3- {قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة} [33: 17].
ركبت (ذا) مع (من) استفهام في معنى النفي، أي لا أحد يعصكم من الله. [البحر:7/219].
4- {وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده} [3: 160].
الاستفهام يتضمن النفي. [البحر:3/100].


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة