لمحات عن دراسة (ما) النافية في القرآن الكريم
1- زعم الأصمعي أن (ما) لم تقع في الشعر إلا على لغة بني تميم.
وقال بعض النحويين: تصفحت ذلك، فوجدته كما ذكر خلا ثلاثة أبيات بيتان فيهما خلاف. والثالث قوله:
أبناؤها متكنفون أباهم = حنقو الصدور وما همو أولادها
[البحر المحيط:1/55]، [الأشباه والنظائر:2/58].
2- جاءت (ما) في القرآن متعينة للغة الحجاز؛ ناصبة لخبرها في آيتين:
1- {ما هذا بشرا} [12: 31].
2- {ما هن أمهاتهم} [58: 2].
وآية ثالثة الراجح فيها أن تكون (ما) حجازية، وهي قوله تعالى:
{فما منكم من أحد عنه حاجزين} [69: 47].
(حاجزين) خبر (ما) [الرضي:1/247]، [البيان:2/458، 459]، [البحر:8/329-330].
ويرى الزمخشري أن (حاجزين) نعت لأحد على اللفظ، وضعفه أبو حيان وجوز العكبري الأمرين [2/142].
3- جاء خبر (ما) جملة فعلية. وجارا ومجرورا ولم يقع ظرفا في القرآن.
4- إذا تقدم خبر (ما) على اسمها أهملت وتساوت اللغتان وكذلك جاءت في القرآن.
5- إذا انتقض نفي الخبر بإلا أهملت (ما) وكذلك جاءت في القرآن.
6- إذا كان اسم (ما) النافية هو (ما) الموصولة فصل بينهما كقوله تعالى: {ما عندي ما تستعجلون به} [6: 58].
7- (ما) النافية تدخل على الأسماء وعلى الأفعال، جاء بعدها الفعل الماضي في آيات كثيرة جدًا، ثم الفعل المضارع في آيات كثيرة أيضًا، وهي تعين المضارع للحال عند الجمهور.
8- تصرفت الجملة المنفية بما في مواقع من الإعراب سنذكرها فيما بعد.