العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 02:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (تاء القسم)

(تاء القسم)

جاءت تاء القسم جارة للفظ الجلالة في القرآن، وهي مختصة به وبلفظ الرب:
1- {قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض} [12: 73]
أقسموا بالتاء لأنها تكون في التعجب غالبًا. قال ابن عطية: التاء بدل من الواو، كما في تراث والتوراة. ولا تدخل التاء في غير لفظ الجلالة من بين أسمائه تعالى، لا تقول: تالرحمن، وتالرحيم. وزعم السهيلي أن التاء أصل وليست بدلاً، وهو الصحيح. وحكى عن العرب دخولها على الرب، وعلى الرحمن، وعلى (حياتك). [البحر:5/330].
في [المقتضب:2/320]: «وتقول: والله لأفعلنه، وتالله لأفعلن، وتبدل التاء من الواو ولا تدخل من المقسم به إلا في (الله) وحده، وذلك قوله: {وتالله لأكيدن أصنامكم}. وإنما امتنعت من الدخول في جميع ما دخلت فيه الباء، والواو، لأنها لم تدخل على الباء التي هي الأصل، وإنما دخلت على الواو الداخلة على الباء، فلذلك لم تتصرف».
2- {تالله لقد آثرك الله علينا} [12: 91].
حق الماضي المثبت الواقع جوابا للقسم أن يقترن باللام و(قد). [المغني:2/164].
3- {تالله تفتا تذكر يوسف} [12: 85]
حذفت (لا) النافية من جواب القسم. [المغني:2/164].
4- {وتالله لأكيدن أصنامكم} [21: 57]
في [البحر:6/321-322]: «قرأ معاذ بن جبل، وأحمد بن حنبل {بالله} بالباء بواحدة من أسفل. قال الزمخشري: فإن قلت: ما الفرق بين التاء والباء؟
قلت: إن الباء هي الأصل, والتاء بدل من الواو المبدل منها، وأن التاء فيها زيادة معنى، وهو التعجب، كأنه تعجب من تسهيل الكيد على يده وتأتيه، لأن ذلك كان أمرًا مقنوطًا منه لصعوبته وتعذره...
أما قوله: (إن الباء هي الأصل) إنما كانت أصلاً لأنها أوسع حروف القسم؛ إذ تدخل على الظاهر والمضمر، ويصرح بفعل القسم معها، ويحذف.
وأما أن التاء بدل من واو القسم الذي أبدل من باء القسم فشيء قاله كثير من النحويين، ولا يقوم على ذلك دليل، وقد رد هذا القول السهيلي. والذي يقتضيه النظر أنه ليس شيء منها أصلاً لآخر.
وأما قوله (إن التاء فيها زيادة معنى وهو التعجب) فنصوص النحاة أن التاء يجوز أن يكون معها تعجب ويجوز أن لا يكون، واللام هي التي يلزمها التعجب في القسم» [الكشاف:3/14].
5- {قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم} [12: 95].
6- {تالله لتسألن عما كنتم تفترون} [16: 56].
7- {تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك} [16: 63].
أخبر تعالى بإرسال الرسل إلى أمم من قبل أممك مقسمًا على ذلك ومؤكدًا بالقسم وبقد التي تقتضي تحقيق الأمر على سبيل التسلية للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. [البحر:5/507].
8- {تالله إن كنا لفي ضلال مبين} [26: 97].
9- {قال تالله إن كدت لتردين} [37: 56].
(إن) مخففة من الثقلية، والجملة جواب القسم. [الجمل:3/532].
(تالله) قسم فيه التعجب من سلامته منه، [النهر:7/359]، [البحر:ص362].


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة