العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:27 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي استعمالات [أرأيت] في القرآن

استعمالات [أرأيت] في القرآن

بإحصاء مواضع [أرأيت] بمعنى أخبرني في القرآن يمكن تقسيمها إلى هذه المجموعات:
أ‌- المجموعة التي وقع بعد [أرأيت] [إن] الشرطية، وكانت الجملة الاستفهامية خالية من الفاء اختار أبو حيان فيها أن الفعل [أرأيت] قد تنازع العمل مع فعل الشرط، وأعمل الثاني وهو فعل الشرط، وجملة الاستفهام هي المفعول الثاني لأرأيت، وجواب الشرط محذوف لدلالة الكلام عليه، وذلك في قوله تعالى:
1- {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون} [6: 40].
تنازع {أرأيتكم} و{أتاكم} في {عذاب الله} وأعمل الثاني.
وجملة الاستفهام هي المفعول الثاني، والرابط محذوف تقديره تدعونه لكشفه.
وجواب الشرط محذوف تقديره ؛ فأخبروني عنه، وجعل الزمخشري جملة الاستفهام هي جواب الشرط ورد عليه أبو حيان بأنها لو كانت جوابا لوجب اقترانها بالفاء.
[البحر:4/125-128]، [الكشاف:2/13-14].
2- {قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به} [6: 46].
تنازع {أرأيتكم} و{أخذ} في {سمعكم} وأعمل الثاني، وجملة الاستفهام المفعول الثاني، وجواب الشرط محذوف. [البحر:4/132].
3- {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون} [6: 47].
الرابط لجملة الاستفهام محذوف، أي هل يهلك به. [البحر:4/132].
4- {قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون} [10: 50].
جواب الشرط محذوف تقديره: فأخبروني. وجوز الزمخشري أن تكون جملة الاستفهام جواب الشرط ورد عليه أبو حيان بخلوها من الفاء.
[البحر:5/166-167]، [الكشاف:2/193].
5- {قل أرأيتم إن جعل الله عليكم سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء} [28: 71].
6- {قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه} [28: 72].
المتنازع فيه في الآيتين الليل والنهار، والعائد من جملة الاستفهام محذوف تقديره: بعده وجواب الشرط محذوف. [البحر:7/130]، [الجمل:3/357-358].
7- {أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} [26: 205-207].
المتنازع فيه {ما يوعدون} وأعمل الثاني، وجملة {ما أغنى عنهم} استفهامية وهي المفعول الثاني ورابطها محذوف، وجواب الشرط محذوف. [البحر:7/43]، [الجمل:3/295].

ب‌- حذف المفعول الأول وجواب الشرط في قوله تعالى:
1- {أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وءآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها} [11: 28].
المفعول الأول محذوف تقديره: أرأيتكم البينة من ربي إن كنت عليها. والجملة الاستفهامية هي المفعول الثاني. وجواب الشرط محذوف يدل عليه {أرأيتم}.
[البحر:5/216]، [الجمل:2/385].
2- {قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد} [41: 52].
المفعول الأول محذوف تقديره: أرأيتم أنفسكم، والثاني جملة الاستفهام، وجواب الشرط محذوف تقديره: فلا أحد أضل منكم. [البحر:7/505]، [الجمل:4/48].
3- {أرأيت إن كذب وتولى * ألم يعلمن بأن الله يرى} [96: 13-14].
المفعول الأول محذوف، أي الذي، وجواب الشرط محذوف تدل عليه جملة الاستفهام وجعل الزمخشري جملة الاستفهام جواب الشرط ورد عليه أبو حيان.
[البحر:8/494]، [الكشاف:4/224]، [الجمل:4/554].

ج – حذف المفعول الثاني، ولم تكن جملة الاستفهام المذكورة هي المفعول الثاني لاقترانها بالفاء، وذلك في قوله تعالي:
{أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله} [23: 45].
تقدير المفعول الثاني: أيهديه يدل عليه قوله بعد {فمن يهديه من بعد الله} [البحر:48/8].

د – حذف المفعول الثاني وليس في الكلام جمل استفهامية ولا شرط في قوله تعالي:
1- {قال أرأيتك هذا الذي كرمت على لئن أخرتني إلى يوم القيامة} [62: 17].
تقدير المفعول الثاني: لم كرمته على.. [البحر:6/57-58]، و[النهر:ص56]، [الكشاف:366/2]، [الرضى:262/2]، [المغني:156/1].
2- {أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم} [107: 1-2]
3- {قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لي إلا رب العالمين} [26: 75-77].

هـ - حذف المفعولان وذكر جواب الشرط في قوله تعالي:
1- {أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته} [63: 11].
المفعول الثاني محذوف تقديره: أأعصيه في ترك ما أنا عليه من البينة دل عليه قوله: {فمن ينصرني من الله إن عصيته}.
[البحر:239/5]، [الجمل:401/2].
2- {قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم} [28: 67].
[البحر:304/8]، [الجمل:374/4].
3- {أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين} [30: 67].
[البحر:304/8].

و- حذف المفعولان وجواب الشرط في قوله تعالي:
1- {أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه} [88: 11].
المفعول الأول محذوف تقديره: البينة، والثاني جملة الاستفهام المحذوفة، وهي دليل على جواب الشرط المحذوف قدرها الزمخشري: أيصح لي أن لا آمركم بترك عبادة الأوثان، وقدر ابن عطية: أضل كما ضللتم أو أترك تبليغ الرسالة ودر الجمل الجواب بقوله: فهل يسعني مع هذه النعم العظيم أن أخون في وحيه.
[الكشاف:2/230]، [البحر:5/254]، [الجمل:2/411].
2- {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} [46: 10].
تقدير المفعولين: أرأيتم حالكم إن كان كذا ألستم ظالمين، وجواب الشرط محذوف تقديره: فقد ظلمتم. [البحر:8/57]، [الكشاف:3/444]، [المغني:2/175]، [الجمل:4/123]، [العكبري:2/123].
3- {أرأيت إن كان على الهدى * أو أمر بالتقوى} [96: 11–12].
المفعول الأول محذوف، أي الذي، والثاني محذوف يدل عليه الجملة الاستفهامية بعد، وجواب الشرط محذوف أيضا. [البحر:8/494]، [الكشاف:4/224]، [الجمل:4/554]، [الرضي:1/262].

ز- حذف المفعولان اختصارا، ولا شرط في الكلام كقوله تعالى:
{قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت} [18: 63].
في [النهر:6/142] «ويجوز أن يكون {أرأيت} هنا بمعنى أعلمت، أي أعلمت ما جرى، فلا يكون بمعنى أخبرني».
وفي [الجمل:3/43] «وقال أبو حيان: يمكن أن يكون مما حذف فيه المفعولان اختصارا، والتقدير: أرأيت أمرنا ما عاقبته». [البحر:6/146]، [الكشاف:2/396].

ح- حذف جواب الشرط، وذكر المفعولان في قوله تعالى:
{قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره} [39: 38].
العائد على [ما] لفظ [هن] وأنت تحقيرا لها. [البحر:7/429].

ط- ذكر المفعولان ولا شرط في الكلام في قوله تعالى:
1- {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا * أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا} [19: 77-78].
في [النهر:6/211] «مفعول {أرأيت} الأول {الذي كفر}، والمفعول الثاني جملة الاستفهام التي هي [اطلع]».
وفي [الكشاف:2/421] «استعملوا {أرأيت} في معنى أخبر، والفاء جاءت لإفادة معناها الذي هو التعقيب، كأنه قال: أخبر أيضا بقصة هذا الكافر واذكر حديثه عقب حديث أولئك.
2- {أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا} [25: 43].
في [النهر:6/498] «مفعول {أرأيت} الأول هو [من]، والجملة الاستفهامية في موضع المفعول الثاني». [البحر:6/501].
3- {أفرأيت الذي تولى * وأعطى قليلا وأكدى * أعنده علم الغيب فهو يرى} [53: 33-35].
في [النهر:8/165] «[أفرأيت] هنا بمعنى أخبرني، ومفعولها الأول الموصول، والثاني الجملة الاستفهامية {أعنده علم الغيب}.
4- {قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم} [10: 59].
في [البحر:5/172] «المفعول الثاني قوله: {آلله أذن لكم} والعائد محذوف، أي فيه، وكرر [قل] على سبيل التوكيد. وقيل: [ما] استفهامية، وجعلها موصولة هو الوجه». انظر [النهر:ص172]، [الكشاف:2/194].
5- {قل أرأيتن شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض} [35: 40].
المفعول الأول {شركاءكم} والثاني {ماذا خلقوا} و{أروني} جملة اعتراضية فيها تأكيد للكلام، ويحتمل أن يكون ذلك من باب الإعمال؛ لأنه توارد على {ماذا خلقوا} أرأيتم، وأروني. [البحر:7/317]، [الكشاف:3/277].
6- {قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض} [46: 4].
إعرابها كالآية السابقة. [البحر:8/54-55].
7- {أفرأيتم ما تمنون * أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون} [56: 58-59].
8- {أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} [56: 63-64].
9- {أفرأيتم الماء الذي تشربون * أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون} [56: 68-69].
10- {أفرأيتم النار التي تورون * أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون} [56: 72-73].
في [البحر:8/211] «جاء {أفرأيتم} هنا مصرحا بمفعولها الأول، ومجيء جملة الاستفهام في موضع المفعول الثاني على ما هو المقرر فيها إذا كانت بمعنى أخبرني».


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة