العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 09:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [إن] المخففة

[إن] المخففة

في [المقتضب:1/50] «وتكون مخففة من الثقيلة، فإذا كانت كذلك لزمتها اللام في خبرها؛ لئلا تلبس بالنافية. وذلك قولك: إن زيد لمنطلق.
وقال الله عز وجل: {إن كل نفس لما عليها حافظ}.
فإن نصبت بها لم تحتج إلى اللام؛ نحو: إن زيدا لمنطلق، لأن النصب قد أبان.
وجاز النصب بها إذا كانت مخففة من الثقيلة.
وكانت الثقيلة إنما نصبت لشبهها بالفعل، فلما حذف منها صار كفعل محذوف، فعمل الفعل واحد، وإن حذف منه، كقولك: لم يك زيد منطلقا، وكقولك: ع كلاما.
وأما الذين رفعوا بها فقالوا: إنما أشبهت الفعل في اللفظ، لا في المعنى. فلما نقصت عن ذلك اللفظ الذي به أشبهت الفعل رجع الكلام إلى أصله، لأن موضع [إن] الابتداء، ألا ترى أن قولك: إن زيدا لمنطلق إنما هو: زيد منطلق في المعنى، ولما بطل عملها عاد الكلام إلى الابتداء، فبالابتداء رفعته، لا بإن، وما بعده خبر، وهذا القول الثاني هو المختار».
وانظر [المقتضب:2/363]، و[سيبويه:1/283].
وليت الجملة الفعلية [إن] المخففة كثيرا من القرآن، وكان الفعل ماضيا ناسخا إلا في موضعين فقد جاء مضارعا ناسخا.
الماضي الناسخ، والفعل [كان] جاء ذلك في قوله تعالى:
1- {فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين}[10: 29].
في [البحر:5/153] «[إن] هي المخففة. وعند الفراء هي النافية، واللام بمعنى [إلا]». [الكشاف:2/189].
2- {ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا} [17: 108].
[البحر:6/89].
3- {تالله إن كنا لفي ضلال مبين} [26: 98].
[البحر:7/26].
4- {وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} [2: 143].
[الكشاف:1/100]، [البحر:1/425].
5- {واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين} [2: 198].
في [البحر:2/98] «[إن] هنا عند البصريين هي التي للتوكيد، المخففة من الثقيلة، ودخلت على الفعل الناسخ، كما دخلت على الجملة الابتدائية، واللام في [لمن] وما أشبهه فيها خلاف: أهي لام الابتداء لزمت للفرق أم هي لام أخرى اجتلبت للفرق؟
ومذهب الفراء في نحو هذا هي النافية بمعنى [ما]، واللام بمعنى [إلا].
وذهب الكسائي إلى أن [إن] بمعنى [قد]، إذا دخل على الجملة الفعلية، وتكون اللام زائدة، وبمعنى [ما] النافية، إذا دخل على الجملة الاسمية، واللام بمعنى [إلا]». [العكبري:1/49].
6- {وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} [3: 164].
في [الكشاف:1/228] «[إن] هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية، وتقديره: وإن الشأن والحديث كانوا من قبل في ضلال».
في [البحر:3/105] «ظهر من كلام [الزمخشري] أنه حين خففت حذف اسمها، وهو ضمير الشأن والحديث، وظهر من كلام نكي أنه حين خففت حذف اسمها وهو ضمير عائد على المؤمنين. وكلا هذين الوجهين لا نعرف نحويا ذهب إليه.
إنما تقرر عندنا في كتب النحو ومن الشيوخ أنك إذا قلت: إن زيدا قائم ثم خففت فمذهب البصريين فيها إذ ذاك وجهان:
أحدهما: جواز الإعمال ويكون حالها وهي مخففة كحالها وهي مشددة، إلا أنها لا تعمل في مضمر، ومنع ذلك الكوفيون، وهم محجوجون بالسماع الثابت من لسان العرب.
والوجه الثاني: وهو الأكثر عندهم أن تهمل، فلا تعمل في ظاهر ولا في مضمر، لا ملفوظ به ولا مقدر البتة فإن وليها جملة اسمية ارتفعت بالابتداء والخبر ولزمت اللام في ثاني مضمونها إن لم ينف، وفي أولهما إن تأخر، فتقول: إن زيد لقائم، ومدلوله مدلول: إن زيدا قائم.
وإن وليها جملة فعلية فلابد عند البصريين أن تكون من نواسخ الابتداء، وإن جاء الفعل من غيرها فهو شاذ لا يقاس عليه عند جمهورهم».
7- {وإن كنا عن دراستهم لغافلين} [6: 156].
[الكشاف:2/49]، [العكبري:1/149]، [البحر:4/257].
8- {وإن كنت من قبله لمن الغافلين} [12: 3].
[الكشاف:2/40]، [البحر:5/279].
9- {قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين} [12: 91].
[الكشاف:2/274].
10- {إن في ذلك لآية * وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين} [15: 77-78].
[البحر:5/463].
11- {إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين} [23: 30].
[الكشاف:3/47].
12- {وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين} [30: 49].
13- {وإن كانوا ليقولون * لو أن عندنا ذكرا من الأولين} [37: 167-168].
14- {ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} [62: 2].
15- {يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين} [39: 56].
16- {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} [14: 46].
في [البحر:5/437-438] «قرأ عمر وعلي... {وإن كاد لتزول} بفتح اللام الأولى ورفع الثانية. وقرأ ابن عباس.. {وإن كان} بالنون. فعلى هاتين القراءتين تكون [إن] هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة، وذلك على مذهب البصريين، وأما على مذهب الكوفيين فإن نافية واللام بمعنى [إلا]».

الجملة فعلية والفعل [كاد] في قوله تعالى:
1- {إن كاد ليضلنا عن آلهتنا} [5: 42].
2- {وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به} [28: 10].
[البحر:7/107]، [العكبري:2/92].
3- {تالله إن كدت لتردين} [37: 56].
[الكشاف:3/301]، [البحر:7/362].
4- {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك} [17: 73].
[الكشاف:2/370]، [البحر:6/65].
5- {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها} [17: 76].
الجملة فعلية والماضي [وجد] في قوله تعالى: {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} [7: 102].

وجاء الفعل المضارع الناسخ في موضعين:
1- {وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين} [26: 186].
[البحر:7/38].
2- {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم} [68: 51].
وفي [الهمع:1/42] «وندر إيلاؤها غير ناسخ في قراءة ابن مسعود {إن لبثتم لقليلا}.

جاءت الجملة الاسمية بعد [إن] المخففة، وهي مهملة على الكثير الشائع في لسان العرب في قوله تعالى:
1- {وإن كل لما جميع لدينا محضرون} [36: 32].
قرئ في السبع بتخفيف ميم [لما] تكون [إن] مخففة، و[ما] زائدة عند البصريين أما الكوفيون فيجعلون [إن] نافية، واللام بمعنى [إلا].
وعلى قراءة تشديد الميم من [لما] تكون [إن] نافيه، و[لما] بمعنى [إلا].
[الكشاف:3/285]، [البحر:7/334].
2- {وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا} [43: 35].
قرئ في السبع بتشديد ميم [لما] وبتخفيفها. [الإتحاف:385]، على قراءة تخفيف الميم تكون [إن] مخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة وأهملت [إن]، وعلى قراءة تشديد الميم تكون [إن] نافية، و[لما] بمعنى [إلا] [الكشاف:3/418]، [البحر:8/15].
3- {إن كل نفس لما عليها حافظ} [86: 4].
قرئ في السبع بتشديد الميم من [لما] وبتخفيفها. [الإتحاف:436–437] والتوجيه كالسابق. [إعراب ثلاثين سورة:41]، [العكبري:2/152]، [البحر:8/454]، [المغني:1/220].
4- {قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما} [20: 63].
خرجت قراءة تخفيف [إن] على أنها المخففة. واللام هي الفارقة. [البحر:6/255].
وانظر بقية القراءات في [الشاطبية: 247]، [النشر:2/320-321]، [الإتحاف:304].

وجاءت [إن] المخففة عاملة في قراءة سبعية في قوله تعالى:
{وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم} [11: 111].
في هذه الآية أربع قراءات سبعية. تشديد [إن] والميم من [لما] تخفيفها، تشديد [إن] وتخفيف الميم من [لما] والعكس.
قراءة تشديد [إن] والميم من [لما] تكون [لما] هي الجازمة حذف مجزومها، أي لما يوفوا وقراءة تخفيفها تكون [إن] المخففة عملت النصب، واللام هي الفارقة و[ما] اسم موصول أو زائدة.
وقراءة تخفيف [إن] وتشديد [لما] تكون [لما] نافية، و[لما] بمعنى [إلا].
[النشر:2/291]، [الإتحاف:260]، [الكشاف:2/236]، [العكبري:2/25]، [البحر:5/266-268]، [المغني:1/220]، [البيان:2/28-29].


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة