لمحات عن دراسة [أما] في القرآن الكريم
1- [أما] حرف يتضمن معنى الشرط بدليل لزوم الفاء لجوابها، وفسرها سيبويه بمهما يكن من شيء.
2- لزمت الفاء جواب [أما]، فلم تحذف إلا مع قول محذوف في آيتين:
1- {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [3: 106].
2- {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ} [45: 31].
وجاء حذف هذه الفاء في الشعر وفي بعض الأحاديث النبوية.
3- جاءت [أما] للتفصيل في القرآن، فجاءت مكررة. وقد ترك تكرارها استغناء بذكر أحد القسمين عن الآخر في قوله تعالى:
1- {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ} [4: 175].
2- {فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ} [28: 67]ٍ.
وفي آية ثالثة لم تكرر [أما] استغناء بكلام ذكر بعدها في موضع ذلك القسم في قوله تعالى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [3: 7].
كأنه قيل: وأما الراسخون في العلم فيقولون.
4-لابد من فصل بين [أما]. وقد جاء الفاصل في القرآن الكريم مفعولا به في آيتين، وجارا ومجرورا في آية، وجملة شرطية في ثلاث وجاء الفصل مبتدأ وجملة شرطية في آيتين.
وجاء الفصل مبتدأ في آيات كثيرة جدا.
وجاء الفاصل مبتدأ هو اسم موصول، وبعد صلته حاليتان، اسمية وفعلية في قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ * وَهُوَ يَخْشَىٰ * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ} [80: 8-10].
5- وقعت [إن] الشرطية بعد [أما] في ثلاث آيات، والجواب لأما، وجواب [إن] محذوف، كما هو الشأن في اجتماع أداتي شرط.
6- يعمل ما بعد الفاء فيما قبلها في باب [أما] وفي ذلك مذاهب.
7- {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [76: 3].
قرأ أبو السمال بفتح همزة [أما]، وهي لغة تميم وقيس وأسد.
[البحر:8/394]، [الهمع2/135].
وجعلها الزمخشري [أما] التفصيلية. [الكشاف:4/167].