العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 ربيع الأول 1432هـ/25-02-2011م, 01:59 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي لمحات عن دراسة (إذ) في القرآن الكريم

لمحات عن دراسة (إذ) في القرآن الكريم


1- ليس في القرآن الكريم (إذ) التي للمفاجأة.
و(إذ) المفاجأة تقع في جواب (بينا) و (بينما) كما يقول النحويون، وليس في القرآن (بينا) ولا (بينما).
وقال الرضى في [شرح الكافية:2/108]: «وقد تجيء (إذ) للمفاجأة في غير جواب (بينا) و (بينما)؛ نحو قولك: كنت واقفًا إذ جاءني عمرو.
2- ليس في القرآن الكريم (إذما). ويرى المبرد ومن تابعه أن (إذما) أصلها (إذ) الظرفية زيدت عليها (ما).
3- إضافة (إذ) إلى الجملة الفعلية أكثر من إضافتها إلى الجملة الاسمية في القرآن الكريم.
4- كانت إضافة (إذ) إلى الجملة الفعلية المصدرة بالفعل الماضي أكثر من إضافتها إلى الجملة الفعلية المصدرة بالفعل المضارع.
وهذا مما يناسب وضع (إذ)؛ لأنها ظرف للزمن الماضي، والفعل المضارع بعد (إذ) بمعنى الماضي؛ لأنها تصرف المضارع إلى الماضي».
5- إن أضيفت (إذ) إلى المجملة الاسمية فيقبح أن يكون خبر المبتدأ بعدها فعلاً ماضيًا.
وانظر [سيبويه:1/54-55]، و[المقتضب:4/348].
الذي جاء من إضافة (إذ) إلى الجملة الاسمية في القرآن الكريم خبر المبتدأ فيه إما مفرد، كقوله تعالى:
1- {أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [3: 80].
2- {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ} [8: 26].
3- {هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ} [12: 89].
4- {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ} [32: 12]
5- {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [34: 31].
6- {النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ} [85/5-6]
7- {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} [17: 47]
8- {وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} [53: 32]
وإما خبر المبتدأ ظرف أو جار ومجرور؛ كقوله تعالى:
1- {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} [6: 93].
2- {إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا} [8: 42].
3- {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [9: 40]
4- {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ} [40: 18].
5- {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ} [40: 71].
ويرى [الدماميني:1/182] أنه ينبغي هنا تقدير متعلق الظرف والجار والمجرور باسم فاعل أو بفعل مضارع، لئلا يؤدي إلى التركيب المستقبح.
6- لا يضاف إلى (إذ) إلا اسم زمان.
جاءت إضافة (بعد) إلى (إذ) في ثماني آيات صرح فيها بالجملة التي أضيفت إليها (إذ).
وقال الرضى في [شرح الكافية:2/108] «ولم يعهد مجرورًا باسم إلا ببعد».
وأضيف إلى (إذ) عند حذف الجملة المضاف إليها (إذ) وتعويض التنوين عنها لفظان في القرآن الكريم: (حين)، و (يوم).
أما (حين) فقد جاء في آية واحدة {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} [56: 84].
وأما (يوم) (يومئذ) فقد جاء في مواضع تجاوزت السبعين في القرآن الكريم.
7- جاء في القراءات السبعية بناء {يوم} وإعرابه عند إضافته إلى (إذ): يومئذ.
8- في آيات كثيرة من القرآن الكريم جاءت (إذ) للزمن المستقبل، فهي بمعنى (إذا) ومستعملة استعمالها، كما قرئ في السبع بإذ وإذا في قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} [74: 33].
قرأ أربعة من السبعة: {وَاللَّيْلِ إِذا أَدْبَرَ} و(إذ) و(إذا) بعد القسم للحال.
9- نقل البغدادي في [الخزانة:3/148] عن أوراق بخط صاحب القاموس أنه لا يضاف إلى (إذ) من الظروف في كلام العرب غير سبعة ألفاظ وهي: يومئذ، حيئذ، ساعتئذ، ليلتئذ، غداتئذ، عشيتئذ، عاقبتئذ: قيل: ومقتضاه أنه لا يقال: وقئتذ، ولا شهرئذ، ولا سنتئذ، وقد ورد: أوانئذ في شعر للهذلي.
10- دلت (إذ) على التعليل في آيات كثيرة من القرآن الكريم.
11- (إذ) ظرف لا يتصرف إلا إن أضيف إليه اسم زمان عند جمهور النحويين، وجعلها كثير من النحويين مفعولاً به لا ذكر مصرحًا به أو مقدرًا، أو بدلاً منه في آيات كثيرة من القرآن، وأبعد الزمخشري في جعلها مبتدأ في بعض القراءات.
12- تنازع العمل في (إذ) عاملان فأكثر في آيات كثيرة، وكان العمل للأخير، كما هو شأن التنازع الواقع في القرآن الكريم.
13- الظروف يتوسع فيها ما لا يتوسع في غيرها، فيعمل فيها الاسم الجامد، إذا كان فيه رائحة الفعل، كالعلم المشتهر بصفة كحاتم ونحوه. هذا ما يقوله النحويون، ثم نراهم يمنعون عمل اسم الفاعل في (إذ) إن وصف. نعم إن الوصف يبطل عمل المصدر، وعمل اسم الفاعل في المفعول به، أما أن يبطل عملهما في (إذ) التي تقنع برائحة الفعل هذا ما لا أراه.
14- جاءت (إذ) واقعة بعد (لولا) التحضيضية متقدمة على عاملها في كل ما وردت فيه من القرآن الكريم، وهو أربع آيات.
15- كل ما جاء في القرآن من (وإذ) فالواو عاطفة و(إذ) معطوفة على (إذ) قبلها، أو معمولة لا ذكر مقدرة ما عدا آيتين.
16- جاء (فإذ) في آيتين من القرآن الكريم.
17- البحث عن عامل يتعلق به الظرف، أو الجار والمجرور ليس صناعة لفظية فحسب، فقد تتقدم أفعال على الظرف، ثم لا يصلح واحد منها لأن يتعلق به الظرف؛ لأن معانيها لا ترتبط بهذا الظرف، فيقدر عامل مناسب محذوفًا.

[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص103]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة