العودة   جمهرة العلوم > المنتديات > منتدى جمهرة التراجم

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ذو القعدة 1442هـ/23-06-2021م, 12:09 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني(ت:184هـ)

أبو تمام، ويقال: أبو ثمامة، من العبّاد الزهّاد ومن فقهاء المدينة الذين عليهم مدار الفتوى في آخر حياة الإمام مالك وبعده.
- قال ابن سعد: (ولد سنة سبع ومائة).
وقد تفقّه بأبيه، وبشيخه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، ثمّ انقطع إلى الإمام مالك بعد انتقال ابن الماجشون إلى العراق.
وسمع من موسى بن عقبة، وزيد بن أسلم، وهشام بن عروة، وكثير بن زيد، وسهيل بن أبي صالح، وغيرهم.
وكانت عنايته بالفقه أكثر من عنايته بالحديث وروايته، وعلى ذلك فالرواة عنه كثيرون، وحديثه في الصحيحين وغيرهما من دواوين السنة، وقد وثّقه يحيى بن معين في رواية، والعجلي وابن حبان وغيرهم.
- قال مطرف: كان ابن أبي حازم من جلساء ابن أبي سلمة [ عبد العزيز الماجشون] وكان منقطعا إليه.
قال: فلما أُرسل إلى ابن أبي سلمة فرفع إلى العراق، قال عبد العزيز بن أبي حازم قلت لعبد العزيز بن أبي سلمة: (قد علمتَ ودي لك وانقطاعي إلى ناحيتك، وأنا أحب أن تأمرني برجل أتعلم منه وألزمه وأنت شاخص خارج من المدينة).
قال لي: (ما أعلم أحدا آمرك به تعلَّم منه إلا هذا الأصبحي مالك ابن أنس).
قلت: كيف تأمرني به وبيننا وبينه ما قد علمتَ من التباعد - وإنما ذلك قبل-؟
قال ابن أبي سلمة: (إن كنت إنما تلزمه لنفسه فلا ولا كرامة، وإن كنت إنما تلزمه لنفسك لتنتفع به في دينك وتعلم منه فالزمه).
قال ابن أبي حازم: فلما خرج ابن أبي سلمة ودَّعته وشهدت الصبح، وصليت إلى جنب مالك، فلما أن أسفر- وأنا عن يمينه- نظر في وجهي فرآني؛ فقال: خرج صاحبك؟
فقلت: (نعم يا أبا عبد الله).
قال: (فسكت ما زادني).رواه أبو يوسف الفسوي.
- وقال ابن أبي خيثمة: (سمعت مصعب بن عبد الله يقول: عبد العزيز بن أبي حازم كان فقيها).
- وقال ابن سعد: (كان كثير الحديث، دون الدراوردي).
- وقال أبو طالب عن الإمام أحمد قال: (ابن أبي حازم لم يكن يُعرف بطلب الحديث إلا كتب أبيه، وكان رجلا يتفقَّه، يقال: لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه، ويقال: إن سليمان بن بلال أوصى إليه؛ فوقعت كتب سليمان إليه ولم يسمعها، وقد روى عن أقوام لم يُعرف أنه سمع منهم، ولا كاد يعرف بطلب الحديث إلا كتب أبيه فإنهم يقولون سمعها). رواه أبو يوسف الفسوي.
- وقال أبو بكر المروذي: (سمعت أبا عبد الله يُسأل عن عبد العزيز بن أبي حازم، فقيل: كيف هو؟
قال: أما روايته فيرون أنه قد سمع من أبيه، وأما هذه الكتب التي عن غير أبيه فيقولون: إن كتب سليمان بن بلال صارت إليه.
قلت له: وكان يدلسها؟
قال: (ما أدري)
. رواه العقيلي.
- وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: (أما ابن أبي حازم فإنه سمع مع سليمان بن بلال؛ فلما مات سليمان أوصى بكتبه إليه؛ فكانت عند ابن أبي حازم قد بال عليها الفأر؛ فذهب بعضها، فيقرأ ما استبان منها، ويدع ما لا يعرف، وقد قرأها علينا، وأما حديث أبيه: فكان يحفظه، فأخذتُ كتاباً فكتبتُ منه حديث أبيه، ولم أسمعه). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال ابن أبي خيثمة: (سمعت يحيى بن معين يقول: ابن أبي حازم ثقة صدوق ليس به بأس).
- وقال في موضع آخر: (سمعت يحيى بن معين يقول لمصعب: ابن أبي حازم ليس بثقة في حديث أبيه).
- قال الذهبي: (بل هو حجة في أبيه، وغير أبيه).
- وقال أبو حاتم الرازي: (صالح الحديث).
- وقال ابن أبي حاتم: قال أبي وأبو زرعة: (ابن أبي حازم أفقه من الدراوردي، والدراوردي أوسع حديثا).
- وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار: (عبد العزيز بن أبى حازم مولى أسلم واسم أبى حازم سلمة بن دينار، العابد، من خيار أهل المدينة ومتقنيهم).
- وقال أبو عمر ابن عبد البر: (كان مدار الفتوى بالمدينة في آخر زمن مالك وبعده على المغيرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، حكى ذلك عبد الملك بن الماجشون، وكان ابن أبي حازم ثالث القوم في ذلك).
- وقال الذهبي: (وكان إماما كبير الشأن).
- وقال أحمد بن علي بن مسلم الأبار(ت:290هـ): حدثنا أبو إبراهيم الترجماني قال: قال مالك بن أنس: (قوم يكون فيهم ابن أبي حازم لا يمسهم العذاب). ذكره أبو الوليد الباجي في التعديل والتجريح وابن حجر في تهذيب التهذيب، وللأبّار كتاب في التاريخ مفقود، قال الذهبي: (له تاريخ مفيد رأيته، وقد وثقه الدارقطني، وجمع حديث الزهري).

اختلف في سنة وفاته، والأكثر أنه توفي سنة 184هـ.
- فقال أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة شيخ البخاري: (مات سنة أربع وثمانين ومائة، وهو ساجد). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال ابن سعد: (مات سنة أربع وثمانين ومائة فجأة بالمدينة يوم الجمعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم).
- وقال ابن حبان في الثقات: (مات سنة أربع وثمانين ومائة وهو ساجد وله ثنتان وثمانون سنة وقد قيل إنه مات سنة ثمانين ومائة).
- وقال الزبير بن بكار: (توفي ابن أبي حازم يوم الجمعة أول يوم من صفر سنة ثمان وثمانين ومائة). رواه ابن أبي خيثمة.
- قلت: هكذا في المطبوع من تاريخ ابن أبي خيثمة، وفي الانتقاء لابن عبد البر، والتعديل والتجريح لأبي الوليد الباجي نقلاً عنه سنة 185هـ وهو أشبه.
- وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار: (مات وهو ساجد سنة ثمانين ومائة، وله ثنتان وثمانون سنة).
قلت: إن صحّ قول ابن سعد أنه ولد سنة 107ه ؛ فهو لم يبلغ الثمانين عند موته على جميع الأقوال.

له مرويات في كتب التفسير المسندة:
روى عن: أبيه، وعن يزيد بن الهاد، وأبي جعفر القارئ، وغيرهم.
وروى عنه: ابن وهب، وسعيد بن منصور، والحميدي، وعبد الله بن نافع، وابن أبي مريم، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة