العودة   جمهرة العلوم > المنتديات > منتدى جمهرة التراجم

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1442هـ/19-06-2021م, 01:52 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الخزرجية الأنصارية (ت: 106هـ)

جدّها سعد بن زرارة أخو أسعد بن زرارة رأس النقباء ليلة العقبة، وهو الذي نزل عنده مصعب بن عمير أوّل ما قدم المدينة، وتوفي أسعد بعد تسعة أشهر من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان نقيب بني النجار، وهو أوّل من دُفن بالبقيع من الأنصار، وأوصى ببناته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهنّ كبشة وحبيبة والفارعة فنشأن في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم.
وسعد بن زرارة - جدّ عمرة – ذكره بعضهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رويت عنه أحاديث قليلة، وأما عبد الرحمن فمختلف في صحبته، وقد وُلدت عمرة في خلافة عثمان بن عفان سنة 29هـ.
- قَال نوح بن حبيب القومسي: (من قال: عمرة بنت عبد الرحمن بن أَسْعَدَ بنِ زرارة؛ فقد أخطأ إنما هم ولد سعد بن زرارة، وهو أخو أسعد، فأما أسعد فلم يكن له عقب، وإنما غلط الناس فيه، لأن المشهور هو أسعد، وإنما الولد لسعد، سمعت ذلك من علي ابن المديني، ومن الذين يعرفون نسب الأنصار). ذكره أبو الحجاج المزي.
نشأت عمرة في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت في حجر عائشة؛ فوعت علماً كثيراً مباركاً حتى كانت من أعلم أهل زمانها، واحتاج الناس إلى علمها.
- وقال ابن وهب: حدثني ابن لهيعة أن عمارة بن غزية حدثه أن ابن شهاب حدثه قال: قال القاسم بن محمد: (إن كنتَ تريد حديث عائشة فعليك بعمرة بنت عبد الرحمن فإنها من أعلم الناس بحديث عائشة، كانت في حجرها). رواه الفسوي في المعرفة.
- وذكر الذهبي هذا الخبر في تاريخ الإسلام من طريق أيوب بن سويد عن يونس عن الزهري قال: قال لي القاسم بن محمد: يا غلام، أراك تحرص على طلب العلم، أفلا أدلك على وعائه؟
قلت: بلى.
قال: عليك بعَمْرة فإنها كانت في حجر عائشة.
قال: (فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف).
- وقال عبد الرحمن بن مهدي: أخبرنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: (ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها، يعني: عمرة).
قال: (وكان عمر -يعني: ابن عبد العزيز- يسألها). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار قال: «كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن حزم أن انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنة ماضية أو حديث عمرة فاكتبه فإني خشيت دروس العلم وذهاب أهله». رواه ابن سعد.
- وقال المقدمي في تاريخه: قال لي أبي: سمعت علي بن المديني وذكر عمرة بنت عبد الرحمن ففخّمَ من أمرها وقال: (عمرة أحدُ الثقات العلماء بعائشة الأثبات فيها).
- وقال أحمد بن حنبل: سمعت سفيان بن عيينة يقول: (كانوا يسألونها عن البيوع -يعني عمرة-).
اختلف في سنة وفاتها، فقيل سنة 98هـ، وقيل: سنة 106هـ ولها 77 سنة، والأظهر أنها كانت حية في خلافة عمر بن عبد العزيز.
روت عمرة عن عائشة فأكثرت وأطابت، وروت عن أمّ سلمة، ورافع بن خديج، وأم هشام بنت حارثة بن النعمان وقيل: إنها أختها لأمها وهو وهم، أم هشام صحابية مذكورة في المبايعات، ولها أخت اسمها عمرة، فاشتبه ذلك على بعض الرواة.
وروى عن عمرة: ابنُها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان النجاري الأنصاري، وإنما سمي بأبي الرجال لأنه كان له عشرة أبناء، وكان أبو الرجال ثقة كثير الحديث، وابنه حارثة، وابن أختها أبو بكر بن محمد ابن حزم، وابنه عبد الله، وابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان بن يسار، وغيرهم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة