العودة   جمهرة العلوم > المنتديات > منتدى جمهرة علوم الاعتقاد

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 محرم 1441هـ/26-09-2019م, 08:25 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي الفرق بين الرسول والنبي

الفرق بين الرسول والنبي

مسألة الفرق بين الرسول والنبي مما وقع فيه لبس وخلاف بين أهل العلم رحمهم الله تعالى:
- فذهب ذاهبون إلى أنه لا فرق بين الرسول والنبي، وهذا القول حكاه الماوردي في تفسيره ولم ينسبه لأحد، ونسبه الرازي للمعتزلة، وممن نصر هذا القول من المتأخرين الشيخ عبد الله الحمود – رحمه الله – رئيس محاكم قطر سابقاً، وكتب فيه رسالة سماها (إتحاف الأوفياء برسالة الأنبياء)، ورد عليه الألباني وحمود التويجري وعبد العزيز الرشيد رحمهم الله.
والفرق بين الرسول والنبي متحقق لدلالة قول الله تعالى: {وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته...} الآية.
وقوله تعالى: {الذين يتبعون الرسول النبي} وقوله: {فآمنوا بالله ورسوله النبي} وقوله تعالى عن بعض أنبيائه: {وكان رسولاً نبياً}.
ولما في الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذى أنزلت ونبيك الذى أرسلت.
فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به).

قال البراء بن عازب: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك، قال: (لا، ونبيك الذي أرسلت).
ولدلالة حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين في حديث الشفاعة الطويل وفيه أن الناس يأتون نوحاً فيقولون له: أنت نوح أول الرسل إلى أهل الأرض). وقد علم بنص الحديث أن آدم عليه السلام نبي مكلم.
ولدلالة حديث أبي ذر في بيان عدة الأنبياء والمرسلين ، وفي ثبوته نزاع بين أهل العلم
فالفرق بين النبي والرسول متحقق.

وجواب هذه المسألة يتبين ببيان أمرين:
الأمر الأول: أن الرسالة أخص من النبوة فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا، وهذا قول جماهير العلماء لم يخالف فيه إلا قلة
قال القاضي عياض (ت:544هـ): (والصحيح و الذي عليه الجمع الغفير أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا)
وقال البيهقي (ت:458هـ): (فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا).
وقال البغوي (ت:516هـ): (وكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا).
وقال ابن عطية (ت:542هـ): (الرسول أخص من النبي ، وكثير من الأنبياء لم يرسلوا، وكل رسول نبي)
وقال ابن الأثير: (الرسول أخص من النبي لأن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد علم أن كل رسول نبي، وكل نبي ولي، ولا ينعكس).
قال ابن كثير: (مقام الرسالة أخص من مقام النبوة فإن كل رسول نبي ولا ينعكس).
وقال ابن حزم: (أفضل الإنس والجن الرسل ثم الأنبياء على جميعهم من الله تعالى ثم منا أفضل الصلاة والسلام ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصالحون).
وكلام العلماء في هذا المعنى مستفيض، بل قد نقل بعضهم الإجماع عليه.
وهو يدلك على وجود فرق بين الرسول والنبي، وإن اختلف في تحديده.
فلو فهم الطالب أن الرسالة منزلة أخص وأفضل من منزلة النبوة كفاه ذلك وإن لم يعلم حدود ما يتميز به الرسول عن النبي.

الأمر الثاني: بيان الفرق بين مطلق الإرسال ومنزلة الرسالة
فمطلق الإرسال حاصل للأنبياء كلهم كما دل عليه قول الله تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فإن الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقا وهذا معنى النبوة، وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبىء الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه
ولهذا كان كل رسول نبيا وليس كل نبى رسولا وإن كان قد يوصف بالإرسال المقيد في مثل قوله: ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى القى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم) ).

ويدل على ثبوت قدر من الإرسال للأنبياء ما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، و ينذرهم شر ما يعلمه لهم)
فهذا حق واجب على جميع الأنبياء لم يستثن منه أحد منهم.
وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة أن الناس يأتون نوحاً فيقولون له: (يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض) فعلم بذلك أن نوحاً عليه السلام أول الرسل.
ونبوة آدم عليه السلام ثابتة، بل هو نبي مكلَّم كما في حديث أبي ذر وأبي أمامة في المسند والمستدرك وغيرهما
وتكليم الله تعالى لآدم ثابت بنص القرآن، ولا بد له ولمن معه من شرع يتعبدون الله تعالى به كما قال الله تعالى: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً} وقد قال الله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} واتباع الهدى هو امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه وهو معنى الشريعة.
وهذا يقتضي أنه أمر بتبليغ ذلك الهدى زوجه وذريته، ومع ذلك فهو نبي مكلم وليس برسول لدلالة حديث أبي هريرة.
ونظير هذه المسألة مسألة الإيمان والإسلام فمع أن كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم بمؤمن إلا أنه لا بد في الإسلام من قدر من الإيمان يصح به، وإلا فلو انتفى الإيمان جملة عن العبد لانتفى عنه الإسلام جملة.

إذا تبين ذلك فليعلم أن العلماء قد اختلفوا في مسألة الفرق بين الرسول والنبي على أقوال أشهرها خمسة أقوال:
القول الأول: الرسول من أوحي إليه وأمر بالتبليغ، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ.
وهذا القول عليه جمهور أهل العلم، ولم يكن يُعبَّر عنه في أول الأمر هذا التعبير، وقد سبب هذا التعبير إشكالاً وفُهم على غير مراد من أطلقه في أول الأمر
وأول من علمته عبر هذا التعبير أبو سليمان الخطابي (ت:388 هـ) إذ قال: ( والفرق بين النبي والرسول أن الرسول هو المأمور بتبليغ ما أنبئ وأخبر به ، والنبي هو المخبر ولم يؤمر بالتبليغ ، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا).
واشتهر هذا التعبير وتداوله أهل العلم في كتبهم لا سيما شراح الأحاديث ومن ينقل عنهم
قال البيهقي(ت:458هـ): (و النبوة اسم مشتق من النبأ و هو الخبر إلا أن المراد به في هذا الموضع خبر خاص و هو الذي يكرم الله عز و جل به أحدا من عباده فيميزه عن غيره بإلقائه إليه و يوقفه به على شريعته بما فيها من أمر ونهي ووعظ وإرشاد ووعد ووعيد فتكون النبوة على هذا الخبر والمعرفة بالمخبرات الموصوفة فالنبي صلى الله عليه و سلم هو المخبر بها فإن انضاف إلى هذا التوقيف أمر بتبليغه الناس و دعائهم إليه كان نبيا ورسولا، وإن ألقي إليه ليعمل به في خاصته و لم يؤمر بتبليغه و الدعاء إليه كان نبيا و لم يكن رسولا فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا).

وهذا القول في أصله مأثور عن مجاهد بن جبر فيما رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم كما ذكره السيوطي في الدر المنثور ، وهو موجود في التفسير المطبوع باسم تفسير مجاهد ، وهو الذي يرويه عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني وجادة عن إبراهيم بن ديزيل الحافظ أنبأنا آدم بن أبي إياس، قال أنبأنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: (رسولاً نبياً) قال: النبي هو الذي يُكَلَّم ويُنْزَلُ عليه ولا يُرْسَلُ ، والرسولُ هو الذي يُرسَل).
وقال الفراء: (فالرسول النبىّ المرسل، والنبى: المحدَّث الذى لم يُرسَل).
وقال ابن جرير في آية الحج: (فتأويل الكلام: ولم يرسل يا محمد من قبلك من رسول إلى أمة من الأمم، ولا نبيّ محدث ليس بمرسل...)
فهذا أصل هذا القول، لكن تعبير الخطابي ومن تبعه كان هو منشأ الإشكال، ومع ذلك احتمله الجمهور إذ كان الأصلان السابقان متقررين
ومن أهل العلم من رد هذا التعبير إذ فهموا من قولهم: (لم يؤمر بالتبليغ) النفي المطلق
وفرَّع بعضهم عليه لوازم باطلة ليست مرادة لأصحاب هذا القول
وهذا الأمر مما ينبغي لطالب العلم التفطن له، وله نظائر في المسائل العلمية، وهو أن أقوال أهل العلم التي يذكرونها لتوضيح بعض المسائل أو التعبير عن بعض الأقوال بعبارات جامعة مما يقع فيه الاجتهاد لإصابة المعنى المراد ثم قد يكون في تعبيرهم عموم غير مراد إذ ألفاظ العلماء ليست كألفاظ الوحي.
وطالب التحقيق في هذه المسائل ينبغي له النظر في أصول الأقوال ونشأتها وعبارة العلماء عنها ليضع الأقوال مواضعها، فإن الغالب عليهم أنهم إنما يترجمون عن معان مقررة بعبارات تبينها وتوضح المراد منها حسب اجتهادهم، ويقع في تلك الألفاظ ما لهم فيه مراد وقد يفهمه بعضهم على غير مرادهم.
فلا ينبغي لطالب العلم أن يحمله الخطأ في التعبير عن القول – إن وجد – على رده جملة.
فانظر الفرق بين كلام مجاهد والفراء والطبري وكلام الخطابي والبيهقي ومن تبعهم
بل انظر الفرق بين كلام البيهقي وما اشتهر لدى أهل العلم أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
فقول البيهقي: (ليعمل به في خاصته) دليل على وجود قدر من التبليغ يؤمر به النبي
فبذلك تعلم أن مراد الخطابي والبيهقي هو مراد من تقدم لكنهم أرادوا تفسير لفظ الإرسال بما يبينه لئلا يكرر اللفظ ، والتبليغ هو مقتضى الإرسال كما قال تعالى: (وما على الرسول إلا البلاغ المبين) ففسروا اللفظ بمقتضاه
فقولهم: (وأمر بتبليغه) هو معنى قول من تقدم (وأرسل) لأن الأمر بالتبليغ هو مقتضى الإرسال.
فليس المراد من قولهم: (ولم يؤمر بتبليغه) نفي مطلق الإرسال، وإنما المراد نفي مقتضى ما تختص به منزلة الرسالة عن منزلة النبوة.
فإن منزلة الرسالة تقتضي تميز (الرسول) برسالة لا يشترك معه فيها (النبي)، وهذا هو القدر المنفي عن النبي في قول العلماء، ولم يريدوا نفي الإرسال عنه جملة.

القول الثاني: الرسول هو الذي يأتيه جبرئيل بالوحي عياناً وشفاهاً، والنبي هو الذي تكون نبوّته إلهاماً أو مناماً
وهذا قول الثعلبي في تفسيره، وتبعه الواحدي والبغوي والخازن، وحكاه الماوردي في تفسيره قولاً، ولم يعزه لأحد، وكذلك فعل أبو المظفر السمعاني.

وهذا القول في التفريق لا يصح فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نبئ بنزول {اقرأ باسم ربك الذي خلق}
وأما قول عائشة رضي الله عنها في الصحيحين: (كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصدقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح).
فالمراد به مقدمات النبوة ، لا النبوة نفسها.
فإن بدء النبوة كان بنزول قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.
قال القاضي عياض فيما نقله النووي: (إنما ابتدىء صلى الله عليه و سلم بالرؤيا لئلا يفجأه الملك ويأتيه صريح النبوة بغتة فلا تحتملها قواه البشرية)
وبنحوه قال غير واحد من أهل العلم رحمهم الله تعالى.

القول الثالث: الرسول من أنزل معه كتاب والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب وإنما أمر أن يدعو الناس إلى شريعة من قبله، وهذا قول الزمخشري في تفسيره، واختاره النسفي.

القول الرابع: الرسول من أرسل إلى قوم مخالفين ليبلغهم رسالة الله ، والنبي من كان يعمل بشريعة من قبله ، ولم يرسل إلى أحد ليبلغه رسالة الله، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية، نص عليه في رسالة النبوات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : (فالنبي هو الذي ينبئه الله ، وهو ينبئ بما أنبأ الله به ، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول ، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله ، ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول).
وكلام شيخ الإسلام يشكل عليه نبوة آدم عليه السلام، وكذلك اشتراط المخالفة في الرسالة إذ لا أعلم عليه دليلاً ، وإن كان دليله استقراء أحوال الرسل والأنبياء على ما ذكر في النصوص، فيقال: قد دل النص على أن لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن، والعداوة تقتضي المخالفة وتدل عليها باللزوم، وكذلك المقاتلة كما في قوله تعالى: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير).
لكن قوله تعالى: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواًَ شياطين الإنس والجن...) أصرح في الدلالة لشمولها جميع الأنبياء.

القول الخامس: الرسول من أوحي إليه بشريعة جديدة يدعو الناس إليها، والنبي من بعث لتقرير شرع سابق
وهذا القول ذكره عبد القاهر بن طاهر البغدادي حكاية عن اعتقاد الأشاعرة، واختاره البيضاوي وأبو السعود
وقد حكاه قولاً أبو المظفر السمعاني وأبو حيان.
لكن البغدادي ذكر أن آدم عليه السلام هو أول الرسل.
والبيضاوي أيضاً خالف هذا القول في موضع آخر من تفسيره كما نبَّه إليه العاملي في الكشكول.
قال البيضاوي في تفسير سورة مريم في شأن إسماعيل عليه السلام: ({ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } يدل على أن الرسول لا يلزم أن يكون صاحب شريعة ، فإن أولاد إبراهيم كانوا على شريعته).

هذه الأقوال الخمسة هي أشهر الأقوال في هذه المسألة، وفيها أقوال أخرى غير مشتهرة.
والقول الصحيح هو القول المأثور عن مجاهد رحمه الله، وهو ما قاله الفراء وابن جرير وعليه جمهور أهل العلم لولا ما أثير من الإشكال حول ذلك التعبير الشائع، وقد علمت جوابه.

وأما التفريق بينهما بكون النبي دعوته سرية والرسول دعوته جهرية فيشكل عليه ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أني لا أعلم قائلاً به من المتقدمين.
الأمر الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسولاً حتى زمن الدعوة السرية كما يدل عليه حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه.
الأمر الثالث: أن آدم عليه السلام نبي ولم تكن دعوته سرية.

والله تعالى أعلم.


التوقيع :

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة