العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1434هـ/29-04-2013م, 11:40 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي الوقف على ما رُكِّب مع "مَن"

الوقف على ما رُكِّب مع "مَن"

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( ذكر المركب مع (من)

{ويصرفه عن من يشاء} و{فأعرض عن من} هذان مقطوعان لا غير.
و{أم من يكون عليهم وكيلا} في النساء مقطوع، وكذلك في التوبة: {أم من أسس}، وفي "والصافات" {أم من خلقنا}، وفي فصلت: {أم من يأتي آمنا} وما سوى ذلك موصول.
وكل ما في القرآن {فإن لم} فإنه مقطوع. إلا قوله عز وجل: {فإلم يستجيبوا لكم} في هود، فإنه موصول.
{ألن نجعل لكم موعدا} و{ألن نجمع عظامه} هذان بالوصل لا غير.
واعلم أن معرفة الوقف والابتداء تبنى على معرفة معاني القرآن وتفسيره وإعرابه وقراءاته، فقد تقتضي بعض القراءات وقفا لا تقتضيه القراءة الأخرى. فعلى ما ذكرته فاعتمد في الأوقاف لا على كتب المصنفين في ذلك، ففيها تخليط كثير، وعدم إتقان، وإعراب فاسد، ووجوه من المعاني غير مرضية، والله المستعان). [جمال القراء : 2/642 - 644]

الوقف على " أم من "

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: {أمن جعل الأرض قرارا} [النمل: 61] «أمن» حرف واحد. وكل ما في كتاب الله من ذكر «أمن» فهو في المصحف موصول إلا أربعة أحرف كتبت في المصحف مقطوعة، في سورة النساء: {أم من يكون عليهم وكيلا} [109] وفي سورة التوبة: {أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار} [109] وفي الصافات: {أمن من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب} [11] وفي حم السجدة: {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة} [40] فالذي كتب موصولا الحجة فيه أن ميم أم اندغمت في ميم من فصارتا «ميما» مشددة. وبُني الخط على اللفظ، والذي كتب مقطوعًا كتب على الأصل).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/343-344]
قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): ((84) "أمْ مَنْ أَسَّسَا" – بألفِ الإطلاقِ – أي: واقطَعْ "أمْ مَن" في قولِهِ تعالَى -: { أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} [التوبة: 109] في "التوبة". مِن قولِهِ: { أَمْ مَنْ يَأْتِي ءَامِنًا }[فصلت:40] في "فصلت". ومن قولِهِ: { أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وكيلا} [النساء: 109] في "النِّساءِ". وقولُهُ { أَمْ مَنْ خَلَقْنَا }[الصافات: 11] في "ذِبْحٍ" أي: "الصَّافاتِ". سُمِّيَتْ بِهِ لقولِهِ تعالى فيها: { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}[الصافات: 107].
وما عدا ذلكَ نحوُ { أَمَّنْ لاَ يَهِدِّي } [يونس: 35]، و { أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ }[النمل: 60]، و { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } [النمل: 62] موصولٌ).[الدقائق المحكمة:1/35]

قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): (ثمَّ قولُه: (أمْ مَنْ أَسَّسَا) مَعْطُوفٌ على مفعولِ (اقْطَعُوا) بحذفِ العاطفِ، والجملةُ بينَهما مُعْتَرِضةٌ، والمعنى أنَّهُم اتَّفَقُوا على قطعِ (أمْ عن (مَن) الاستفهاميَّةِ في {أمْ مَن أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} في التوبةِ و {أمْ مَن يَأْتِي آمِنًا} في فُصِّلَتْ، و {أمْ مَن يكونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} بالنساءِ، و {أمْ مَنْ خَلَقْنَا} في الذَّبْحِ بكسرِ الذالِ، وهو الصافَّاتُ، لقولِه تعالى فيها: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}
كما قالَ: (فُصِّلَتْ النسا وذِبْحٌ حيثُ ما) وقَصَرَ النساءَ ضرورةً، وكذا حذْفُ العاطفِ فيهما، وقد أغربَ المصريُّ حيثُ قالَ: أبعدَ المصنِّفُ في الدلالةِ بقولِه (وذِبْحٌ)، ولوْ قالَ (فُصِّلَتْ النساءُ خُلِقْنَا حيثُ ما) لكانَ أقربَ كعادتِهَ ولعدمِ نظيرِه ا.هـ. وغرابةُ تعبيرِه لاتَخْفَى، وأمَّا قولُ الروميِّ: إنَّ (النساءَ) عطفٌ على (فُصِّلَتْ) بحسبِ المعنى، فلا معنى له؛ إذ يصحُّ مِن حيثُ المبنى، واتَّفَقُوا على وصلِ ما عدا الأربعةَ نحوَ: {أَمَّنْ لا يَهْدِي} و {أَمَّن خَلَقَ السمواتِ} و {أَمَّنْ يُجِيبُ المُضطرَّ إذا دَعَاهُ} فوجهُ الفصلِ كونُه الأصلَ، ووجهُ الوصلِ التقويةُ، ووجهُ الخُلْفِ الجمعُ).[المنح الفكرية:1/67]

قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ السادسةُ: (أم) مع (من) الاستفهاميَّةِ جاءت في التنزيلِ على قسمين:
أوَّلُهما: مقطوعٌ بالاتِّفاقِ.
وثانيهما: موصولٌ كذلك.
أما القسمُ الأوَّلُ: فقد اتَّفقَت المصاحفُ على قطْعِ "أم" عـن "من" ويُوقَفُ على "أم" اضطراراً أو اختباراً بالموحَّدةِ، وتُدغمُ الميمُ في الميمِ لفظاً لا خطًّا وذلك في أربعةِ مواضعَ في التنزيلِ.
الأوَّلُ: قولُه تعالى: {أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً} (النساء: آية 109).
الثاني: قولُه تعالى: {أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} (التوبة: آية 109).
الثالثُ: قولُه تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} (الصافات: آية 11).
الرابعُ: قولُه تعالى: {أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ } (فصلت: آية 40).
وأما القسمُ الثاني: فقد اتَّفقَت المصاحفُ على وصْلِ (أم) بـ(من) وتُدغمُ الميمُ في الميمِ لفظاً وخطًّا وذلك في غيرِ مواضعِ القطْعِ الأربعةِ السالفةِ الذكْرِ، نحوُ قولِه تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاواتِ وَالأَرْضَ} (النمل: آية 60)، وقولِه تعالى: {أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً} (النمل:آية 61)، وقولِه تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} (النمل: آية 62)، وقولِه تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ} (الملك: آية 20) وما إلى ذلك).[الفوائد التجويدية:؟؟]

قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:( خامساً: (أم) مع (من).أعني........
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه وبعد..,
فنقول وبالله التوفيق: كنا نتكلم في باب المقطوع والموصول، ووصلنا إلى النوع الخامس وهو في كلمة أمّن يعني (أم) و(من) مثل قوله: {أم من خلقنا} {أم من خلق السماوات والأرض} {أم من جعل الأرض} وتقطع في أربعة مواضع:
الأول: {أم من يكون عليهم وكيلا} بسورة النساء، تقول {فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم}.
الثاني: {أم من أسس نبيانه على شفا} في سورة براءة، تقول: {على تقوى من الله ورضوان خير أم}.
الثالث: {فاستفتهم أهم أشد خلقاً أم من خلقنا} بسورة الصافات، تقول: {أهم أشد خلقاً أم}.
الرابع: {أفمن يلقى في النار خير أم}، وما سوى ذلك موصول باتفاق تقول: {أمَّن}).[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]

الوقف على " عن من "

قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (وثبتَ "قطعُهُم" في قولِهِ: { ويصرِفُه عن مَّن يشَاء } [النور: 43] و { عن مَّنْ تولَّى عن ذِكْرِنا}[النجم: 29] وما عداهُما موْصولٌ).[الدقائق المحكمة :1/38]
قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): (واتِّفَاقُهُمْ على قطعِ عن (من) الموصولةِ في موضعينِ، وهما قولُه: {وَيَصْرِفُه عَن مَنْ يَشَاءُ} بالنورِ، و {عَن مَن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنا} بالنجمِ، وليسَ ثَمَّ غيرُهما، كما نبَّه عليه ابنُ المصنِّفِ، وتبِعَه الأزهريُّ، وقدْ قالَ في (المُقْنِعِ) وليسَ في القرآنِ غيرُهما، قالَ الجُعْبُرِيُّ: أي: لامفصولًا ولا موصولًا، وأمَّا قولُ الشيخِ زكريَّا وتبِعَه الروميُّ: بأنَّ ما عدَاهما موصولٌ فَوَهْمٌ منهما).[المنح الفكرية:1/70]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ الثامنةَ عشرةَ: "عن" الجارَّةُ مع "من" الموصولةِ وهي في كتابِ اللهِ تعالى قسمٌ واحدٌ وقد اتَّفقَت المصاحفُ فيه على قطْعِ (عن) عن (من) وتُدغمُ فيه النونُ لفظاً لا خطًّا وذلك في موضعين اثنين في التنزيلِ لا ثالثَ لهما، وهما قولُه تعالى: {وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ} (النور: آية 43)، وقولُه تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا} (النجم: آية 29)).[الفوائد التجويدية:؟؟]
قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:(السابع عشر: (عن) عن (من) مثل قوله: {عن من يشاء} تقطع في موضعين في القرآن الكريم وهما:
أولاً: {فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء} بسورة النور تقول: {ويصرفه عن}.
ثانياً: {فأعرض عن من تولى عن ذكرنا} بسورة النجم تقول: {فأعرض عن}.وليس في القرآن غيرهما).[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة