قوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (لا انفصام لها) [256] حسن. وكذلك (قد تبين الرشد من الغي).
[وكذلك] (يخرجونهم من النور إلى الظلمات) [257]، (هم فيها خالدون) وقف التمام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/556]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الغي} كاف، وقيل: تام. {لا انفصام لها} كاف. ومثله {من النور إلى الظلمات}. {خالدون} تام).[المكتفى: 190]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{من الغي- 256 – ج} لأن من الشرط مع فاء التعقيب. {الوثقى- 256- ق} قد قيل للاستئناف بالنفي، والوجه الوصل على جعل الجملة حالاً للعروة، أي: استمسك بها غير منفصمة. {لا انفصام لها - 257– ط}. {آمنوا- 257-لا} لأن {يخرجهم} حال، والعامل معنى الفعل في {ولي] تقديره: الله يليهم مخرجًا لهم أو مخرجين. {إلى النور- 257- ط} للفصل بين الفئتين المتضادتين. {الطاغوت- 257- لا} لأن {يخرجونهم}.
حال. {إلى الظلمات- 257- ط}. {النار – 257- ج} وقد ذكر). [علل الوقوف: 1/329-331]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الدين (حسن) ومثله من الغي
ويؤمن بالله ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت بعد
الوثقى وصله أولى لأن الجملة بعده حال للعروة أي استمسك بها غير منفصمة
لا انفصام لها (كاف) ورسموا لا انفصام كلمتين لا كلمة وانفصام كلمة
عليم (تام)
وليّ الذين آمنوا ليس بوقف لأن يخرجهم ويخرجونهم حال أو تفسير للولاية والعامل معنى الفعل في وليّ أي الله يليهم مخرجًا لهم أو مخرجين إلى النور قاله السجاوندي
إلى النور (حسن)
الطاغوت (حسن) عند نافع
إلى الظلمات (كاف)
أصحاب النار (جائز)
خالدون (تام)).[منار الهدى: 63]
- تفسير