قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بروح القدس} كاف. والوقف على رؤوس الآي إلى قوله: {كفروا به} كاف).[المكتفى: 168]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({القدس- 87- ط} {استكبرتم- 87 -ج} لتناهي الاستفهام مع تعقيب فاء التعقيب بعده. {كذبتم- 87- ج} لعطف المستقبل على الماضي مع تقديم المفعولين فيهما.
{غلف – 88 – ط} لأن بل إعراض عن الأول وتحقيق للثاني).[علل الوقوف: 1/214-216]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالرسل (حسن)
البينات (صالح)
القدس (كاف)
استكبرتم (صالح) وقوله ففريقًا منصوب بالفعل بعده أي كذبتم وقتلتم فريقًا
تقتلون (كاف)
غلف (صالح) لأنَّ بل إعراض عن الأول وتحقيق للثاني
بكفرهم ليس بوقف إن نصب قليلاً حالاً من فاعل يؤمنون أي فجمعا قليلاً يؤمنون أي المؤمن منهم قليل
(وجائز) إن نصب بمصدر محذوف أي فإيمانًا قليلاً أو نصب صفة لزمان محذوف أي فزمانًا قليلاً يؤمنون
ما يؤمنون (كاف)).[منار الهدى: 44]
- تفسير